هذا إن كان البشير رئيساً لما تبقى من السودان ..

جاءنا الفريق عبود بانقلاب فحكم وذهب بما له وما عليه ثم في انقلاب آخر صّعد العقيد جعفر نميري نفسه الى رتبة المشير مرتفعا الى رئاسة الجمهورية فوق الكثير من الجماجم و سابحا الى ضفة طموحاته في بحور من الدموع والدماء و.. كسنة الحياة في الخلق مضى بالقليل مما له والكثير مما هو عليه !
ثم جاء البشيرقافزاً على دبابة الإسلام السياسي الى مشيرته هو الآخر ومكث فينا طويلا تارة بتهديد السلاح وأخرى بوعيد عرقوب ديمقراطية المن والأذى والقى بالكثير من ركام الخراب فوق ما كان موجودا أوعلى النذر اليسير من مشروعاته القاصرة التي بنيت بالديون وعمولات المفسدين و بلغ بها ذروة فشله وظل باقيا كالسم الذي يمزق أنفاس الحياة .. وهو الآن يراواح بين خوفه الذاتي فيبحث عن من يعينه على هبوط هادي لا يؤذي أرجله الواهنة بالسقوط من مظلة أحلامه التي تبخرت هباءاً في غفوة الوهم وبين تشبثه ببقية ولايته التي احترقت مقدماً على اثافي التزوير بخدعة من الذين غضب عليهم ووصفهم بأنهم مجرد كومة ريش مثل الإتحاد الإشتراكي الذي تطاير مع أول نفخةٍ للرياح الأبريلية.
الرجل لو كان حكيما لابتعد عن حزبه الفقاعة وحّيد ذاته في هذه المرحلة المفصلية الحساسة على أقل تقدير و ابتعد عن طاولة رئاسة الحوار وولاها لشخصية قومية وانتظر في قصره رئيسا لكل الأحزاب اي كل السودانيين لتأتيه المخرجات مستوية على أطباق مطبخ قاعة الصداقة أو حتى مغلفة بورقة خارطة الطريق .. ثم نفذ التوصيات كما هي بغير تحوير ودون أن يسمح لذئاب الحزب المستقويين بسلاحه وأمنه ومال الشعب أن يعلوا من عواء التبجح بلغة نسمح بهذا ولن نسمح بذاك !
فعلى الأقل كان سيجد من يعده بالسعي للجنائية قولاً بان الرجل قد ختم صلاة حكمه الطويلة بسجود سهو وقنوت إن لم يجبراها فقد يجعلانها على الأقل معلقة بين رضاء الأمة النسبي و رحمة السماء المفتوحة الأبواب .
أو على الأقل قد يعيد وضوءه الذي انقطع مرارا بانتفخات الركض في ممرات الدول ويستغفر الله .. و يصلي بخشوع خالص من جديد طالبا الغفران من الله اولا ومن شعبه ..هذا ان كان فعلا جعل من وضعه على اهتزاز كرسيه رئيساً لكل السودان الذي قسمه ولا زال يقضم بأسنانه ما بقي فيه من أطراف هشة تشتعل حولها نيران حيرته ..!
ليثبت بالتالي ولو بعد فوات الكثير من الآوان انه ليس فقط بيدقا في رقعة شطرنج طغمة أعوان الشيطان الذين ترك لهم ابليس البلاد وفر هاربا خوفا على نفسه من مكرهم .. مثلما لعبوا برأس السلطان الغافل !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأمر يا أستاذه قد خرج عن سيطرة البشير
    والمعركه الآن انتقلت الي الدفاع عن القوميه
    وهي معركه لن تصلح إلا لمن يريد سودانا
    موحدا .. قوميه ليست بالتبني المسحور
    ببخور الطوائف الماكره ولا متخفيه بشعارات
    الايدلوجيات المتلونه بالنكهات الخارجيه …
    أجيال صاعدة مشبعة بخليط قومية الفطره
    النقيه ذات الخبره والرؤية البعيدة المدي
    هي التي سوف تفرض نفسها وتقنع
    الاغلبيه الصامته ببرامج الخروج من
    العباءات بكل أشكالها لتفرز وطنا معافي
    يتقبل كل الاتجاهات بلا تمييز ..ومن
    ظن أن هذا الشعب العظيم لن ينهض
    وإصابة الوهن ..فهو مخطيء ..

