من أجل الديموقراطية …د. منصور ماتحبوه بس أقروا ليه

مها سعيد
هذه دعوة لقراءه منطقية علمية لتاريخنا السياسى حتى لايتوه القراء كثيراً فى التخمين والتفكير لحل رموز عنوان هذا المقال والذى يبدو مثل “كلام الطير فى الباقير”, وهى دعوة للدراسة والتحليل العلمى لأحداثه لإستخلاص نتائج موضوعية تفيدنا فى بناء مستقبل الوطن, والذى نتفق جميعاً على أن يكون ديموقراطياً تحكمه المؤسسات السياسية وليس حكومات “عمّه وجلابية أو بالمارشات العسكرية” . فالتاريخ هو أساس الحاضروالمستقبل, وماحيرتنا وإرتباكنا بشأن مستقبل الوطن ومصيره إلا لضعف التوثيق لدراسة تاريخنا السياسى, ومشكلة التوثيق عندنا تكمن فى التناقض الذى يحكم وضع الأولويات فى مفهومنا للمحافظة على التجارب فى ذاكرة التاريخ, فمثلاً عندما يكون الحديث عن التقاليد والعادات نبرر للحفاظ عليها بمقولة “من نسى قديمه تاه” ولكن عندما يكون الحديث عن تجاربنا السياسية نتحاشى المنطق والعلمية فى الحكم عليها بمقولة “الفات مات والمضى لايعاد”, أما إذا تغيرت الحكومة على طريقة (حكومة ديموقراطية-حكومة عسكرية وبالعكس) فقد أثبتت تجاربنا عجز الحكومة الحاكمة عن محاكمة الحكومة السابقة على سياستها الخاطئة عملاً بمقولة “عفا الله عما سلف”, بينما تعمل الحكومة الحاكمة فى عقلها الباطن بمقولة “التسوى كريت فى القرض تلقى فى جلدها” , ولو أمعنا النظر وأعملنا العقل نجد إن مايشجع الحكومات على هذا السلوك هو ضعف ذاكرتنا وإغفالنا لأهمية التوثيق, وفى هذا الصدد أبعث بالتحية والإجلال لمن تنبهوا لهذه المسألة وبدأوا بالتوثيق لممارسات هذا النظام, فقد كان من أسباب العجزفى الماضى عن محاكمة الأنظمة السابقة بطريقة تشفى القلوب من الغضب عدم التوثيق, فمن أين لهم بالدليل على من إدعى والبينة على من أنكر فى مجال القانون دون سند أو مستند.
إن إهمال تجاربنا السياسية السابقة من ناحية التوثيق والدراسة والتحليل العلمى لها لايمكن وصفه إلا بأنه جريمة شنعاء فى حق الأجيال, والتهرب من التوثيق لها لايلغى حقيقة أنها جزء من تاريخنا وإن كان لايدعو للمفخرة أو حتى مخزياً, فالداعى لطرح هذه الدعوة هو الإبتعاد أولاً على الإعتماد على تلقى التجارب السياسية عبر التلقين الشفاهى على طريقة الأحاجى السودانية, والتى تقود المتلقى الى الوصول لأحكام حول تلك التجارب تتأثر برؤية القاص وفهمه لها وطريقة سرده لها, وهى طريقة قاصرة عن تمليك كل الحقائق للمتلقى لأنها تعتمد فى الأساس على ذاكرة المتحدث وتفاعله مع الأحداث وعلى درجة موضوعيته فى طرحها, ومن قصور هذه الممارسة على سبيل المثال لا الحصر أن تكرار نفس طريقة السرد من عدة أشخاص يكسبها مصداقية دون تحليل أو دراسة, بالرغم من أن السرد فى حد ذاته قد يفتقر الى الترابط فى الأحداث ناهيك عن البتر والإضافة, والتى تمارس إما لإثبات سوء ممارسات سياسى معين أو لتمجيده دون وجه حق فى ذلك, وهذه عملية إغتيال أو تصعيد سياسى للأحداث والسياسيين والتجارب السياسية عموماً ودون رقيب علمى, وهذا القصور يقود الى إطلاق أحكام جماعية تتصف بالعمومية والإطلاق على تجاربنا السياسية السابقة بأنها فاشلة تماماً ولا شئ فيها يمكن أن نستفيد منه, ونأتى تارة ولغياب العلمية فى الأحكام نتباكى على عهد مضى, فكم تباكينا على الحرية تحت ظل الديموقراطية على علاتها؟ وكم تنفسنا الصعداء لسماع المارشات العسكرية تبث من الإذاعة منذرة بقدوم الأحذية الثقيلة للسلطة لتنهى الفوضى السياسية للديموقراطية, وكم تباكينا على حكم عسكرى أسقطناه لنقارنه سماحةً وكرماً بأنه كان أفضل من الذى نكتوى بناره اللحظة؟ وما هكذا نطور النظم السياسية يا أيها الشعب الكريم, فمن أخطاء الماضى يكون الحاضر ويبنى المستقبل.
