أيـن هـي الثورة السودانية؟ا

أيـن هـي الثورة السودانية؟
د. عبدالوهاب الأفندي
(1) يتساءل المتسائلون عن سبب غياب السودان عن قائمة الدول العربية التي شهدت وتشهد ثورات شعبية، خاصة وأن للشعب السوداني أكثر من سبب ليثور. فهو يشكو، مثل تلك الدول التي ثارت شعوبها، من احتكار السلطة في ظل ديمقراطية صورية وانتخابات طرحت أكثر من تساؤل، مع شكاوى متعالية من الفساد وسوء الإدارة. وفوق ذلك فإن السودان تعرض في مطلع هذا العام لأكبر هزة يمكن أن يتعرض لها بلد، ألا وهي خسارة وحدة الشعب والتراب الوطني عبر انفصال الجنوب، وما تزال أزمة دارفور بعيدة عن الحل، كما أنه يواجه أزمة اقتصادية متفاقمة لها علاقة بالانفصال.
(2)
الملفت أكثر للنظر هو أن ثلاث أو أربع محاولات تمت حتى اليوم لإشعال انتفاضة شعبية، لم تحقق أي منها نجاحاً سوى في تجميع بضع عشرات من المتظاهرين، ولم تكلف أجهزة الأمن أي مجهود في فضها. بل إنه في إحدى المظاهرات التي دعت لها المعارضة، كان الحضور الأمني يتجاوز المتظاهرين بعدة أضعاف.
(3)
يزداد العجب حين نتذكر أن السودان لم يكن يحتاج أصلاً لاستلهام تونس أو مصر لإشعال ثورته، لأن أول ثورة شعبية أسقطت نظاماً عسكرياً في المنطقة (وربما في العالم إذا استثنينا ثورات بولندا والمجر الفاشلتين في الخمسينات) كانت ثورة أكتوبر السودانية عام 1964. وقد كرر السودانيون التجربة عام 1985 حين أطاحوا بالرئيس النميري، وذلك قبل عام من ثورة الفلبين التي رأى فيها المراقبون أبلغ تجليات ‘قوة الشعب’، واجترحت العبارة وقتها استناداً عليها.
(4)
الثورات السودانية سبقت ظهور التقنيات الحديثة التي أصبحت وقود الثورات المعاصرة، مثل شريط التسجيل الصوتي (الثورة الإيرانية 1978-1979)، أو الانترنيت (الثورة الاندونيسية عام 1998) أو الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية (الثورات العربية الحالية). لم يكن هناك ‘فيسبوك’، ولم تكن قناة الجزيرة قد ولدت بعد، وكان الإعلام المسموع والمرئي محتكران للدولة. ومع ذلك قامت الثورتان ونجحتا في إسقاط أنظمة دكتاتورية شرسة في فترة كان متوسطها أسبوع واحد.
(5)
تراوحت التفسيرات لهذا الغياب السوداني عن ساحة الثورة بين تعزية النظام وأنصاره أنفسهم بأنهم في الواقع ‘مع التيار’ الثوري، لأن الثورات العربية كانت ذات صبغة إسلامية معادية للغرب، وبين انتقادات البعض لضعف المعارضة وتهافت قياداتها. ولكن كلا الحجتين فيها نظر، لأن نسبة الإسلاميين الغاضبين على الحكومة أكثر بكثير من المؤيدين لها، كما أن ضعف المعارضة كان في الواقع هو المحفز على الانتفاضات أكثر من نجاعتها..
(6)
من أطرف التعليلات التي اطلعت عليها ذلك الذي تبرع به رئيس تحرير صحيفة ‘الانتباهة’ الطيب مصطفى، حين ذكر بأنه في معظم الثورات العربية كانت الجماهير تخرج من المساجد، وتحدى أبرز قيادات المعارضة بأن يحاولوا الاقتراب من المساجد. ولكن أحد المراقبين الأجانب كان له تفسير آخر: ‘الثورة لم تقم في الخرطوم لأن المعارضة مشغولة بالتعبئة في واشنطن’.
(7)
الانتفاضات بطبيعتها ذات طبيعة معقدة يصعب التنبؤ بتوقيتها ومسارها. ففي السودان كما في غيره من الدول العربية، سعت المعارضة خلال سنوات متطاولة لإشعال انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس الأسبق نميري، وقد اشتعلت بالفعل انتفاضتان كبريان في اب/أغسطس- ايلول/سبتمبر 1973 ومرة أخرى في يناير 1982، ولكن أياً منهما لم تؤد إلى سقوط النظام. وحين جاءت انتفاضة اذار/مارس- نيسان/أبريل عام 1985، لم يكن الكثيرون يتوقعونها أو يرجحون نجاحها..
