نتائج بلا نتائج ..!!

:: ومن أغرب أسباب الوفاة في هذا الكون..بالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يموت ما يقارب الثلاثمائة مواطن سنوياً بسبب السقوط من السرير وهم نيام، ولقد عجز علماء النفس عن معرفة أسباب هذا السقوط المميت .. وما يقارب المائة مواطن أيضاً، في بريطانيا، يغرقون سنوياً في أحواض البانيو بسبب توقف القلب لأسباب مجهولة، وعجز الطب الجمع بين مياه البانيو وتوقف القلب .. وفي سويسرا وغيرها، ينتحرون سنويا بالمئات، لأسباب مجهولة.. وكذلك ظاهرة الإحتراق الذاتي لاتزال تحيًر العلماء، إذ يشب الحريق تلقائيا في المنزل أو في الجسد بلا أي عامل خارجي، فيموت المرء مختنقاً أو محترقا…!!

:: ولكن الأغرب هو ما تم إكتشافه في السودان، ويجب تسجيله – عاجلاً- في موسوعة غينيس .. ونقرأ بالنص : ( هناك عربات بدون لوحات كانت تضرب في الذخيرة)، الفريق أحمد إمام التهامي، رئيس لجنة التحقيق في أحداث سبتمبر، مُجيباً على سؤال الأخ فتح الرحمن شبارقة بالرأي العام، وكان السؤال : من قتل ضحايا أحداث سبتمبر؟.. وعليه، من أغرب أسباب الوفاة في العالم، هو أن تلقى حتفك – في أي مكان و أي زمان – برصاص عربات بدون لوحات.. وبعد دفن المرحوم، يتم تدوين البلاغ ثم إغلاق القضية تحت مادة ( الوفاة لأسباب مجهولة)..!!

:: نتائج لجنة التحقيق في أحداث سبتمبر تذكرنا بنتائج البحث العلمي لبعض ذوي الخيال الواسع، إذ بحثوا ميدانيا ودرسوا الحالات وفحصوا العينات ثم قدموا بحثهم العلمي لأساتذتهم بنتيجة مفادها : (هذا وقد أثبت بحثنا أن أكثر النساء عرضة للولادة هن النساء الحوامل)..تلاميذ الأساس وأطفال الرياض، وناهيك عن أولياء أمورهم، شاهدوا يومئذ عربات بدون لوحات تصول وتجول وتقتل الناس في الشوارع، فما الجديد في إكتشاف لجنة التحقيق؟..فالناس ليس بحاجة لمعرفة إن كانت العربات بلوحات أو بدونها، بل هم بحاجة لمعرفة سائقي تلك العربات، ومن كانوا على ظهورها يطلقون الرصاص، ثم هويتهم و أسباب ذاك الإنتقام الجهير، أوهكذا مهام لجان التحقيق والتقصي في أحداث كهذه.. !!

:: فالنتائج، حسب تقرير لجنة التحقيق، توضح بأن عدد ضحايا تلك الأحداث لم يتجاوز (82 مواطنا)..وبغض النظر عن صحة هذا الرقم، فليكن العدد ثلاثة فقط لاغير، أليس معيباً أن يتم دفنهم ودفن قضيتهم بتقرير كهذا بحيث لا يكشف لأسرهم (الجاني)، لتقتص بالقانون أو لتصفح ؟.. فالشرطة تعاملت في أحداث سبتمبر بمهنية عالية، كما تقول نتائج التحقيق، ولكن من المهنية أيضاً أن تضبط الشرطة ذاتها هوية العربات التي لاتحمل لوحات قبل أو عند أو بعد تسببها في حصد كل تلك الأرواح بالرصاص.. !!

:: فالأحداث لم تحدث في دولة مجاورة، ولا كان الموت والجراح خارج دولة الشرطة والأجهزة التي تبرئها لجنة التحقيق.. وعليه، تبرئة الشرطة وكل الأجهزة النظامية من الأحداث لا تعني إسقاط المسؤولية عنها، إذ هي الأجهزة التي تقع عليها مسؤولية حماية المواطن من (عربات بدون لوحات)، وغيرها من مصادر الرصاص ..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا الطاهر يااخوي ما انت عااااارف وانا عارف وكلنا عارفبببببن هوية هؤلاء القتلة.الله في الله حي لايموت

  2. بسيطةاسألوا خيش علي رئيس العصبة ومحمد عطا وعندهم الجواب اكافي مع انه سيكذب كما كذب اللانافع في تعذيب استاذه

  3. و ما زالت هذه العربات التي لا تحمل ارقاماًً تصول و تجول في شوارع الخرطوم و كلها من ماركة واحدة و لونها واحد و بتقول باع عرفتها تابعة لمنو

  4. ياسيدي علماء النفس والاطباء عجزهم مافيو دغمسة ومن قال لا اعلم فقد افتي
    ولهم اجر المحاولة فهم متمسكين بتعاليم ابوهم ابو قراط والعجز هنا لايعني الفشل ولا الاستسلام ولا توقف البحث عن المعرفة
    لكن عجز قضاء وشرطة الكيزان كلو دغمسة وهم متمسكين بتعاليم شيخهم ابو شطحات
    والمثل بقول اكلو ودسو براهو بمرق حسو
    نتمني في عهد اللمبي ان يتم القبض علي الجناة مايجي يقول لينا العربات البدون لوحات كلها باعوها

  5. كلام الحكومه اصلا ماغريب !! انتو ماعارفين انو روح الانسان السوداني ارخص وأتفه شئ في السودان .. وقبل كده ماتوا كم ؟؟؟

  6. من متاعبنا ومغصتنا رجل ب مستوي فريق ولا دتور ولا رئيس جمهورية تجده لا يحسن حتي الكذب ب الواضح كده ايادي الاتهام و ب ال10 اصابع تشير ب انهم تابعون للبشير وهو من يتحمل المسئولية اولا واخيرا هل عرفت ال26 عاما وصلتنا الي عذا المستوي المخجل ف الغريق التهامي وليس الفريق الرتبة يريد ستر عورة الشاه طلع هو العورة المكشوفة

  7. العربات معروغفة تابعة للامن

    في سبتمبر وفي غير سبتمبر تجوب الخرطوم في وضح النهار والكل يعلم ذلك

    عربات بدون لوحات وعليها افراد جهاز الامن بذيهم الرسمي والمدني

    دي براها دايرة ليها ثورة

    كيف تكون دولة بها عربات بدون لوحات

    كل عربات الامن من التاتشرات الان في الخرطوم وغيرها من الولايات ليس فيها اي لوحات

    باستثناء عربات الضباط الصالون عليها لوحات اتدرون ما السبب لانهم يخشون من الضباط من عمل تحالفات وانقلابات لذلك يخصصون لهم لوحات الزامية لسهولة مراقبتهم ورصدهم!!
    النظام يخشي من ضباطه وهذه حقيقة فليعلمها كل ضابط في الجهاز اللوحات علي عرباتكم لمراقبتكم

    اما الجنود فالنظام لايهتم بمراقبتهم كثيرا فهم لايتحركون لا بامر ضباطهم من وحدات معلومة لديهم بكميات معلومة ومرصودة لاداء مهام معينة تماما كاكلاب المسعورة تتحرك لتقتل لينتهي التحقيق بعربات بدون لوحات

  8. ما صاحبك عثمان ميرغنى قال الجماعه الدقوه برضو حضروا بعربات تاتشر وبدون
    لوحات .. أسال عثمان ميرغنى بوريك من هم أصحاب العربات دى .. وبعدين تعال وأكتبها لينا فى مقدمه للمقال الجديد ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..