عفواً ياعمران… قصيدة للطفل السورى عمران

[CENTER][/CENTER]

عفواً ياعمران…
عفواً ياولدى وحبيبى ، عفواً يأإبنى ياعمران.
عفواً ماكنّا بمقامكَ أبداً، ياابنَ السادة والفرسان .
ياإبنَ صلاح الدينِ ، وسيف اللهِ وإبن أبى سفيان.
ياوجهاً يفضحُ زيفَ زمانٍ يتشدّقُ بحقوقِ الإنسان.
يا طائرَ “فينيقٍ” ينهضُ من تحتِ رمادِ العدوان.
أخذوكَ من القبرِ إلى مجهولٍ ليس له عُنوان.
لم تصرخ، لم تسأل أين أبى ، أٌمى، أين الإخوان.
صمتكَ ، ياعجبى، زلزلَ أركانَ الدنيا كالبركان.
صمتكَ رعدٌ، حتماً سوف يدكُّ حصونَ الطغيان.
جلستَ كملكٍ أندلسيٍّ عادَ جريحاً من قلبِ الميدان.
ترنو لخَبالِ العالمِ فى صمتٍ أقوىَ من كلّ بيان.
تلكَ النظرةُ من عينيك مثل الخنجرِ ينفذُ للوجدان.
بدل الدمعِ مسحتَ دماءً غاليةً أخذت فى السيلان.
أمسح دمكَ الطاهرَ حيثُ تشاء،أمسحهُ فى كل مكان.
أمسحهُ فى وجهِ شعوبِ الأرضِ وأنظمة الخزلان.
أكتب شكواك على وجه التاريخِ به تبقىَ مرّ الأزمان.
لكنكَ لا تشكىِ، أو تبكىِ، لكنكَ أنبلُ ما رأتِ العينان.
لكنّ دماءكَ أغلىَ من هذا فأعذرنى فى هذا الهذيان.
قل لي ياعمرانُ ، كم عمرانٍ مدفونٌ تحت الجدران.
وكم إيلانَ بأعماقِ البحر ، أو تحتَ رمالِ الشطآن.
تباً للنُخوةِ حين تموتُ وتتجمّد خوفاً فى الشريان.
سُحقاً لمواثيقِ العالمِ أجمعها، تتشدّقُ بحقوقِ الحيوان.
سُحقاً لمواثيقٍ تمنعُ صيدَ الثعبانِ ولا تحمى عمران.

شهاب الدين محمد علي
أيوا سيتى / الولايات المتحدة
23 أغسطس
[email][email protected][/email]2016

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..