مِنْ ?بُغَاثُ الطير??! (4)

د.الشفيع خضر سعيد
· كل المبررات التي ستأتي من أهل الانقاذ لن تستطيع الصمود في مواجهة الشروخ العميقة والدامية التي أحدثوها على المستويين الرأسي والأفقي في السودان.
من ضمن الاستنتاجات التي توصلنا إليها في مقالاتنا السابقة، إن ثورات وحراك شعوب المنطقة، والسودان ليس إستثناءا، ستفتح أبواب الولوج لمرحلة تاريخية جديدة، يمكن ان تؤسس لإعادة بعث مشروع النهضة، في ظل ظروف جديدة مغايرة كليا تتميز بإندفاع رياح التغيير في المنطقة، وبأن قوى التغير هذه المرة تحمل وعي عصرها الذي اسقط كافة التعميمات والادعاءات الزائفة والافكار المسبقة، وهي قوة تجيد لغة العصر وتتقن التعامل مع منجزات الثورة التكنولوجيا بدرجة تمكنها من تطويع هذه المنجزات لصالح قضايا الشعوب، كما تتطلع للحياة الجديدة معززة مكرمة في بلدانها. وكل ذلك يدفع قوى التغيير هذه لبناء مشروع نهضوي جديد لا يخضع لأي تابوهات سياسية أو عقدة العصبية القومية، وفي نفس الوقت يستثمر إيجابيات العولمة إلى أقصى حد ممكن. ثم كان سؤالنا الرئيس: أين مشروع الإنقاذ النهضوي من كل هذا؟؟
وفي محاولة للإجابة على التساؤل أعلاه، نقول: عندما فضحت الممارسة السياسية خواء وزيف مشروع الانقاذ الحضاري، وكأنها تطلعنا على الكثير من تطلعات شريحة إجتماعية، تطلق عددا من الشعارت لكنها لا تملك رؤى حقيقية لتنمية حياة الشعب السوداني: لا ولاء لغير الله، الإسلام هو الحل، أسلمة الدولة والمجتمع، هي لله لا للسلطة ولا للجاه?الخ، وكذلك إستخدام القمع لمحاربة ما تراه هذه الشريحة منافيا للدين في حياة السودانيين وفي تقاليد المجتمع السوداني، في حين أن السودانيين ظلوا على مر السنين في تصالح مع حياتهم وتقاليدهم هذه ولا يرون فيها أي مساس يالدين. ظلت الإنقاذ تبشر بمشروعها الحضاري، مواصلة طرح الشعار الديني تلو الآخر، وكأن الشعب السوداني يعيش في مرحلة إكتشاف الأديان، مستندة على ثقة تمنح بلا تفكير لكل من يرفع شعارا دينيا. هذه الشريحة الإجتماعية، إستفادت من موقعها المتميز ضمن الطبقة الوسطى، أي البرجوازية الصغيرة، والتي تتمتع بكونها الوريث الشرعي لمفاصل العمل القيادي في إدارة البلاد بعد ذهاب المستعمر. ومن الواضح أن هذه الشريحة لم تستجيب لإشارات خط التطور الطبيعي، والذي يتماشى مع تطلعات الطبقة الوسطى، أي التركيز على بناء مؤسسات الدولة بدلا من دمج هذه المؤسسات في مؤسسات الحزب، ومن ثم تحويل الدولة إلى دولة حزب، ترسيخ مبادئ الديمقراطية والشفافية والعلانية والمحاسبة، رفع الوعي وتسييد العلم ومنهج الاستنارة، وإحداث تغيير نوعي في شكل الحياة اليومية. لكن، هذه الشريحة آثرت القفز لتصل إلى مجدها وغناها الشخصي، فتضرب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في مقتل، وتتبنى التاكتيك الانقلابي التآمري من أجل الوصول إلى كراسي الحكم. وبفعل خيانتها التاريخية لدور الطبقة الوسطى المشار إليه، وبقغل ما قدمته، وهي على كرسي السلطة، من ترضيات ودعم الشريحة الانتهازية في السوق بعد طرد قوى الرأسمالية الوطنية التقليدية منه، أصبحت قوة ضاربة لدعم وحماية الرأسمالية الطفيلية التي كانت آخذة في التمدد الشره منذ عهد النميري، بل وسرعان ما تحولت هذه الشريحة نفسها إلى جزء أصيل في تركيبة الرأسمالية الطفيلية في السودان. وهكذا، فإن مشروع الانقاذ الذي رفع على أس أسلمة المجتمع، قام على أساس التمكين وقمع الشعب الحرون، وبدلا من أن ينجز خطوات متقدمة في تنمية البلاد، عصف بأساسيات هذه التنمية والمتمثلة في الصحة والتعليم. فهل يسمى هذا، في عرف وفكر قادة الانقاذ، نهضة وبعث حضاري؟