  2. الأخت نعمة صباحي جزاك الله كل خير على مقالتك. فقد استنبطت منها ما يلي:
    إنصافاً للعميد عمر أحمد البشير وحسب علمي له، فهو ود ناس طيب.
    صدق الملعون الترابي بأن النظام الإسلامي هو الأسلم لحكم السودان مثلي مثلكم. وعندما ظهرت الحقيقة للعميد، إنسلخ من استاذه ووصفه بالكذاب الأشر وسحب منه بساط الحكم، وكان محقاً. إلا أن العميد لم يفطن للنظام الفاشل الفاسد الذي يدير الدولة. وألا يستمع للدول التي تدعوا للحكم الإسلامي والأخوة الإسلامية وهي نفسها بعيدة عن ذلك لأن ظروفها الداخلية لا تسمح لها بحكم ديمقراطي.
    فالآن على العميد أن ينظف الدولة بكل ما أوتي من قوة وهو في عمر السبعين وسوف يجد كل الدعم من الأمة السودانية. وسوف يصير جورج واشنطن السودان وسوف توضع صورته على ورقة الجنية وسوف يكون في مرتبة محمد أحمد المهدي.
    ولكي تتأكدوا من صدق كلامي هذا، تذكروا أن العميد شنق ضابط جيش لأنه تجرأ وإختلس مال ميز الضباط. وأيضا شنق بائع عملة لأنه احتفظ بالعملة الصعبة في منزله.
    فأنا أسميه برتبته الأصلية قبل الإنقلاب وسوف أسميه بالمشير عندما ينظف دولته ويجعل الديمقراطية الحقة نظام حكم الأمة السودانية.
    والشعب الآن وعى بيوت الدين التي حكمت السودان التي رضخت للترابي بحسن نية ومنهم الصادق المهدي (أبا الديمقراطية)، الذي غض الطرف عن علمه بالإنقلاب. فلن يكون لتلك البيوت وجود في الساحة السياسية بعد الآن.
    وليتذكر الأخ ود الناس الطيب العميد، أن الأمم أصبحت تتداعى علينا كما تتداعى الشاة على قصعتها. ليس عن قلة، ولكن لأننا أصبحنا كغساء السيل. نسأل الله أن يترفق بالسودان.

  3. بشير الخراب هذا ليس الا كائن يأكل ويشرب ويتغوط . لا خيرا يرجى منه . قدرنا ان ننتظر الى ان يأخذه الله الى مثواه الأخير لينال جزاءه العادل .

  4. الأمر يا أستاذه قد خرج عن سيطرة البشير
    والمعركه الآن انتقلت الي الدفاع عن القوميه
    وهي معركه لن تصلح إلا لمن يريد سودانا
    موحدا .. قوميه ليست بالتبني المسحور
    ببخور الطوائف الماكره ولا متخفيه بشعارات
    الايدلوجيات المتلونه بالنكهات الخارجيه …
    أجيال صاعدة مشبعة بخليط قومية الفطره
    النقيه ذات الخبره والرؤية البعيدة المدي
    هي التي سوف تفرض نفسها وتقنع
    الاغلبيه الصامته ببرامج الخروج من
    العباءات بكل أشكالها لتفرز وطنا معافي
    يتقبل كل الاتجاهات بلا تمييز ..ومن
    ظن أن هذا الشعب العظيم لن ينهض
    وإصابة الوهن ..فهو مخطيء ..

  5. الأخت نعمة صباحي جزاك الله كل خير على مقالتك. فقد استنبطت منها ما يلي:
    إنصافاً للعميد عمر أحمد البشير وحسب علمي له، فهو ود ناس طيب.
    صدق الملعون الترابي بأن النظام الإسلامي هو الأسلم لحكم السودان مثلي مثلكم. وعندما ظهرت الحقيقة للعميد، إنسلخ من استاذه ووصفه بالكذاب الأشر وسحب منه بساط الحكم، وكان محقاً. إلا أن العميد لم يفطن للنظام الفاشل الفاسد الذي يدير الدولة. وألا يستمع للدول التي تدعوا للحكم الإسلامي والأخوة الإسلامية وهي نفسها بعيدة عن ذلك لأن ظروفها الداخلية لا تسمح لها بحكم ديمقراطي.
    فالآن على العميد أن ينظف الدولة بكل ما أوتي من قوة وهو في عمر السبعين وسوف يجد كل الدعم من الأمة السودانية. وسوف يصير جورج واشنطن السودان وسوف توضع صورته على ورقة الجنية وسوف يكون في مرتبة محمد أحمد المهدي.
    ولكي تتأكدوا من صدق كلامي هذا، تذكروا أن العميد شنق ضابط جيش لأنه تجرأ وإختلس مال ميز الضباط. وأيضا شنق بائع عملة لأنه احتفظ بالعملة الصعبة في منزله.
    فأنا أسميه برتبته الأصلية قبل الإنقلاب وسوف أسميه بالمشير عندما ينظف دولته ويجعل الديمقراطية الحقة نظام حكم الأمة السودانية.
    والشعب الآن وعى بيوت الدين التي حكمت السودان التي رضخت للترابي بحسن نية ومنهم الصادق المهدي (أبا الديمقراطية)، الذي غض الطرف عن علمه بالإنقلاب. فلن يكون لتلك البيوت وجود في الساحة السياسية بعد الآن.
    وليتذكر الأخ ود الناس الطيب العميد، أن الأمم أصبحت تتداعى علينا كما تتداعى الشاة على قصعتها. ليس عن قلة، ولكن لأننا أصبحنا كغساء السيل. نسأل الله أن يترفق بالسودان.

  6. بشير الخراب هذا ليس الا كائن يأكل ويشرب ويتغوط . لا خيرا يرجى منه . قدرنا ان ننتظر الى ان يأخذه الله الى مثواه الأخير لينال جزاءه العادل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..