الفريق التهامي ..وحائط الجنوب القصير ..!ّ

برلماننا الذي يكتسب شرعيته النيابية على طريقة زواج المسيار أو قل العرفي ..يتعاطى باساليب العاجز حيال القضايا الحساسة التي ترتبط بسيادة الدولة وأمن المجتمع وتوقير..ولو بالحد الآدنى كرامة الإنسان السوداني واحترام عقله الذي قارب مرحلة الجنون في هذا العهد المستخف به !
وعلى نهج المثل .. دع الإبل التي شردت .. وأقرع الواقفات .. بالمجلس الوطني و في إحدى صحواته المتقطعة من غفوته الطويلة .. يخرج علينا البرلمان ممثلا في الفريق أحمد التهامي رئيس لجنة الأمن والدفاع الوطني ..محاولاً تأليب الشعور العام ضد دولة الجنوب الجريحة بمباضع أطبائها الذين يجهلون مكامن الورم فيها فباتوا يعيثون تقطيعا في جسدها كله بحثا عن الداء ولايعلمون أن العلة فيهم وليست في بلادهم العامرة بالخيرات التي تكفيهم حاضرا ومستقبلاً..إن همُ تقاسموها دون تطفيف في الكيل لمصلحة هذا الفريق أو يقوم الطرف الآخر بسرقة الميزان نفسه !
المهم سعادة الفريق ..لا يتذكر أن حدودنا مع أثيوبيا بها من نفاجات التفلت التي ينفذ منها الشفتة الأحباش إن لم يكن جيشهم النظامي لاستباحة أراضينا الحبلى بالثمرات والأنفس والتي يعتبرونها إمتداداً لهم بوضع اليد أو التملك بواقع الحال !
وهولعله يتناسى أيضاً أن حلايب قد باتت محافظة مصرية كاملة الدسم الإداري و القانوني بالفهم المصري لفرض السيادة عليها تنتظم فيها الان وعلى تسارع القدم والساق حركة العمران ومصرنة الإنسان .. وسكوت جيشنا والسلطان يفضح بالإعلان .. عن تسوية .. هذه بتلك .. تجنباً لتداعيات محاولة إغتيال الرئيس مبارك ..فكان ذلك الإنحناء المذل دون أن تنشط حكومتنا في تحريك الملف لدى جهات التحكيم الدولية ولو من قبيل ..نحن عملنا العلينا والباقي على ربنا على رأي الأطباء في الأفلام المصرية القديمة .. !
لكن الفريق المكلف برلمانيا ً بلمف الأمن القومي والدفاع الوطني .. يشرئب بعنقه من الحائط الوهمي القصير و الفاصل بين شطري الوطن جنوباً مادا ً ذلك الملف القديم الجديد .. ليقول .. سدوا عن الهاربين من جحيم القتال هناك كل النفاجات ..بدعوى أنهم ناقلون لميكروب الحركات المسلحة التي تستغل حركة التزوح لتهريب ما يهدد الشمال من الأسلحة والمقاتلين والمخدرات .. ويدعو بالفم المليان للتعجيل بترسيم الحدود التي سقطت سطور تفاصيلها سهواً أو عمداً لا أحد يدري من وثيقة إتفاقية نيفاشا ..فأندفع الفريقان بعدها الى لاهاي التي لا تعترف حكومتنا بعدالتها حينما تتحدث عن تسليم قتلة ضحايا دارفور ولكنها قصدتها مع فرقاء ابيي راضية بحكمها في شأن ترسيم الحدود في ذلك الجزء الرابط بين التوأمين المنفصلين بجراحة الغرض التي زادت النزيف ولم تستطع إزالة أساس الوجع !
فيا سعادة القائم على أممنا والمدافع عن حدودنا .. التراب كلٌ لا يتجزأ .. وجراح العزة لايمكن معالجتها في موضع .. وتركها في أجزاء أخرى من النفس متقيحة تحت أغطية الخجل الملوثة ظنا من الطبيب غير المؤهل لمداواتها بأن رائحتها ليست فائحة من طول التعفن !
[email][email protected][/email]
ولا تنسى استاذ برقاوى ان السودان هو البلد الوحيد الذى يعامل فيه الاجىء السورى معاملة المواطن بل احسن من المواطن حيث تقدم له التسهيلات ويتحصل على الجنسيه ويصير رجل اعمال ينظر للسودان والسودانين بإستعلاء . وقد كانت سياستهم منذ استلائهم على السلطه هى فصل الجنوب فلا تستغرب ياعزيزى الم يعترف بذلك شيخهم . وصرح بذلك ايضا احد الانفصاليين الجنوبين وهو تعبات نائب رئيس السودان الحالى بعد اتفاقية الخرطوم للسلام بقوله اننا على وعى باننا نفاوض الجبهه الاسلاميه وليس حكومة السودان
تصحيح:( وهو تعبان نائب رئيس جنوب السودان الحالى)