أن نعيش الأحداث ونتأثر بها شئ وأن نوثق لها لحمايتها من قصور الذاكرة شئ آخر, وأن نعتمد على النقل الشفاهى ونحن أحفاد حضارة وثق لها أجدادنا قبل آلاف السنين بالعمارة والكتابة والرسم, بل وكانوا أول من إبتدع أبجدية وليس هيروغلوفية للكتابة والتوثيق, فالنقل الشفاهى فى عصرنا هذا لايؤدى الى شئ سوى الى النسيان والتخبط, وهذا يقود الى تكرار التجارب المجربة والوصول بها الى نتائج أكثر فداحة فى أخطائها من سابقتها, وسجل تاريخنا السياسى به دلائل واضحة على ثلاثة ديموقراطيات جامدة فى تفكيرها السياسى, عاجزة عن تطوير مؤسساتها, غافلة عن التغيير الإجتماعى والإقتصادى, فأنتجت الفوضى السياسية وخيبة الرجاء فى ساستها, وثلاثة نظم عسكرية تبارت فى دكتاتوريتها فأبدعت فى تطوير أجهزة قهرها وسلطانها, لا لشئ سوى للتعويض عن فاقد الشرعية والقبول من شعبها ولحل حسابات معادلة البقاء فى السلطة لوجود معامل الثورات لخلعها, وهو معامل ثابت فى حساب معادلة قلقلة إستقرار أى حكومة فاشلة.
إن مصيبة ضعف بل وإهمال التوثيق فى سوداننا الحبيب هى كارثة الكوارث وأم كبائر أخطاءنا, وللتدليل على ذلك دعونا نلقى نظرة خاطفة على مقررات مادة التاريخ التى درست فى المراحل المدرسية المختلفة منذ أن نلنا إستقلالنا السياسى وحتى اليوم, ألم تتقهقر هذه المادة من حيث المضمون والمحتوى فى مسيرة الإهمال وعدم الأهمية؟؟ ويكفى فقط كمثال لاغير أنه فى ذات يوم وقع فيه بصرى على كتاب تاريخ مدرسى كان يدرس فى الماضى القريب جداً على الأذهان, يروى فيه عن تاريخ الملك بعانخى وتختصر سيرته وإنجازاته فى أقل من صفحة, وسيرة بعانخى وإنجازاته تملأ البصر والوجدان فخراً للإنسانية جمعاء فى متاحف عواصم العالم المتحضر, وقد بدأ الإهمال لمادة التاريخ ومع سبق الإصرار والترصد بها عندما قرر نظام مايو تقسيم المرحلة الثانوية العليا الى شقين علمى وأدبى, وتم إعفاء القسم العلمى من مادتى التاريخ والجغرافيا بحجة التركيز على المواد العلمية وإدخار زمن التلميذ لدرسها وتحصيلها, فهل تبرر هذه الحجة للجهل بتاريخ وجغرافية السودان من ناحية تربوية بحته؟ وهل نحن دولة صناعية رائدة حتى يتخصص تلاميذ المرحلة الثانوية فى علوم الفيزياء والأحياء والكيمياء؟ وهل نجح القسم العلمى وبكل إحترام لخريجيه فى أن يخرج لنا مدام كورى جديدة أو البرت أينشتاين سودانى؟؟ بل أولسنا أحفاد حضارة إنسانية عمرها آلاف السنين وتمتلئ متاحف العالم المتحضر بأثارها ومقتنياتها؟؟ فأنظر متى تأسست مصلحة الأثار, ومتى تم إنشاء قسم بكلية آداب جامعة الخرطوم لدراستها؟؟ بل أرجع البصر كرتين الى متحف السودان القومى!!!!
