من السادات الى من يهمه الامر..!!

عبدالباقي الظافر
بعد ثورة الخبز التي حرقت القاهرة خرج المشير محمد انور السادات ليخاطب شعب مصر العظيم..السادات بطل الحرب والسلام خاطب شعب مصر مؤكدا انهم لايحمدون الله الذي هييء لهم السخاء والرخاء والحكم الراشد..نفي المشير السادات ان يكون بارض الكنانة معتقلين سياسيين ثم استدرك عندما قرأ علامات الدهشة على وجوه كبار مساعديه واوضح عندنا متحفظ عليهم..ثم ارسل رسالة الى المعارضين متوعدا انه سيفرهم بس بالقانون..رغم نصر اكتوبر والنهضة الاقتصادية انتهى السادات الى مجرد رئيس سابق قتله جنوده في يوم الاحتفال بالنصر.
وجه المشير البشير باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على ذمة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها الخرطوم بعد زيادة اسعار الوقود..خطوة الرئيس البشير تستحق الاشادة ولكن نطلب المزيد..مازالت بعض الصحف ممنوعة من الصدور..بعض من المواقع الاسفيرية مثل (سودانيز اون لاين ) وصحيفة الراكوبة الالكترونية تحظر مشاهدتها داخل السودان..غير قليل من زملائنا الصحفيين لا يستطيعوا الكتابة في صحفهم بامر مباشر من السلطان.
الزميلة راي الشعب قنعت من خيرا في الحكومة والتزمت الصمت..صحفيو صحيفة التيار يفكرون في كتابة عريضة تظلم للسيد رئيس الجمهورية..رواد سودانيز اون لاين شرعوا في تنظيم الوقفات الاحتجاجية..رغم هذا الحراك الا ان الحكومة ووزارة اعلامها لا في العير ولا النفير..اغلاق صحف لايعنى الحد من تلقي المعلومات بل يدخل مباشرة في دائرة قطع الارزاق.
في نهاية شهر رمضان المعظم فوجيء زملائنا في صحيفة التيار بزيارة من القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم..الدبلوماسي الامريكي كان يستفسر عن ظروف وملابسات اغلاق الصحيفة..استغرب الرجل عندما كانت اجابة اسرة التحرير ان لا احد من الحكومة اوضح لهم اسباب التوقيف.
في مصر كان اول تدخل من الرئيس مرسي في مجال التشريع قيامه بالغاء قانون الحبس الاحتياطي للصحفيين..بعد مبادرة الرئيس مرسي كان رئيس تحرير الدستورالصحفي اسلام عفيفي يخرج من الحبس بتهمة ازدراء رئيس الجمهورية.
من المؤسف جدا ان حكومتنا لا تتعلم من اخطائها..في اقرب محفل دولي ستجد دبلوماسيتنا نفسها في غاية الحرج والعالم يواجهها بموقف السودان في مجال الحريات..النتيجة ان بلدنا الطيب سيحرز موقعا في اسفل قائمة الدول التي تحترم انسانها.
اكتشفت مصر بعد خمسين عاما انها لم تصنع ثورة..ضباط يوليو 1952 هدموا جدار الملكية وبنوا مصر الجديدة..ابدع عسكر مصر من لدن نجيب حتى محمد حسني مبارك في تعظيم المباني..شيدوا السد العالي وافلحوا في الاصلاح الزراعي..كانت مصر اول دولة عربية تنهض صناعيا وتنتصر عسكريا على اسرائيل..كل هذه الانجازات غابت عنها قيمة الحرية..لهذا انتفضت مصر في ثورة 25 يناير من اجل حرية انسانها.
سيدي رئيس الجمهورية نناشدك بان تصدر توجيها يكمل مبادرة اطلاق السجناء بفك اسر الصحف واعادة الاقلام الى اصحابها ..الحرية مبدا اصيل في الاسلام وركيزة اساسية في نهضة كل الامم..سيدي الرئيس اجعل عيدنا عيدين وكل عام والبلد في حرية وخير.