(8)
المؤكد أن كل الانتفاضات الناجحة في العالم كان لها أحد صفتين مميزتين: الأولى وجود قطب معارضة معروف وموحد يلقى دعماً شعبياً قوياً، والثانية قيام منظمات المجتمع المدني، وخاصة الجمعيات المهنية والنقابات والاتحادات الطلابية بدور رأس الرمح في العملية. الحالة الأولى تتأتى عادة عند وجود زعيم منتخب أو حزب معارض جامع يوحد غالبية قطاعات الشعب في وجه نظام معزول شعبياً، وفي الحالة الثانية تقوم المؤسسات المدنية بدور التوحيد والتعبير عن الشارع.
(9)
الانتفاضة السودانية قادمة لا محالة إذا لم يقدم النظام على إصلاحات حقيقية وعاجلة وحاسمة تنهي احتكار السلطة، وتوحد السودانيين حول نظام سياسي جامع ترتضيه الغالبية. فكما ذكرنا سابقاً، فإن أبطال الانتفاضات الأجدر بالإشادة هم الأنظمة التي ترفض الاستماع لرأي الشعب، وتقوم بالرد على الاحتجاجات السلمية بعنف وحشي يفجر غضب الشعب، وينهي حياد الغالبية بين المعارضة والحكومة. وعليه يمكن أن نقول إن مفتاح الانتفاضات هو بيد الحكومات في نهاية المطاف.
القدس العربي
السبب الرئيسى لعدم قيام ثورة فى السودان هو يوم الإثنين الأسود الذى عاشه أهل السودان جميعهم ومن يومها عرفوا عدوهم من صليحهم وماعاد ينضحك عليهم .
هناك اسباب كثيرة تدفع الشعوب للثورة ضد انظمة الحكم الظالمة ولكي تنجح الثورة وتحقق مطالب الشعب لابد من وجود قيادة للثورة تقنع الشعب بانها افضل من النظام السابق وهى احق بحكم البلد عندها سوف يثور الشعب ويضحى من اجلهم فهل نملك فى السودان مثل هذه القيادات لقد جربنا الجميع وخبرناهم
قل لنا " ماعلاقتك بالثورة السودانية والثوار " ؟ ! ماذا تعرف عن ثوار دارفور ! بل قل لنا ماهو ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب ) الذى ترعرعت فيه ! هل تعتقد بأنك ستجد موطئ لقدمك التى تلبسها الحذاء ( الأنجليزى ) الأنيق , بين أقدام الثوار ( المتشققة ! إن كنت تود أن تكفر عن الفترة التى كنت فيها أحد السدنة ( للتنظيم ) ! وعن أخذكم للسودان رهينة لديكم .. فيجب أن تبدأ أولاً أن تخبر ( الشعب السودانى ) عما خفى عنه ! وعن المؤامرات التى حيكت بليلٍ عليه ! غير هذا لاتحاول أن تقول لنا ( الثورة ) وماأدراك ما الثورة ! كلها لاتخرج عن نطاق تسوية حسابات بينكم ! أوليس أنت كنت المستشار الأمنى ( للتنظيم ) فى سفارة السودان فى ( لندن ) !
ياخوان هل توقفت القدرة الاهية علي هؤلاء قولكم هذا يشبه ضعف الايمان وهل السودان ليس فيه سوي الانقاذ والاتحادي والامة اذا انتم شعب لايعرف مقدراته وهو شعب مضلل بهذه الفكرة اي ليس هناك بديل حرام عليكم اين ذهب د كامل ادريس اين ذهب البروفات الذين يملؤن الجامعات واين واين
المؤكد أن كل الانتفاضات الناجحة في العالم كان لها أحد صفتين مميزتين: الأولى وجود قطب معارضة معروف وموحد يلقى دعماً شعبياً قوياً، إنتهى الإقتباس ..
