جوليو ريجيني و المهندس السوداني

موضوع الساعة هذه الايام قصة المهندس السوداني الذي تعرض لللاختطاف و التعذيب علي يدي جهة معلومة أم غير معلومة الله أعلم بها لكن اللافت للنظر أن رئاسة الجمهورية اهتمت بالدفاع عن أحد منسوبيها أكثر من تطمين الشعب وهو أمر هام لان الذي حدث يهز ثقة الناس في الحكومة التي ما وجدت الا لتوفير الضروريات لعامة الناس و أهمها الامن أو الاحساس بالامن.
كنت أتمني لو خرج بيان للناس و لو عاطفيا بمساندة المهندس المعذب و استهجان الجريمة التي تعرض لها و أن السلطات تفعل ما في وسعها للقبض علي الجناة و تقديمهم للمحاكمة. لكنه لم و لن يخرج هو احنا بشر؟؟؟!! نحنا عبارة عن طبقة مسحوقة و مذنبة و عليها أن تستغفر ذنوبها ليأتيها الفرج.
لكن هذا ليس بمستغرب في بلد يختطف فيه الصحافيون من أمام منازلهم و يضربون و يذبحون و يقتل فيه المتظاهرون بدم بارد ثم
يعلن وزير العدل إلى الوفيات التي حدثت في أحداث سبتمبر ولم يُعرف فاعلها، بلغ عددها نحو 81 شخصاً.
بلد يقتل فيه السودانيون بالعشرات علي الحدود الاثيوبية و المصرية و الاسرائيلية و يتم طعنهم حتي الموت في معسكرات اللاجئين في أوروبا و في مدينة الاسكندرية و لا تحرك الحكومة ساكنا.
بلد رفعت فيه الحكومة يدها عن السوق ليبرطع فيه التجار دونما رادع و يلهبون ظهر المواطن المسكين بالغلاء الفاحش و بعد كل هذا راية لا اله الا الله مرفوعة و يقول رافعوها أنهم لا يهمهم أن يرضوا الناس و انما أن يرضوا الله سبحانه و تعالي بس!!!!!!
فقط اليكم هذا الانموذج من دولة لا ترفع راية لا اله الا الله:
قالت مصادر سياسية مصرية أن قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر على جثمانه مطلع فبراير/شباط الماضي، في مدينة السادس من أكتوبر وعليه آثار تعذيب، ستشهد تطوراً كبيراً خلال الأيام القليلة المقبلة.
المصادر أكدت بحسب صحيفة “العربي الجديد” أن القاهرة بصدد الإعلان قريباً عن إحدى الشخصيات الأمنية المتورطة في الحادث، وتقديمها للمحاكمة لإغلاق هذا الملف، الذي تسبب في أزمة كبيرة للنظام الحالي على صعيد العلاقات مع العديد من الدول الأوروبية.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن عدداً من زعماء الدول رفضوا عقد لقاءات ثنائية مع رئيس النظام المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته في اجتماعات قمة العشرين في الصين مطلع الشهر الجاري.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رفضت عقد لقاء ثنائي مع السيسي على هامش القمة، وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، على الرغم من تقدم الخارجية المصرية بطلب رسمي لعقد لقاء ثنائي مع كل منهما.
وأوضحت المصادر أن الرفض الإيطالي جاء بسبب تخوُّف رينزي من رد فعل الشارع الإيطالي الغاضب، بسبب الاتهامات الموجَّهة للنظام المصري بتستُّره على قتلة ريجيني.
الحكومة الايطالية (عذبت ) الحكومة المصرية في ايطالي واحد و أجبرتها علي التخلي عن أكاذيبها بأن الايطالي قتله مجرمون مجهولون,الحكومة المصرية خافت من الحكومة الايطالية,الحكومة الايطالية خافت من ردة فعل الشعب الايطالي,واضح أن حكومتنا ليست خائفة من الشعب السوداني الضعيف الحيلة لكن ليتها تخاف الله فينا و لا حول و لا قوة الا بالله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سامحك الله يا استاذ صلاح ..في هذه المقارنة ..ايطاليا
    دوله قانون ومؤسسات والقائمون على الأمور من ذوو العلم
    والحضارة الانسانيه والمسؤول يتردد الف مره قبل أن يفكر
    في مجرد التقصير بأمر الوطن أو المواطن وان فعل يقوم
    بتقديم استقالته قبل أن يستيقظ المواطن من نومه صباحا
    ولن يعود للعمل العام طيلة حياته ..أما نحن …
    خليها مستوره …

  2. رفضت عقد لقاء ثنائي مع السيسي على هامش القمة، وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، على الرغم من تقدم الخارجية المصرية بطلب رسمي لعقد لقاء ثنائي مع كل منهما.

    ز……………………………………………………………………
    طيب عمر البشير المشكلة ما قادر حتى الحضور لهذا المؤتمرات الدولية عشان يرفضوا استقباله دة رئيس مجرم مطلوب للعدالة و حتى فى المؤتمرات الخارجية بيكون لابس بمبرز و ريحته اسهال اسهال عشان كدة المقارنة بعيدة يا كاتب المقال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..