مقالات سياسية

سمك السودان .المستباح. من أمدرمان .. وبورتسودان..!

سمك السودان .المستباح. من أمدرمان .. وبورتسودان..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

في اوائل السبعينيات من القرن الماضي و ابان حكم مايو ..فوجئنا في ذات صباح باكر بطائرة ضخمة تشق سماء أم درمان وترمي بثقلها من القنابل علي دار الآذاعة وتطاير بعضها علي منزل السيد الصادق المهدي المجاور.. فأطلق الراحل الظريف الفنان عبد العزيز داؤد طرفته الشهيرة ..اذ قال ..متسائلا في سخرية !..طيارة تدخل أمدرمان وتشتري سمك من الموردة ..وتخرج ..والله السودان ده .. لو كان حارسو ..سبت دودو؟ كان احتضن الضربة دي..؟ في اشارة الي حارس مرمي السودان والفريق القومي الأسطورة وقتها..

ولست ادري ماذا كان سيكون تعليق ابوداؤد لو كتب له ان يعيش زمانا ضربت فيها مدينة بحري ..عند المغرب .. فتحول موقع الضربة الي متحف لتخليد صمود دفاعاتنا الجوية ..وأغلق الملف بعد ان ترك لصاحب المصنع المدمر ..صديقنا صلاح ادريس الاحتفاظ بحق مقاضاة الحكومة الامريكية لاستعادة خسارته الشخصية ..فيما ضاع حق البلاد وأدرج ضمن ملفات التسويات الأمنية والتعاون البناء لمحاربة الارهاب بين حكومتنا التي توعدت امريكا كثيرا بدنو اجلها..وبين المخابرات الامريكية ذات نفسها..

ثم ماذا سيطلق الساخر ابوداؤد ..لو انه شاهد وزيري الداخلية والدفاع وهما يبتسمان لنواب برلماننا المنتخبين بنسبة 89 في المائة وهم يصفقون لهما بعد انتهاء استجوابهما المهزلة حول دخول خليل ابراهيم السياحي وتجواله بأم درمان..في رابعة النهار ..وكان بينه وبين القيادة والقصر فركة كعب تعثر في الجسور التي اغلقت علي عجل بعد ان وقعت فأس غزوته علي رؤوس الناس .. وما صفق له النواب الكرام تبرير الوزيرين الألمعيين انهما تركاه يتوغل حتي يتمكنا من صيده متلبسا بجريمة الارهاب العلني..

و الان للمرة الثانية ..يا راحلنا ابوداؤد..تحبز الطائرات الاسرائلية في أقل من عامين شراء سمك البحر المالح مباشرة من مصدره عند مينائنا المحصن بأكبر قاعدة للدفاع الجوي .علي خلاف عهدك حيث كانت الطائرة اليبية وقتها تفضل سمك النيل الطاعم..

وحكومتنا التي يملؤها الحماس ( لحماس )لا تستطيع ان تفتح فمها المليء بالماء لا في مجلس الجامعة العربية ولا مجلس الأمن لان ذلك سيفتح لها معبرا واسعا للهواء الساخن..لذا فانها تكتفي ببيانات تهدئة خواطر اصحاب القنابير من شعبها ..الذي سكت علي بيعها للجنوب .. وعلي ماتفعله في دارفور .. وعلي اغتصاب رجال أمنها لعذروات الوطن .. ويبارك شراء وزير خارجتها المجاهد لفندق بمبلغ زهيد لا يتجاوز الخمسة وثمانين مليون دولار فقط ..وشعبنا مبسوط من نوابه الذين انتخبهم بارادته الحرة وهو يهتفون ويكبرون لوزير الثلاثة حيشان ونسوان.. وهو يزيد من اسعار السلع الأساسية ويضحك عليهم بتخفيض مخصصات الدستورييين .. وينصحهم بالعودة الي العواسة..!؟

وحيث ان شر البلية ما يضحك .. فحسبنا أن نبكي علي حالنا بالمزيد من السخرية..
فقد سمع أحد اصدقائنا الساخرين وهو مقيم في امريكا وفي ذات يوم ضربة مصنع الشفاء..الرئيس البشير منفعلا يهدد أمريكا بالرد عليها في عقر دارها ..فدخل صاحبنا لزوجته ..قائلا لمي عفشك ياولية لنغادر امريكا قبل ما الزول ده يوصل واشنطن !