ولست هنا بصدد التركيز فقط على مقررات مادة التاريخ فى المدارس وحدها, فعلى سبيل مثال آخر دعونا نركز على تاريخنا السياسى منذ قيام الحركات الوطنية ضد الإستعماروحتى قيام الحكومات الوطنية, فإن أول ما سيواجهنا لدراسة وتحليل هذه الحقبة من تاريخنا هو مشكلة التوثيق, بل سيكتشف الباحث أن السودانى الوحيد الذى نذر حياته لتوثيق تلك الحقبة فى العديد من المؤلفات هو طيب الذكر البروفسور محمد عمر بشير رحمة الله عليه بعدد الكلمات فى كتبه ومقالاته, فكتبه من أهم المراجع للباحثين فى الشأن السودانى, وأثبت بحق أنه أب التوثيق فى وطنى فليجعل الله قبره نوراً بما أضاء به عقولنا من نور المعرفة لتلك الحقبة, ولو إنتقلنا للحديث عن نظام مايو على علاته وأخطائه بإعتبار أنه ولايزال يمثل حقبة سياسية أدت الى قلب كيان السودان السياسى والإجتماعى والإقتصادى ونتائج ذلك نعيشها الى يومنا هذا فى وجود هذا النظام الحاكم, حيث أن هذا النظام يمثل إمتداداً طبيعياً لمايو مابعد المصالحة الوطنية, وهنا نأتى مرة أخرى لقضية التوثيق ونقف عند موثق سودانى آخر وهو الدكتور منصور خالد وهو المقصود فى عنوان هذا المقال, ورغم إختلاف أو إتفاق الأراء حول سيرته السياسية, علينا أن نتفق على حقيقة واحدة بشأنه وهى أنه من أقدر من وثق لنظام مايو فى مؤلفاته العديدة, ليس لأنه فقط كان من وزارئها فكم من وزير كان فى عهد مايو؟ بل كم من وزير إستوزر علينا ولم يترك صفحة واحدة توثق للنظام الذى خدمه وللتجربة التى كان هو جزءً منها للأجيال من بعده؟ فما أود قوله فى هذا الصدد هو لندع الأحكام التى أطلقت على سيرة د. منصور السياسية جانباً فلا أحد مطالب بأن يحبه أو يكرهه حتى يقرأ أو لا يقرأ مؤلفاته, ولكن لمعرفة حقائق ذلك النظام , والذى هو جزء هام من تاريخنا السياسى, نحن مطالبون بقرءاة مؤلفاته, وذلك لمعرفة بواطن نظام حَكَم السودان ستة عشرة عاماً, إنلقب على الديموقراطية إنتصاراً لمطالب ثوار أكتوبر كما إدعى, وليحقق للقوى الحديثة آمالها وتطلعاتها الى دولة المؤسسات الدستورية, ونجح فى إنهاء أطول حرب أهلية فى القارة الأفريقية, وناصبته القوى التقليدية العداء وحاربته حتى تصالح معها على حساب السلام فى الجنوب ودعم القوى الحديثة, فإنتهى به الحال والسودان معه الى النفق المظلم.
فإذا كنا حقاً بصدد إسقاط النظام الحالى لأننا نتطلع الى وطن يسع الجميع, وبديل ديموقراطى يقود الوطن نحو التقدم, ودستور يعيد للمواطن آدميته ويحفظ له حقه فى العيش الكريم, علينا أن نعلم ونعى بأن التقدم لايأتى من فراغ ولا يبنى فى فراغ فهو يحتاج الى أساس, والأساس هو تجاربنا السابقة, وهذه ليست دعوة لتجريب المجرب ولكن لتطوير وتعديل مايمكن الإفادة منه, إذ لايجدى نفعاً تجاهل تجاربنا السابقة أو رفضها دون دراسة وتمحيص فهى تجارب باقية فى تاريخنا السياسى مهما كانت فاشلة أو خاطئة إن رضينا أم أبينا, فهل تاريخنا السياسى بأسوأ من تاريخ ألمانيا فى عهد النازية على سبيل المثال؟ وهل تخلت ألمانيا عن نظام حكمها الديموقراطى والذى جاء بهتلر عبر صناديق إقتراعه بعد سقوط هتلر النازى؟ لا بل أبقت ألمانيا على نظام حكمها الديموقراطى وغيرت قانون الإنتخابات بما لايسمح لحزب تحقيق أغلبية ساحقة لتفادى ديكتاتورية الحزب المنفرد بالسلطة والذى أتى يوماً بهتلر حتى لايظهر فى ألمانيا هتلر آخر, وهكذا تعقل أو تعقر الإبل يامؤمنين.
فالدول التى تحكم بأنظمة ديموقراطية فى عالم اليوم لم تشتر الديموقراطية من متجر ولم تقم بتصنيعها فى مصنع حتى تصدرها كسلعة للعالم تساهم فى مدخلات ناتجها القومى, لأنها عملية سياسية تسيرها وتطورها متطلبات وتطلعات المجتمع بما يحقق رفاهيته ورخائه, وهى نشأت عبر تناقضاته وصراعاته, وعبر تجارب ونضال طويل من أجلها, إمتلأت به كتب التاريخ للأجيال لتقرأ وتدرس وليفكر فيه ذوى الألباب.
