جربة حية اسمها طيبة شرق

فى منطقتنا بوسط الجزيرة وعلى بعد مائة وخمسون كيلومتر جنوب الخرطوم وفى المنطقة الواقعة بين فداسى الحليماب والعزازة وفى رقعة محدودة قاد حراك المزارعين الناشى- وهو تنظيم حديث قام لفعل شى ما لتغيير واقع الحال فى المشروع المنكوب -بديلا لاتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل سى الصيت ومدمر المشروع العظيم– الحراك بقيادة الباشمهندس عمر يوسف وكوكبة مهنية وعلمية وزراعية تحركت بجهد وفكر جديد لبعث امل يطمئن المزارعين بانه بالامكان اعادة المشروع الى ماكان عليه وافضل—انا شخصيا كنت مغتربا لمدة تتجاوز ثلاثة عقود وتابعت متابعة دقيقة نهج ومنهج الحراك عند طرح رؤيته وبرامجه وطرق تفكيره وعزم رجاله– وادركت ان هذا الحراك برغكم كل العراقيل التى واجهها والتى سيواجهها يشكل بؤرة ضوء مبهرة وقوية تبعث الامل كما بعثته عندى- وقررت ان انهى غربتى واعود من ضمن اسباب كثيرة لاعادة تعمير مزرعتى واالمشاركة فى جهد اعادة العمير–
وعندما وصلت وجدت ان الحراك تقدم لاكثر من خطوة جادة عززت ثقتى فيه- وجدت ان الحراك بقيادته استطاع ان يجمع طموحاته فى تجربة يتقدم بها لادارة المشروع وللمزارعين- وانتهج بخبرة قيادته منهجا علميا فى رقعة صغيرة من قسم مكتب تفتيش طيبة لتجربة عمل مختلف وفكر مختلف ومنهج مختلف واستطاعت ان توفى تحضير مثالى للارض واصلاح تربتها وقنواتها- – ثم انتقلت لتطبيق المنهج الزراعى واشركت الاستثمار العربى فى تمويل العمليات الزراعية ماديا وفنيا وكانت التجربة المبهرة لزراعة مساحة معقولة من الفول السودانى برعاية فنية كامل من المختصين طوال العمليات الفلاحية– – التجربة الان اوشكت على النهاية بنجاخ فاق حد الدهشة وهو نجاح يحسب للحراك وقيادته وخاصة الباشمهندس عمر يوسف المعروف بحرصه وامانته والفريق المشارك معه–
كلنا وجميعنا نتابع بشوق وغبطة نجاح التجربة والامل بتعميمها مستقبلا على نطاق واسع ومن هنا انتهى الشك عندى بضرورة الدخول فى الحراك والعمل مع الجميع لتمكين مثل هذة القيادات والافكار ان تكون هى البديل الممتاز لاعادة مشروع الجزيرة لماكان عليه وافضا انشاء الله
بارك الله جهدكم واعانكم وحقق المقاصد
الصادق عبد الوهاب- العزازة

[email][email protected][/email]