أخبار السودان

تونس.. تظاهرة في “جمعة تطهير البلاد”

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
تظاهر الجمعة بالعاصمة التونسية آلاف من أنصار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، أمام مقر الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة، في تحرك أطلقوا عليه اسم “جمعة المحاسبة وتطهير البلاد من الفساد”. وقدم جزء كبير من المتظاهرين إلى العاصمة تونس من داخل البلاد على متن سيارات وحافلات.

وفي أغسطس الماضي، أطلق نشطاء انترنت محسوبون على النهضة، حملة على فيسبوك بعنوان “إكبس” (ومعناها باللهجة التونسية اضغط أو كن حازما) للضغط على الحكومة حتى “تسرع في تحقيق أهداف الثورة”، ودعوا إلى التظاهر كل يوم جمعة أمام مقر الحكومة لتحقيق مطالبهم.

وبدأ هؤلاء التظاهر منذ الجمعة الماضي، حيث تجمع نحو ألف شخص أمام مقر الحكومة في تحرك أطلقوا عليه اسم “جمعة محاسبة رموز الفساد والتطهير وطرد التجمعيين”، في إشارة إلى المنتمين لحزب التجمع الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي كان حله القضاء في مارس 2011.

وعلى مدى أسبوع دعا أنصار حركة النهضة إلى المشاركة في “مليونية” يوم 7 سبتمبر، لكن مصادر أمنية قدرت عدد المشاركين في تظاهرة اليوم بحوالي 7 آلاف شخص.

وبالإضافة الى مطالب تطهير مؤسسات الدولة من “الفساد”، وإقصاء المنتمين إلى الحزب الحاكم السابق، أضاف المتظاهرون مطلب “تفعيل (مرسوم) العفو العام” الصادر في 19 فبراير 2011.

وبحسب نص مرسوم العفو العام فإن لكل من سجن أو طرد من وظيفته “على أساس نشاط نقابي أو سياسي” قبل ثورة 14 يناير 2011 التي أطاحت ببن علي، “الحق في العودة للعمل وفي طلب التعويض (..) طبقا لإجراءات وصيغ يحددها إطار قانوني خاص”.

واتهمت أحزاب معارضة حركة النهضة “باستغلال وجودها في الحكم لتسوية الأوضاع المادية لمناضليها” على حساب “أولويات البلاد” التي تشكو انكماشا اقتصاديا وشحا في الموارد المالية وارتفاعا في نسب البطالة (19 بالمئة) والفقر (25 بالمئة) وغلاء المعيشة.

وتحت ضغط الرأي العام أعلنت الحكومة إرجاء البت في موضوع التعويضات إلى أجل غير مسمى، لكنها وعدت بـ”الإيفاء بالتزاماتها” تجاه المشمولين بمرسوم العفو العام.

ورفع مشاركون في تظاهرة الجمعة لافتات كتب عليها “الشعب يريد تفعيل العفو العام”، و”لا للتفريط في حقوق المساجين السياسيين”، و”لا تحقيق لأهداف الثورة دون إعادة كرامة المساجين السياسيين”.

وقال رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة مخاطبا عددا من المتظاهرين “جئنا اليوم لنضغط من أجل تفعيل العفو العام”. وطالب الحبيب اللوز المحسوب على الجناح المتشدد في حركة النهضة، الحكومة بأن “تقر عاجلا” قانون العفو العام.

وقال في خطبة ألقاها عندما أم المتظاهرين في صلاة الجمعة “يجب أن يعطى أصحاب الحق حقهم”، معتبرا أن التعويضات “جبر ضرر” وليست “غنائم”.

وفي سياق آخر، شن المتظاهرون هجوما كاسحا على حزب “حركة نداء تونس” الذي أسسه العام الحالي رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي.

وصب المتظاهرون وبعض قيادات حركة النهضة جام غضبهم على وسائل الإعلام في تونس. وطالب الحبيب اللوز الحكومة بـ”الحزم ضد القوى المتآمرة ومن بينها الإعلام”، وقال “ليس من المنطق أن تقوم ثورة والإعلام بيد أعداء الثورة.. هذا ظلم”.

وخطب لطفي زيتون عضو حركة النهضة والمستشار السياسي لرئيس الحكومة، في المتظاهرين عبر مكبر صوت قائلا إن الإعلام في تونس “لا يغطي إنجازات الحكومة بل يبرز العيوب”.

واعتبر عصام الشابي النائب بالمجلس التأسيسي عن الحزب “الجمهوري” المعارض أن الغاية من حملة “أكبس” التي أطلقها أنصار النهضة هي “خنق الإعلام وحرية الإعلام والتعبير التي كانت المكسب الوحيد للثورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..