وأخيراً فإن قراءة ودراسة تجاربنا وتجارب الأخرين السياسية تفتح عقولنا وتنورها بالعلم والمعرفه والوعى السياسى المبنى على العلم وليس التلقين, فإن لم نكن من محترفى السياسة فهى ثقافة لنا تعيننا عند الحديث عن السياسة أن ندلى برأينا من موقع علم ومعرفة بالحقائق وليس ترديداً أجوف وهذا أضعف الإيمان, وهى أى القراءة والدراسة للتجارب السابقة تساعدنا فى إختصار الوقت والجهد فى طريق المسيرة نحو الديموقراطية الذى سارته فى قرون مجتمعات قبلنا, فبالعلم والمعرفة تبدأ نقطة البداية السليمة لإيجاد البديل لنا, فعلينا بتجهيزه وإعداده بوعى وإدراك لما نحن فاعلون, قبل شراء سرج الثورة بالغالى ونفيس ليمتطى عليه جاهل فاسق فيقودنا الى الغبن وبئس المصيرفى أسفل سافلين, وآخر قولى مثلما قلت أولاً إقرأوا مؤلفات د. منصور فهى ليست قصص عاطفية مع نظام مايو ولكنها حقائق سياسية للتاريخ…
[email][email protected][/email]
بالجد انتى رائعه ومقالك اروع بل يعتبر بحث او ورقه عمل للقيام ورشه مفتوحه
واضف الى كلام فى الكتاب التاريخ للابتدائى فيه غلطه بمليون غلطه حيث يدرس فيه عن الثوره المهديه وهى عندما دخل المهدى عن طرق حلة الغرقان والتى تسمى الان الرميله الخرطوم
تخيلوا يا شباب واعمام ويا صحفيين ولا واحد فيكم طول عمره سرد مثل ما كتبته الاستاذه الرائعه كاتبة المقال هذا نعم تاريخ بعانخى وترهاقا واشياء كثيره فقط عباره عن احاجى وربما الاحاجى من الحبوبات فيه الكثير والمفيد بل افضل من كتب التاريخ
واقول اليكم هذا الخطأ الذى بداته فى الاول
تخيلى فى كتاب التاريخ مكتوب سقوط الخرطوم على قوات الامام المهدى ارجو فهم هذه العباره التى تعنى ان الخرطوم سقطت من اهلها المتسعمرين على قوات البلد
والصاح هو المفروض تحرير الخرطوم على قوات وجيوش الامام المهدى طيب الله ثراءه
لكى الشكر على هذه اللفته البارعه وان تدل انما يدل على اطلاعك واهتمامك بالشأن السودانى والذى يم يكتبه رؤسا صحف ولا رؤسا تحرير ولا كتبه صحف من قبل لكى التحيه والتجلى
وانتى سبقتى الكل فى اهم جانب من جوانب الحياة السياسه والتعليميه وهما اللتان يسيران نهج الامم ومقياس تقدمها
شوفوا وصلنا وين نحن
في عهد السفاح البشير فاقد الغيرة والوطنية وعديم الرجولة وعدو شعبه
سودانيون للبيع.. أسرار رحلة العبيد من الخرطوم إلى القاهرة وطرابلس
كشفت مجلة “الأهرام العربي” عن تفاصيل وأسرار رحلة الجحيم التي يخوضها السودانيون الذين يهاجرون للخارج على أمل تحقيق حلم الثراء، حيث تنشط حركة سوق هجرة السودانيين ورحلتهم عبر الجحيم من السودان مرورًا بالقاهرة وحي العتبة، إلى ليبيا، بينما يهرب آخرون إلى أوروبا وإسرائيل.
ويتضمن التقرير تفاصيل خطيرة عن عصابات مسلحة تقف وراء بيع السودانيين في سوق أشبه ما يكون بـ “سوق العبيد”، حيث يقوم رجال تلك العصابات باحتجاز السودانيين واعتقالهم وتعذيبهم، وتبيع الفرد منهم بـ 150 دينارًا ليبيًا.
تسرد “الأهرام العربي” تفاصيل رحلة الجحيم والعذاب التي يقطعها السودانيون وتذكرنا بعصور الرقيق قبل مئات السنين، وتبدأ بالتعرف على السماسرة في الخرطوم، والذين يحصلون على “تحويشة العمر” من الشاب السوداني الذي قد يضطر للاقتراض على أمل الوصول إلى “أرض الأحلام”، وبعدها تبدأ رحلة العذاب، فبدلًا من الوصول إلى ليبيا والحصول على عمل مربح، يقعون فريسة سهلة في يد عصابات الاتجار بالبشر، ويتم احتجازهم وجلدهم حتى يأتي المشتري ويختار من بينهم.
وتتضمن تفاصيل اختيار “الزبون” لمن يريده بعض الفحوصات التي تذكرنا بمشاهد الأفلام التي ترصد قصص العبيد، حيث يبدأ “الزبون” في فحص الشباب السوداني وتحسسهم، ثم بعد ذلك يختار من سيشتريه، أما الثمن فهو معروف ولا يتجاوز 150 دينارًا ليبيًا.
المثير أن أجر العامل السوداني الذي يظل يعمل طوال اليوم، لا يحصل عليه، والأكثر من ذلك، أن السوداني بعد الانتهاء من عمله لا يكون حرًا ويستطيع أن يذهب لنيل قسط من الراحة، ولكنه يعمل في وظيفة أخرى، وهي تسلية الأولاد وإضحاكهم، حيث يبدأ الأطفال في التجمع حوله وقذفه بالحجارة وهم يمرحون ويلعبون ويسخرون منه.
