قصة بذات الملامح مع اختلاف الشخوص و النتائج !
جنرال إسبانيا ودكتاتورها الراحل فرانكو إنقلب على حكم ال بربون في العام 1938 وعطل الدستور والغى الأحزاب السياسية وديمقراطيتها البرلمانية ثم حكم البلاد بعد أن خاض حربا أهلية ضروس استمرت لعامين وأهلكت الالاف من الأرواح ولكنه كسبها على كل حال.. ثم احتمى بنظام الكتائب وهو إسم الدلع للمليشات التي أنشأها لتسوير نظامه الباطش الذي نجا من مسلسل السقوط المريع عقب الحرب الكونية الثانية .. وقد طال صديقيه الودودين هتلر في المانيا و موسليني في إيطاليا !
ولآن الرجل كان يدرك بأن لا ديمومة لحاكم مطلق وإن طال عمره وزمان نظامه ..فقرر إعادة الحكم المسروق الى العائلة المالكة وعين إبن الملك المخلوع ليصبح ملكا من بعده شريطة أن يتولى الحكم بعد وفاته ولم يلتفت الى الملك نفسه الذي كان يعيش في المنفى !
مات الديكتاتور عام .. 1974 وتم على الفور تنصيب خوان كارلوس ملكاً ليعيد الحياة الديمقراطية ويقوم بترميم إقتصاد بلاده ليصبح أقوى من إقتصادات كل الدول العربية الغنية منها والفقيرة مجتمعة ودخل السوق الأروبية بجدارة الذراع وليس بكف التسول ..!
وحينما أحس الرجل بإنه قد أدى الأمانة وهو في كامل قوته البدنية وأعاد العافية لبلاده .. آثر أن يستريح وهو في ضعفه الصحي بضمير لا تؤرقه طعنات التقصير في حقها ولا تلاحقه عدالة محكمة العُمد الدولية .. فرمى وراء ظهره عناء الحكم متنازلاً قبل سنوات قليلة لولي عهده الأمير فيليني .
جنرال آخر في بلاد العجايب إنقلب على حكم زعيم آل عجوب أبو كلام مسكوب ..وهو جنرال مدقس ولكنه محمي بجماعة أطلق عليها إسم الدلع هو الآخر ..وظل يخوض بها حرباً دامت قرابة العقدين و نظامه يعاني من عقدات كثيرة في حبل فشله الطويل المتدلي قريبا من رقبته .. ولعله يبحث الآن في غمرة ورطته العويصة عن الملك المخلوع القابع في المنفى الإختياري القريب للتفاهم ولو على إقتسام الورطة إن لم يرضى بها كلها ..!
ربما فارق القصة المفصلي أن الجنرال في بلاد العجايب لا يحب سيرة هادم اللذات ولا سيرة ظلام الزنزانات لذا فإنه لم يسمِ ولي عهد الملك المخلوع .. الجلس في حجره الملتهب بشتى الوان حميات الحكم ليتولى الكرسي المسكون بسوس الجماعة بعد وفاته ويعود المسروق من باب الحوش الى أل عجوب من النافذة الخلفية للقصر القريب نسبيا من القبة التي ليس تحتها فكي !
هسع أنا جبت سيرة مشير أو إمام أو حتى أمير ؟
لا والله حاشاك ما اتلومت هههههه يا اخي انت فاكهة الراكوبة بلا منازع
هههة مقال رائع ودسم وفيه إيماءات وإشارات ذكية جدا لكن ماكان تكتبي السطر الأخير دا .
جبتيها يا اليلة الأدب.
عفارم عليك مقال رائع واللبيب بالاشارة يفهم