مع إحترامنا للدكنور لكن الكلام ده لايسنده واقع .. فمثلا فى تونس أو مصر أو حتى ليبيا أو اليمن من كان فى هذه الدول القيادى الذى أجمعت عليه شعوب هذه الدول لتنتفض ضد رؤساءها .. إإتتنا بقائد واحد كان بمثابة المحرك لهذه الثورات .. ببساطه هذه الثورات قامت لأن من قام بها هم الشعب وليس أحزاب حين تواتت كل الظروف وحتى إنتغاضة أبريل العظيمه والتى شاركنا فيها لم يكن محركنا أحزاب ولم نكن نعرف الأحزاب لأننا ولدنا فى عهد نظام الدكتاتور نميرى عليه من الله مايستحق وقد كان المحرك الأول هم الشماشه حتى أنها كانت تسمى بإنتفاضة الشماشه بلغة أهلنا … والإنتفاضة فى السودان بإذن الله قادمه وسيكون وقودها هذه المره الشباب الذين لن يعوقهم تهافت الصادق أو غيره نحو الكرسى ومد يد العون لحكم الإنقاذ الوثنى الغريق .. وسنتجاوزه كما تجاوزنا الأحزاب فى أبريل 85
من العوامل التى تساعد على الانتفاض نشر الحقائق الخفية على الناس.
فهلا كشفت انت ما تعرف ؟ولا شك انك تدري الكثير. كما قال سوداني طاقش وما هو بطاقش.
وان كان كشف الحقائق يتضمن اعترافاتك الشخصية .فلا باس فها هم الوزراء فى ليبيا واليمن ينحازون للثورات والناس يقبلونهم باحترام.
لا ارى سببا واحدا لخروج الشعب السودانى فى مظاهر لان
حكومة ثورة الانقاذ من افضل الحكومات التى حظى بها السودان منذ الاستقلال
وما قدمته للسودان وما ستقدمه فى المستقبل ظاهر قى جميع النواحى والحرية الموجودة
فى السودان تفتقدها كثير من الدول
اؤيد الذى ذهب اليه الدكتور عبدالوهاب الافندى ولكنى اتسال من الذى سيبادر بالاصلاح الحقيقى ؟
يا اخوانا بعيدا عن الانتقادات الشخصية والانحياز للحكومة السلبية لو نحن بننظر لي انجاز او انجازان ايجابيان خلال 23 لي حكومتنا (المبجلة) فان ما قامت به من تخريب لي الوطن والشعب السوداني اكثر من ان يشكروا عليه فلقد اصبح السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب وفي مقدمة الدول المنتشر فيها الفساد اداريا وانفصال جنوبه وقرب انفصال غربه وجميع الموارد الزراعية والنفطية والصناعية تذهب ادراج الرياح في البنوك والحسابات الشخصية للمسؤولين وبعد كل هذا شوهوا صورة الدين واصبحو يستعملوه سلعه لتبرير مواقفهم السفيهه ازاء اي موقف لا تستطيع الحكومة تبريره ونحن وجميع الشعب السوداني نهلل ونكبر ونحن مغلوبون على امرنا فلماذا لا نثور على هؤلاء الطغاة ونحرر انفسنا وتراب وطننا من تجار الدين فان الله يمهل ولا يهمل
This time its not going to be a peaceful demonstrations or uprising,,,because it will be against the mostumerderous regime ever exist on the face of the planet,,,keep in mind our country is not in short of armed men ,,,all the ingredients are ready,,, it just needs some one to start the fire
I think the shock of the seperation refrendum might have blunted the political receptors, among the masses.
most of the recent youth revolutions were beyond expectations of the most competent political institutes and forign affairs research centres, even in USA, and there was a clear lag in reactions to the Tunisian and the Egyptian revolutions, Even those leading and participating in the day -to-day activities expressed they didnot expect the extent of what had happened.
I would therefore say, the Sudanese movement cannot be easily predicted by any analist, does our people lack the necessary electronic social media interaction to the levels of Tunisa, and North Egypt?? was south Egypt (Sa3eid)lagging behind in the revolution because of this?
What type of trigger might initiate the Sudan movement, do we need bu3zeizi to commit suicide? or would another prices surge be the trigger when oil rvenue stops next Autumn?
would the Sudanese government dare declare to limit the presedential periodicity? or would they wait till it becomes a too late decision??
who is to be our next presedential candidate?
from which party? or independant
even in the governing National Congress can we see an internal process of next presedent nomination?
