عاش أبو هاشم ومحمد هاشم

يذكرني الملحد بالأطفال يؤكدون للداخل والخارج ممن يسمع لهم أنهم لا يخافون من ود أمبعلو.
ماركس في خطاب 30 نوفمبر 1842
أدخل خصوم الشيوعيين (الطبقيين بالطبع) في روعهم أنهم أجانب على روح هذا الشعب وإرثه. وظلوا منذ حل حزبهم في 1965 “ماشين بضرا” هذه التهمة يكاد يتخطفهم الناس. ووجدوا أخيراً في تنكب الإسلاميين الجادة في الحكم سانحة لكي يعفوا أنفسهم من مهمة رسمها لهم أستاذنا عبد الخالق محجوب وهي أن ينتقلوا من اللجلجة ومشي الضرا إلى الهجوم في جبهتين. أولهما التوطن عميقاً في صفوف الطبقة العاملة والكادحين. فعمرهم لم يخذلونا وجعلونا على قياداتهم في المدن والريف. فهم لم يضعوا الدين حاجزاً بيننا وبينهم لا استهتاراً بدين هو كل حيلتهم من الثقافة، بل لأن سعة دينهم وسعتنا طالما كان قلبنا في مكانه الصحيح مع الفقراء والمساكين وكافة المتعففين. وضاق بنا دين المتحذلقين والمتنطعين. وثانيهما هو التفقه الحسن في الدين كإرث نحن امتداد لخيره كله.
وقصة اتحاد الدبة التعاوني في الولاية الشمالية في الديمقراطية الثالثة درس بليغ في جدل الدين والممارسة يفصل الناس فيه الدين عن السياسة بصورة فطرية.
نشأ خلال الديمقراطية الثالثة اتحاد الدبة التعاوني بواسطة جماعة من موظفي الحكومة شفقة بغمار الناس، وكثيرهم من العرب الرحل، الذين عانوا الأمرين من نكد حصص التموين. فطرحوا أسهم الاتحاد وسط خطة تنويرية محكمة بأغراضه فالتف حولها الناس المصرومون. واجتمع للاتحاد رأس مال كبير من الأسهم. وتكونت لجنة للاتحاد كان على رأسها دكتور محمد هاشم طبيب الأسنان بمستشفى البلدة. وبلغت من الشفافية حد إشراك مناديب من المواطنين في كل عملياتها. وتمكن الاتحاد في أقل من عام من أخذ توزيع جميع مواد التموين بيده وقسمها بالسوية بين الناس. وراقبت اللجنة الله في مال الخلق فلم يغمز قناتها غامز. ولمس الناس عن كثب سهر اللجنة وتعففها وعلى رأسها دكتور محمد هاشم وساتي بكري ومحمد عبد الله.
وبالطبع أزعج نجاح الاتحاد تجار الدبة الذين كان توزيع مواد التموين بيدهم وجعلوا منها مصدراً للتربح الغليظ بتهريبها حتى الفاشر البعيدة. كما أزعج قيادة الاتحادي الديمقراطي لمعان نجم قادة الاتحاد وهفو قلوب الناس لهم. وعليه تكون حلف من التجار والاتحاديين مبغض للاتحاد. وصبوا جام دعايتهم المضادة على الدكتور وأشاعوا عنه أنه شيوعي وكاره للختمية. وكان رد تظاهرات أعضاء الاتحاد هتافات موحية. فحين قالوا إن الدكتور شيوعي كان رد التظاهرات:
شيوعي وملحد نحن نحبو ولا سكرنا السدنة (فلول مايو) تخربو
أو:
محمد هاشم عملو ظاهر مافي سكاكر تمشي الفاشر
ولما قيل لهم أن الدكتور معاد للختمية كان ردهم:
عاش أبو هاشم ومحمد هاشم
وكاد الحلف للدكتور في المديرية حتى نقلوه إلى مدينة دنقلا. وغضب الناس لذلك. وأنتهزوا سانحة زيارة اللواء عبد العزيز محمد الأمين مدير المديرية للدبة فسيروا مظاهرة تستنكر نقل الدكتور وتتحوط لما أشاعه أعداء الاتحاد من أن غرض الزيارة هو حل الاتحاد التعاوني. وواجهوا المدير بالهتاف:
الشعب يقول محمد هاشم ليه منقول
الريفي يقول محمد هاشم ليه منقول
ثم قامت الإنقاذ وورثت حزازة الأحزاب والتجار فحلت لجنته ووضعت محمد هاشم وآخرين في المعتقل.
قصة اتحاد الدبة التعاوني هي عن سعة دين غمار الناس لنا. فمتى نجحنا في جعل معركتنا في الأرض ننتصر للمستضعفين من دولة الأغنياء فينا تكنفنا الشعب وغنى لنا منذ “قاسم أمين يا عينيّ” إلى “محمد هاشم عملو ظاهر”. أما شيوعيو الحيرة والبرجوازية الصغيرة منبتة الجذور عن الوطن فخسئوا لأنهم نقلوا معركتهم بشأن الدين إلى السماء في مثل تظاهرهم وراء عقائد إلحادية مشبوهة الطوية.
[email][email protected][/email]
ليتك كنت مثل محمد هاشم و لا نقل مثل هاشم العطا . ليتك كنت متصالحا مع نفسك
هلا كتبت مآثر القوم دون همز. و أين كان موقعك بين شهامتهم و بين عبث الصبيان الذين تلمزهم؟
لك التحيه يااستاذ الاساتذه.
النزول لخدمة الجماهير في مشاريع تكافل مفروض يكون في منفستو كل حزب ،،، والجماهير هي البتحمي القائمين على مثل هذه التعاونيات من تغول السلطة مثلما فعل أهل الدبة مع الدكتور محمد هاشم صادق الفعل،، القصة واقعية ولكن فيها رمزية قوية ،،، ليت كل الاحزاب تفسح مجالا في دساتيرها لمثل هذه الاعمال لكانت ملتصقة بالجماهير ولن تحتاج لندائها بالمكرفونات عند التصويت في ايام الديمقراطية ،،، التحية والاحترام
وانت مساهمتك وين ياقنوط؟
غير الهمز واللمز ماعندك شغلة يا عاقر فكريا وبدنيا
ليتك كنت مثل محمد هاشم و لا نقل مثل هاشم العطا . ليتك كنت متصالحا مع نفسك
هلا كتبت مآثر القوم دون همز. و أين كان موقعك بين شهامتهم و بين عبث الصبيان الذين تلمزهم؟
لك التحيه يااستاذ الاساتذه.
النزول لخدمة الجماهير في مشاريع تكافل مفروض يكون في منفستو كل حزب ،،، والجماهير هي البتحمي القائمين على مثل هذه التعاونيات من تغول السلطة مثلما فعل أهل الدبة مع الدكتور محمد هاشم صادق الفعل،، القصة واقعية ولكن فيها رمزية قوية ،،، ليت كل الاحزاب تفسح مجالا في دساتيرها لمثل هذه الاعمال لكانت ملتصقة بالجماهير ولن تحتاج لندائها بالمكرفونات عند التصويت في ايام الديمقراطية ،،، التحية والاحترام
وانت مساهمتك وين ياقنوط؟
غير الهمز واللمز ماعندك شغلة يا عاقر فكريا وبدنيا
سلمت يداك يادكتور يامدرسة.