وتوضح المجلة تفاصيل رحلة السودانيين من السوق العربي بالخرطوم إلى العتبة بقلب القاهرة، ثم إلى السلوم على الحدود مع ليبيا، مرورًا عبر حقول الألغام، أما العائدون منهم والذين نجحوا في الهروب بأرواحهم، فيهربون عبر الجبال في رحلة تسلل عسكية من ليبيا إلى مصر.
http://maktoob.news.yahoo.com/%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9—%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3.html
مها سعيد
صببت الملح علي الجرح ، لكن لا حياه لمن ينادي ، ما كتبتي بعرفة كل مثقف وصفوة سوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال ، وجميعهم قروا لمحمد عمر بشير ، الذي مازال
عند الغير سودانين المرجع الأساسي. لمعرفه السودان ماضي وحاضر ومستقبل ، اما عند السودان الصفوة والمثقف متجاهل ، لتشخيصة وتوثيقة وتحليلة الثاقب الذي يعريهم
ويكشف البطولات الزائفة والروح الانتهازية والنبرة المتعالية ، والمنفعة الوقتية التي يفكر ويتعامل بها الصفوة السودانية ( حكومة ، معارضة ) ( يمين شمال ) ( صوفية سلفية ) .
واحد الأدلة الحديثة لذلك مقال الطيب صالح ( من اين جاء هؤلاء) حيث كثير من الصفوة السودانية تري أن ان “هؤلاء ” تعني فقط الصفوة الإنقاذية ، وتناسوا مافي صلب
المقال ، وغيرها كثير من الأدلة والكتابات التى سطرها بعض الصفوة السودانية ( وكتابتك أعلاة واحدة منها ) ، وهذا اكد ان أزمة السودان ( أزمة صفوة وليس أزمة هوية )
بمعنى بلدي ( الجمل ما يشوف عوجة رقبته ) .
مها سعيد
احي شجاعتك وأدعوك الي مواصلة هذا الاتجاه في كتابتك ، وسأتابع .
ملحوظة : الشكر لناس الركوبة لنشر هذا المقال الذي اثبت ان السودان ما زال بخير ، ونرجوا مواصلة النشر للأستاذة / مها سعيد .
( انما متنا شقينا المقابر )
العلم بلا عمل جنون
والعمل بلا علم لايكون
اللهم إنا نعوذ بك من علمٍ
لاينفع ومن قلبٍ لا يخشع
آمين
بسم ألله الرحمن الرحيم
فى البدء أهنىء الجميع بعيد الفطر وكل عام والجميع بألف خير ..
الاخت المحترمه مها السلام عليكم ورحمة ألله .. ولجميع السادة الرواد وزوار الراكوبا الحبيبه .
منصور خالد كاتب مرموق وصاحب قلم يستحق الإحترام فللرجل طرح رائع ومميز فهو شخصية متعددة الجوانب والاهتمامات، وله مشاركات فاعلة ملموسة فى كثير من المجالات، وحضور بارز ومميز في العديد من المحافل العِلمية والأكاديمية والثقافية والأدبية والاجتماعية.. ورغم هذه المشاغل والارتباطات الكثيرة، فقد استقطع جزءاً مقدراً من وقته الثمين ليكتب ويُسجل ويسطر للأجيال كتبت عنه الآن لشعورى واحساسى بحاجتنا الماسة إلى قِصص نجاح مُحفزة ومٌلهمة وإلى أمثلة معاصرة نقتفي أثرها. فمن يتصفح رفوف مكتباتنا سيجد الكثير من قِصص النجاح السودانية التى نبتت في بيئتنا. وفي محيطنا، وكان لها تأثيرها وفعاليتها المتميزة لعلها تُساهم ولو بقدر طفيف فى شحذ الهمم ..
ف(منصور خالد) يُعد احد عرابي الصحافة السياسية فى العقد الأخيرفهو كاتب متمكن استطاع أن يخلق التوازن فى صحافتنا ليقضي على سيطرة إعلامية (لاسماء فى حياتنا) .
تمكن الرجل من تعديل كفة الميزان بعد دخوله لل(معترك) الصحفي حاملاً لواء مؤآزرة الصدق والحقيقة
قرأ له الجميع من(يتفق ويختلف) المهم وجدنا متنفس آخر عكس صحافة التوجه الواحد التى لا ترى إلا بعينٍ واحدة التى اندهشت من ظهور هذا (العملاق) وكل ذلك كان بسياسة احترافية ادار دفتها منصور..
ففى السودان نوعان من الكتابات تُسيطر على البلد الاولى هي كتابه مهنية احترافية والأخرى تلتبس بلبوس الردح واغتيال الشخصيات وتفتقد لوضوح الرؤية والهدف وذات مصالح شخصية فردانية ..
* وللحديث بقيه ..
* ألجعلى البعدى يومو خنق .. من مدينة (ودمدنى) السُـنى الماطره هذا الصباح والجو ربيعى
شكرآ للصوت الواعى المتميز فى ظل (ونسة الحافلات)التى تعتم على التبصر!
صدقتي ولك الشكر ،،، رحم الله محمد عمر بشير ومتع الله بالصحة الدكتور منصور خالد،، وقد سمعت أنه طريح الفراش بسبب مشكلة في القلب أرجوا من القراء الكرام الدعاء له بالشفاء في هذه الجمعة المباركة إنشاء الله،،،
الاخت مها
هذا مقال موضوعي ومرتب من اجمل ماقرأت في الراكوبه حقا أفه النسيان قد اصابت امتنا في مقتل لن نستطيع النهوض من كبوتنا الا بالرجوع الي تاريخنا القديم والحديث لاستلهام العير.رعي الله د.منصور خالد ومحمد عمر بشسير وغيرهم من وثقوا لنا وجعلوا لنا ذاكره.
