القصف و …( سر الصمت ) ..!ا

إليكم

الطاهر ساتي
[email protected]

القصف و …( سر الصمت ) ..!!

** رسمت جماهير الخرطوم صباح البارحة لوحة صمود إلتحمت فيها النساء والشباب والطلاب والأطفال ورجال الطرق الصوفية واللجان الشعبية، هي غضبة مليونية ضد الصلف الصهيوني ومناصرة لأهل غزة وهم يتعرضون للحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وكانت شعارات المسيرة المليونية الصاخبة بمثابة رد بليغ للعدوان الصهيوني على غزة، حيث هتفت قادة الخرطوم : غزة منارولن تنهار، يا خيل الله أركبي ،علي الطلاق بالتلاتة نحرر القدس.. وقدمت المنظمات الحكومية والقوى الشعبية الموالية التي شاركت في المسيرة المليونية مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة وطالبت فيها برفض العدوان الهمجي على الأراضي الفلسطينية، وناشدت جماهير الحزب الحاكم بالخرطوم حكومتها بفتح باب الجهاد في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني، وقال فتحي خليل رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة غزة : (إفتحوا لينا الحدود عشان نمشي نقاتل مع أخوانا فى فلسطين )، وبكى الشيخ الصافي جعفر شوقا إلى الجهاد..أوهكذا كان الحدث – ذات جمعة – في أغسطس 2009، عندما حاصرت إسرائيل غزة وقصفتها، كما قصفت بورتسودان ..!!
** ولكن جمعة أول البارحة مرت كأي يوم من أيام الله الهادئات، بلا مسيرة وبلا غضب وبلا شعارات وبلا بكاء ، رغم أن العدوان الإسرائيلي تجاوز غزة وأريحا وقصف بورتسودان في حادثة إستنكرتها الحكومة وشرحت دلالاتها بقولها بأن القصف إستهدف عربة سوناتا و( كفى ).. بالمناسبة، هذا الوصف لايكفي شرحا والأمر بحاجة إلى المزيد من التوضيح، ولذلك إقترح لوزارة البترول والنقل الميكانيكي – إن وجد – إصدار بيان توضيحي يوضح للناس نوع الوقود المستخدم في تلك السوناتا المستهدفة،( يعني بنزين ولاجاز؟ أوتومتيك ولا عادي ؟ مأخدة بوهية ولا بوهية شركة ؟)، وهكذا، وربما مثل هذه المعلومات البالغة الدقة قدر توفر للرأي العام السوداني – المغلوب على أمره – أسباب الغارة.. !!
** المهم، أي نرجع للموضوع، بحيث الإختراق الإسرائلي للأجواء السودانية – ثم الغارة على أرض سودانية – لم يحرك منبرا في مساجد الجمعة الفائتة .. حتى الإعلام الرسمي لم يبث أي نشيد – لا ديني ولا وطني – تضامنا مع قطاع بورتسودان، كما فعل قبل عام تضامنا مع قطاع غزة.. ودع عنك صمت المساجد وتبكم الإعلام الرسمي، بل حتى الإتحادات والمنظمات والهيئات لم تملأ الصحف بالبيانات المستنكرة والصفحات التسجيلية الشاجبة للعدوان على بورتسودان، أوكما فعلت في عام العدوان على غزة.. بورتسودان- عند أهل السودان – أغلى من غزة وأريحا وكل الدنيا، وكذلك ضحايا الغارة الأخيرة وأسرهم أولى بالتضامن والمناصرة، ومع ذلك صدى الحدث لم يتجاوز بيان الشرطة ثم تصريحات رسمية جدواها لم يتجاوز تكرار تلك الأسطوانة غير الطروبة ( العربية المستهدفة سوناتا، وفيها نفرين )..هكذا صدى الحدث، صمت مطبق ومنتهى اللامبالاة ..!!
** ثم كل الدول، الشقيقة منها والصديقة، لم تصدر- تلميحا أو تصريحا – أي إستنكار لما حدث ببورتسودان، فقط إكتفت فضائياتها ببث خبر القصف ثم واصلت بث الأغاني والمسلسلات، كما فعلت فضائيتنا أيضا.. وهنا نسأل : لماذا ؟.. أي لماذا لم تجد القصف الإسرائيلي على بورتسودان من الغضب – بالداخل والخارج – ما كان يجده سابقا حين تقصف غزة ؟.. دع عنكم غزة، لماذا لم تغضب شوارع الخرطوم على الغارة الإسرائيلية بذات حدة غضبها على الغارة الأمريكية التي إستهدفت مصنع الشفاء ؟.. دع عنكم شوارع الخرطوم، لماذا لم تغضب حكومة الخرطوم وتملأ الدنيا صخبا وضجيجا وهي المعروفة عالميا بأنها حكومة لاتتقن غير صناعة الصخب والضجيج ؟.. تلك أسئلة مشروعة، وعلى الحكومة أن تقف عندها ، لتبحث أسباب القصف ثم تتعمق في تلك الأسباب تحليلا وتفكيرا وتدبيرا..وإن فعلت ذلك بحكمة وحكنة سياسية – تغلب مصالح أهل السودان على مصالح الآخرين – ستجد في ثنايا أسباب القصف سر( صمت المجتمع الدولي ولامبالاة المجتمع السوداني ) ..!!
…………………..
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. من يهن يسهل الهوان عليه وهذا حال حكومتنا وهي تهين هذا الشعب الصابر واتمنى ان يحذروا غضبه هذا الشعب البطل قبل ان ياتي يوم ويعلق مشانقهم في ساحه ابو جنزير

