الحوار والتسوية (2) حوار مع محمّد فول وعرمان

نُواصل في الحديث عن الحوار والتسوية، عرضنا في عُمود سابق لنصوص خارطة الطريق، ثم تحدّثنا بالأمس عن الحوار والتسوية والنّماذج التي قدّمتها بعض دول العالم، مثل جنوب أفريقيا، وتجربة اتفاقية نيفاشا.
ولنبدأ هنا بمُناقشة موضوع خارطة الطريق. الثابت حتى الآن، وبشكل رسمي أنّه ليست هناك أية إضافات أو تَعديلات في خارطة الطريق التي ستُوقِّع عليها بعض قوى نداء السودان هذا الشهر، وأنّ المُلحق الذي اقترحه السيد الصادق المهدي لم يقبل بشكل رسمي لا من الوسطاء ولا من قبل الطرف الثاني الذي هو حكومة السودان.
ولهذا، فإنّ الحديث المصور للأخ محمد فول قيادي حزب الأمة القريب من السيد الصادق، والذي أوحى وكأنّ هناك خارطتا طريق هو حديث ليس دقيقاً. الخارطة الوحيدة المطروحة للتوقيع هي التي عرضنا بنودها يوم الخميس 28 يوليو. قَد تَكون هُناك وعودٌ من الوسطاء الدوليين بمُمارسة بعض الضغوط على الوساطة الأمريكية والحكومة السودانية، لكنها وعودٌ غير مُضمّنة في أيّة وثيقة رسمية. يقول فول بالنص “خارطة الطريق الأولى غير التانية”، ثم يمضي لشرح الفرق بين الخارطتين من حيث المُحتوى والطريقة والأطراف التي ستُشارك في التفاوض، وينتهي بالقول “التانية ليس لها علاقة بخارطة الطريق الأولى”.
لم يتم فتح خارطة الطريق لإضافة بنود جديدة، ولم يتم تعديلها، وليست هناك أيِّ وعود أو مؤشرات رسمية لهذا الاتجاه. هذا الوضوح مطلوبٌ بشدة، إن اقتنعت بعض قوى نداء السودان بالتوقيع على خارطة الطريق كما هي، فعليها بالصدق والشفافية مع نفسها ومع الآخرين، وتهيئة قواعدها نفسياً وسياسياً لقبول الخارطة والحوار والتسوية المُحتملة.
يقول فول إنّ خارطة الطريق هي المانيوال Manual أي دليل التشغيل، وهذا صحيحٌ. لكن لو لم يستوعب المُستخدم دليل التشغيل بشكلٍ صحيحٍ فلن يستطيع استخدام الآلة وهي هنا الخارطة بشكل صحيح، ويدخل في ذلك الحديث عن دليل تشغيل آخر غير موجود.
السيد ياسر عرمان يقول في بيانه التوضيحي الذي صدر بعد اجتماعات باريس ان هناك مستجدات ومتغيرات عديدة بعد رفضهم التوقيع على خارطة الطريق، ومن بين ذلك أن محاولات إلحاقهم بحوار الوثبة قد سقط، وأن التوقيع على خارطة الطريق تحول “من حدث لإلحاق أربعة تنظيمات من تنظيمات نداء السودان بحوار الوثبة الى عملية سياسية تمر بإجراءات تهيئة المناخ من وقف الحرب وتوفير الحُريات وغيره”. هذا يُمكن أن يحدث، لكن أن يقول عرمان انه قد حدث فعلاً فهذا من القول الذي لا توجد شواهد رسمية عليه حتى الآن. لم تتحوّل خارطة الطريق حتى الآن لأيِّ شئ غير أنّها خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة مع الوسيط ثابو أمبيكي في مارس الماضي. من المُمكن أنّ قوى المُعارضة التي ستُوقِّع على الخارطة لديها من الاستعدادات والخطط ما يحدث تحولاً كبيراً في مسار خارطة الطريق، هذا ما نأمله ونتوقّعه، لكن لا يُمكن القول بأنّ هذا التحول قد حدث فعلاً.
ونواصل
التيار
الشفقة في شنو
الناس ديل ما حا يوقعوا ما لم تضمن المطلوبات الاساسية
انتظروا انا معكم منتظرين
كدا تمام يا فيصل
صدعونا حتى كدنا ان نصدق
الشيخ فيصل الصحفيين الصغار يفهموا هذا التصريحات فكيف لك لا تفهم ؟, او كما قال اخونا فيلق الشفق في شنو…
الحكومة مهتمة بالخريطة والمعارضة مهتمة بالطريق الى الخريطة
المعارضة عايزة تحرج النظام وتضعوا في كورنة …… خليك مع الكضاب لغاية خشم الباب ..
