أخبار السودان

أمريكا التي دنا رضاها ..ولكن ما الثمن ياترى ..!

السيد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية لأول مرة يخترق أجواء السودان ليس غازيا لضرب إحدى منشاته التي لا تعجب مزاجه ..وانما مارا الى رحلته الأفريقية ليلقي بوردة تحية الى قصر الرئاسة في الخرطوم من على راحلته شاكرا ومقدرا فتح الباب له ليعبر طائره الى مقصده وقافلا في أوبته !
والضحك شارط حكومتنا من الفرحة لمجرد أن أمريكا بالأمس مسحت على راسها وهي تقول لها شاطرة يا حلوة .. وستأتيك الهدية قريبا ..وشكرا على ما تفعلينه في مجال محاربة الإرهاب وسبحان من بدلك من صقر جارح للسلم الدولي الى حمامة سلام مجنحة ومكسورة المنقار .!
و لكن حكومتنا تلك الصبية المشاغبة في زمان عنفوانها ..تحاول الان التظاهر بالمكابرة في شيخوختها وتزعم أن لها هي الآخرى ما تمليه على سيدة العالم وان دنا رضاها برفع العقوبات على حكومتنا التي رفعت بالتسليم الكامل منذ زمن تهديد عذابها الذي جعل امريكا تضغط باصابع عقوباتها الحادة على اذن الإنقاذ حتى ادمت حلمتها و أسالت دم السودان كله !
اسرائيل كانت وراء عطف امريكا ودول غربية أخرى على حكومتنا المسكينة ..والكلام عن أي تقارب بين الخلافة العمرية والدولة الصهيونية كان الى عهدِ قريب منكرا يستوجب التكفير .. ولكنه الآن بات غير مسكوت عنه فحسب بل مادة تناقش وتحلل في فضائيات النظام وما جاورها .. فقد قال الدكتور حسن مكي و الدكتور محمد محجوب هارون بالأمس في قناة أم درمان .. إن الشروط المعلنة للتقارب بين الأمريكان والكيزان ليست هي الحقيقة كلها ..لان محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية و إيقاف الحرب وافشاء السلام لم تعد اسرارا جديدة يماط اللثام عنها لآول مرة حتى تجددها أمريكا كقربان محبة للإنقاذ .. ولكن دخول اسرائيل على الخط .. يشير الى ماوراء الأكمة من أهداف جيوسياسية غربية اسرائيلية وهذا من عندي من ضمنها زيادة حوش الجنوب شمالا و غربا بعد أن كبر فيل الدكتور جون قرنق حينما وصف حكاية المشورة الشعبية في النيل الآزرق و جنوب كردفان بأنها فيل صغير لابد أن يكبر في يوم من الأيام بعد فصل الجنوب والكيزان والعسكر في سبيل البقاء الى الأبد لا يهمهم تقسيم السودان لارضاء السادة أعيان العالم الكبار ولو تصبح حدود دولتهم من سوبا الى الجيلي فقط !
رحم الله القذافي الذي عادى أمريكا فضربته في حجرة نومه وهو الذي لطالما عاندها .. وفجر لها طائرة لوكربي ..ولكنه في النهاية إنبطح يقبل بوتها العسكري ودلق قريبا منه كل محتويات براميله النووية .. ثم ذهب قبل أن يتهنى بذلك الرضاء .!
وما الدائم إلا وجه الكريم الذي رضاه فوق كل رضاء الخلق الزائلون و الدول التي قد تغرق جزرها هي الأخرى في بحور الزمن .. مثلما سادت أمبراطوريات قبلها ثم بادت يا سبحان الله ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ برقاوى مثل ماهناك علماء السلطان هناك مثقفو السلطان الذين تنحصر مهمتهم فى تفجير بالونات الاختبار عندما يرد النظام القدوم على شىء مثل التطبيع مع اسرائيل هولاء مهتهم رمى بالونات الاختبار فى ثوب الاكاديمى المحايد المتجرد وهم ليسوا كذلك حسن مكى ومحمد مجحوب هارون من عتاة الجبهجيه خريخى مدرسة الترابى الا ترى محمد هارون يقلد الترابى حتى فى طريقة حديثه والابتسامه الصفراء الغير مفهومه اثناء الكلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..