الاحتفال بالشاعر والروائي “طارق الطيب” على مدار شهر كامل بالسودان

وكالة أنباء الشعر- ولاء عبدالله
يسافر الشاعر والروائي “طارق الطيب” إلى موطنه الأصلي “السودان” حيث تحتفل به العديد من المؤسسات الثقافية السودانية على مدار شهر كامل، لتكون الزيارة الأدبية الأولى لطارق الطيب “المقيم في النمسا” لموطنة الأصلي السودان، حيث ولد وعاش في مصر حتى هاجر قبل ما يقارب من الـ30 عام إلى النمسا.
وحول الزيارة يقول طارق الطيب في تصريح خاص لوكالة أنباء الشعر:”تلقيت في بداية هذا العام دعوة من نادي القصة في السودان وهو أحد أندية اليونسكو يرأسه الأستاذ محمد خير عبد الله وأمينه العام هو الروائي منصور الصويم.
الزيارة هي الأولى بشكل رسمي ودعوة أدبية في شكل تظاهرة احتفاء بي بعد سنوات طويلة عشتها في النمسا تزيد عن 28 سنة”.
وحول الفعاليات التي ستقام في السودان له يقول الطيب:”ستبدأ أولى الفعاليات في الخرطوم في حدائق اللجنة الوطنية لليونسكو، ثم في المركز الفرنسي، يليها في اليوم التالي أمسية شعرية مع الشعراء السودانيين، ثم لقاء مع رابطة الجزيرة للآداب والفنون، ولقاء خاص مع ثم رابطة الأصدقاء الأدباء بكوستي مسقط رأس الوالد الطيب ثم رابطة سنار الأدبية، ثم في ضيافة جامعة كردفان ودار اتحاد التشكيليين السودانيين، وبالبرنامج أيضا تم تحضير ورشة الكتابة الإبداعية بقصر قصر الشباب والأطفال مع كتاب القصة الشباب، ثم لقاء مفتوح وحوار مع طلاب كليات الآداب. ثم ضيافة رابطة عنادل الدامر والفعاليات الثقافية بالدامر، ثم القضارف وكسلا وبورسودان”.
كما يشمل برنامج زيارة العديد من المعالم السياحية مثل متاحف الخرطوم وجبل الأولياء وشلال السيلوقة وجزيرة توتي، ثم المرور بأهرامات البجراوية وزيارة المعالم الآثارية في طريق التحدي السفر إلي سد مروي لزيارة معالم السد والآثار في البركل وكريمة.
وحول شعوره وهو يقدمعلىهذهزيارة السودانبعدأنمربمحطاتكبرىفيحياته،ارتحلتفيهالبلدانعدةما بينتكريمومشاركةفيمهرجاناتوفعاليات يقول الطيب للوكالة:”مشاعري بين الفرح والترقب ومحاولة مراجعة ذكريات قديمة مع الوالد المولود في كوستي بالسودان والذي رحل عنها صغيرا ليستقر في القاهرة ويتزوج ويعمل بالجيش المصري ويقيم إقامة دائمة، حتى وفاته في مصر عام 1994.
حين أتذكره أتمني لو كان عائشا وكنا معا في مثل هذه الرحلة كما اصطحبني معه ذات صيف في عام 1979 بالتأكيد كنت سأتأمل مشاعره هو أكثر من مشاعري. لكنه سيكون معي بكل تأكيد بشكل روحي!
بالنسبة لي بعد حياة أولى في مصر لمدة ربع قرن، عامرة بكل جميل من طفولة ومراهقة وشباب وارتباط لا يمكن خلخلته. ثم حياة ثانية في فيينا مهتما فيها بالأدب والكتابة، وتكريمات فيينا المتواصلة لي ودعمها لي في الكتابة بمنح كبرى وجوائز وسفري لتمثيلها في الخارج في مؤتمرات كبري تمثيلا منفردا. طبعا لم يغب في كل هذه اللقاءات والمهرجانات تمثيلي الدائم المشترك للسودان ومصر والنمسا في آن. ولم يزعج النمسا أبدا هذا التصريح الدائم مني. فوجداني لهذه الدول الثلاث ولا يستطيع أحد أن يغير من وجداني أو رباطي الأصيل بها.
وهذه الزيارة هي دعوة أدبية خاصة من نادي القصة بمبادرة ثلاثة أصدقاء رائعين هم ومحمد عبد الله خير ومنصور الصويم وعبد العزيز بركة ساكن، من خلال نادي القصة السوداني، وقبلتها بكل امتنان ومحبة وهذا الاحتفاء يدخلني إلى السودان بمشاعر لها حساسية خاصة ومختلفة تفرحني وتحملني مسئولية أن أكون عند حسن ظن من دعاني ومن ينتظرني ومن سألتقي بهم”.
وعن الزيارة التي هي الأولى له بعد تقسيم السودان، ومدى تأثير ذلك عليه يقول:”طبعا لم أكن أتخيل أن أزور هذا السودان الكبير (القديم) الذي تغور صورته الآن في التاريخ وهو جسد مقسوم لاثنين رأسه يفكر في اتجاه وأقدامه تسير في اتجاه آخر. هناك شرخ ما سيبقى معلقا في الذاكرة مهما طال الزمن”.
وينهي حديثه قائلا:”لا أدري كيف سيكون شعوري وأنا على (أرض) الواقع بالفعل. سأنصت لكثير من الحكايات المثيرة والجميلة،؛ كذلك لكثير من الحكايات المليئة بالشروخ، وسأعود ببعض حكايات لن تكتمل، وعلى الإبداع أن يعمل عمله لرأب هذا الصدع الواقعي بشكل ما، حتى يمكن على الأقل أن نجد العزاء عبر الفن إلى أن تعود يوما الحياة إلى طبيعتها الأجمل!”
جمييييييييييييييييييييييل …جداااا