التظام ما تنفع معاهو إلا المراوغة واللعب معاهو بنفس اسلحتو ..
اذن مساحة الإضافة والتعديل المؤثر على الخارطة ضيقة, مضمنة فيها نفسها.
أوردت في تلخيصك السابق:
((3-1) لتقول أن الأطراف أيضاً تقر بأن الحوار لم يكن شاملاً بسبب عدم مشاركة الأطراف الموقعة على الاتفاق، وهي الحركة الشعبية شمال، حركة تحرير السودان مناوي، حركة العدل والمساواة، وحزب الأمة القومي.)
أما من مكسب عملي لنداء السودان من هذا الإقرار؟
وأوردت:
(وتضيف النقطة رقم (4) أن مقترحات مستقبل السودان يجب أن تخرج من عملية شاملة حقيقية تضم كل هذه الأطراف)
الا يشكل هذا اعتبارا لما سيطرحه النداء.
قبل ان اعلق على هذا دعني اتفق معك في التنيه والدعوة للشفافية
(لم يتم فتح خارطة الطريق لإضافة بنود جديدة….. إن اقتنعت بعض قوى نداء السودان بالتوقيع على خارطة الطريق كما هي، فعليها بالصدق والشفافية مع نفسها ومع الآخرين……).
الاقتراح
هذا اللقاء ان تم فهو عالي القيمة في نظري ان وظف ليكون مصالحة مع الوطن لا جدالات حول الحكم، اذ لا يمكن لكائن ان يتصور الشعب مع هذه الازمات الأكثر من خانقة ان يكترث لهذا المسعى المهيض.
أصلا الحوار لا جدوى منه وهذا اللقاء هو الأخير وبعده ينفض السامر ويحل التمزق،
الامر برمته الان في كف عفريت الوصاية. الذي هو وصي بحجة الدولة الفاشلة.
باقي النفس في صدر هؤلاء الفرقاء ليعلنوا فيه المصالحة مع الوطن والاقرار كل بجرم في حقه. اشبه ما يكون بالعدالة الانتقالية لكن بدلا بين شخوص وشخوص هو هنا بين الساسة والوطن.
لو اقر الفرقاء بان السودان دولة فاشلة وانهم باسمنا شركاء في الافشال. اذن سيرفعون قدرا كبيرا من الوصاية, وينهون مهمة وحضور الوسيط.
وحتى لو تم ما اراه الاصح، الا ان الاستنهاض بعده يكون شديد الصعوبة. لكن افضل عسى ولعل,
وعالي تقديري أستاذ فيصل محمد صالح
الاستاذ فيصل محمد صالح، لك التحية وبعد،،،
هذه مفاوضات وهناك وسطاء بين الطرفين “الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا” لتقريب شقة الخلاف والوصول إلى نقاط إلتقاء … فأنت كذلك لا تستطيع الجزم بأن خارطة الطريق الموقعة من طرف الحكومة والتي بنيت عليها تحليك أعلاه، ظلت كما هي ولم تتزحزح. فعلي سبيل المثال الحكومة ترفض مبدأ المؤتمر التحضيري في أديس أبابا الذي تصر عليه الجبهة الثورية كبداية صحيحة للحوار والمفاوضات بينها والحكومة، وهو غير مضمن صراحة بخارطة الطريقة الموقعة من الحكومة، لكن كفت الحكومة في الأونة الأخيرة في ترديد رفضها للمؤتمر التحضيري بما يوحي بأن هناك تنازلت لصالح أقرار المؤتمر التحضيري …
كما أن دخول دول الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا والنرويج) على خط الوساء ولقاءتهم المتكررة بالوفد الحكومي وقادة الجبهة الثورية على السوء خلال الفترة التي سبقت مؤتمر نداء السودان بباريس وموافقة قادته على التوقيع، يجب أن تأخذها في الأعتبار أثناء محاولة تحليلك لمجريات الأمور، وإلا سيكون تحليلك ناقص ولا قيمة له…
وشكرا
الشفقة في شنو
الناس ديل ما حا يوقعوا ما لم تضمن المطلوبات الاساسية
انتظروا انا معكم منتظرين
كدا تمام يا فيصل
صدعونا حتى كدنا ان نصدق
الشيخ فيصل الصحفيين الصغار يفهموا هذا التصريحات فكيف لك لا تفهم ؟, او كما قال اخونا فيلق الشفق في شنو…
الحكومة مهتمة بالخريطة والمعارضة مهتمة بالطريق الى الخريطة
المعارضة عايزة تحرج النظام وتضعوا في كورنة …… خليك مع الكضاب لغاية خشم الباب ..
