لو صبر السفير!

في اتصال هاتفي اجريته أمس الاول مع الناطق الرسمي بإسم خارجيتنا السفير ميون ماكول مستفسراً منه رد الخارجية على تصريحات الخارجيةالسودانية التى هددت بإغلاق حدودها مع البلاد اذا مالم تقم حكومة جنوب السودان بطرد الحركات السودانية المسلحة من اراضيها.
كان رد السفير هو انهم تفاجأوا عبر وسائل الاعلام بهذا التصريح غير المتوقع لهم، مبينا ان الحكومة قد وضحت مراراً وتكراراً للسودان عدم وجود اي حركات سودانية مسلحة في اراضي البلاد، وأشار ماكول الي انه كان بوسع السودان تقديم شكوى رسمية للآلية العسكرية المشتركة بين البلدين كواحدة من الآليات التى خصصت لمناقشة هكذا المواضيع وليس بالتصريحات الإعلامية، انتهى حديث ماكول
ما يحب ملاحظته هنا ان السفير لم يترك لي مجالاً كى استفسره عن مضمون الوعد الذي قيل ان النائب الاول لرئيس الجمهورية تعبان دينق قاي قد قطعه على نفسه في زيارته الاخيرة للسودان الذي قال فيه ان حكومته لن تسمح بتواجد الحركات المسلحة السودانية في البلاد، فلقد سارع السفير باغلاق خط الاتصال بيني وبينه، والملاحظة الثانية هي ان تهديدات السودان تزامنت مع خبر مؤتمر تحضر له المعارضة المسلحة – جناح ريك مشار – في الخرطوم، حسب ما ورد في وسائل الإعلام، ولو صبر السفير قليلاً لسألته عما اذا كان قد قدموا شكوى رسمية للآلية العسكرية المشتركة بهذا الخصوص كما يريد هو ان يفعل السودان، وكنت لسألت ايضاً هل لخارجيتنا ما يمكن تهدد به السودان في وضع مماثل؟
والاحرى هل لا يزال تصريحات السودان ومواقفه، بل وممارساته المعهودة للجميع من المفاجآت لحكومتنا رغم خبرتها الطويلة معه؟
وماذا كان تتوقع خارجيتنا من حكومة السودانية بعد قيامها بترحيل ريك مشار من الادغال بطائرته العسكرية واخضعته للعلاج في احدي مشافيها تحت مزاعم انسانية، وتهم حالياً للم شمل عناصر حركته بعد الشتات في ذلك المؤتمر المعلن عنه؟

ألم تسأل حكومتنا السودان عن السر في الإنسانية التي تعالج مشار وتعقد له مؤتمرات بينما تغلق الحدود امام المواطنين الجنوبيين وجلهم لاجئين مجبورين ومشار افضل منهم حالاً؟
كلها كانت اسئلة مشروعة فقط لو صبر السفير، وفي الختام يؤسفني القول ان من يهن دائما وابداً يسهل الهوان عليه، حلال على السودان ونستاهل نحن.
ألقاكم

تعليق واحد

  1. دفاعك وأسئلتك مشروعة ولك كل الحق بس رجاء وليس أمرا قل (حكومة السودان) فهم الأشرار ولا يمثلون الشعب السوداني المغلوب على أمره . ولك اكيد التقدير والاحترام وتقبل صافي محبتي لك ولكل الأخوة بالسودان الجنوبي .

  2. الاخ سايمون هذا ما جناه الانفصاليون فى الشمال والجنوب الجبهه الاسلاميه فى الشمال كان برامنجها منذ ان استولت على الحكم هو انفصال الجنوب وتطايق هذا مع فكر النخبه الانفساليه فى الجنوب الذين ركضوا خلف المناصب كما فعلت النخبه الشماليه بعد السودنه . والنتجيه هى كما نرى الان لا حرب وقفت ولا يوجد استقرار ورجعنا للوراء عشرات السنين

  3. يا سايمون دي المشكلا الوقعن فيه حكومتنه مابترد للسودان بي نفس الصور ياتو انسانية و اولد النيل الازرق و اولد النوبه و دارفور مالاغين اطعم الاطفال ومعيزين اوصلو الاغاث الا بى السودان بي حجاة السيادة ربنا يلاعن الحكومة السوداني دى ياخي

  4. لو صبر الجنوبيون و ركزوا في بناء دولتهم الوليدة التى حازت على دعم مادي و معنوي منقطع النظير من المجتمع الدولي بدلا من اثارة العدائيات مع جيرانهم و دعمهم للحركات المسلحة و الجبهة الثورية لما قامت الحرب الاهلية و تشتت الجنوبيون قتلى و جوعى و لاجئين.
    على الرغم من ان الحركة الشعبية حديثة العهد بالسلطة و هي تعلم ايضا ان الكيزان يحكمون منذ اكثر من ربع قرن و يديرون اكثر من صراع سياسي و عسكري بفارق خبرة و خبث كبير عن اي دولة افريقية، فقد درجت على استفزاز السودان بدعم الحركات المسلحة و استضافتهم في اراضيها.
    لعبوا بالنار و احترقت اصابع السياسين و بيوت المساكين بها و ما يزالون يعتقدون ان العداء يمكن ان يقيم دولة.
    قلبي على شعب السودان ، جنوبه و شماله ،المبتلى بحكومات من المجرمين.

  5. الاخ سايمون هذا ماجناه الانفصاليون فى الشمال والجنوب . الجبهه الاسلاميه كان برنامجها منذ ان استولت على الحكم هو فصل الجنوب . تطابق هذا مع فكر النخبه الانفصاليه فى الجنوب الذين ركضوا وراء المناصب كما فعلت النخبه فى الشمال بعد السودنه . والنتبجيه كما ترى الان لا الحرب وقفت ولا حصل الاستقرار . ياسيمون كل مشاكلنا من النخبه فى الشمال والجنوب , لك الود والتحيه ونحن روحان حللنا بدنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..