أخبار السودان

تجار المواشي يطالبون وزارة الزراعة بدعم المواشي في السعودية

رفعت لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة (غرب السعودية)، خطابا تطالب فيه الجهات المسؤولة في السعودية، بدعم قطاع المواشي أسوة بدول الخليج الأخرى، بعد زيادة النشاط التجاري وانعكاسه على الأسعار المحلية، التي بلغت نحو 533 دولارا (ألفي ريال) للرأس الواحد من الماشية في البلاد.

وقال سليمان سعيد الجابري رئيس اللجنة: «إن الأسعار حاليا تعد مرتفعة مقارنه مع دول الخليج، ونحن نعتبر أكبر الدول المستهلك للمواشي، خاصة أن سعر الخروف وصل إلى أكثر من إلى 180 دولارا، مقابل أن السعودية تستهلك خلال موسم الحج من الهدي والأضاحي أكثر من مليوني أضحية».

وأضاف: «إن بنك التنمية الإسلامي، يقوم بدعم نحو مليون رأس من الأضاحي أي بنسبة 50 في المائة حيث تم دعم البنك من قبل مؤسسة سليمان الجابري بنحو 740 ألف رأس من المواشي الحية العام الماضي وحاليا لدينا عقد للعام الحالي بـ500 ألف رأس ونتوقع أن تصل إلى 800 ألف رأس من المواشي».

وأوضح الجابري أن بعض دول الخليج تدعم المواشي لدعمها محليا، لذلك قامت اللجنة برفع خطاب إلى وزير الزراعة عن طريق الغرفة التجارية في جدة لتتمكن من دعم المواشي، خاصة أن هناك شحا عالميا يسيطر على الأسواق بشكل كبير، في وقت يقوم فيه تجار المواشي بتنويع مصادر الاستيراد من الخارج لخلق التنوع الاقتصادي، الذي يساهم في تحقيق الاستقرار السعري في البلاد وتعدد الخيارات لدى المستهلكين.

ونوه بأن قلة المعروض ساهمت في ارتفاع أسعار المواشي، ما كبد المستهلك خسائر كبيرة جراء الارتفاع العالمي، حيث بلغ سعر المواشي المحلية ما يقارب الألفي ريال، الأمر الذي يحتم على الجهات المسؤولة رسم خطة لدعمه على غرار الدعم للأعلاف ونحوها.

ولفت الجابري إلى أن السعودية كانت تستورد نحو 60 في المائة من حجم الصادرات الأسترالية للمواشي، بينما أصبحت الكويت في الوقت الحالي، هي التي تستورد هذه النسبة نتيجة لتوقف دام نحو عامين إضافة إلى الطلب العالي للمواشي الأسترالية في دول المنطقة.

وزاد أن دولة الكويت تدفع حاليا 5 دينارات على الرأس الواحد للمواشي كدعم حكومي، وهناك مطالبة من تجار المواشي في الكويت بزيادة الدعم إلى 15 دينارا كويتيا بينما تقوم البحرين بدعم مقداره 10 ريالات للرأس الواحد من المواشي مطالبا الجهات المسؤولة في السعودية بدعم مماثل لتجار المواشي التي تنعكس على المستهلك في ظل ارتفاع أسعار صرف العملة الأسترالية.

من جهته قال نيل هوكنز السفير الأسترالي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك توجهات حكومية لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لزيادة التصدير من خلال عودة الضخ في السوق السعودية بالمواشي التي توقفت منذ عامين قبيل ارتفاع سعر صرف الدولار الأسترالي واتجاه المستوردين إلى الاستيراد من السودان والصومال ودول أفريقيا.

وبين السفير الأسترالي لدى السعودية أن دولته تقوم على تصدير النسبة الأعلى لدول الخليج، مشيرا إلى عدم وجود أي أمراض وبائية في المواشي الأسترالية من خلال الفحص الدقيق والإجراءات المكثفة على المواشي للمستهلك الخليجي والسعودي خاصة وهناك شهادات صحية وأطباء بيطريون يرافقون البواخر إلى أي وجهه لضمان صحة المواشي.

وحول وصول الشحنة الأولى في السوق السعودية قال نيل هوكنز «هذه الشحنة ستزيد من التبادل التجاري وتصعد العلاقة بين الحكومتين الأسترالية والسعودية والأهم أن نوصل رسالة للفرد السعودي أن صحة المستهلك والسعر المناسب هما ما تسعى إليه البلدان خاصة أن أستراليا تعد السعودية من أهم الأسواق المستهدفة لها إضافة إلى الكويت والبحرين ودول الخليج الأخرى».

يشار إلى أن ميناء جدة الإسلامي شهد أول من أمس، وصول أول شحنة من المواشي الحية الأسترالية محملة بـ75 ألف رأس أغنام وستة آلاف من أبقار إلى السوق السعودية بعد انقطاع لمدة عامين.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. السبب في توقف تصدير الماشية السودانية هو عدم التزام الجهات المسئولة بالمواصفات المطلوبة لتصدير الماشية بالرغم من هذا الأمر كان يعود للبلاد بعائد مادي ممتاز ولقد كانت للماشية السودانية سمعة جيدة السبب الذي حدى بمسئولي استراليا لارسال مبعوث لتقصى امر الماشية السودانية والعمل على التهجين ما بين الماشية السودانية والاسترالية حيث كان من المفترض عدم تصدير الاناث من الماشية السودانية فأين المسئولين السودانين من عدم التصدير ولماذ لم يلتزموا بالمواصفات التى كان من المفترض الالتزام بها عند تصدير الماشية ولمصلحة من كل ذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..