الأستاذة مها سعيد تحياتي انه مقال رائع ودعوة أكثر من مفيدة ونتمني ان تجد القبول ؟؟؟ اذا كان سياسينا المحترفين ومثقفينايقعون في خطأ خطير والي الآن لا يعرفون تعريف الحزب ويطلقون كلمة حزب علي كل لمة فتة او علي الأسر التي انشأها وقواها الأستعمار وتاجرت بالدين وسط أهلنا الطيبين الذين فاتهم قطار التعليم ليكونوا طوائف دينية تسبح بحمدهم واتبعهم بعض الوصوليين الأنتهازيين من التكنوفراط الذين يركعون ويبوسون الأيدي لتحقيق مكاسب شخصية وفرت لهم المناصب والوجاهة والمكاسب المادية وكل ذلك علي حساب السودان الذي يحتضر ؟؟؟ ومن الجدير بالذكر انك لم تذكري في مقالك اي منهم لأنك تعي انهم ليسوا بأحزاب ؟؟؟ في صغرنا كنا نعتقد ان الأسرتين المقدستين( آل الهدي وآل الميرغني ) وأتباعهم من الجهلاء الفقراء وبعض المتعلمين المنتفعين الذين يركعون ويبوسون ايديهم انهم أحزاب ؟؟؟ وعندما كبرنا وتعلمنا وأزداد وعينا عرفنا ان الحزب هو تنظيم ديمقراطي تحكمه لائحة تنظيمية وله برنامج وطني لتطوير الوطن موضوع من لفيف من المتخصصين علماء اقتصاد ، قانون ، صناعة، زراعة، تعليم أبحاث الخ وهذا البرنامج يكتب وينشر ويروج له ليقرأه الجميع ومن يقتنع بهذا البرنامج والتوجه يلتحق بالحزب ويناضل ليتم تطبيقه ؟؟؟ ويسيير اعمال هذا الحزب مجلس منتخب ورئيس منتخب لمدة محددة ويمكن انتقاده وتوجيهه وأقالته في أي وقت تري فيه الأغلبية ذلك ؟؟؟ كما يمكن إقالة أي عضو من أعضاء المجلس في حالة عدم رضاء الأغلبية عن تصرفاته التي لا تتماشي مع لائحة الحزب او اي تصرفات مشينة تضر بسمعة الحزب ؟؟؟ وهذا بأختصار وعجالة تعريف الحزب ؟؟؟ وأن كنت مخطيء في هذا التعريف فلتصححوني ؟؟؟ اما ان نسمي الأسر الطائفية التي تتاجر بالدين ولمة الفتة حزب فهذا هراء ؟؟؟ وخطأ جسيم يقع فيه الكثيرين والحقيقة دائماً ما تكون مرة ويصعب بلعها؟؟؟ كما ان الذين رسخت في ذهنم أكذوبة في الصغر من الصعب تكذيبها في الكبر ؟؟؟ كيف يمكن تسمية تنظيم أسري طائفي رئيسه أبدي ؟ ويتوارس رئاسته احد كبار الأسرة ومن المستحيل ان يكون من غير الأسرة ؟؟؟ وهو أبدي لا يقال ولا يخطيء او ينتقد أو يوجه أو يصحح وتنفذ أوامره بالأشارة ؟؟؟ وكل من يعترضه لهو قليل أدب خارج عن الملة ويبعد فوراً من قطيع الجهلة المغيبين دينياًويحرم من الفتة ؟؟؟ وهذا الجهل هو سبب تخلف السودان وتزيله لجميع دول العالم في كل المجالات الا في الفساد فنحن الأوئل ؟؟؟
نشكر الأستاذة مها على المقال الهادف و الذي حوى بين طياته مفاهيم يجب عدم إغفالها ، و بسبب ما ذكر في هذا المقال أصبحت الممارسة السياسية عندنا نحن أهل السودان مثل ( سلق البيض) نخوض فيها كيف ما أتفق و نعالج إخفاقاتها حقيقة بمبدأ عفى الله عما سبق !!!
للأسف نحن ال نوثق إلا للخصوم .. ( كما نفعل مع عصبية كرة القدم) و كانت الممارسة الديموقراطية قاصرة فقط على الراليات الإنتخابية ( الليالي السياسية و الندوات) و تنظيم غرف العمليات لتحشيد الناخبين!! ثم ينفض السامر بفوز جهة ما و خسارة الأخرى و تتقدم مجموعة للعمل البرلماني تفلح أو لا تفلح فليس ذلك هو المهم طالما أن القاعدة التي نتبعها هي ( الحشاش يملى شبكتو) أو الزارعنا غير الله يقلعنا..!!!