ونحن في ذات السياق ننصح اخواننا السودانيين في اسرائيل الفارين من الرمضاء للنار ان يغادروا تل ابيب قبل ان يصلها الفريق عبد الرحيم محمد حسين ويحررها من اليهود ويسلمها لجماعة حماس وبس..لانه من الواضح ان حكومتنا الشاطرة علي سحق شعبها لن تنكص بعهدها لقادة حماس بان تحرر فلسطين من ارض السودان .. طالما ان الثمن ما هو الا حفنة سمك.. مملحة بكرامة وطن ومشوية علي نار ذلة شعب.. طال صمته..لا ندري ان كان صبرا ..أو أنه حكمة .. والحكمة والصبر من بعد ومن قبل من لدن الله المستعان .. وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. اولا:اخي الكريم لا يفضض الله فاك..
    ثانيا:لطالماضحكنا على حادثة مصنع الشفاء ويستمر الضحك اذ أن الخلاف والسؤال المحير اشتعل مجددا(هل قصفنا بطائرة ام بصاروخ موجه)..
    ثالثا:الى متى نسكت على ابسط الحقوق الا وهو الأمن بعد سقوط حقوق العيش والصحة و…الخ هل ستقوم الحكومة ايضا بادراج مخصصات امننا الى اجندتها الخاصة بحيث نقبع مع الدول المتخلفة التي لا تملك اضعف انواع التقنية الأمنية..
    اخيرا:هل من يلي امرنا كمسؤول الدفاع مثلا(الله وحده العالم ان كان مدمنا كما نعته المسؤول فلان بعد أن تلقى اتهاما من المذكور اعلاه باقتناء عقارات في دولة تركيا..يذكر ان الحوار دار امام الرئيس في حضرة اجتماع مجلس الوزراء)فهل لمثل هذا ان يلي امرنا…
    لك المشتكى يا رب….اسئلة تتطلب الاجابة..

  2. إنى لأقسم بالله ثلاثاألا دولة هوان فى العالم فى هذا الزمن غير السودان .. دولة تضرب نهارا جهارا المرة تلو الأخرى ولا تعرف من الذى ضربها وحتى عندما تعرف أو تتهم لا تقوم باية إجراءات من شأنها أن تحفظ لها ماء وجهها مجرد ماء الوجه .. من هم هؤلاء الهوان الذين يقومون على أمر هذه البلاد .. ماذا ننتظر ؟ إلى أن نحتل بإحدى جارتينا أريتريا أو تشاد .. أم إلى أن تصبح مساحة المليون ميل مربع أقل من 10000 ميل مربع .. لماذا السكوت على هؤلاء الرجرجة الهوان .. لحظات نتمنى أن نكون بالداخل نمرض ونموت كما يمرض ويموت أهلنا وأبناءنا ومن هذه اللحظات هذه اللحظه التى يتندر فيها علينا الأخرون .. هل يفلح الحاكمون علينا فقط على الكلام البذئ هل هذ فهمهم لإدارة بلد .. ألا يستحون ألا يستقيلون الا ينتحرون .. بالله كيف يتعشون وينامون ويضاجعون نساءهم ويستمتعون بمال السرقة ويمتعون نساءهم وأبناءهم بهذا المال القذر … والأرض التى هم عليها حكاما مستباحه أرضا وجوا وبحرا .. برضاهم ومن دون رضاهم ..هل لهؤلاء كرامه .. هل لهم نخوه .. هل فى دواخلهم وطنيه .. تنازلوا عن ثلث مساحة السودان .. بعد أن اراقوا دماء شباب هم فى عمر الزهور لا فى أعمارهم المنتهية .. هل هؤلاء الناس يحسون ويشعرون ويفكرون وينظرون للحياة ولمعانى الرجولة والشهامة كباقى خلق الله أم لهم رؤى أخرى تخصهم … إن هذا الفعل الذى حدث على بعد أمتار من رئاسة قواتهم الجويه فى بورتسودان إن تركوه دونما رد فعل فى حجمه أو قريب منه عليهم أن يتركوا حكم هذا البلد ويهربوا حيث يدخرون مال الحرام الذى سرقوه فى سنواتهم العشرين الماضيه .. عليهم أن يخجلوا وأن يذهبوا .. ويتركوننا لشأننا .. ماذا يريد هؤلاء منا ……………….

  3. :mad: :mad: البشششششششششششششير رمز العزه
    :mad: :mad: البشششششششششششششير اسد افريقيا
    وهههههههههههههههههههههههههههههههههههه

  4. ما يدهشنى حقا استاذ برقاوى ما يتداوله السودانيين فيما بينهم واعتقادهم بقوة جهاز الامن والمخابرات فعلى ايقاعات رقص البشير ووزير دفاعه استباحت تلك القوات الاراضى السودانية فى رابعة نهار
    اولا – القوات اليوغندية فى جنوب السودان (دخلتها عنوة فى مايعرف بعملية الامطار الغزيرة ثم بسكوت الحكومة بحجة مطارة جيش الرب)
    ثانيا- القوات الاثيوبية – الشرق منطقة الفشقة
    ثالثا – القوات التشادية – دارفور
    رابعا – القوات المصرية – الشرق حلايب وشلاتين
    خامسا – غارة امريكية – الخرطوم بحرى (مازال وزير الدفاع يجهل هل هى طائرات ام صواريخ)
    سادسا – غارات اسرائيلية ( الله اعلم بعددها)
    سابعا – قوات خليل – الخرطوم
    لك الله يا سودان

