الجيل الكافر في الشارع

الجيل الكافر في الشارع
عروة الصادق
[email protected]
من سيخرج على هذا النظام هم كفار على حد تعبير جماعات الهوس الديني لأنهم يدعون للديمقراطية وينادون بقوانين حقوق الإنسان التي استنها الغرب بل بعضهم في تيارات علمانية، والبعض الآخر إنحاز إلى صف القوى السياسية المعارضة التي يقودها قادة فسقهم وخونهم وزندقهم علماء السوء، بمباركة ودعم حكومي وحماية من أجهزته دون مساءلة.
وهناك الكفار الحقيقيون الذين جرفهم تيار الجوع الكافر الذي لا يعرف دينا ولا عرقا ولا قبيلة ولا عشيرة.
ويجول هنا السؤال لماذا ننتظر ولماذا تتحاور القوى السياسية؟ تردتد إلينا الإجابة بأن هناك شررا مستطيرا يحدق بالبلاد والعباد يقودها لمهالك ودمار سماه حكيم الأمة الإمام الصادق المهدي سيناريو الصوملة، وهنالك ملفات عالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لم تسوى بعد بين الحزبين ولم ينته أجل الفترة الإنتقالية بعد وأن أي كيان شعبي أو رسمي أو مجموعة تتولى قيادة زمام البلاد لن يكون لها التزام مع الحركة الشعبية لأن الاتفاق المنعقد في نيفاشا بين حزبين سياسيين بحراسة الأسرة الدولية وعزل كامل لأهل السودان، فأي حكومة تأتي بعد إحداث التغيير لن تكون ملزمة بهذا الإتفاق وتبعاته مما قد يربك الخارطة السياسية السودانية.
كيف يمكن تجاوز هذا السيناريو المقيت؟ يقول البعض بالحوار!! ويقول الآخر باتخاذ قرار مسؤول لرئيس البلاد بإحداث تغييرات جذرية ترقى إلى طموح الشعب السوداني، فيما يذهب مئات الآلاف من الشباب إلى أن الخيار الأرجح هو النزال وخوض معركة أكتوبرية إبريلة تجددت أصداؤها في القاهرة وتونس وتستعر في ليبيا وتشدد في اليمن والبحرين والسلطنة العمانية، هذا الخيار في اعتقادي وإن وصفني البعض بالمتحمس (للدواس) هو أرجح الخيارات وأقربها للذهن وأسرعها للتنفيذ، وقد عُدت العدة له وإن كان الإعداد تشوبه بعض النقائص، ودخلته داخلة الإختراق التي لا ينكرها إلا خفاش ينكر ظهور ضوء النهار، المطالب معلومة تفضلت بها القوى السياسية، ولهج بها أهل الرأي في بلادي حتى بعض الذين حسبوا في يوم من الأيام على النظام، وبعض القابعين في أحضان المؤتمر الوطني يسرون بها في أنفسهم خوفا من صقوره المتنفذين، والذي يرجى أن نراه قريبا دون تأخير اصطفاف آلاف مؤلفة من الذين ذاقوا مرارة السجن وذل السجان وفساد واستبداد الحاكم في طرقات المدن والحواري والأزقة والقرى والعواصم الولائية يرددون هتافا، ظلوا يتمنعون عن قوله حرصا على مصلحة الوطن والمواطن ودرءاً للفتنة والشقاق، إلا أن زبانية الرئيس وقادة الحزب الحاكم لا يلقون بالًا إلا لمن يقول بما تهوى أنفسهم ومن يتملق إليهم، فصاروا يستثيرون الفتن ويدعون لإخمادها ويستفزون القوى المعارضة ويدعونها للحوار، ويقتلون الأبرياء ويرغبون في المصالحة والهروب من العدالة، ويقسمون الوطن، ويتحدثون عن وحدة، ويسجنون الأبرياء ويعتقلون الكلمة، ويتشدقون بالحرية، كل هذا وأشياء أخرى تقشعر لها الأبدان فاضت بجيل من الشباب صغرت أعمارهم أو ضعفت تجاربهم سيسيرون في طريق قاتم في نهايته بؤرة ضوء الخلاص، وستحصدهم آلة البطش والإستبداد العسكرية وبعدها “سيفهم” الرئيس على غرار فهم زين العابدين بن علي و”يتنحى” على طريقة مبارك أو يطارد شعبه ويفتك به زنقة زنقة وفرد فرد ودار دار على الطريقة القذافية أو ينقلب عليه جهاز أمنه الذي يتطلع لاقتناص الفرصة لحكم البلاد وإدارة مقاليدها لأنه أكثر المتضررين من التغيير القادم.
كل هذه السيناريوهات يمكن تلافيها قبل حدوثها وبسهولة دون إهدار قطرة دم واحدة.
فالقضية قضية جيل تمرد على قواه السياسية ومنظماته النمطية وسلبته واشرأبت أعناقهم للخلاص وقرروا السير في هذا الطريق حتى نهاياته، فإن لم يستبقهم حزب الحكومة إلى حلول جزرية سيستبقونه بضربة قاضية ويدخلونه في عنق زجاجة مخرجها طوفان من الدماء التي ستسيل حتما في طريق الخلاص الذي لابد من السير فيه، وحينها إن دعا داعي الفداء لن نخن.
dياربي داعي الجهاد ده متين!!! كلام طبق الاصل لتصريحات الصادق الصوملة والبشتنة!!!! واللملمة !!! فلا تقاتل بالكلام!!! والثورات الان تسكب دونها الدماء! غريبة في حضرنا ولم نجدكم لم ينزل الي الميدان غير شاب واحد!!! ضحك عليه العسسعس الذين كانوا بالميات!!! والبقية !! رغم بعدي برسل سلامي!!! الكل يريد البوعزيزي ينوب عنه!!! وهذا هو الذي يقعد بنا!!!
كفار بشريعة قدوقدو