الوالي السوبر… ايلا ….الى أين ..؟

عندما كانت تبعية محافظي الولايات التسع في السودان القديم لنظام الخدمة المدنية المتينة المعمول به بصرامة وحياد .. لم يكن هنالك ما يثير الحساسية بأن يتقلد الإداري الجنوبي المخضرم جيرفس ياك منصب محافظ الخرطوم .. مثلما كان الأمر ُعاديا عند تولي الأدروب الضليع حامد علي شاش رحمهم الله جميعاً .. قيادة أية محافظة أخرى بعيدا عن مسقط رأسه في شرق السودان .. فالمنصب كان قومياً وله استقلاليته عن الأحزاب ولديه فريق عمل نشط من الضباط الإداريين الإحترافيين لتقصير الظل الإداري دون أن يترك المواطنين في المدن والقرى وفرقان الرحل
عرضة لشمس العزلة الخدمية !
الان اختل الأمر فاصبح الوالي عاملاً تعينه وتعزله رئاسة الجمهورية وهو كخادم الفكي مجبر على أن يكون رئيسا ومنقادا في ذات الوقت للصلاة على قبلة الحزب الحاكم في دائرة إختصاصه الجغرافية ومحكوما بمجالس تشريعية هلامية الإختصاصات ولجان نفعية تقبض بمصالح العباد التي تضمن لها تحقيق مصالحها الذاتية قبل كل شي..فيصبح الوالي أصبعا طيعاً تحت أضراس تلك العصابات !
السيد محمد طاهر ايلا حكم البحر الأحمر طويلا مع تقديرنا لكل اهلها ..وذلك بنفوذه الجهوي بل القبلي وسط أهله وعشائره و كان يمسك بمفاتيح خزائن المواني البحرية الغنية ويلوح بها للجهاز الحكومي المركزي مهددا بفصلها عن مجرى الحكومة الإتحادية متى ما شعر باهتزاز كرسيه بايدِ أزلام النظام ووكلائه في الثغر الحبيب .. وحينما أحس ذلك الجهاز باتساع صدر الرجل الذي قد يسبح طويلا في بحر النفوذ ..تم نقله للجزيرة وهو لا يعلم خطورة أنها بؤرة الوعي الذي يهرش في مصارين الشموليات ومقر المشروع الذي كان يحمل النيلين وما ورائهما وما أمامهما وهي مصدر اشعاع الفنون والآداب والرياضة والثقافة العصية على سواعد التجهيل ..وحينما أخرج الرجل الهدندوي خُلال شعره الوديك ليغرسه في رأس الجزيرة اكتشف أن شعرها تحت طاقية قطنها ليس كما توقعه ناعم الملمس وهين العريكة .. فاشتعل الشيب في راسه هو واكتشف أن السلطة قذفت به في المكان الصعب لتحطيم أجنحته التي كان يحلق بها صقرا طليقا في سماوات دياره .. فوجد نفسه عصفورا مهيضاً وسط رياح قد لا يقوى على مقاومتها كثيراً ..وبدأ يحط في أغصان التخبط ويطير عنها الى فروع الكواسر التي قالت له .. الجزيرة ليست بورتسودان التي كانت ترقص لك على أنغام .. البساطة البساطة وتعشيها جبنة و بطاطا !
الان الرجل رهين تكهنات النقل أو الإقالة وهو الذي أصبح محاصرا بعداوات نقضت حتى سفلتة شوارعه التي مهد لها بجرافات التشمير مندفعا بماكينة ما ضيه التي يبدو أنها لن تسير طويلا في اتجاهها الذي اراده لها بغص النظر عن صحة تلك الوجهة أو خطئها .. وبات الناس يتساءلون الى أين يتجه هذا السوبر..والي محلقا بأجنحة عباءته التي بدأت تتمزق جراء تناوش أشواك الإحباطب بكل أطرافها الحالمة !