  5. الاخ برقاوى كفيت واوفيت فالرجرجة والدهماء الذين يحكمون السودان بداية من الرئيس الراقص ووزير دفاعه ابورياله وباقى العقد الفريد من ابوالعفين والمجرم قوش والكرته والجاز و………………………………. لايعرفون سوى سرق ونهب مال هذاالشعب وبعد ذلك اذلاله من عمل لكتائب سحق المعارضين وغيرها ولكن عندما تاتيهم الضربات من اسرائيل وامريكا وغيرها تجدهم مرتبكين خائفين يطلقون التصريحات المتناقضه التى تدل على مدى جبنهم وخيبتهم فهذا النظام الكرتونى اثبت مدى هشاشته وضعفه فحادثة مصنع الشفاء ودخول خليل امدرمان والحادثة الاخيره خير مثال على ذلك

  6. والله أقول ليكم حاجة مش والله لو يحررو فلسطين وبيت المقدس من السودان والله لو تعملو شنو ولا شنو أشان خاطر الفلسطينيين والعرب
    برضو عبيد كسلانين

  7. بالجد انها مسخرة ومهزلة: انضحك ام نبكى!

    قال شنو: نحتفظ بحق الرد!!! :lool:
    والله يا سبحان الله-لانو نحنا ما مساكين وطيبين لدرجة فى ريسانا فى قنابير وريالتنا سايلة وبعدا دا كله لبسونا الطراطير!- لذلك بقول للاعلام الكلام ده- انتو الضربة الاولى رديتو عليها خليك من الضربة دى- ياخ عليك الله امشى قلع- الا يكون عاوز تحتفظ بحق الرد فى الجزلان-
    لاندرى من هم هؤلاء البشر؟ ابشر هم! اناس لا يستحون! وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم: "اذا لم تستحى فافعل ما تشاء"-

    يا برقاوى يا اخوى: لمتين نسكت على الظلمة الدجالين ديل- لمتين نسكت على نفاقهم وعلى اللعب بعقولنا ومشاعرنا وجوارحنا وبناتنا واولادنا وبلدنا ودينا و—و — عليك الله الفضل شنو ما لعبو بيه علينا ورينى!

    المشكلة يا برقاوى نحنا السودانيين متسامحين جدا وليس لدينا ثقافة المحاسبة والانقام مع انه الله سن هذا:"ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب" و "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص" ومن اسمائه سبحانه وتعالى "المنتقم"
    فقد كان من الاولى ان يحاسب عبدالرحيم حسين عنما كان فى وزارة الداخلية وسقطت العمارة ولكن نفاجا انه اصبح وزيرا للدفاع! وايضا فى الحادثتين لم نجد من يردع ويعاقب!!
    لاندرى ماذا نسقط اولا انسقط النظام (الشعب يريد اسقاط النظام) ام نسقط مابداخلنا م ا بنا من التسامح والود والحنان

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  8. يأحى خلوا الكلام الفارغ والتصيد فى الماء العكر ما عندكم شغلة انتوا ولا شنو!!؟؟ اولا البلد ليست فى حالة حرب مع اى جهة و السودان اراصيه شاسعة امريكا التى تملك اقوى المضاضات واحدث التكنلوجيا انضربت فى عقر دارها صباحا !!حتى مقر قيادتها العسكرية لم ينجى خليكم سودانيين.

  9. سبق لي الكتابة عن موضوع السمك وسوق السمك في بورتسودان واستباحة الاجانب من هنود وعرب وغيرهم لسوق السمك وقطاع الاسماك عموما اذ يستأجرون السجلات التجارية من بعض السودانين ويعملون بها في مجال تصدير الاسماك وبالرغم من دخول بعضهم عن طريق مظلة الاستثمار الا انه لم يستثمروا شيئا غير نهب ثروات البلد وخراب البلد بل نخشى ان يكون دخولهم لمآرب اخرى لها نعكاسات امنية كما نرى النتائج الان

    لمصلحة البلد ولدرء شرهم وشرورهم وما يهدفون اليه يجب ان يكون التصدير مختصرا فقط على الشركات السودانية او الشركات الاجنبية التي لديها استثمار فعلي على ارض الواقع
    أماان نترك كل من هب ودب ان يلعب في اسواقنا ويصول وجول دون رقيب هذا امر فيه مضرة لامن البلد واستقراراه
    حفظ الله الوطن

  10. انتو يناس الراكوبة اي واحد يكتب ليهو شوية كلام تنشروه ليهو يا اخوانا كفاية من انصاف المتعلمين حتي المعلومات خطأ الطيارة المشتبه انها ليبية كانت في ابريل 1984 وليست في اوائل السبيعنات كما ذكر اخينا هذا نصف المثقف ما تستغرب السودانيون في زمن الثورات ….لا يثورون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..