نتفق جميعا بقصور الممارسة السياسية في السودان في الماضي و الحاضر و أننا حقيقة نمثل جزرا متباعدة ( قواعد + قيادات) و نعلم بأن السامر ينفض بمجرد إنتهاء العملية الإنتخابية فلا نجد تواصلا بين القيادة و القواعد و لا نجد رقابة من القواعد لقياداتها التنظيمية هذا من جهة و من جهة أخرى (قصور المؤسسية) لدي جميع التنظيمات و المصيبة الأكبر غياب التقييم (audit) الذي ينظر إليه على الدوام بإنه نقد للإشخاص أو إنتقاص لمباديء الحزب ؟؟!!!
كما نرى ف يكيفية تعامل قيادة المؤتمر الوطني و مذكرة الألف و أيضا كما نرى في وجة نظر السيد الصادق المهدي في مواجهة مبارك الفاضل الذي تم دمغه بأنه ( عميل ) و يتآمر مع دولة أجنبية ؟؟؟ و الأمثلة المشابهة تملأ الساحة قديما و حديثا (و على قفا من يشيل)..!!!
السياسة تحتاج لتوثيق و لعلم يفيد في الممارسة و لا يعقل أن يكون تاريخنا ( عنقاليا) و من يشذ عن القاعدة ( بعلم أو عنقالي) نجده ( مستبدا) برأيه !!! و هذا بالتأكيد يقود لإخفاق التجربة و ما نشهده من مغامرات للعسكر في السطو على السلطة هو نتاج لقصور الممارسة السياسية ( الحقة) فلا قياداتنا كانت على مستوى القيادة و لا قواعدنا كانت على مستوى العضوية الفاعلة …
لست أبرر الإنقلابات لكن يقول العلم أن الضحية مسئول بنسبة لا تقل عن 20 % فيما يحدث له !!!
و الأغرب من هذا كله أن 90 % من الشعب السوداني يتحدث عن رؤاه و يمارس النقد ( السياسي) ليل نهار و في كل الأماكن بما فيها المآتم لكننا للأسف لا نفعل ذلك في مكانه الصحيح ( داخل الأحزاب) و لا في زمانه الصحيح ( أبان الديموقراطية) ..!!!
حقيقة نحن في حوجة لمثل هذا الطرح ( التوعوي) و ( التنويري) لما يجب أن نكون عليه إن كنا فعلا نعشق و نؤمن بالديموقراطية …
اولا قبل ان نمجد كتابات منصور او غير منصور مجتمعنا السودانى لايوجد فيه تربيه وطنيه او نكران الذات للاخر لفائدة المجتمع فى اخر النتائج , تمجيد بعض الكتاب فى زمن 99% مجتمع جاهل بمعنى القرد فى عين امه غزال , اعطنى مجتمع حر فى الرأى والقلم واعملى المقارعة لعامه الناس اؤكد لكى ستجدى العجائب من انسان السودان الضائع وسط البيوت الممصوصه بماء المطر كثر .
هذا نوع من الفكر الرائع المستنير …..المفقود ::
نحن شعب لا يريد أن يتعلم من تجاربه أو تجارب الآخرين، أو ينتقد الممارسات أو الأفكار الخاطئة في الماضي والحاضر، لتقييمها وتقويمها، وهنالك خطوط حمراء وهمية كثيرة، وكلٌ منّا يضع تلك الخطوط حسب هواه ..؟؟
فمازلنا نكرر ذات الأخطاء، ونتوقع نتائج مغايرة ..؟؟!! منذ ما قبل المهدية مرورا بالمهدية والاستقلال وكل الحقب الأخرى ?الجلابية ، والبوت..!!
نحن شعب موهوم..؟؟!!.. مازلنا نردد كرري ?تمر ذكراها ال114 ?هذه الأيام ? ما زلنا نردد كرري تحدث عن رجال ك (الأسود الضارية ) خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية ما لان فرسان لنا بل (فرّ) جمع الطاغية..!!..والواقع هو العكس تماما فقد قضت تلك الحرب في ساعتين فقط على ما يقارب من 60 ألف مقاتل بين قتيل وجريح وأسير وهارب وكان هو كل ما لدى المهدية من قوات وكانت بداية حقبة الاستعمار الانجليزي المصري .
الم يكن من الأجدى حينها.. تجاوز هذه الكارثة، بالدبلوماسية والتفاوض ؟؟ واعني هنا من كانوا على رأس وقيادة الأنصار، لأن جل أو كل من قضي نحبهم من الأنصار المغرر بهم، ما كانوا على علم بالآلة الحربية التي يقارعونها بالحربة والسيف والسكين و(السفروق) .!! ويكرر التاريخ نفسه بعد مائة عام، وما زلنا على ذات الغباء.!! عندما إستعدينا الكبار..؟؟ أمريكا روسيا قد دنا عذابها ..!!
