هل تعرف السرقة الذكية يا وزير المالية ؟

الجماعة يتهمونا بالكسل والتراخي ولا نشتغل مما غير قادرين على دفع الضرائب والاتاوات ، وزير المالية قال نحن كسالى وغير منتجين ، كيف ننتج والأموال تروح في جيوب أناس آخرين ، اين اموال البترول ، واين اموال الخصخصة ، اين واين !!!!!.
الدولة في مختلف انحاء العالم هي التي تتسلم المبادرة وهي التي تقدم الافكار وتوفر البنية الاساسية ، من كهرباء وطرق ومياه الشرب والري وسكك حديدية وصحة واتصالات وغير من الخدمات الضرورية التي تشجع على الانتاج ، وهي التي تفتح البنوك للمنتجين حتى يستطيعوا توفير مدخلات الانتاج سواء في الزراعة او الرعي او الصناعة او غيرها . الدولة هي الترس الاساسي الذي يدور حتى تدور عجلة الانتاج . ولسنا في مجال شرح لمن هو المسؤول .
في دول جنوب شرق آسيا وخاصة اليابان ، توجد وزارة تعرف بوزارة التجارة الخارجية والبحث العلمي إن لم تخني الذاكرة ، هذه الوزارة تقوم بتوفير 65% من تكلفة أي عملية دراسة جدوى وابحاث وتطوير للشركة التي ترغب في تطوير سلعة معينة سواء كانت سيارة أو جهاز تلفزيون او أي منتج آخر ، وهذا ليس غباء من الدولة أو رشوة للشركات أو اي سبب آخر ، إنه نوع من السرقة الذكية ، حيث أن الشركة التي تجد مثل هذا الحافز بلاشك ستنتج ، وتقدم منتج يتميز بالجودة العالية ويتم تسويقه في شتى انحاء العالم ، ويحقق نسبة مبيعات عالية ويحقق ارباح خيالية ، وهذه الارباح بلا شك ستنوب الحكومة منها جانب ، حيث ستوفر الشركة فرص عمل للمواطنين وغير المواطنين في شتى انحاء العالم. كما تقوم ايضا بدفع الضرائب للدولة التي ستجني بلاشك مليارات الدولارات .
عندما كانت شركة تويوتا اليابانية ترغب في اقامة مصنع للسيارات في فرنسا ، تكفلت الحكومة بمنح قطعة الارض مجانا و دفعت نسبة 10% من تكلفة المشروع ، هل الحكومة الفرنسية قامت بهذا العمل من اجل سواد عيون تويوتا ، طبعا لا, الحكومة الفرنسية تعلم ان هذه المصنع يحتاج لإقامة الاف المصانع المساعدة وتوفير فرص العمل لأهل المنطقة التي سيقام عليها المصنع . كما سيسهم في توفير الكثير والكثير من الوظائف غير المباشرة وتنمية المنطقة التي سيقام عليها المشروع بالإضافة إلى جنى مبالغ كبيرة من الضرائب.
بدلا من ان تنام مدخرات الشعب السوداني في بنوك سويسرا وماليزيا والصين هانئة ويستفيد منها آخرين ، يجب أن تأتي إلينا وتحل المشكلة ، يا سعادة وزير المالية ، وتساهم في اعادة تعمير المشاريع التي انهارت مثل مشروع الجزيرة والسكة الحديدة والخطوط الجوية والخطوط البحرية . والعمل على توفير الخدمات الضرورية حتى لايقتلنا الاسهال المائي أو السيول أو السرطانات أو الفشل الكلوي أو الملاريا او غيرها. نحن صبرنا عليكم كثيرا كما قال مهدي ابراهيم ،متى تعود اموالنا. لما ظروفنا تتحسن سنعطيكم نحن طواعية ، حتى لاتضربونا بالكرباج أو تسلطوا علينا حميدتي أو مامون حميدة.
السودان بلد كبير وغني بموارده ويسع الجميع بدلا من حصر الثروة في ايدي الاخوان المسلمين ، يجب ان توزع الثروة على الجميع بالتساوي. السودان كان يوفر العمل لأهله وجيرانه من خلال المشاريع الزراعية الكبرى في الجزيرة والمناقل وطوكر والقاش ومشاريع النيل الابيض وغيرها ….
كنان محمد الحسين
نتاج عمل مخطط .راجع شاهد على العصر.
وزير المالية شخص فاسد وهو غير مؤهل لادارة كنتين , ليس لديه اى خبرة فى الادارة المالية مجرد موظف بنك , الرجل متورط فى قضية الفساد الكبيرة ( قضية الاقطان) وهو من قام بتزوير خطاب سلامة الاجراءت المالية والتعاقد للبنك الاسلامى للتنمية بجدة حتى يفرج عن القرض لصالح الشركة التركية التى مثلت دور الشركة التعى رسى عليها توريد المحالج ,اخذت الشركة عمولتها وورد البقية لصالح عابدين محمد على وشريكه محى الدين الذين بدورهم قاموا بتقسيم الانصبة للشركاء السودانيين فى عملية النصب الكبيرة والتى لم تكن لتكون لولا الدور المحورى الذى لعبه بدرالدين محمود وزير المالية الحالى الذى كان رئيس اللجنة فرز العطاءت ,تم نشر وثائق فى جريدة التيار تحمل توقيعه وصورة العقد المزور الذى فيه توقيعه , ولكن الرجل لم ينبت ببنت شفة وظل صامت طوال فترة الزوبعة تلك وقد عمل بالمثل القائل(انحنى حتى تمر العاصفة) وفوق ذلك هو يتمتع بحماية راعى الفساد السيد رئيس الجمهورية .