سلام يا محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

يا طالع الشجرة جيب لي معاك صحفي…. يَنضم عن الفقرا، يَحمل قضاياهم …لي سكة الحكام …في الأزمنة الخطرة….. سوّاي ومو حدّاث …..ساتر عروض الناس….. باقيلا بيت وضرا…… ما يخشى غير الله…… قدامي في الحوبات …..سيد مقدرا وقدرا.

البكائية أعلاه كتبها بطعم الحزن الأستاذ الشاعر (محمد المهدي حامد) في حق شهيد الصحافة الأستاذ محمد طه محمد أحمد، والذي صادف يوم أمس الذكرى العاشرة لاستشهاده…. كما صادف الذكرى العاشرة لاغتيال الصحافة….

أذكر أنه وفي العام 1998 التقيت محمد طه لأول مرة في زقاق “الرأي العام”، كنت حينها أتأبط دور متدربة مبعوثة من الجامعة لإتقان وتعلم أبجديات الصحافة…… قابلته وكان يمشي مُسرعاً وكأنه يسابق خطوات القدر لإتمام كتابه الذي يحمله بيمينه…. لم يلتفت إليّ….

فانزويت مع الحائط وأنا أنظر إليه بانبهار، كان يضع عويناته على مرمى هموم الوطن…. بسيطاً، متواضعاً، محتشداً بقوة النخيل ومذاق البركاوي…..

تحمل كتاباته بصمة واضحة هي خليط من الفقه والمجتمع والسياسة والحصافة والذكاء…. سخريته اللاذعة ونقده الصائب كانا ترياقه في أن احترسوا من الذئب….

حين مر بي مُسرعاً كُنت أتمنى أن استوقفه لأقول له إني أحبه وأتابع كتاباته وإن أبي يوصيني بقراءتها أيضاً…..

ولكنه كان في عجالة من أمره يُسابق ضل النهار ليجلس الى جوار الشمس…. ويترك لنا نحن حُرية الحجز مع التوابع وبين النجوم…

حين كنت أرغب في قراءة مقالاته الراتبة في (وفاقه ) كنت أمارس من الطقوس ما يبدو كأني أتأهّب لمُقابلة تعيين في وظيفة…. فأفرغ نفسي وذهني لمطالعة حبره…. لم أكن أعلم أنه وقريباً ستصدر صحيفته دون أن يكتب بها .

أسوأ ما يمر على الإنسان أن يموت أحدهم وفي فمك بقايا كلمات تريد إسماعها له…. فتحاول استبقاءه داخل تفاصيل حياتك…. ولكن هيهات هذا المشترك لا يُمكن الوصول إليه حالياً….

تضع سمّاعة الهاتف وتحاول مجدداً بأن أرفع سماعة الهاتف…. أسمعني…. أنا اقرأ لك…. أنا أحبك…. أنت قلمٌ نادرٌ وذكيٌّ.

خارج السور:

شهيدنا محمّد طه ما زالت السكاكين الصدئة التي اغتالتك تعيد تلميع ذات النصل لاغتيال فكرة وإعدام قناعة وتشويه مبدأ….

لقد أكل الذئب من الغنم القاصية.

*نقلا عن التيار

تعليق واحد

  1. ياريت لو كنتم استفدتم منه خط الاعلام الحقيقى وطريقة مسكة قلمه التى لا تخطئ فى خط الرزانة أسلوبا وتعبيرا .. كنت يا محمد طه عمدة الاعلاميين والصحافة فى السودان وبعدك نعانى جميعا كقراء من كتاب الصدف ومن المتأتين فى لغة القرآن .. رحمك الله يا اين السودان البار

  2. فعلا نحن في زمن الخواء الفكري…لنقرأ لأطفال الصحافة الذين ليس تاريخ أو هواية ليقرأوا التاريخ….الصحفي محمد طه محمد احمد والذي تعترفي بعضمة لسانك انك لم تلتقيه الا في العام 1998 تبرهني انك لم تعرفي عنه شيئا اللهم الا جريك وراؤه ليعطيك دفعة معنوية لثقافة وصحافة الانحطاط الكيزاني….وما لم تعرفينه عنه انه احد اضلعة المثلث الصحفي التي هدمت العهد الديمقراطي باعلام الكيزان المخزيء …صحيفة الراية والوان والاسبوع اللاتي أنشأتها الجبهة القومية ومولتها وجندت لها محمد طه محمد احمد احمد وحسين خوجلي ومجي الدين تيتاتوي..ليختلقوا القصص والمقالات المشوهة لضرب الحكومة الديمقراطية في مقتل والتمهيد لانقلاب الجبهة حتى كرهوا الشعب فيها وهللوا بالانقلاب…انت لا تعرفين شيئا عن محمد طه ولا عن التاريخ القريب لانك ببساطة لا تقرئين ولم تحاولي حتى قراءة الواقع لتلمي بكل تفاصيل الاحداث التي اغرقت البلاد في هذا البؤس…عذرا لم يعجبني شيء فيما كتبتي.

  3. محمد طه كان فرد في عصابة تقتل وتغتصب وتسرق وتكذب باسم الله ومن اجله كما يدعون وخرج عليها محسن الظن فيهم أن تغفر له سنوات من الرفقة فقتل بدم بارد رحمة الله عليه

  4. ما كتبته عن الرجل السودانى لا يليق بسودانية ، توقعنا لك مستقبلا رفيعا لكنه إنحط من عل وتناثر قطع متسخة ، فما ورد فى مقالك يمس كل رجل من طينة بلدنا أيها المترفعة ، وكل إناء بما فيه ينضح
    ( قرأت مقالك ، وسيكون الأخير كمثل آخرين غير ، لأرد لك قليل من كثير ..آثرت أن يكون منضبطا ضبط أعصابى تجاهك ، وكنت أتمنى أن يختفى قلمك من مقالات الراكوبةإلى ألابد

  5. رحمه الله،، صحفيا مصادما ربما،، ولكنه لم يكن يدير مؤسسته الصحافية باحتراف كانت أشبه بالجريدة الحائطية التي يصدرها شخص واحد في المدارس ،، هذا ما تسبب له في مشاكل كثيرة احدها المقال المنشور كوبي آند بيست من موقع المقريزي ،،، رحمه الله

  6. محمد طه كان فرد في عصابة تقتل وتغتصب وتسرق وتكذب باسم الله ومن اجله كما يدعون وخرج عليها محسن الظن فيهم أن تغفر له سنوات من الرفقة فقتل بدم بارد رحمة الله عليه

  7. ما كتبته عن الرجل السودانى لا يليق بسودانية ، توقعنا لك مستقبلا رفيعا لكنه إنحط من عل وتناثر قطع متسخة ، فما ورد فى مقالك يمس كل رجل من طينة بلدنا أيها المترفعة ، وكل إناء بما فيه ينضح
    ( قرأت مقالك ، وسيكون الأخير كمثل آخرين غير ، لأرد لك قليل من كثير ..آثرت أن يكون منضبطا ضبط أعصابى تجاهك ، وكنت أتمنى أن يختفى قلمك من مقالات الراكوبةإلى ألابد

  8. رحمه الله،، صحفيا مصادما ربما،، ولكنه لم يكن يدير مؤسسته الصحافية باحتراف كانت أشبه بالجريدة الحائطية التي يصدرها شخص واحد في المدارس ،، هذا ما تسبب له في مشاكل كثيرة احدها المقال المنشور كوبي آند بيست من موقع المقريزي ،،، رحمه الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..