سلموا مذكرة لممثل الأمم المتحدة بالخرطوم..منظمات أبيي تطالب بإنفاذ قرار لاهاي

سلم عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بأبيي المقيمين في الخرطوم مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان لتذكير المنظمة الدولية بدورها في حماية السلام من الانهيار بحسب رأيهم.

وذكرت المذكرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن بروتوكول أبيي أحد البروتوكولات الستة المكونة لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيروبي بكينيا في التاسع من يناير/كانون الثاني 2005.

وقالت إن تنفيذ بروتوكول المنطقة الذي كان مفترضا أن يتزامن مع استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير/كانون الثاني "يتعرض الآن لخطر كبير نتيجة للخلافات بين الطرفين الموقعين على اتفاقية السلام الشامل".

وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم تنفيذ الحكم الصادر من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي والذي حسم ضمن أشياء أخرى قضية الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء أبيي.

ودعت المنظمة إلى دعم عودة النازحين لوطنهم في منطقة أبيي تحقيقاً لحقهم في ذلك، منبهة الأمم المتحدة إلى إنفاذ دورها في وجود قوات حفظ السلام في أبيي كدرس مستفاد من أزمة مايو/أيار 2008 التي راح ضحيتها عدد من المواطنين.

وطالبت بدعم الشريكين لإجراء استفتاء أبيي المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل و"تحديدا ترسيم حدود منطقة أبيي وتكوين مفوضية استفتاء أبيي وإجراء الاستفتاء متزامنا مع استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير/كانون الثاني"، رافضة كل الاقتراحات المقدمة حديثا لإفراغ برتوكول أبيي من محتواه القانوني والدستوري.

محادثات الجنوب
من جهة أخرى ذكرت وكالة رويترز للأنباء عن جيش جنوب السودان أن مسؤولين من الجنوب بدؤوا محادثات مع قائد مليشيات انضم لتمرد يهدد استقرار المنطقة قبل الاستفتاء المزمع في التاسع من يناير/كانون الثاني 2011 على انفصال جنوب السودان عن شماله.

وكان ديفد ياوياو واحدا من قادة مليشيات لجؤوا إلى السلاح قائلين إنهم خدعوا وحرموا من مقاعد في البرلمان في انتخابات جرت في أبريل/نيسان الماضي واتهموا الحزب الحاكم في الجنوب بالفساد.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان كول ديم كول إن "السلطات المحلية في منطقة بيبور بدأت محادثات سلام مع ديفد ياوياو.. وما زال يتعين علينا أن نرى ما إذا كان جادا أم لا".

وقد أكد ياوياو لرويترز حدوث اتصال بينه وبين حكومة الجنوب لكنه قال إن السلطات المحلية بادرت بالاتصال وأرسلت له خطابا لكنه لم يتحول إلى مفاوضات مفصلة، مؤكدا أنه بالإمكان إجراء حوار مع السلطات إذا بقيت الخطابات إيجابية.

ويتهم زعماء الجنوب الشمالَ بمساندة المليشيات المتمردة في محاولة لتعطيل الاستفتاء وإبقاء سيطرته على نفط الجنوب، وهو اتهام ترفضه الخرطوم.
المصدر: الجزيرة + رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..