أخبار السودان

وجه النظام وليس صورة السودان ..!

الشاعر الكبير محمد بشير عتيق ..طيب الله ثراه قال إن العادات و عقلية التقاليد القديمة قد شوهت المرأة السودانية أذىً بالشلوخ و الختان الفرعوني و محاربة تعليمها في ذاك الزمان الغابر .. ومثله قال زميله عبد الرحمن الريح عليه الرحمة مدحاً في الخدود السادة .. بأن وصف جمالها في عدم التشويه بالفصادة .. وهو الذي عاني منها في خدوده التي لعبت بها يد الشلاخ ولكن نفسه المفعمة بالروعة قد أحالت نزفها الداخلي الى إعتصار ما ملأ الوجدان السوداني بأجمل ما خلد فيه من شعر والحان !
ولعل تلك الأمواس التي لعبت بخدود ومواضع الإحساس في سيدات الأمس بل والكثير من الرجال لوعاد بها الزمان القهقري لدعت كل الشلاخين والخاتنات للإعتذار أصالة عن أنفسهم وإنابة عنها ندماً على تلك الجراحات القاسية في الأنفس قبل الأجسام !
الآن الإخوة في نظام الإنقاذ الذين أعملوا سكاكينهم الصدئة في وجه نظامهم عند بداية إندفاع ثور مشروعهم الهائج الذي نحر ذاته بظلفه..عادوا يتحسسون تلك الالات القديمة لإتخاذها مباضع جراحات لتجميل وجه ذلك النظام وهي مهمة مستحيلة لان الجراحات غائرة ووسائل والالات التجميل قد طرأت عليها مستجدات الليزر وغيرها من مستحدثات العلم الحديث في تطوير العلاقات بين الدول ولا يكفي الندم والإنكسار الأمني وحدهما لتجميل صورة الحكم التي تشوهت بيد عمرهم وليس بسكاكين غيرهم !
نعم قد تفلح الدبلوماسية الشعبية المرشدة و الرياضة القوية السيقان و الأذرع والفنون ذات البعثات المكتملة المُقنعة التكوين شكلا ومضمونا والإعلام الواعي بغير تطبيل للحكم بما ليس فيه من محاسن وليس خاضع لهيمنة سلطوية في فتح الطريق نحو الوفود الرسمية فقط ولكنها لا تملك صلاحية التفاوض أو الحوار .. فمن بيده القرار في ذلك الشأن هم الساسة الحكيمون الذين ينبغي أن يتميزوا بمقدرة الفهم على تطوير المصالح بقوة التكافؤ في الإمكانات التي تقوم عليها العلاقات المثمرة وليس بمد كف التسول و الإنبطاح المذل إستجداءاً لرفع العقوبات أو جدولة الديون !
فمثلما تطورت عقلية المجتمع في محاربة تشويه وجوه الناس في تلك الحقب بنفسية ترى في الأذى جمالا .. فإن وجود ذات العقليات التي شوهت وجه النظام لن تستطع أن تجمل صورته لا بفانلة مسي ولا بالتشييع الرمزي للجنائية في أديس ابابا غدا .. فكل ذلك حرث في بحر العلاقات العامة الشكلية المدفوعة الآجر التي تتخذها بعض الجهات الدعائية قنواتٍ للتكسب الرخيص ..!
صورة السودان نعم طالها بعض رذاذ دماء تشويه وجه النظام بأظافره وأمواسه ولكنها ليست بالعصية على مماسح إنسانه الأخلاقية الراسخة التي تستطيع أن تزيلها بمجرد بسمة صادقة في وجه العالم و مد الكف البيضاء غير الملوثة بدماء السياسات الرعناء التي شطبت ملامح وجه النظام وليس صورة السودان الجميلة بصورة كاملة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( الشاعر الكبير محمد بشير عتيق ..طيب الله ثراه قال إن العادات و عقلية التقاليد القديمة قد شوهت المرأة السودانية أذىً بالشلوخ و الختان الفرعوني و محاربة تعليمها في ذاك الزمان الغابر )
    بعد هذا الكلام الجميل لشاعرنا عتيق يأتي مؤمن الغالي في آخر الزمان ليقول لنا إسفافاً إن الحقيبة عبارة عن جزارة كبيرة تم فيها تقطيع المرأة بالكيلو، يعني مؤمن لا يؤمن بالحقيبة ولكن لا أدري بم يؤمن السيد مؤمن!!!

  2. موضوع لا بأس به!

    أري أن الكاتب كثيرا ما يميل للكلام الإنشائي المتكلف .
    خلاصة الموضوع هذا أن الإنقاذ حاولت تجمل نفسها من مساوي فعلتها عقليات النظام ، كما الفصاد الذي شوه وجه المرأة قديما بقصد الجمال …..

    ممكن ان يصل الكاتب لهذا المعني فى اربعة أو خمسة أسطر دون الحاجة لهذا الكم الهائل من الإنشاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..