في زمان الغفلة .. من هم المغفلون ..

ليس من المستبعد غداً أن يتم تكريم الرئيس الدائم لزيمبابوي وأقدم الزعماء الأفارقة التصاقاً بالكرسي الرئاسي السيد روبرت موغابي نظير إذلاله لعملة بلاده التي أصبحت توضع في كفة الميزان كالريش لتوزن بدل السلع مقابل السنت الواحد وليس الدولار بكامله ..!
وقد مهد له بالقدوة السيئة أسد أفريقيا المزعوم ممرات المهزلة التي تمت بالأمس في جامعة أثيوبية الصقت صفة السلام على لافتة عنوانها وهي تخالف المعنى نصا وروحا حينما تحتفي برجلٍ جمّل له المنافقون الباطل الذي يتلبسه من أعلى رأسه المفرغ من كل فهم إحترام الذات الى أسفل قدميه التي ساقته الى أوحال الحكم الذي غاص فيه وأغرق معه مصير أمةٍ لم تكن تستحق إلا زعيماً يقدرلها حقها من كرامة الحياة ونعمة التعايش بميزة التنوع لا سبة الشتات الذي كرسه هذا الرجل وقد أفقده هوس الكذب على النفس وتغفيل المنتفعين حوله توازن العقل وسكينة الإيمان !
ليس هذا مستغربا على رجل ترأس بلاداً في غفلة من الدهر حتى بلغ بها أن تحكم عاصمتها النفايات وتستبيح برتكولات قصرها الرئاسي راقصات الفانلات المزيفة بتوقيع من لم يسمع لا بالبلاد التي يراسها ذلك الرجل الموتور ولا بإسمه شخصيا .. !
وبينما تتدهور العملة الوطنية في بلادنا الى الدرك الأسفل من القيمة الشرائية ..يتم بعزقة ما تبقى من خيوط عنكبوت خزينة المال العام في إحتفاليات نفخ خيال المآتة المغيب عن واقع الحال المزري لشعبه ويتبعه أرتال الوفود و فرق التغطية الإعلامية و توزع أتوات الأكف السارقة التي لا تملك على تلك الأياد المنافقة التي لا تستحق !
وليس غريبا أن يكون لأحد أقاربه الذين نبتوا بروسا في بور الأيام القاحلة حزبا يسمى بالسلام العادل تطل لافتته على قارعة شارع رئيسي بالمنشية ودون خجل..خط تحت العنوان الذي لا يتوافق مع عقليته العنصرية التي لا تؤمن لا بالعدالة الإنسانية ولا بالسلام الوطني.. فكتب كفاقد الشي أسفل مسمى حزبه ليكمل الناقصة من الإفك !!
( الإنتباهة في زمن الغفلة )
حقا إنه زمن الغفلة الذي جعل من قريبك رئيسا تم إختياره أرجوزا للضحك عليه دون كل الرؤساء..في أفريقيا أرض المفارقات التي أنجبت فتى يحكم الآن بلاد الأمريكان وقد فاز بعزة سمرته في سباق الديمقراطية على من هم خضر العيون وبيض البشرة !
ويكرم في ذات الوقت على أرضها بالكذب الفضاح ويا للحسرة عمر البشير وهو المنعوت بسبة هروب تلك البشرة السمراء كالقط المهلوع من مطاردة أولئك البيض له !
نعم هذا هو زمان الغفلة … ولكن من هم
( المغفلون!!!!!!! )
موتي بغيظك يا سيدتي.