الأخ محمد عبدالله برقاوي لقد شوهت مقالك بإدخالك عبارة عنصرية وطعن في التقاليد (أخرج الرجل الهدندوي خلال شعره الوديك) .. وحري بنا أن نذكر الناس بأفعالها وإنجازاتها وإخفاقاتها لأن القبيلة ليس لا ذنب في إخفاق أحد أبنائها، أليس كذلك؟
حامد على شاش الاداري المحنك لازال حيا يرزق اطال الله في عمره.
اعداء النجاح قاتلهم الله أينما حلوا .أعطني مثالا واحدا لوالي عمل مثل إيلا .وأنا مواطن من الجزيره وليس لي علاقة بايلا ولا بقبيلته .
كامك انبني علي فرضية خاطئة وهي ان الهدندوة اتو بايلا..ايلا جابتو الحركة الاسلامية الحاكمة بعد مذبحة يناير..وكان موقفه معروفا عندما واجه مجتمع الشرق بقوله يعني الحكومة تعمللكم شنو وانتم خرجتم تهتفون ضدها مطالبين بخقوقكم..يعني في ناس شابكننا الجزيرة ليست بورتسودان في محاولة لفهم ظاهرة ايلا..هؤلاء قد يكونوا عارفين الجزيرة..لكنهم لا يعرفون بورتسودان
اقتباس
(وحينما أخرج الرجل الهدندوي خُلال شعره الوديك ليغرسه في رأس الجزيرة اكتشف أن شعرها تحت طاقية قطنها ليس كما توقعه ناعم الملمس وهين العريكة)
عيب عليك يا تافه
مثلك هو يزرع الفتنه القبليه في السودان
اقتباس
(وحينما أخرج الرجل الهدندوي خُلال شعره الوديك ليغرسه في رأس الجزيرة اكتشف أن شعرها تحت طاقية قطنها ليس كما توقعه ناعم الملمس وهين العريكة)
عيب عليك يا تافه
مثلك هو يزرع الفتنه القبليه في السودان
الأخ محمد عبدالله برقاوي لقد شوهت مقالك بإدخالك عبارة عنصرية وطعن في التقاليد (أخرج الرجل الهدندوي خلال شعره الوديك) .. وحري بنا أن نذكر الناس بأفعالها وإنجازاتها وإخفاقاتها لأن القبيلة ليس لا ذنب في إخفاق أحد أبنائها، أليس كذلك؟
حامد على شاش الاداري المحنك لازال حيا يرزق اطال الله في عمره.
اعداء النجاح قاتلهم الله أينما حلوا .أعطني مثالا واحدا لوالي عمل مثل إيلا .وأنا مواطن من الجزيره وليس لي علاقة بايلا ولا بقبيلته .
كامك انبني علي فرضية خاطئة وهي ان الهدندوة اتو بايلا..ايلا جابتو الحركة الاسلامية الحاكمة بعد مذبحة يناير..وكان موقفه معروفا عندما واجه مجتمع الشرق بقوله يعني الحكومة تعمللكم شنو وانتم خرجتم تهتفون ضدها مطالبين بخقوقكم..يعني في ناس شابكننا الجزيرة ليست بورتسودان في محاولة لفهم ظاهرة ايلا..هؤلاء قد يكونوا عارفين الجزيرة..لكنهم لا يعرفون بورتسودان
اقتباس
(وحينما أخرج الرجل الهدندوي خُلال شعره الوديك ليغرسه في رأس الجزيرة اكتشف أن شعرها تحت طاقية قطنها ليس كما توقعه ناعم الملمس وهين العريكة)
عيب عليك يا تافه
مثلك هو يزرع الفتنه القبليه في السودان
اقتباس
(وحينما أخرج الرجل الهدندوي خُلال شعره الوديك ليغرسه في رأس الجزيرة اكتشف أن شعرها تحت طاقية قطنها ليس كما توقعه ناعم الملمس وهين العريكة)
عيب عليك يا تافه
مثلك هو يزرع الفتنه القبليه في السودان