  2. اخي الطاهر صباح الخير لم تتعدى علينا اسرائيل تفاهة وسفاهة واستحقارا لابد من وجود اسباب ادت لهذا الهجوم لذا لن يكشف مجاهدين الثورة عنها البتة وقائد الدفاع الشعبي يصرح بإحتفاظه بحق الرد نرجو ان نرى هذا الرد على الواقع خاصة وان هذه الضربة الثانية داخل السيادة وطبعا يوم طلعت الجموع مستنكرة ضرب غزة لان اهل غزة هم الاسياد ومن ضرب على السوناتا هم العبيد !!!!! ولان اهل غزة هم الصالحين ومن ضربوا بالسودان لا يعرفون الصلاح لا من قريب ولا من بعيد !!!! هذا واقع الحال ((امريكا وروسيا واسرائيل قد دنا عذابها))

  3. أوفدت صحيفة كبيرة!! والكبير الله، صحفي نشط لبورسودان فقام ببثها بعض المعلومات الهامة والمثيرة فقامت الجريدة بنشرها (جوه) وبأمل الأ يقرأها(الكبار)
    ياسيدي (يا طاهر) الشغلانة بايظة فوق وتحت

  4. التحية للأستاذ ساتي

    من الطبيعي جدا أن لا يتفاعل المجتمع الدولي مادام حكومتنا الرشيدة تقتل ناس دارفور ورئيسنا المفدي القائد الملهم يرقص عندما يزور دارفور ويغني له نواب المنطقة علي أنغام الفرقة الماسية بقيادة الوالي الذي إختاره الشعب .
    نأكل مما نسمع

  5. فعلا شىء محير ___ عدم اهتمام حكومتنا بالحادث مثل عدم اهتمامها بأشياء كثيرة __ وصمت

    الشارع كالعادة لاتهزه حتى زلازل اليابان _____

    موضوع خطير وعايز دراسة ______

  6. أستاذى :ـ ساتى سر الصمت من جانب الحكومة هم بيعرفوا السبب ، وبالتالى بطل الضجيج والعجب ..! أما التعليق أو الإدانة من جانب الأصدقاء وهم معرفون مشغولون بقضاية أهم من ذلك فى المنطقة .. أما عامة المواطنين السودانيين لاتسألهم بالله ..!!

  7. ببساطة يا ساتى لانو ليس لدينا هيبة دولية;(وفيها كلام كتير) والمجتمع السودانى ليس لديه كلمة;(وفيها ايضا كلام) فهذا يفسرصمت المجتمع الدولي ولامبالاة المجتمع السوداني )

    فالنبدا من انفسنا اولا لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم- فالنكون اناس جادين عمليين فى حياتنا- نحاسب من يقصر ونضع الامور فى نصابها- لنكن احرارا اولا فى قرارنا وكلمتنا شورى وليست بالشمولية فعندها تكون لدى المجتمع كلمة وتنهض من سباتها ولا مبالاتها- يجب اولا ان نسقط مابداخلنا من تسامح وتهاون فى محاسبة المقصرين ونردعهم ليكونوا عظة وعبرة واذا لم نفعل هذا فالنشرب ولانروى ولتكتب الصحافة ولا حياة لمن تنادى

    وعند نهوض المجتمع السودانى تكون لديه الهيبة امام المجتمع الدولى الذى لايقوى ان يقاوم كلمة المجتمع السودانى فسيخضع لاى انين نصدره ويخرج عن الصمت

  8. وصلت الى مطار كسلا صباح اليوم السيدة / وداد فى زيارة رسمية نعم رسمية ( رسمية دى مش لى زول مسئول وزير وكيل وزارة وفد …. )وبصحبتها عدد من زوجات المسئلين وكان فى استقبالها والى كسلا و الوزراء والمعتمدون

    اكثر من 16 عشرة عربة تخص الوالى لى وزير لى معتمد و خلافه كانوا فى استقبال السيدة الاولى يستقبلهوها بصفتها شنو وزيرة ياتوا وزارة اتحادة ….