Thanks Dr Afandi for the article
ثقافة الانتفاضات والثورات عند السودانيين هي السبب 0 لقد اداروها قبلا بالعصيان المدني فقل عدد الشهداء 0 ومخطئ من ظن ان الثورات العربية متشابهة 0ودونكم الفرق بين الثورات في ومصر وتونس من جهة وليبيا واليمن من جهة اخري في المدة وعدد الشهداء 0 السودانيون يعرفون جيدا طبيعة النظام التي تشربت وسائل القمع في الانظمة العربية 0 ومن ذكر يوم الاثنين الاسود ذكر جانبا يسيرا من الحقيقة لان الشعب السوداني والنظام امام خيارين اما اصلاح حقيقي او مصير محتوم بالثورة لكن علي خلفية واعية بمخاطر الاندفاع المتهور دون ان يعني ذلك الخنوع 0 لان مسبباتها تزداد يوميا مثل حادث القصف 0 وهي نظريا بعد تمام انفصال الجنوب
عبدالوهاب الافندي احتفظ بارائك لنفسك. أنت وامثالك جزء من المشكلة ولن يشفع لك أي شئ تفعله او تكنبه او تقوله. نحن من البداية كان راينا ان أي واحد كان مع هؤلاء الناس فهو خبيث مثلهم وانت كنت في خط المواجهة الأول، فنرجوك ان تغرب بوجهك. وانت اذكى من ان تنخدع لهم، وإن انخدعت فأنت اغبى من ان تأتي لتسدى لنا النصح. احنا شايفين وعارفين متابعين وفاهمين ومسجلين.
شكرا لك استاذنا الجليل على هذا التحليل الرائع…
كون الاستاذ زو توجه اسلامى فهذا لايعنى انه خاض مع الخائضين ..!!
استاذى :-
اذا كانت هذه الاسباب التى ذكرتها والتى تعمل على اشعال الانتفاضه متوفره او يمكن ان تتوفر فى السودان فيا فرحتى ويا فرحتنا.. ولكن لا اظن هذا فالمشكله فينا نحن كشعب لايدرى انه لايعى … (؟)
شكراً دكتور الافندي و لكن لم توضح لنا في النقطه السادسه تحليلكم لمزاعم الطيب مصطفى و لو كان كلامه صحيحا و هو ليس كذلك حيث لم ننطلق من المسجد في 85 و هل ثورة تونس انطلقت من المسجد . و أيضاً في النقطه الثامنه و حديثكم عن ضرورة وجود قطب او حزب جماهيري كسبب لقيام الثوره فهل حدث هذا في روسيا بعد غورباتشوف و رومانيا و أيضاً تونس حيث يعتبر حزب النهضه هو الاكثر جماهيريه في آخر انتخابات و لكن هل له دور في الثوره الحاليه ؟ من خلال متابعتي لها لا أعتقد ذلك و دمتم
السلام عليكم د/ الأفندي
إن السبب في عدم قيام ثورة في السودان هو التخوف من الانفلات الأمني في ظل وجود كميات من السلاح في أيدي جماعات مسلحة وأفراد متربصه، فالخوف من الصوملة هو السبب الرئيسي وهذا يؤكد ما ذهب إليه الامام الصادق المهدي فغير بعيد عنا ما يجري هذه الأيام من فتنة في ليبيا نسأل الله العلي القدير أن يحقن دماء المسلمين والشعب الليبي ويجنبهم الفتن.
أنا لا أستطيع أن أتنبأ بقيام ثورة في السودان ولا أستطيع أن أنفي ذلك. ولكن إذا قامت ثورة في السودان فالخوف من أن تتحول إلى النموذج الليبي السيء بالنظر للاستقطاب الجهوي الشديد الذي يشهده السودان في الفترة الحالية. وثانياً أتخوف من أن يكون النظام قد أفرغ الجيش من عوامل القوة واصبح ضعيفاً وتحولت كل عوامل القوة لقوات الأمن كما هو الحال واضح في ليبيا ومن المعروف أن قوات الأمن يكون ولائها للنظام وليس الدولة. فلذلك أرجو من لجميع وخصوصاً الدولة العمل على إيجاد مخرج سلمي يجنب البلاد الكثير من المخاطر المحدقة. وعلى أهل المعارضة أولا تنظيم صفوفهم والاتفاق على برنامج الحد الأدنى بينهم وتنبي خطاب معارض مسؤول ومعقول دون تشنج وانفعال زائد وأهوج.