نحن لسنا بصدد محاكمة وتفتيش ضمائر قادة وكوادر الانقاذ، ولكن إستنادا على تجربة ممارستهم السياسية في حكم البلاد طيلة ما يقرب من ربع قرن، نستطيع أن نطرح السؤال تلو السؤال، والتهمة وراء التهمة، وكل المبررات التي ستأتي من أهل الانقاذ لن تستطيع الصمود في مواجهة الشروخ العميقة، والدامية، التي أحدثوها على المستويين الرأسي والأفقي في السودان. بل، إننا إذا قلبنا أحوال البلاد على أوجهها جميعها، فلن نجد وجها واحد يعكس ما جاء في حديث الدكتور نافع حول أنهم جاءوا بمشروع نهضوي يهدف إلى بعث الأمة السودانية. وإذا فكر المرء في أن كل ما حدث ويحدث في حياة السودانيين من أهوال، يأتي في سياق صراع حول شكل الحكم، إسلامي/علماني، ويضع معطى رئيسي بأن من يحكم البلاد هم الاسلاميون، سيجد الصورة أكثر وضوحا وسيصيغ الأسئلة بشكل منطقي تقوده إلى إجابات منطقية حول طبيعة الصراع السياسي في البلاد، وحول طبيعة الشريحة الحاكمة. وبالتالي لن يكون صعبا إكتشاف أن الصراع هو بين الفئة الحاكمة التي ترفض الإعتراف بالفشل والجماهير التي تطالب بأبسط حقوقها، وعلى رأسها حقوق المواطنة والعيش بحرية وكرامة?وبعدها? تستطيع العين أن ترى وتميز بوضوح تام ما إذا كان ما يجري الآن في السودان هو نهضة أم إنحطاط؟.. الحروب الأهلية ليست علامة من علامات النهضة، ولا الفوارق الطبقية والاجتماعية الفادحة، ولا تفشي روح العصبية القبلية، ولا إنتشار الجوع والمرض والجهل، ولا الضرائب الباهظة والجبايات، ولا الخصخصة غير المرشدة والمضاربات، ولا الوقوع تحت براثن المجتمع الدولي??كلها ليست علامة من علامات النهضة، بل العكس هو الصحيح، فكلها مؤشرات عصور الانحطاط ومؤشرات الدولة الفاشلة بإمتياز.
أما إذا أردنا بناء مشروع نهضوي في السودان، فذلك لن يتأتى إلا بإتفاق جميع أبناء السودان، وبمختلف رؤاهم، على بناء دولة المواطنة الديمقراطية التي تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والأعراق والثقافات. فمشوار البعث النهضوي الحقيقي يبدأ بجلوس أبناء السودان جميعهم، عبر أجسامهم السياسية والإجتماعية والثقافية والقبلية المختلفة، لرفع القواسم المشتركة بينهم وتحديد الفواصل الضرورية بين جهاز الدولة والنظام السياسي الذي يحكم، حتى نمنع إطلاق يد فرد أو فئة لتطيح بالآخرين وتنفذ فيهم ما يعشعش في أمخاهها من أوهام، ولنتوافق على معالجة إقتصادية تخرج الفقراء من دائرة الفقر ونعيد بناء أمة متوحدة على المبادئ الانسانية الاساسية، والتي تضع الإنسان والقيم الإنسانية فوق كل إعتبار، وهذا يعني تسييد قيم الحرية، والعدل، والمساواة، والمواطنة وحقوق الإنسان وتسييد العلم والمعرفة والتحديث، وأيضا تسييد قيمة حب العمل وإنجاز التنمية المستدامة.