    و الامر والادهى من ذلك سوف تجتمع مع مجلس وزارء حكومة الولاية ( داير اعرف بى ياتوا صفة ) والله بلدنا بقت عجيبة .

    شوفوا تكلفة الزيارة كم :

    1/ ايجار طائرة

    2/ موكب الاستقبال كان اكثر من 16 عربة خاصة بالدستورين تكلفة الوقود و الاهلاك تبلغ كم

    3/ فطور على اعلى مستوى فى قصر الضيافة

    4/ ايجار صالة البستان مع ضيافتها لاقامة بيعة نسوية و لقاء نسوى حاشد

    5/وجبة غداء بحدائق شركة تلعيب الفاكهة

    اعملوا التكلفة شوفوا حكومة ولاية كسلا حتخسر فى يوم واحد كم مليون …

    و لسه داير تفسير هذه الوداد بى اى صفة تجتمع مع حكومة ولاية كسلا

    الحديث الداير فى كسلا انها جاية عشان تشترى مساحة فى السوق الجديد بوسط المدينة تقد بعشرة الف متر مميزة

  9. الأستاذ الموقر تحت ظلال أسئلتكم المنطقية والمشروعة وبين ثنايا الشك والدهشة والريبة وغياب المعلومة هل يجوز لنا أن نقول المسألة كلها ملعوب وتصفيات داخلية ومسرحية متوسطة الإخراج ولا علاقة لدولة إسرائيل بهذا الأمر

    المسرح والجمهور والممثلين والإعلام والضحايا والكل بلع الطعم .

  10. ==============================================================
    وصلت الى مطار كسلا صباح اليوم السيدة / وداد فى زيارة رسمية نعم رسمية ( رسمية دى مش لى زول مسئول وزير وكيل وزارة وفد …. )
    4/ ايجار صالة البستان مع ضيافتها لاقامة بيعة نسوية و لقاء نسوى حاشد

    ==============================================================

    من اهم تكتيكات الحكومة عقب كل نكبة هو عمل حشد للرئيس ليثير الحماس ويطلق الشعارات و من بركات التغيرات العميقة في المنطقة العربية انو ده بقى من الكيشهات المضروبة ويبدو انهم اهتدوا الى ان يحولوا هذه المهمة لحرم الرئيس .. اذن تعرف ايها السوداني ماذا ستشاهد هذا المساء على تلفزيون المؤتمر الوطني …

  11. انسان الشرق ظل يبكى والاهمال – ثم زاد بكاء من القصف – قصف مش اى كلام قصف اسرائيلى كمان وعلى رأى عادل امام ( انا بخاف من فار يطلع لى اسد؟؟؟؟) فماعسى انسان الشرق ان يفعل سوى الاستزادة من البكاء = بكاء كالمطر حتى محلت خدوده كما وصفها المتنبىء (( مطر تزيد به الخدود محولا))

  12. الاخ الطاهر ساتي: لدى العصبة اولي البأس غزة وكل شبر من الاوطان العربية والاسلامية اغلى من وطننا السودان, والدليل على ذلك بين في وطن يفرح قادته لأنشطار جنوبه, ويسارعون في قتل وتشريد انسان غربه, وتجويع واهمال انسان شرقه, ويملئون الكروش من خيراته في اكبر سرقة علنية لوطن ضربت الذلة والمهانة واللامبالاة شعبه المكلوم.

  13. دعك من قطاع غزه،فقد ضُربت دارفور من قبل بالطيران ولم يتكلم منبر جمعه واحد فى ولايه الخرطوم-أذكر عند تأديه صلاه الجمعه بمسجد الشهيد بالمقرن-الخطيب كان الشيخ الكارورى خصص كل موضوع الخطبه لإغتيال الحريرى رئيس وزراء لبنان -حينها كان الناس يتساقطون كما الذباب موتاً بأسلحه ومليشيات الحكومه بدار فور-فلا تندهش ياطاهر ياساتى ياصاحب القلم الصادق يارائع-من هذا الصمت المطبق-بورتسودان وكل شبر من هذا الوطن عزيز علينا من كل بلاد الدنيا ناهيك عن هذه الغزّه وصُويحباتها;

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..