الإمارات تبسط السّجاد الأحمر لاثرياء الصّين والهند

– من حبيب طرابلسي

أضافت الإمارات العربية المُتحدة، بلد الجذب السّياحي في الشّرق الأوسط، إلى قائمة زوّارها أثرياء الصّين والهند الذين بدؤوا يتدفقون على شواطئها، مُدجّجين بكاميرات رقمية، ويتهافتون على “مولاتها” الفارهة لاقتناء المُنتجات الفخمة، لاسيَّما أشهر العلامات التجارية العالمية.

وقالت صحيفة “ذي ناشيونال” الإماراتية حطّ الرّحال الأسبوع الماضي في “قصر الامارات” عدد من مُشغّلي الرحلات السياحية الرائدين في الصين بمُناسبة انعقاد قمّة تبحث في تعزيز التعاون السياحي مع أبوظبي.

أفضل العُملاء

وحُظي الوفد المُكوّن من مُمثلي 75 شركة سياحية وعددا من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام الصينية ووفّر الفندق الأسطوري الإقامة المجانية لبعضهم والهدايا لجميعهم. ونظّم لهم المسؤولون جولات حول أهم الوجهات في العاصمة، بما في ذلك عالم فيراري ومستشفى صقر، وذلك كجزء من رحلة لسبعة أيام ستنقلهم أيضا إلى دبي.

نقلت الصحيفة عن نيكولاس روب، المدير التنفيذي في NPI، والمشارك في تنظيم القمة مع ‏i2i Group‏ من الصين، “إن الإمارات تستقبل جزءا ضئيلا فقط من المسافرين الصينيين إلى الخارج. فالزوار الصينيين هنا لم يمثلوا العام الماضي سوى 3،0 في المائة من السوق الصينية للسياحة الخارجية، لكن الزيادة ستكون أكبر هذا العام”.

وأظهرت إحصاءات صادرة مؤخراً عن مجلس السياحة العالمي، أن الإمارات استقطبت العام الماضي نحو 300 ألف سائح صيني من جملة 70 مليون صيني سافروا خارج البلاد، بنمو بلغت نسبته 38 بالمائة عن العام 2010.

ووفقاً لمصادر مالية، فإن السياح الصينيين في الإمارات أنفقوا 334 مليون دولار خلال العام الماضي، وهو ما يجعلهم أكبر مجموعة زائرة من حيث حجم الإنفاق في البلاد.

وتنقل الصحيفة عن تجار السلع الفاخرة القول بأن الصينيين هم “أفضل عُملاءهم”. ويتفق مُمثّلو المتاجر الفخمة على أن السياح الصينيين يظهرون اهتماماً لافتاً بالمنتجات الفخمة التي تحمل أسماء أشهر دور الأزياء ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة العالمية، والتي لا تتوافر في الصين.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الصينيين الذين يسافرون خارج بلادهم سيصل إلى 84 مليون سائح بحلول 2015، و100 مليون بحلول 2020.

عامل “التّفاخر” يغذي إقبال الهنود الأثرياء على الإمارات

وفي تقرير آخر، نقلت صحيفة “ذي ناشيونال” عن كلاء سفر أن “المسافرين الهنود الأثرياء الذي يجذبهم الترف يجدون في الإمارات وجهة جذابة، خاصة بفضل مراكز التسوق وعوامل الجذب المتمثلة في عدم وجود ضرائب وسهولة الوصول منها إلى أوروبا”.

وأضافت الصحيفة أن “السفر المُترف إلى الإمارات، الذي أصبح جزءا من شخصية المُستهلك الهندي الثّري، لا يزال في تزايد رغم الهواجس بشأن اقتصاد الدولة وضعف الروبية، وأن عامل التفاخر يُغذّي الطلب على السفر”.

وأوضحت الصحيفة أن الزيادة في عدد الهنود الأثرياء الذين حجزوا لإجازات مرفهة هذه السنة تتراوح بين 15 و20 في المائة وكانت هناك زيادة بالتبعية وبنفس المقدار في حجز الإجازات في دبي، مع تفضيل معظم العملاء للفيلات الخاصة أوالفنادق المطلة على الشاطىء.

