من يلقم الأرزقية كمال عمر وأحمد بلال حجرا؟

من يلقم الأرزقية كمال عمر وأحمد بلال حجرا؟
قبل البداية:
جاء فى الأخبار ما يلى:
1- كمال عمر ” لا حوار تحضيرى بالخارج مع قوى نداء السودان”.
2- حزب البشير ” يعلن رفضه القاطع للإجتماع التحضيرى مع المعارضة”.
3- أحمد بلال عثمان ” نرفض أى تعديل على خارطة الطريق”.
4- الأمن “إلغاء ندوة لحركة غازى صلاح الدين”.
_______________
نكتة:
داخل “بص” ملئ بالركاب قامت فتاة بصفع شرطى على وجهه كان يقف الى جوارها ومن بعدها قام رجل عجوز كذلك بصفع الشرطى، ثم فعل نفس الشئ شاب كان قريب منهما .. لكن الذى إستغرب له جميع ركاب البص أن أحدهم تحرك من مكانه فى آخر “البص” وكذلك وجه صفعة قوية لوجه الشرطى، فما كان من سائق “البص” الا أن يتجه نحو أقرب نقطة شرطة، وحكى للضابط المسئول ما جرى بالتفصيل.
فسأل الضابط الفتاة لماذا فعلت ذلك، فأجابت أن الشرطى كان يقف الى جوارها فمد يده وتحرش بها بطريقة غير إخلاقية، فنحاها الضابط جانبا ثم سأل العجوز والشاب اللذان كانا يقفان بالقرب من الفتاة، فأكدا تصرف الشرطى غير الأخلاقى وقال العجوز أنه والدها بينما قال الشاب أنه شقيقها.
فالتفت الضابط نحو ذلك الشخص الذى تحرك من آخر “البص” وقام بصفع الشرطى، وقال له ، لقد تفهمنا وضع هؤلاء جميعا، فمن أنت وما الذى جعلك تصفع الشرطى على وجهه؟
فرد عليه قائلا : “انا أفتكرتها إنقلبت”!
هذا الحال يشبه تماما تصرف الأرزقى “المدهش” المدعو كمال عمر إذا تفهمنا موقف الأرزقى الآخر ” أحمد بلال عثمان” فهو “إتحادى ديمقراطى ? جناح المؤتمر الوطنى”، لم ينف أنه “يقبض” من النظام ومن رئيسه خاصة .. وهل يقف “كمال عمر” فى صف النظام أم المعارضة؟
ثم بغض النظر عن وجهة نظرنا حول خارطة الطريق والحوار عامة مع نظام مجرم شمولى وقمعى وديكتاتورى وفاسد منهجه لا يسمح له بالإلتزام بالمواثيق والعهود، وليس من حقنا أو حق غيرنا أن يحتكر الرؤى المثلى لحل مشكلة الوطن والمثل يقول من يده فى النار ليس كمن يده فى الماء.
وشعب السودان كله يلاحظ خاصة القوى “المستنيرة” والمثقفة التى تتابع مجريات الأحداث الى عدد ضخم من “الأرزقية” الذين تخلوا عن مواجهة النظام حتى من خلال أضعف الإيمان “الكتابة” والمقاومة الناعمة التى لا تكلف كثيرا واصبحوا يوجهون سهامهم المسمومة الى صدر المعارضين الجادين ومن يحملون البندقية فى مواجهة نظام متغطرس ويتهمونهم بالفساد وبالدخول فى أعمال تجاريه دون أن يسألوا أنفسهم من اين يمول جيش ? نظامى – مقاوم يزيد تعداده عن ال 50 الف جندى؟ وماذا يريد أولئك “المخزلون” بالضبط ، هل يريدون إستسلاما للنظام .. ومتى كانت فكرة السودان الجديد تعامل على نحو جهوى وقبلى وشعب السودان كله يعانى من ظلم النظام فى أطرافه ومركزه؟
من ظن أن فكرة “السودان الجديد” قد ماتت ودفنت مع إستشهاد صاحبها فهو واهم ولا يعرف حقيقة الصراع وأن السودان لن يبقى فى خارطة العالم الا من خلال هذه الرؤية ولن تكون هنالك كرامة لأى سودانى بدون أن يعمل السودانيون جميعهم تقبل بعضهم البعض وعلى الإعتراف بكآفة الثقافات المختلفة الموتاوجدة على ارض السودان بما فى ذلك الثقافة “العربية” الوافدة.
وبدون تلك الرؤية لا يمكن أن تعود من جديد علاقة طيبة ووطيدة وقوية ومميزة مع دولة الجنوب التى لا غنى للشمالى السودانى عنها مثلما لا غنى للجنوبى السودانى عنها كذلك.
وبدون رؤية السودان الجديد حتى لو كانت محتاجة الى تعديل يسائر ضرورات العصر والمرحلة، فإن هذه “الطغمة” الإسلاموية الظلامية الفاسدة التى تحمل داخل جيناتها الجراثيم “الداعشية” سوف تنشر هذا المنهج الداعشى فى جميع أجزاء السودان ولن تكون هنالك منجاة للنوبى فى جبال النوبة أوللوبىفى شمال السودان مثلما لن تكون هنالك منجاة للبجاوى فى شرق السودان أو للدارفورى فى أقصى غرب السودان وتكتمل الحلقة الجهنمية و”الممحرقة” بأهل الوسط.
ثم أعود وأتساءل الم يكتف الأرزقى أحمد بلال عثمان من “رضع” حليب المؤتمر الوطنى ومن التمتع بخيراته المنهوبة فى الأساس من موارد الدولة السودانية وماذا قدم للسودان هذا |الطبيب” الإعلامى طيلة هذه الفترة التى عمل فيها وزيرا بدون وزارة؟
وما هى مشكلة الأرزقى كمال عمر مع الحوار فى الخارج وهل يضمن حوارا حقيقيا ومتكافئا فى ظل وجود 5 مليشيات يرعاها ويدعمها النظام؟ وهل يستطيع بكل شجاعة ورجولة أن يطالب بحل هذه المليشيات داخل السودان وأن يعود الى بيته سالما؟
وكيف يتأسس حوار صريح وشفاف بعد التوقيع على خارطة الطريق داخل “السودان” فى ظل هيمنة “المؤتمر الوطنى” الذى يلغى ندوة لأقرب الحركات اليه فكرا ومنهجا، رغم بعض الإختلافات مثل حركة “غازى صلاح الدين؟
صدق من قال “التركى ولا المتورك”.
تاج لسر حسين ? [email][email protected][/email]