فهل جماعة الإنقاذ مستعدون للإعتراف بأن مشروعهم الحضاري لم يحصد منه السودانيون سوى الإنفصال والحروب الأهلية والتدهور المعيشي والفشل؟ وهل هنالك بقعة ضوء في آخر النفق المظلم، يعطي الأمل بإمكانية إنتشال هذه البلاد مما هي فيه من وحل؟. (نواصل)
الميدان
مقال عظيم وتحليل قيم للواقع ولكن الكيزان عبارة عن طغمة من الحرامية استغلوا الدين مطية لتخدير عقول الابرياء حتي تتم عملية النهب الصلح مدعومة بالفتاوي والفقة( فقة السترة). الحل هو كنسهم وتوعية الشعب الذي ادرك بان لا احد يمكن ان يستخدن الدين في غسل ادمغة الاخرين.
الحبيب الشفيع لا يرجي من هذا النظام والحل في نزولكم الشارع وتنظيم الجماهير وهذه المهمة التي قام بها الحزب الشيوعي قديما فلا بد من ثورة شعبية لاقتلاع النظام
مقال عظيم وتحليل قيم للواقع ولكن الكيزان عبارة عن طغمة من الحرامية استغلوا الدين مطية لتخدير عقول الابرياء حتي تتم عملية النهب الصلح مدعومة بالفتاوي والفقة( فقة السترة). الحل هو كنسهم وتوعية الشعب الذي ادرك بان لا احد يمكن ان يستخدن الدين في غسل ادمغة الاخرين. ( ودكوش ) لا اتعب نفسي بالاضافة لانو بي بساطة ما بستاهلوا غير سلة المهملات واشكرك علي تسهيل التعليق
أما إذا أردنا بناء مشروع نهضوي في السودان، فذلك لن يتأتى إلا بإتفاق( جميع )أبناء السودان، وبمختلف رؤاهم، على بناء دولة المواطنة الديمقراطية التي تقف على مسافة واحدة من جميع (الأديان) والأعراق والثقافات
مع احترامى لكاتب المقال وارائه فانى اختلف معه فى هذه الجزئية التى اوردها واتيت فقط بالاقواس من عندى
واترك مااردت توصيله لفطنة القارئ
الشكر لهذا الكاتب وكل عام وانت بخير الشعب السودانى ماعدا الكيزان الحراميه جونا بالمشروع النتن هم فاسدين ابا عن جد رئسهم اصبح يطاطئى الراس الى اصغر الدول مثل قطر
The Incredible Hulk
يا دكتور السلام عليكم وأهلاً ومرحباً بيك
من هنا لا نملك إلاّ أن نقول يا سلام عليك
لقولك إنّكم تحترمون الخرّيجين ولا عليك
لقولك إنّك تحترم الخصوصيّات الحواليك
يا دكتور والله أنت جدير بقيادة من حواليك
أنظر يا أخا رفاقك إلى الممالك الحواليك
لم يطردوا حزبك فقط إنّما لم يسمحوا ليك
أن تكوّن حزباً شيوعيّاً يعرقل مهديّة مليك
ثمّ يعرقل نهضة الممالك والمشائخ حواليك
قل لرفاقك الإدارة رأس الإنتاج ولا عليك
قل لإداراتنا أهليّاً الرفاك لن يطيحوا بيك
أنتم إدارة مجّانيّة والبديل هؤلاء الصعاليك
ولّوا أنفسهم على أطيان الولايات الحواليك
قل لخيار شعبك إنّ الرفاق لن يطيحوا بيك
إنّ الرفاق لن يأفكوك ثم لن يتآمروا عليك
لن يتراشقوا مع إخوان نحو إنقلابهم عليك
لن يتمرّدوا مع فلان علاّن ثمّ يسخروا فيك
الأجدى وأحرى بهم جميعاً أن يفخروا بيك
طالما أنّ العالم بيحترم أمثالك و يفخر بيك
إنّ رفاقنا على نهضة هذا البلد طوع يديك
طالما حكمت بلدنا بعقول خرّيجين حواليك
يحترمون كياناتنا هنا ثمّ إدارة عالمنا ديك
