“الداخلية” تستعجل “المالية” لتصديق ميزانيات مجابهة الأمطار والسيول”

هكذا جاء الخبر بشبكة الشروق ليوم الاربعاء الموافق 3/8/2016م.
في البدء أقر بأنني لست صحفيا ولا كاتباً محترفا ولكنا نجد أنفسنا مرغمين في بعض الأحيان للكتابة حينما نرى الأشياء تسير على عكس طبيعتها سواء عن جهل أو بسوء النية
وأنا هنا أتساءل كيف سيجابه وزارة الداخلية التي تستعجل التصديق من المالية، للأمطار والسيول؟ وباي وسيلة؟ والله إذا كان مجرد حفر للطرقات فمن الأفضل ترك مياه الامطار لتأخذ مجراها الطبيعي فستجف على أي حال بالحفر أو دونه… وكما جاء في الحديث الكريم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وأنا بصراحة لا أرى أي إتقان في عمل الحكومة في مجال التعليم ولا الصحة ولا الزراعة ولا في الطرق ولا الجسور (كلها أي عمل والسلام….الخ)، وأنا أقر هنا أمامكم وأمام الله أن عمل (مجاري الأمطار) غير متقن بالمرة وانما هو لذر الرماد في العيون ليس إلا… إنا لنستغرب كيف تستنفر الحكومة كل آلياتها إستعدادا للحفر سنوياً، فإلى متى سيستمر هذا العبث بعقول البسطاء…
هنا نجمل مضار حفر المجاري لشوارع الخرطوم كل عام لمجابهة الامطار مع العلم أن المجاري ليست لها أي جوانب ايجابية بالمرة:
? حفر مجرد المجاري دون توصيل تلك المجاري لمصبات خارج المدينة يؤدي لخنق المياه الراكدة والآسنة في تلك المجاري مما يتسبب في توالد البعوض والذباب التي تسبب الكثير من الامراض للسكان بالإضافة للروائح الكهريهة التي تنبعث من تلك المجاري.
? صرف الأموال لإعادة حفر المجاري كل عام بعد ردمها بفعل الأتربة وكثرة السابلة والمارة، دون جدوى مما يزيد العبء المالي على كاهل المواطن السوداني.
إذن ما هي الحل؟ يمكن إيجاز الحل في نقطة واحدة فقط لا ثاني لها وهي:
? نقترح لولاية الخرطوم بأن تشرع في عمل مجري تصريف لمياه الأمطار والسيول لشارع رئيسي واحد فقط لكل ولاية على حده في كل عام، ويكون هذا المجري حسب المواصفات العالمية لمجاري الأمطار والمياه، وتكلفته ستكون من المال الذي يصرف كل عام لفتح نفس المجاري ولنفس الشارع كل عام وبعد سنوات قليلة ستجد ولاية الخرطوم نفسها، مدينة ذات مجاري تصريف على غرار المدن التي من حولها…. ما رأيك يا سعادة الوالي في هذا الاقتراح؟ وعلى الله قصد السبيل,,,
[email][email protected][/email]