لله درك يا عبود -!ا

لله درك يا عبود ——–!!
محمد حجازى عبد اللطيف
[email protected]
بالامس جمعتنا مناسبة اجتماعيه فى منزل احد الاخوه وكان الحضور خليطا من اجيال مابين الشيب والشيوخ والشباب وبعض الاطفال الذين اتى بهم الفضول او ضيق المكان فى الجهه الاخرى من الشقه . وكالعاده دار الحديث حول السودان الوطن الحبيب وكان المدخل هو الحاضر والماضى والمستقبل والتربيه والتعليم والواجب والاصول وحسن التصرف مع ضده وادب المجالس وما كانت عليه الحاله فى عهد الاباء والاجداد وكيف كانت تحكم القرى والفرقان والاحياء بكبير العائله او كبير الحى والاحترام والتقدير للاساتذه الاكارم وكيف تبدل الحال واصبحت الامور اكثر من عاديه وخلط الكيمان الذى حدث بفعل اشياء كثيره منها الماديات التى طغت على كل مناحى الحياة والتى جعلت مبدأ الاستقلاليه عن العائله والمجتمع سائدا فى ظل جرى الجميع وراء لقمة العيش العزيزه جدا والتى لم تعد بالامر السهل فلا بد من المكابده والمجاهده للحصول على الكفاف .
فلم يعد لرب الاسره اليد الطولى على الابناء واختلفت واختلت الموازين الا من رحم الله وبذات المستوى لم يعد للكبير هيبته وسلطته على اقرب الاقربين ناهينك عن الجيران او سكان الحى .
وكالعاده امتدت الامور واخذت منحى اخر اكثر ايغالا فى السياسه وهموم الوطن وما وصلت اليه الامور من فلتان وضياع للقيم الوطنيه وكيف هان الوطن على حكامه حتى اصبح عرضة للغارات الليليه والنهاريه وتفتت التراب وتشتت المواطنين وما زال المسلسل قائم وما زال التفتت متوقع فى اتجاهات اخرى ز
وكان من ضمن التحسر على الماضى على كل المستويات هو التحسر حتى الانقلابيين الاوائل مع انه لا يمكن التباكى على عهد شمولى ظلامى مهما كانت الاسباب ولا يمكن ذكر محاسن قادة الانقلاب مهما كانت سيرتهم ومسيرتهم ولكن من حيث التصرف السليم واحترام حقوق المواطنين جاءت سيرة الفريق ابراهيم عبود طيب الله ثراه حيث تعامل الرجل مع ثوار اكتوبر بكل ابوية واحترام ومنع الامن والجيش من التعرض للمتظاهرين المطالبين برحيله بل روى انه وعند وداعه لموظفى القصر والجماهير اعتلى الشرفه الشماليه وادمعت عيناه وخاطب الجمع بانه لم يكن يعلم بان الجماهير الثائره لا ترغب فى بقائه والا لما استمر كل تلك الفتره وذهب الى بيته وعاش في امن واحترام الى ان لاقى ربه .
ومع اختلافنا مع الفريق عبود بالذات لان فى عهده تم تشريد الاهل فى حلفا وتغيير الخارطه السكانيه للمنطقه ومسح آثارها الحضاريه القديمه ومدنيتها الحديثه ولكن لا بد من الاعتراف بان تصرفه ذلك وقياسا لما تمر به الامه والشعوب فى الجوار وبعض الاشقاء من تسلط الحكام وبقائهم مدى الحياة وقتالهم الشرس من اجل البقاء ولو على جثث الشعوب يظهر الفرق الشاسع بين الامس واليوم .
اذن فى الماضى القريب كان كل شئ له لون وطعم ورائحه طيبه فى سوداننا الحبيب حتى العساكر الانقلابين كانت تحكمهم مبادئ الواجب والاصول التى تميز الرجال بمواقف الرجال وهذه تربيه فى المقام الاول ومن بعدها جاء علمهم وثقافتهم وتحضرهم الرائع فى كل المجالات واحترامهم لارادة الشعوب صاحبة الكلمه العليا —الا رحم الله الفريق ابراهيم عبود وجزاه المولى القدير خير الجزاء واسكنه فسيح الجنان مع الصديقين .
اللهم يا حنان ويا منان وحد كلمة السودانيين على الحق —-آمين
استاذنا الموقر حجازي لك الود
الوالده قرت مقالك ده وقعدت تحكي لي عن ثورة اكتوبر وكانت في اولي ثانوي عالي عندما خرجت مع زملائها في المدرسه وقالت كان منظر مهيب القضاه والمحامين لابسين الارواب السوداء ووقفوا امام القصر يطالبوا بتنحي المجلس العسكري وكان منظر حضاري وشعب متحضر ولم يحدث لا تخريب ولاتكسير محلات او سيارات وكمان حكت لي عن ان الرجل سمع بهتافات الناس وقال امسكوا باقي ضباط المجلس لكي لا تحدث مجازر وتنحي الرجل ود البلد لانو كان عنده كرامه 00انا اضيف من عندي سؤال العالم الما عندها دم ولا كرامه دي ولا بتحس ولا بتشعر وخربت البلد وفرطت في الارض والعرض ومزقت خريطة السودان البحلنا منهم شنو ؟؟سيادتك قلت لي في المقال السابق ابائنا زرعوا واكلنا يجب ان نزرع لابنائنا طيب قبل ما نزرع لابنائنا لازم نقلع الافه الحاتهلك الحرث والنسل والجيل القادم ما حيلقي بلد من اساسو لو قعدوا 00يجب علينا ان نقتلع الكيزان ونعيد الديمقراطيه وكده لو اخذ الله امانته الواحد حيكون مرتاح جوه قبره وحنكون تركنا للجيل القادم اساس يبنوا عليه سودان عظيم زي ما كنا بنحلم ونشتهي
والله اخونا حجازي تجميع فريد لما كان بالامس
يعني سوء المآل الذي نعيشوا خلانا نتباكي حتى على المرفوض .
الله يديك العافية .
المهم كيف نحصل باقي فلذات اكبادنا من الضياع والدمار الذي نخر كل القيم والاخلاقيات كما ذكرت اخي.
وغدا نتمنى ان يكون افضل
وما نيل الاماني بالتمنى ولكن ………………
يا هو ده السودان اخونا حجازى ورغم بغضنا لهذا الرجل كحلفاويون الا ان ما ذكرت صحيح فالرجل كانت له صفات ايجابية تفوق بها كثيرا عن طغاة اليوم الذين يقتلون شعوبهم باسماء متعددة ونجدهم متشبثون بالسلطة يحرقون المدن فوق رؤوس اهلها
ولقد كان سوار الدهب كذلك خليقا بأسمه وهو يتنازل عن السلطة طواعية مما جعل كل العالم يذكره بكثير من الاستحسان
ليت شعرى ان يرعوى عشاق السلطة ويفكروا كثيرا انهم ليسوا بدائمون على الكراسى