الغلاء ….والعيد المغترب…!!

من باب التوقعات المنسية يدخل العيد عليهم ليزيح الكثير من الاحزان العالقة ولو مؤقتا ليخفف من تركيز الالم الحياتى المتوغل فى اعماقهم رغم شعورهم بالغلاء الباهظ لكن تمتزج مشاعرهم الجميلة لتطغى امانيهم الطيبة فوق سحائب الخوف وليلبس العيد معهم اناقة مودتهم وحنين لقياهم وصفاء اريحيتهم
بساطة تغنيك عن عناء البحث لماوراء الاحزان فصبرهم الحليم الذى يغالب الضغوط يسمو احيانا فوق خيال الاحتمالات لتجد ان الوطن رغم البكاء ومرارة العوز لا يستسلم للاحزان فالعيد بينهم حاضرا ينبض قلبه وتحرك روحه افراحهم ليملاء بكل عفوية كؤوس الاشواق ويفيض على من حولهم بالبشر وحلو التهانى فلم تغيب الابتسامات الغالية ولم تتبدل عندهم تحياتهم المعبقة باريج حنينهم عيدكم مبارك كل سنة وانتو طيبين تتلاشى المسافات بينهم سلامنا عناقنا الحميم تعبير يزيح عن النفوس ما علق من كدر تلك الايام نعم هى اعيادهم او تلك اعيادنا المبتهجة بين اهلنا فى الوطن لا تستلم للاحزان ولاتستكين للغلاء الفاحش يرغموا بطيبتهم الاحزان ان تفرح فكل عام وانتم بخير
وتغترب اعيادنا معنا لتبقى الفرحة عالقة بين احبابنا هناك وفراغ الاشواق فى ارض الاغتراب هنا
نلملم خيالات اللقيا ونحاول ان نبحث عن العيد ومعانيه فربما نجده مختبئا بين عيون البعض منا وتغيب معانيه تماما او يكاد يتلاشى معه شعور الفرح والابتهاج الجميل.
يهرب المغترب الى دنيا الاحلام لعله يوقظ من الاشواق بعض من ذكريات دثرتها السنين وطوتها الاحداث ومهما حاول ان يغالب تلك المشاعر فسيجد ان للعيد طعم خاص فى الوطن لم ولن تعرفه الغربة يوما وكل عام والجميع بالف خير.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..