لكونها إدارة حسمت الحروب العالميّة ديك
بقنابلها الذرّيّة التي حرّمتها على الصعاليك
طالما استبدلتها بمكافئاتها الميكانيكيّة ديك
بعدما جرّبتها لتغيير أنظمة محض صعاليك
ليست عقلاً سباحتك عكس تيّار قد مرّ بيك
لا تراهن على أيّة حصان تعثّر أمام عينيك
إنشاء الله شفيع النّاس هناك يشفع لينا وليك
نسأل الله يرحمنا ويرحم الحوالينا وحواليك
لا فض فوك يا د.الشفيع ،والله فشيت غبينتنا بهذه المقالات الرائعه بردك على هذا المتخلف نافع
(( فهل جماعة الإنقاذ مستعدون للإعتراف بأن مشروعهم الحضاري لم يحصد منه السودانيون سوى الإنفصال والحروب الأهلية والتدهور المعيشي والفشل؟ وهل هنالك بقعة ضوء في آخر النفق المظلم، يعطي الأمل بإمكانية إنتشال هذه البلاد مما هي فيه من وحل؟. (نواصل)))
تمام د. الشفيع ..
الخلاصة أن هذا النظام (Has poor insight & poor judegment) و كلام العاقلون من أمثالك بل الذين هم أعلى منك و منا شأنا لم و لن يغير في نهجهم ..!!
هؤلاء أشبه بفرعون و قوم ثمود و لن يجدي النصح معهم فتيلا إلا أن تأتيهم الراجفة ..
عموما نحن جلوس في مقاعدنا في إنتظار الحلقة القادمة من ( بغث الطير) ..
تحليل يرسم صورة حقيقية لواقعنا السودانى البائس فى عهد عصابة الإنقاذ المجرمة…ولكن يا دكتور الشفيع ..الشويعيين السودانين كان لهم القدح المعلى فى مقاومة الدكتاتوريات ..وأكثر من إرتاد سجون العسكر. مابنقول يبقوا دايماً كبش فداء بس يظلوا المرشد للشعب لأنهم ..إمتازوا بدقة التنظيم..والتكتيك السريع والقدرة على تنظيم الجماهيروالحركات النقابية والمطلبية..!!! المطلوب فى هذه المرحلة يادكتور ..تنظير فكرى خلاق يتجاوز ماهدمتة العصابة المجرمة من تنظيمات جماهيرية وتقاليد نقابية..خلق بديل باجتهاد فكرى ..هو المعول لهدم سرطان العصابة المجرمة. مع تقديرى…
طرح العلل والمشاكل مافي أسهل منه أين الحلول المنطقيه والكل يعلم ان كل أهل السودان لديهم مقوله واحده ومشتركه وهي هؤلاء الكيزان أحسن السييئن والا شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
99,9% :-
تعتبر 99,9 % من مشكلات السودان الآنية، محلولة تلقائيا، بمجرد ذهاب هذه الطغمة الجاثمة على صدره منذ -ربع قرن- من الزمان ، ومن اراد ان يتاكد، فليرجع البصر كرَّتين ..؟!!.. واي فعل غير ذلك هو ذر للرماد في العيون، ودوران في حلقة مفرغة، ومضيعة للوقت والجهد وتعقيد أكثر للأمور ؟؟!. والحكومة تعلم ذلك علم اليقين ، ولو كان فيها رجل رشيد لأتخذ هذه الخطوة اليوم قبل الغد.؟!!
ولكنهم لن يفعلو ذلك حسدا من عند انفسهم..!!.. لان ذلك يعتبر حافزا لمن ياتي من بعدهم ، فقد اوصلو البلاد الى حافة الهاوية، وستصبح مجرد تصحيح هذه الاخطاء التاريخية القاتلة ، واعادة الامور الى نصابها انجازا لمن يخلفهم، ايا كان ذلك الخَلَف .
لايلوح في الافق اي حل آخر…!! كل من يتوق أو يفكر أو يبحث عن حل آخر من جهة الحكومة أو المعارضة فهو واهم.