فأمطرتنا أمريكا بوابل مصنع الشفاء، ذلك الذي مازال يجهل حتى اليوم، وزير دفاعنا وكل الأجهزة الأمنية، نوع وكم وكيفية الطريقة التي تم بها ذلك..وما أشبه الليلة بالبارحة .؟؟..يعني ما زلنا نحتفظ بذات السفروق مقابل المدفع ….
وما زالت ذات العقلية وذات الخطوط الحمراء إلى اليوم والى الآن وقس عليها ماشئت من الوقائع والأحداث والمئاسي والكوارث التي يعيشها الشعب السوداني اليوم ..؟؟!!
طبعا ده كله مرتبط بالحياة في السودان اليوم وإذا تمعنا في لماذا إستطاع د. منصور خالد الله يديه الصحه والعافية
الكتابة والإبداع يمكننا أن نفهم لماذا حال السودانيين على ما ذكرتي في مقالك الجميل الرائع وإن شاء الله ربنا يعدل الحال ويحقق المراد ويجعل الكتاب في متناول الكل وليس ترفا وحكرا على نخبه
وثورة ثورة حتى النصر
اشكرك علي مقالك الرائع الذي يفيض معرفة بمفكرين بلادي فمنصور خالد رقم كبير لا يعرفة الا من انعم الله علية بالبصيرة النافذة والحكمة ولو كانو اهل الانقاذ اطلعو علي فكر المفكر منصور خالد لكنا اليوم افضل دولة في العالم ولكن للاسف قد اقتالهو سياسيا ونعتهو بالعميل لكي ينصرف عنة شعبنا الانطاعي المتخلف الذي يحكم علي الشخص من غير ان يطلع علي فكرهو
الدكتورة مها سعيد
تحياتي
ليت التعليم في السودان يفضي لأمثالك
ليس لدي ما يرقى لمستوى مقالك وفكرك سوى “لا فوض فوك”
تحية شكر واجلال للكاتبة علي هذا المقال الرائع وما سطره قلمك لكل كلمة وحرف ومعني ومنطق وموضوعية في الطرح قطعا وبلا شك ستفيدنا جميعا؛ كل مواطن قارئ او قارئة في بناء مستقبل جديد لوطن عزيز مزقته وانهكته الخلافات والحروب بفعل سياسات خاطئة رعناء علي مر تاريخه السياسي (المجيد) وتكرار حكامه “حفظهم الله” لنفس الأخطاء دوما في أدارة البلاد والعباد من سئ الي أسواء الي الدرك الأسفل من السوء الذي نعيشه في الحاضر ..
لا نريد التباري في حلبة التعليقات القوية الواعية أوالتحليلات ؛المقال في حد ذاته وثيقة هامة مطلوب تطبيق كل ما ناديتي به من توثيق لتاريخنا الماضي حتي نعي حاضرنا (الأغبر) لنتمكن من الأنتماء للمستقبل الذي سيبني حتما بالوعي والمعرفةوالأدراك وبكل مسئولية وحرية وديموقراطية يستحقها ابناء وبنات الشعب الكريم العملاق الصابر علي الاحن والمحن ..
وتلبية لدعوتك الكريمة وبكل صدق بدأت في قراءة كتاب لكاتبنا الفذ العظيم الذي انجبته حواء بلادي العظيمة د.منصور خالد بعنوان(( تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد حول قضايا التغيير السياسي ومشكلات الحرب والسلام في السودان)) .
نحن فعلا نحتاج شديد لمثل هذه المقالات البناءة والكتابات التي تحوي علم غزير ورؤي ثاقبة للأمور ومواضيع تمس عصب حياتنا حتي نعيش حياة حرة كريمة في ظل الديموقراطية التي أصبحت مطلب وولع كل فرد كريم في السودان العزيز .
أقتباس ..(.. فبالعلم والمعرفة تبدأ نقطة البداية السليمة لايجاد البديل لنا …..)
مقال رائع ويفتح جراح عميقة فى هذا الزمن الصعب ، ..
المكتبات خلت حتى من كتب الروايات والكتاب العالميين وخلت من كتب الفكر والسياسة وتبدل نهمنا للقراءة والمعرفة إلى اللهث وراء لقمة العيش والإستماع إلى الأغانى الرديئة والتعصب الكروى واللامبالاة …أنظرى إلى الأخطاء الإملائية فى تعليقاتنا على المقالات فهى حتما ستنبئك إلى ما وصل إليه حالنا من ضعف وقلة إلمام بالأبجديات ناهيك عن الغوص العميق والفكر والتأمل ،
هذا ما فعلته بنا عصابة المؤتمر الوطنى التى شنت علينا الحروب فى تعليمنا وفى معاشنا وفى صحتنا وفى كل مناحى الحياة إضافة إلى الحروب التى تدار بالبندقية ..لقد صار إهتمامنا بكل شئ منقوص ..حتى علاقتنا الأسرية والإجتماعية لم تعد كما كانت ، تضاءل المسرح وتناقص الحوار وتغيرت الإهتمامات وهاجرت العقول التى تربى وتعلم وتصنع الأجيال ..لك الله يا بلدى