التظام ما تنفع معاهو إلا المراوغة واللعب معاهو بنفس اسلحتو ..
اذن مساحة الإضافة والتعديل المؤثر على الخارطة ضيقة, مضمنة فيها نفسها.
أوردت في تلخيصك السابق:
((3-1) لتقول أن الأطراف أيضاً تقر بأن الحوار لم يكن شاملاً بسبب عدم مشاركة الأطراف الموقعة على الاتفاق، وهي الحركة الشعبية شمال، حركة تحرير السودان مناوي، حركة العدل والمساواة، وحزب الأمة القومي.)
أما من مكسب عملي لنداء السودان من هذا الإقرار؟
وأوردت:
(وتضيف النقطة رقم (4) أن مقترحات مستقبل السودان يجب أن تخرج من عملية شاملة حقيقية تضم كل هذه الأطراف)
الا يشكل هذا اعتبارا لما سيطرحه النداء.
قبل ان اعلق على هذا دعني اتفق معك في التنيه والدعوة للشفافية
(لم يتم فتح خارطة الطريق لإضافة بنود جديدة….. إن اقتنعت بعض قوى نداء السودان بالتوقيع على خارطة الطريق كما هي، فعليها بالصدق والشفافية مع نفسها ومع الآخرين……).
الاقتراح
هذا اللقاء ان تم فهو عالي القيمة في نظري ان وظف ليكون مصالحة مع الوطن لا جدالات حول الحكم، اذ لا يمكن لكائن ان يتصور الشعب مع هذه الازمات الأكثر من خانقة ان يكترث لهذا المسعى المهيض.
أصلا الحوار لا جدوى منه وهذا اللقاء هو الأخير وبعده ينفض السامر ويحل التمزق،
الامر برمته الان في كف عفريت الوصاية. الذي هو وصي بحجة الدولة الفاشلة.
باقي النفس في صدر هؤلاء الفرقاء ليعلنوا فيه المصالحة مع الوطن والاقرار كل بجرم في حقه. اشبه ما يكون بالعدالة الانتقالية لكن بدلا بين شخوص وشخوص هو هنا بين الساسة والوطن.
لو اقر الفرقاء بان السودان دولة فاشلة وانهم باسمنا شركاء في الافشال. اذن سيرفعون قدرا كبيرا من الوصاية, وينهون مهمة وحضور الوسيط.
وحتى لو تم ما اراه الاصح، الا ان الاستنهاض بعده يكون شديد الصعوبة. لكن افضل عسى ولعل,
وعالي تقديري أستاذ فيصل محمد صالح
الاستاذ فيصل محمد صالح، لك التحية وبعد،،،
هذه مفاوضات وهناك وسطاء بين الطرفين “الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا” لتقريب شقة الخلاف والوصول إلى نقاط إلتقاء … فأنت كذلك لا تستطيع الجزم بأن خارطة الطريق الموقعة من طرف الحكومة والتي بنيت عليها تحليك أعلاه، ظلت كما هي ولم تتزحزح. فعلي سبيل المثال الحكومة ترفض مبدأ المؤتمر التحضيري في أديس أبابا الذي تصر عليه الجبهة الثورية كبداية صحيحة للحوار والمفاوضات بينها والحكومة، وهو غير مضمن صراحة بخارطة الطريقة الموقعة من الحكومة، لكن كفت الحكومة في الأونة الأخيرة في ترديد رفضها للمؤتمر التحضيري بما يوحي بأن هناك تنازلت لصالح أقرار المؤتمر التحضيري …
كما أن دخول دول الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا والنرويج) على خط الوساء ولقاءتهم المتكررة بالوفد الحكومي وقادة الجبهة الثورية على السوء خلال الفترة التي سبقت مؤتمر نداء السودان بباريس وموافقة قادته على التوقيع، يجب أن تأخذها في الأعتبار أثناء محاولة تحليلك لمجريات الأمور، وإلا سيكون تحليلك ناقص ولا قيمة له…
وشكرا