انا سودانية مقيمة في السعودية وقلبي يحترق على ما وصل اليه الشباب السوداني ,,اين الهمة؟
اين النخوة؟اين الشجاعة؟ والله لو بأيدي انا المرأة اجمع الناس واعمل ثورة ضد النظام المستبد ده خصوصا بعد قصف بورتسودان لانه الكيزان ديل مابعرفوا حاجة غير انهم يغرفوا,,,ويغرفوا حقوق الناس المساكين والفقراء لانهم افقروا الشعب وزي البشير العامل ليهو حسابات برة والبركة في الخواجات ورونا فضايحه هو والمعاه
ياشباب السودان قوم $$$$$$$$قوم$$$$قوم من الخلاوي والمساجد والجامعات وكل مكان في السودان وما تخافوا مافي زول بموت قبال يومه ###########
السلام عيكم
كل الشكر والتقدير للاستاز الافندى ولكن يااستازى حكومتنا هذة الله يقضى عليها حالنا اليوم اصبح كحال الفلسطينين بل اسوا منهم لاننا نعيش فى داخل وطننا ونحن مستعمرين والمستعمر هو حكومتنا انظروا ياايه الشرفا الا كل العالم كيف يدافعون عن شعبهم وباى ثمن والمواطن السودانى الشريف يقتل داخل اراضية من اجل مصالح يهودية وعشان اية (قال يعفو القتلة من لاهاى ) شوف بالله الفهم ؟
نحن ياسادات احق من غيرنا بالتغيير والثورات من كل شعوب الدنيا وشعبنا قادر على الثورة (اللهم ربى اخرج الانقاز بلا عودة اللهم فاطر السموات والارض افعل بهم كما تشاء اللهم انهم لايغلبونك اللهم مزقهم وشتتهم كما مزقونا وشتتونا)
وهل السودان دوله اعرابية لتمتد تداعيات الثورات الاعرابيه
متى ننتفض!!.. (1-5)
أسعى لأكثر من أمر، أرجو ان يوفقني الله لأشرحها لكل من يهمه شأن (الإنتفاضة).. دفعني لهذا، ما أراه من وجوب الإنتفاضة وكذلك ما أراه من خطورتها إن هي قامت في غير وقتها المناسب.. ما أطلبه هو عدم الإستعجال في الحكم عليَّ أو على ما سأكتبه إلا بعد التدبر فيما سـ(أشير) إليه، وكذلك التبصر بما حولنا من إنتفاضات. وبسم الله أبدأ: هل يمكن أن تنتفي (يوماً ما) الأسباب التي تدعو للإنتفاضة؟.. سينقسم الناس، لرأي يقول بنعم ثم يعدد ما على (النظام) أن يفعله من (إصلاح) في مناح كثيرة.. وسيكون هناك رأي آخر يقول بأن هذا النظام قد وعد كثيراً ولم يوف!!، ويجب عدم تضييع الوقت في تقويمه، فناسه قد فجروا وتجبروا حتى على بعضهم البعض.. ثم رأي ثالث يقول بأن الإنتفاضة أمر حتمي ولكن لعامل الوقت أهميته لتقليل (ثمنها) وفي هذه، هناك فرع سيقول بإنتظار ما ستسفر عنه الإنتفاضات القائمة الآن!!، لتساعدنا الفضائيات في سرعة تكوين رأي عالمي يتدخل حال التعسر كما حدث بليبيا.. والفرع الأخر سيقول بأن هناك إستحقاقات وطنية تواجه الوطن بحاله، يجب الإنتهاء منها.. وعلى رأسها قيام دولة الجنوب، مع إحتمالية حل مشكلة دارفور.. أما الرأي الأكثر خطورة فهو الرأي الرابع والذي سيرفض مبدأ قيام أي ثورة شعبية يسرقها (المحترفون) كسابقاتها.. عند مقارنة هذه الأراء الأربعة نستطيع أن نسجل أن هناك من (الإسلامويين) ومن المؤتمر الوطني من يعضد الرأيين الأول والرابع.. وقطعاً هم من الجناح الذي ينادي بالإصلاح ولا تجد مناداته أذن صاغية.. غداً الأثنين بإذن الله نبدأ في تحليل الأراء..
