مصاريف محمود

*مفردات جديدة ،دخلت على القاموس السياسي السوداني ،لم تكن غريبة على المجتمع ،وتعاملات الافراد الموجودين ،داخل (عشرة الونسة ) اليوميه في الحوش الماهل مع الاهل والاصدقاء ..لكنها استهوت منسوبي الحكومه،وقررت نقلها وتبنيها ،وبدأت في حشرها ،في قاموسها السياسي ، فدخلت في صفحاته ،ألحس كوعك .

*جاء وزير الماليه في سانحة الزمن الغافل ،وقرر ان يخلد سجله الاقتصادي الفاشل ،وسياسته المالية التي افقرت الوطن ،ببعض حديث ظنه (محمودا) ،فالمصيبه الاكبر ان الوطن ترنح اكثر من مرة ،ثم سقط ،واصبح لعملته طريق باتجاه واحد لاغير ،فهوى واستقر في اسفل سافلين .بحث عنه وزير الماليه ،ولم يجده ووجد شبح يتراءى له في هذا السودان الظريف …

*للسودان نكهة وطعم وظرف متفرد ،لانجده في أي قطر في هذا العالم الواسع المترامي الكبير ،لكن الانقاذ سلبت كل هذا الوصف من الوطن ،وتركته عاريا من دثار المعنى الحقيقي ، ودفعت بناة المستقبل والانتاج الى الهجرة بشقيها الشرعي وغير الشرعي …طربت على اشلائه ورقصت …امتلكت المصاريف واصبح الوطن الظريف واحدة من اقطاعيات الانقاذ الواسعه تديرها بمساعدة (الاخوان ).

*رتبت الانقاذ لخطواتها على المنوال الطربي الامتلاكي القسري ،مع الغاء وجود الطرف الاخر ..المواطن الذي طلب منه وزير مالية (الهنا والسرور ) الصبر وعدم الهجرة ، وهنا لو كانت هنالك ميداليات وجوائز للصبر ،فالشهادة الحق ان المواطن السوداني يستحقها بجدارة ، فما صبر عليه المواطن ،منذ مجىء الانقاذ وحتى الان ،يؤهله للمنافسه في مساحات الصبر ،داخل مضمارات السباق الرفيعه ان وجدت له ..

*سيصبر المواطن ،لان قرائن الاحوال تؤكد نهاية المسرحيه ،التي لعب ابطالها كل الادوار المليئه والضاجه باستفزاز المواطن ،واطلاق المفردات التي تعلي ،من سقف الكراهيه واذلاله.

*سيدي الوزير ..لكي تجس هذا الظرف ،الموسوم به الوطن والمقترن بوجود المصاريف ،التي تعلم انت ولا احد سواك ،انها في جيوب بطانة الانقاذ وصفقات القطارات الفاسدة وعربات البرلمان والسجل يطول ،وانها عند اصصحاب القصور بينما تمور في قلب المواطن ،الاوجاع ويفتقد السرور ،لكي تجس ذلك بمقياس وطني وتضخ فيه قيمة الحقيقة والوضوح ،واعلاء كرامة الموطن ،ابدا بازاحة الستار ،ليدخل شعاع الشمس …الصدق الوضيئ الى الوطن ، الذي قادته سياسات الماليه الخربة ،الى ظلام حالك السواد ،فضاعفت مصاريف المواطن ،عندما (نشلتها) عنوة ذات السياسات ،فتركته متعلقا ،بظرف الوطن ،بينما هربت هي بمصاريفه .

*همسه

بينما وجهك يمنحني الفال الجميل ….

اسرد معاناتي مساء ……

وعند الصبح اجدها في انتظاري ….
ليعلن صوتي الفشل الاخير .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..