[email][email protected][/email]
الذي يخشى الحرية هو من لايستطيع مواجهتها ويخشاها ويخاف منها وهؤلاء مفسدون لذا لن يفسحوا للحرية مجال لأنهم يخشون الحق هؤلاء هم خفافيش الظلام
This is not the langauage a dictator can understand, also history taught us that you can not beg for your freedom you have to fight for it
انا استغرب عندما اسمع من واحد يلطب من حكومة اطلاق صراح الشرفاء من الصحفين حتى اذا تم ذالك حيعتقلوهم غداً لان وللاسف في بلادنا كل السلطات التشرعية والتنفذية والقضائية والاعلامية في يد حزب واحد حيث لا حسيب ولا رقيب و رئيسنا المسكين لا قرار له في ظل السراعة داخل حزبه الكل يريد ان يكون له شأن
الأستاذ عبدالباقي رئيسك للأسف رهينة مثل الشعب السوداني لدى شرزمة من قيادات الحزب الحاكم فهو لايستطيع فعلياً تطبيق أي قرار يصدره لأن بطانته من المنتفعين من بقاء هذا النظام يخوفونه بالتصريح والتلميح أن أي تغيير في سلوك النظام سينتهي به في لاهاي وهنالك أدلة على ذلك ومنها:-
1. أصدر رئيس الجمهورية في السابق قراراً بمنع الأنتنوف من الطيران في السودان ولم يطبق لأن ملاك شركات الطيران الخاصة هم من عملاء جهاز الأمن والمخابرات وأصحاب رتب أمنية وبالتالي هم من يحميه من العدالة الدولية.
2. أصدر رئيس الجمهورية قرار بوقف الجبايات في الطرق القومية ولم ينفذ القرار …. وهلم جرا
الموضوع عادي وليس فيه ما يستدعي مصادرة 3 صحف خصوصا وان خاتمته ( سيدي الرئيس )
الحريه لاتطلب ولايتم الاستئذان في طلبها بل تنتزع
لماذا أدت نتيجة تكميم الصحف وتقيد الحريات ؟ الأجابة لا تخفى على أحد تقسيم السودان وتجويع شعبه، والسبب أن الحكومة لاتسمع إلا نفسها وأجهزة معلوماتها التي لا ترى إلا ما رأسها البليد والمتعفن، ما كان السودان يصل إلى ما وصل إليه لو كانت الحكومة تسمع الطرف الآخر، فتحلل ما يقول وتعمل به إن كان فيه مصلحة للبلاد، لن ينصلح حال السودان والظلام يكتنفه من كل مكان لأنه يمنع الرؤيا عن مواطن الخلل، ولن ينصلح حال السودان ما دام فيه أشباه رجال وأنصاف عقول يعيثون في الأرض سحلاَ وضرباَ وإغتصاباَ وتعذيباَ في خلق الله، ولن ينصلح حال السودان ما دام في قمته طبقة تحجب ضوء الشمس.
الحرية لا تمنح ويولد الناس احرارا فلا تعشموا ان يمنحكم هؤلاء المفسدين حرية خوفا لانفضاح فسادهم وظلمهم الذى لم يسبقهم عليه احد من قبل …شدوا الضراع فلا يؤخذ الحق الا غلابا
ايها الناس الرئيس من منظمومة الانقاذ ورغم انه فى قمة هذه المنظومة الا انه الاضعف فيها وقد اختير لذلك
وحدها الحرية لايتم تسولها تاخذ عنوة واقتدارا ان شاء الله وانتظرواااااااااااااااااااااااااااااا
عيش يا لحد القش مايقوم
من هذا عبد الباقى الظافر ؟
FREEDOM NEVER TAKEN BY SMOOTH,OR WEAK WORDS….,,,ONLY THAT WHO WANTS FREEDOM ,HE SHOULD FIGHT FOR..IT.. ………..