(((((( لأن نسبة الإسلاميين الغاضبين على الحكومة أكثر بكثير من المؤيدين لها،))))))
كلمة إسلاميين هذه فقدت معناها
وما تعنيه من إسلاميين حسب وصفك هم سبب المصائب
هؤلاء اساءوا للأسلام
ماذا تسمي بقية الشعب السوداني ( المسلمين الذين لا ينتمون لجماعتكم الضالة) ؟؟؟
كلمة ورد غطاها
زاوية راتبة بصحيفة التيار السودانية
معماري/ أحمد عبد الحليم خليفة 9 75 75 09122 [email protected]
للنشر بالأحد 10 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (1-6)
أسعى لأكثر من أمر، أرجو ان يوفقني الله لأشرحها لكل من يهمه شأن (الإنتفاضة).. دفعني لهذا، ما أراه من وجوب الإنتفاضة وكذلك ما أراه من خطورتها إن هي قامت في غير وقتها المناسب.. ما أطلبه هو عدم الإستعجال في الحكم عليَّ أو على ما سأكتبه إلا بعد التدبر فيما سـ(أشير) إليه، وكذلك التبصر بما حولنا من إنتفاضات. وبسم الله أبدأ: هل يمكن أن تنتفي (يوماً ما) الأسباب التي تدعو للإنتفاضة؟.. سينقسم الناس، لرأي يقول بنعم ثم يعدد ما على (النظام) أن يفعله من (إصلاح) في مناح كثيرة.. وسيكون هناك رأي آخر يقول بأن هذا النظام قد وعد كثيراً ولم يوف!!، ويجب عدم تضييع الوقت في تقويمه، فناسه قد فجروا وتجبروا حتى على بعضهم البعض.. ثم رأي ثالث يقول بأن الإنتفاضة أمر حتمي ولكن لعامل الوقت أهميته لتقليل (ثمنها) وفي هذه، هناك فرع سيقول بإنتظار ما ستسفر عنه الإنتفاضات القائمة الآن!!، لتساعدنا الفضائيات في سرعة تكوين رأي عالمي يتدخل حال التعسر كما حدث بليبيا.. والفرع الأخر سيقول بأن هناك إستحقاقات وطنية تواجه الوطن بحاله، يجب الإنتهاء منها.. وعلى رأسها قيام دولة الجنوب، مع إحتمالية حل مشكلة دارفور.. أما الرأي الأكثر خطورة فهو الرأي الرابع والذي سيرفض مبدأ قيام أي ثورة شعبية يسرقها (المحترفون) كسابقاتها.. عند مقارنة هذه الأراء الأربعة نستطيع أن نسجل أن هناك من (الإسلامويين) ومن المؤتمر الوطني من يعضد الرأيين الأول والرابع.. وقطعاً هم من الجناح الذي ينادي بالإصلاح ولا تجد مناداته أذن صاغية.. غداً بإذن الله نبدأ في تحليل الأراء..
للنشر بالأثنين 11 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (2-6)
نبدأ اليوم بالرأي القائل بـ(نعم) يمكن أن تنتفي الأسباب الداعية للإنتفاضة.. يرسم أصحاب هذا الرأي ( خرائط الإصلاح) في مناح كثيرة.. فـ(جل) من ينادي بالإنتفاضة يعزي ذلك للأسباب الآتية: إنتشار الفساد والإعتراف به.. عدم مصداقية الحكومة ويتمثل هذا في عدم تنفيذ قرارات كثيرة للرئيس!!.. عدم تكافؤ شغل فرص العمل، على قلتها، لمستحقيها.. زيادة العنوسة وتفشي الأمراض الإجتماعية كنتيجة حتمية أخرى (متوالية) للعطالة.. ويمثل الغلاء أقسى ما تتعرض له الأسر التي يعولها فرد واحد- وقد تكون الأم في معظم الحالات!!.. الإستئثار بالسلطة (مع الفشل البين والمتكرر في الممارسة من البعض) تبقى لها أثارها النفسية السالبة على المواطنين.. التعارك بين (الأشقاء!!) والتجبر وسلاطة لسان (الكبار) مع الجهل، فهو مما يزيد الطين بلةٍ.. كل ذلك وغيره يبرر قيام الإنتفاضة ويسرع بها.. ومع هذا تجد أنه مازال هناك بعض الأمل في التغيير وبالتالي إنتفاء الغرض من قيام الإنتفاضة.. ويعضد هذا الرأي هو أن ما يطلبه الشعب هو حق أصيل ويحتاج فقط لإرادة وقيادة قويتان تعيدان الأمور إلى نصابها.. ولن يتأتى ذلك مع سهولته إلا بإحلال الشباب مكان العجائز (والعجزة) ليتسنموا قيادة البلاد مع إفساح المجال للـ(آخر) القوي الأمين ليأخذ دوره في قيادة (نفسه وأهله) مع العودة لأخلاقنا وأعرافنا المتوارثة وإحقاق الحقوق ورد المسلوب منها وعدم المحاباة والنظر للجميع بالتساوي وأن يدع الحكام (الخلق) للخالق!!.. ويكتفي مؤيدو الرأي بإصلاح الحال، بالإطمئنان للحلول الآجلة إذا ما لمسوا مصداقية في الحلول العاجلة والتي يسهل (في رأيهم) البدء بها لإبداء حسن النية من قبل (الحكومة).. فمتى تفهم الحكومة؟؟..
