والمنتفعون من الحروب ..هل يرضون السلام ..!

نيران الحروب الصغيرة الخاطفة أو الكبيرة والطويلة الأمد سواء كانت بين الدول مع غيرها من الدول الآخرى أو بينها وبين المتمردين عليها لسبب أو لاخر أو كانت أهلية بين القبائل والتي تكون نتائجها الإتيان بمحاق أخضر الحياة ويابسها ..قد تبدأ بشرارة كان من الممكن إحتواؤها بمجرد بطانية تحجب عنها هواء التمدد فتختنق قبل أن تستشري ..وقد تكون أسبابها متفاوتتة في حجمها.. كبيرة مثلا كالتغول على الأرض أوالشرف الوطني أو الذاتي ..أو..واهية .. كخناقة بين أطفال مثلا أو سرقة ناقة أو حتى الخلاف على نتيجة مباراة طابة قدم مثلما حدث من قبل بين دولتين من دول الهوس الكروي ..!
و لو أن أطراف الحروب حيثما وكيفما كانت قد حكمت العقل قبل العضلات لكان في مقدورهم حلها قبل أن تتسع داوائرها فتستعصي عليهم بالقدر الذي يستوجب فيهم البحث عن الوسطاء لمساعدتهم في إطفاء أوراها بعد أن يؤذيهم بإحراق الأصابع !
والحروب على شاكلة نزاعاتنا المسلحة السودانية التي يسعى أطرافها بحثا عمن يعينهم عليها منذ سنوات لهثاً بين العواصم فأسبابها سياسية و اجتماعية تتعلق بما يسمى ظاهريا بقسمة الثروة التي يستأثر بها قطاع دون القطاعات الآخرى مثلما يكوش فريق على حق الآخرين في قسمة السلطة !
الان الكل أصبح محترقاً بلهيب الحرب إن لم يكن بالموت المباشر أو النزوح والتشرد وفقد الأعزاء أو الممتلكات من أهل المناطق المتضررة .. فهو متأثر به في معيشته وخدماته وتوقف نمو البلاد واستنزاف مواردها الشحيحة وإن كان يعيش بعيدا عنها من حيث الجغرافيا في بلد واسع ومترامي الأطراف كالسودان تهدده هذه الفتن بالمزيد من التفتت إذا لم تجد الإرادة القوية والصادقة للعمل على إنهائها !
فالحكومة تنفق على هذه الحروب من كيس المال العام ومايتبعها من تحصين نفسها ما يصل الى السبعين في المائة من الميزانية على ضعفها بل وخواء خزانتها ولسنوات تطاولت في محنتنا ..وهي بنود لاتخضع للرقابة المحاسبية ولا تمر عبر القنوات والضوابط التي تضع المعايير لكيفية الصرف والإنفاق وهذا باب واسع يتسلل منه المنتفعون وتجار وأثرياء الحروب والمفسدون في الأرض الذين لن يسرهم توقفها وهو لوبي قد يكون مندسا حتى بين الحركات المسلحة ولكنه بالتأكيد متمكن ونافذ داخل صفوف الحكومة والحزب الحاكم والحركة الإسلامية بكل تفرعاتها المختلفة في الظاهر والمتفقة حول هذا الآمر من تحت الطاولة ويعمل للتكسب من استمرار الكوارث بصورة ممنهجة وفي رابعة النهار!
وهم يمثلون جيشا من السوس الناخر في عظم الوطن .. سواء كانوا في هذا الفريق أو ذاك من أطراف الحروب ولن يستسلموا بسهولة لفرضية ارساء قواعد السلام في هذه المنطقة أو تلك .. وسيعلمون على إيقاد شرارة الحروب في مساحات أخرى وينفخون عليها بأفواه المصالح الذاتية التي تضخمت عبر سني المحارق الطويلة ومن المؤكد أنهم سيعرقلون مساعي الحلول وكافة الجهود الرامية الى تضميد جراحات الوطن طالما أنهم يحتلون مراكزا خلف طاولات الحكم ويمسكون بالقلم .. وذات الفرضية من سوء النوايا لن نستثني منها بعض محرضي حاملي السلاح الذين استمرأوا استنشاق بارود حرائق الأجساد والحصاد !
وهؤلاء يمثلون الأزرع المحلية التي تقبض العمولات الطائلة من رأس اخطبوط الخارج الذي يسوق للحروب بغرض الإنتفاع من بيع السلاح الوارد من الأسواق الخارجية أو غسيل الآموال .. وساحات الحروب في الإقليم كله تشهد على رواج هذه التجارة القذرة .. التي لا يمكن دمغ من يستفد منها على حساب وطنه وأهله إلا بالخيانة العظمى التي تقتضي قطع الرقبة عقابا له ليكون عبرة لغيره ولقطع دابر الفتن .. هذا إن كان الساعون الى تأصيل ثقافة السلام في بلادنا وغيرها على درجة من الغيرة على حماهم وشرف أمتهم ..وكما يقول المثل ..مصائب قوم عند قوم فوائد .. و لكن بئس الفائدة إن كانت المتاجرة في أرواح البشر ومصائر الأوطان .. اللهم إني بلغت فاشهد وأنت خير الشاهدين
[email][email protected][/email]
شُكرأ برقاوي
مثلك يدخر ليوم كريهة وسداد رأي
حدثني أحد رجال الأعمال (المغامرين) المقيمين في دبي، إنه اشترى في شهر واحد 500 سيارة بوكس دبل كبين- دفع رباعي للحكومة السودانية، لتركيب الدوشكات عليها (طبعاً لمصلحة مليشيا الجنجويد) فكم بلغت عمولته؟، وقس على ذلك أحذية وملابس الجنود ومستلزماتهم من بطانيات وزمزميات، وتشوين وتموين!!.
أما السلاح والذخائر فتلك محتكرة للهوامير الكبار.
إنها تجارة رائجة ذات أرباح هائلة، وللأسف لا عائد إنتاجي من ورائها وإنما دمار في دمار، فالقاتل والمقتول سوداني_ كما قال الشهيد/ محمود محمد طه.
مهدي
قال:-على درجة من الغيرة على حماهم وشرف أمتهم.
يا راجل انت ما من البلد دي والا شنو؟ ام هل انت مستعبط. هل ترى المستحيل في شكل كوز عندو شرف.
شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه
شُكرأ برقاوي
مثلك يدخر ليوم كريهة وسداد رأي
حدثني أحد رجال الأعمال (المغامرين) المقيمين في دبي، إنه اشترى في شهر واحد 500 سيارة بوكس دبل كبين- دفع رباعي للحكومة السودانية، لتركيب الدوشكات عليها (طبعاً لمصلحة مليشيا الجنجويد) فكم بلغت عمولته؟، وقس على ذلك أحذية وملابس الجنود ومستلزماتهم من بطانيات وزمزميات، وتشوين وتموين!!.
أما السلاح والذخائر فتلك محتكرة للهوامير الكبار.
إنها تجارة رائجة ذات أرباح هائلة، وللأسف لا عائد إنتاجي من ورائها وإنما دمار في دمار، فالقاتل والمقتول سوداني_ كما قال الشهيد/ محمود محمد طه.
مهدي
قال:-على درجة من الغيرة على حماهم وشرف أمتهم.
يا راجل انت ما من البلد دي والا شنو؟ ام هل انت مستعبط. هل ترى المستحيل في شكل كوز عندو شرف.
شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه