ليس غريبا على المؤتمر الوطني أن ينقذ بنيه من براثن العدالة

لمن المؤسف حقاً أن تطرق لأسماعنا بين الفينة والأخرى، أخبار لا تتفق مع الفطرة الطبيعية للإنسان ولا تتسق مع القوانين التي وضعت لتنظيم العلاقة حتى في المجتمعات البدائية وكيف نحن نعيش في عصر الفضاءات المفتوحة التي تلتقط حتى دبيب النمل في دياجير الدجى….
بالأمس القريب تناقلت وسائل الأعلام خبر إطلاق مسئول حزبي كبير بالمؤتمر الوطني كان قد قبض عليه في بلاغات تتعلق بالمال العام والى هنا والخبر عادي لأن هذا ديدن هذه الحكومة التي تستبيح الولوغ من العام دونما وازع من ضمير…. ولكن الغريب في الأمر أن يأتي والي ولاية الخرطوم + مدير الشرطة+ وزير العام لاطلاق سراحه…. فإذا كان هؤلاء من يتوسم فيهم الشعب السوداني في تحقيق العدالة، بالله عليكم فماذا بقي من العدالة؟
عاد الرئيس من أديس أبابا متوعداً بأنه سيكسر شوكة الظلم في أفريقيا… فعلى الرئيس قبل أن يلتفت للعالم من حوله لكسر شوكة الظلم … عليه أن يلتفت الى بيته (الداخل السوداني) فهو يعج بشتى أنواع الظلم والتعسف والفساد والمحسوبية مما جعل أغلبية الشعب السوداني يطرق أبواب الحياة خارج السودان بعد أن ضيقت حكومة المؤتمر الوطني الخناق عليهم….
? فأنا لا أدري لماذا تكثر المهرجانات والحشد والتطبيل في استقبال المسئولين بالسودان دون غيره من الدول الأخرى؟
? ولماذا يحمل المسؤولون العصى ويرفعون أيديهم (فوق) في كل مناسبة وبدون مناسبة في أغلب الأحيان؟
فهذه المظاهر في رأيي من أسباب تخلف السودان وحينما يترك المسئولون هذه المظاهر الكاذبة ويلتفتون لأعمالهم بما يرضى الله ، هنا سيخطو السودان أولى خطواته لكي يعيش مثل الدول التي من حوله… فالآن السودان يغرد خارج السرب .. في كل شئ بدءً بالاقتصاد والسياسة والأعلام وليس إنتهاء بعلاقة الحاكم بالمحكوم والى أن يقيض الله من يأخذون بيده سوف يعيش هذا السودان حالته العشوائية الراهنة…
فى خريفا ما خرجت لتنسم الهواء و لم أحمل عكازى لأن الوقت كان مبكرا و لكن أستقرقنى لطيف الجو فسرحت و كانت السماء تتتمطى فى سحائبها برقا يضئ غباش الظلام الذى بدأ يزحف سريعا كانما تحمله رأئحة الدعاش و أنهمر المطر مدرارا حينها تحركت نحو دارى دون أن ينبحنى ذاك الكلب المنتفخ الأوداج لأنه يخشى البلل و من يومها لم أتخلف عن حمل عكازى يحميينى من كلاب هذا الزمن الظليم
الكلاب كثرت و كلاب البلد زادت كليب
فى خريفا ما خرجت لتنسم الهواء و لم أحمل عكازى لأن الوقت كان مبكرا و لكن أستقرقنى لطيف الجو فسرحت و كانت السماء تتتمطى فى سحائبها برقا يضئ غباش الظلام الذى بدأ يزحف سريعا كانما تحمله رأئحة الدعاش و أنهمر المطر مدرارا حينها تحركت نحو دارى دون أن ينبحنى ذاك الكلب المنتفخ الأوداج لأنه يخشى البلل و من يومها لم أتخلف عن حمل عكازى يحميينى من كلاب هذا الزمن الظليم
الكلاب كثرت و كلاب البلد زادت كليب