للنشر بالثلاثاء 12 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (3-6)
نطرح اليوم الرأي الثاني، والذي يقول بـ: أن هذا النظام قد وعد كثيراً ولم يوف، فيجب عدم تضييع الوقت في تقويمه، ووعود الحكومة تترى كلما تفاقمت المشاكل وكادت أن تشتعل (الشرارة).. وتبدأ الحكومة بفتح حوارات مكررة مع وجوه مألوفة تبدو وكأنها مشاركة للسلطة (والثروة) ولها مفعول السحر في إبطال وإبطاء تأثير الشرارة المرتقبة.. وأصحاب هذا الرأي يستشهدون أيضاً بالمشاكل الداخلية بالحزب الحاكم وإقدام النظام على رفت منسوبيه من الذين يتقلدون مناصباً حساسةً وخطيرة، غير عابئين بأي نتائج لقراراتهم.. وقد يصل الأمر لإبراز الكارت الأحمر لقيادتين متشاكستين، قطعاً أن الحق يقف بجانب أحدهما، ولكنه عجز القيادة عن قولة الحق مما يظهر المتشاكسين وكأنهما لصان إختلفا على غنيمة ما.. ثم يجيء تصريح فقه السترة الذي يستر فساد أهل البيت ويحول دون معرفة نوع وحجم فسادهم.. أما الكلمات المستفزة من لحس الكوع أو الجغمسة، فكلها تصب في أنه لافائدة من التأجيل وأنه لابد من التأجيج للـ(شرارة).. أصحاب الرأي بكسب الوقت لا يلقون بالاً للثمن الباهظ للإنتفاضات ويقولون بأنها ضريبة وطنية لابد منها.. الشباب المستقل وبعض الحزبيين المهمشين الذين لم يذوقوا سلطة أو ثروة هم عصب هذا الرأي المنادي بكسب الوقت والذي يراهن بنجاح الثورات الشعبية وإن طالت مقاومتها.. تفتقر هذه الشريحة للقيادة الرشيدة والبرامج القادرة على تسييرها مما يخشى عليها بسرقة مجهودها من قبل المحترفين أصحاب الذقون المصبوغة وغيرها، الذين يجيدون اللعب في (الأواخر).. غداً بإذن الله نستعرض الرأي الثالث بشقيه؛ [ هل ننتظر لما بعد إنتهاء الثورات الحالية؟.. أم لبعد قيام دولة جنوب السودان؟].
للنشر بالخميس 13 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (4-6)
نطرح اليوم الرأي الثالث والذي ينقسم لرأيين يجمع بينهما ضرورة إنتظار الوقت المناسب للإنتفاضة.. الرأي (ا): ننتظر لما بعد إنتهاء الثورات الحالية.. باليمن وليبيا وبعض الدول الأخرى بالخليج العربي وقد تدخل إيران (وهذا هو مبتغى الغرب وكثر من العرب).. وأصحاب هذا الرأي يعولون كثيراً على مساعدة الفضائيات والرأي العام العالمي، المشغول تماماً عنا بتلك الثورات، لأنه حال إنشغاله هذا وإستفراد (الحكومة والحزب الحاكم) ببدايات المنتفضين والمناطق التي ستشتعل، فسيحدث مالا يحمد عقباه من كوارث ستزيد حجماً بردود أفعال الشعب عندما يرى سفك الدماء، وندخل في الدوامة الليبية الحارقة أو اليمنية الخانقة.. هنا يرى الناس بعض المكاسب والإنجازات (الوطنية) التي من الواجب الحفاظ عليها ما أمكن.. وإلى حدٍ ما يمكن أن نراهم مؤيدين في بعض الجزئيات للمنادين بإتاحة بعض الوقت للحكومة والحزب الحاكم للإصلاح.. هو أمل مكنون لايسنده واقع بأي رد فعل من أي جهة!!.. الرأي (ب) أن ننتظر لما بعد قيام دولة جنوب السودان وإحتمالية حل مشكلة دارفور.. رأي ينظر للأمر من منظور وطني خالص يغفر للحكومة (وناسها) أنهم هم أس بلاء إنفصال الجنوب وإشعال دارفور، وأن الوطن محتاج لتكاتف آني قوي يدعم قوة البلاد ومستقبلها.. فما الفائدة من (إنقلاب شعبي) ليواجه من بعده الناس بـ(جنازة بحر)، يصعب دفنها حتى فوق (القيفة) ناهيك عن سترها (بمقابر المسلمين).. يتبقى لنا طرح الرأي الرابع وهو الأخطر والذي سيرفض مبدأ قيام أي ثورة شعبية تسرق كسابقاتها، ثورة أكتوبر وإنتفاضة أبريل، ويدعم ذلك الرأي عدم ظهور معارضة تطغى شخصية قياداتها على شخصية (المحترفين) حال هجومهم لسرقة جهد (الثوار)!!.. فإلى الغد..