مقال بمتهي الشفافية وكلام ما بعدو كلام .. لقد كفيت ووفيت يا دكتور ..
لقد عاش الشعب السوداني طيلة ربع قرن من الزمان كذبة وانه سياتي يوما يتمتعوا بالعيش الرغيد
ولكن كلها احلام ذهبت ادراج الرياح ولم يحصد الكثيرون سوي الحرمان والالم .. ولكني اتنبئ للسودانيين بالخير الكثير وانه مما كثر الظلم والظلام لابد لليل ان يندثر ولابد للخير ان ينتشر.. فبلدنا كنز ثمين يجب ان نعض عليه بالنواجذ ..بلادنا مليئة بالخيرات ..
رايت ان قصيدة ابو القاسم الشابي مناسبة لهذا الموقف كثيرا فهي اهداء الي كل سوداني غيور علي بلده السودان :
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب
وضجت بصدري رياح أخر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود
وعزف الرياح ووقع المطر
وقالت لي الأرض لما سالت:
يا أم هل تكرهين البشر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان
ويقنع بالعيش ، عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
وقال لي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر
يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها
وأزهار عهد حبيب نضر
ويفنى الجميع كحلم بديع
تألق في مهجة واندثر
وتبقى الغصون التي حملت
ذخيرة عمر جميل عبر
معانقة وهي تحت الضباب
وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيف الحياة الذي لا يمل
وقلب الربيع الشذي النضر
وحالمة بأغاني الطيور
وعطر الزهور وطعم المطر
كنا نتمنى ان يكون جيل الدكتور الشفيع ان يرفع الراية بعد المرحوم محمد ابراهيم نقد ولكن املنا كبير ان تعيد سكرتارية الحزب ترتيب الامور مرة اخرى مع تقديرنا الشخصى للمقال الهادف الذى وضع النقاط حول الحروف فلتكن هى البداية لتعديل حال البلاد والعباد,
أمبارح كان فى دقائق حلوة كده فى قناة الشروق مع الكابتن قاقرين وكابتن مصطفى النقر .. قدمها شاب رائع وههذب بى صراحة ماعارف اسمه .. فى معرض الحديث قال كابتن على … (إذا واحد جاب هدف فى التمرين الصحافة تقول هدف اسطوري من اللاعب فلان ..طيب لو جاب هدف فى المباراة التنافسية يقولوا شنو؟ )
كمان أنا فى سؤال محيرنى وبوجهوا لى جميع الأطياف السياسية والمفكرين .. ألا وهو تسلمتم حكومة منتخبه بعد إنتفاضة رائعة (مارس ـ ابريل) والتى أطلق شرارتها طلاب جامعة أمدرمان الأسلامية دورة إتحاد التضامن أطاحت بجعفر نميرى (خلينا نسميه حكم عسكري) كان رئيس وزرائها (الصادق المهدي)وكان يمكن أن يكون بداية المسار الصحيح لممارسة الديمقراطية التدوال السلمي للسطلة والتنافس لبناء الوطن .. كيف ضاع الحلم ؟؟؟؟ أنا منتظر إجابة من الذين يعرفون ليس الذين يخمنون ..
( وبفعل خيانتها التاريخية لدور الطبقة الوسطى)
لك التحية د. الشفيع
هذه جماعة بنت نفسها بالخيانة والغدر وأول ما قامت بخيانته هو الدين الإسلامى فأخلاقهم وأفعالهم هى عكس ما يدعو له الإسلام ، ثم خيانة الوطن بتفتيته، ثم خيانة المواطنين ( وليس الطبقة الوسطى فقط) بمحاربتهم فى كل الجبهات ، ولا ننسى نقضهم وعدم إيفائهم بكل المواثيق والعهود التى تربطهم بالآخرين ( حتى كارلوس وبن لادن..) ..
فهؤلاء لا ذمة لهم ولا عهد ومستعدون لفعل أى منكر للوصول إلى غاياتهم ..وعليه فإن ما يرجوه الصادق المهدى من أوهام الإتفاقيات والحل السلمى إهدار للوقت والجهد..ولا حل إلا بكنسهم تماما