وبحسب الصحيفة، نزل ‏‎702.142‎‏ هنديا في فنادق 4 و5 نجوم في دبي العم الماضي، وساعد ذلك دبي على تحقيق زيادة بلغت 10 في المائة في عدد نزلاء الفندق في الإمارة إجمالا بالمقارنة مع العام السابق.

وقالت الصحيفة “هناك طلب كبير على أبو ظبي لزيارة عالم فيراري، لكن أبو ظبي لم يكن لها حظ كبير نسبيا. فإذا ما تم الترويج لها بشكل جيد، سيكون بإمكانها بالتأكيد أن تستفيد من سوق مزدهر وقطاع متزايد يبحث عن الفخامة في الهند”.

“لا تكلف شيئا”

وعن دبي، كتبت صحيفة “الواشنطن بوست” تحت عنوان “دبي تقدم لزائريها الكثير مجانا، من عجائب سوق غريبة إلى عجائب حديثة من صنع الإنسان”، “هناك الكثير الذي يمكن عمله دون إنفاق درهم”.

وتابعت تقول “التجول في السوق القديم المفعم بالحركة في منطقة خور الديرة لا يكلفك شيئا”.

“والتفسّح على شاطئ جميرا المفتوح والذي يجتذب الجميع من السياح الروس إلى العائلات العربية إلى العمال المهاجرين ‏الهنود والباكستانيين الذين يقومون بالاسترخاء في أيام عطلاتهم، لا يكلفك شيئا”.‏

ومشاهدة المبتدئين المضطربين والمخضرمين البارعين في التزلّج على منحدرات الجليد المغطاة بالثلوج الصناعية في مركز تسوق الإمارات لا تكلف شيئا”.

“جوائز السياحة من أجل الغد” في أبو ظبي

وستستضيف أبوظبي بين أبريل/نيسان ومايو/أيار 2013 القمة السنوية الـ13 للمجلس العالمي للسياحة، التي تعتبر أكبر حدث سنوي يجمع قادة صناعة السياحة والسفر، حيث تستقطب نحو 1000 من أبرز أقطاب القطاع.

وبهذه المناسبة، سيتم تقديم “جوائز السياحة من أجل الغد” التي يمنحها المجلس العالمي للسفر والسياحة(WTTC) ‎‏ والتي تكرم سنويا منظمات السياحة التي تُظهر أفضل الممارسات بما في ذلك المساعدة على تحسين سبل عيش المجتمعات المحلية ودعم حماية التراث الطبيعي والثقافي من خلال تنمية السياحة المستدامة.

وتُمنح الجوائز في أربع فئات مختلفة تهم جميع قطاعات صناعة السياحة والسفر.

جائزة الإشراف على الوجهة ـ وتُمنح للوجهات التي تضم شبكة من المؤسسات والمنظمات السياحية التي تظهر تفانيا ونجاحا في تنفيذ برنامج لإدارة السياحة المستدامة على صعيد الوجهة.

جائزة البيئة ـ وهي مفتوحة لأي مؤسسة أو منظمة أو نقطة جذب سياحية قادرة على تقديم مساهمة مباشرة للحفاظ على الطبيعة.

جائزة استفادة المجتمع ـ وتُمنح لمبادرة سياحية ثبتت عمليا أن لها فوائد ملموسة على المجتمعات ‏المحلية، بما في ذلك بناء القدرات، ونقل مهارات الصناعة، ودعم التنمية المجتمعية.

وجائزة السياحة العالمية – وتمنح لشركة كبيرة تعمل في وجهات متعددة ولديها ما لا يقل عن 200 موظف بدوام كامل من أي قطاع من قطاعات السياحة والسفر. وتُكرم هذه الجائزة أفضل الممارسات في مجال السياحة المستدامة على مستوى الأعمال التجارية الكبيرة.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..