للنشر بالخميس 13 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (5-6)
نطرح اليوم الرأي الرابع (والأخير عندنا)، وهو الأخطر والذي يرفض مبدأ قيام أي ثورة شعبية يقوم (المحترفون) بسرقتها كسابقاتها، ثورة أكتوبر وإنتفاضة أبريل، ويدعم ذلك الرأي عدم ظهور معارضة تطغى شخصية قياداتها على شخصية (المحترفين) حال هجومهم لسرقة جهد (الثوار)!!.. هنا يتبادر للذهن بسرعة (النت) سؤال هام: وهل عقم السودان من (الرجال) المتميزين والقادرين على النهوض بالبلاد؟؟.. قبل الإجابة.. أرجو أن تتقبلوا مني هذه المداخلة الطريفة؛ ففي الستينيات والسبعينيات كان لكل فريق كرة قدم بالسودان، ثلاثة لاعبون مقتدرون على الأقل في كل خانة بالملعب.. ثلاثة وثلاثون لاعباً يصعب على المدرب تفضيل أيَّ منهم على الأخر.. وسبعة أخرون قد يوجد فيهم من ينافس على اللعب، بعد جهد ووقت قليلين.. هكذا كان حالنا في مجال الكرة.. ولنا أن نتسائل، أين الرجال من الضباط الإداريين، الأساطين الذين صاغوا الخليج العربي وأمنوا كل السودان؟؟ أين الرجال من الزراعيين الذين يلبسون الشورت ويغطون رؤوسهم بالكاسكيت وهم بالغيط.. بل أين الغيط؟؟ أين الرجال من المهندسين بجميع تخصصاتهم.. وأين عمداء الأسر وعمد القرى ورجالات المدن؟؟.. وأين المقاولون الذين يحرصون على أسمائهم وألا تخدش سمعتهم ولو بشبهة فساد؟؟ وأين ذلك الشيال الذي كان يعمل بمطار الخرطوم ويرفض أخذ البقشيش.. وأين ذلك الرجل الحمش الذي لا تخرج حريمه والبنات من داره بلبس غير مناسب وفي زمان غير مناسب؟؟.. وأخيراً أين ذلك السياسي الوطني الذي لايحتاج لمقابل لمساهمته في رفعة الوطن.. دلوني على عشرة بكل مدينة وأثنان بكل قرية، من هذا النوع من الرجال..
وغداً إن شاء الله نختم مقالنا هذا..
للنشر بالجمعة 14 أبريل 2011
متى ننتفض!!.. (6-6)
ختمنا أمس بسؤال: أين ذلك السياسي الوطني الذي لايحتاج لمقابل لمساهمته في رفعة الوطن.. وأشرنا لندرة مثل هذا النوع من الرجال بالريف والحضر.. هذا النوع من الرجال يتفرد بانه لا (يتجارى) لملاقاة كل من يضعه القدر حاكماً بالبلاد مهما نودي (للصلاة!!) ومهما كانت الأسباب.. هذا النوع من الرجال إختصهم الله بمعرفتهم لمعادن الآخرين كما وإختصهم بحب الأوطان وبإحترام أنفسهم.. بعد هذه (الرمية) المدمرة للأعصاب، أعلن خوفي الشديد من أن يتغلب أصحاب الرأي الرابع والقائل بالخوف من سرقة الثورة الشعبية إن هي نجحت.. فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. لم أجد داعياً لان أذكر الوهن الذي لحق بعجائز القيادات الحزبية، على أشكالها، فللسن أحكام.. وهن عضوي يلم بالأجسام وأخر يلم بالعقول (ويحجب عنها الحرج!!) وأسوأ الوهن، هو ذلك الذي يلم بالنفوس.. قيادات عجزت عن التفريخ وعملت على الفرقة و(آلهت) أنفسُها بأنفسِها.. ولو كانت آلهة من (الحلوى) ومن صنع الشعوب، لأكلتها الشعوب فما أجوعها اليوم.. ولكنها، للأسف الشديد هي من الحجارة!!.. وننهي سلسلتنا هذه بسؤال ذا مغزى: هل يستطيع الشباب من الذين لم ينضووا تحت أي (راية) سياسية من قبل، تكوين حزب سياسي جديد ؟؟ وهل ينجحون إذا دانت لهم السلطة، طواعية أو بقدرة قادر؟؟.. إنتهى (تفكيرنا)، للأسف الشديد، لمزيد من التساؤلات والحيرة!!.. وفقط نذكر بعنواننا (الأصل): متى ننتفض!!.. وأشكركم