الهلال والمريخ وادمان الفشل

لسنا في عرض مقارنة بين الماضي والحاضر ، ولسنا في مقارنة بين الاندية السودانية وخاصة الهلال المريخ وبين الامس واليوم ، وقد شهدنا الكرة السودانية التي نالت كل شيء على المستوى الاقليمي والقاري والدولي ومثلت القارة الافريقية في الاولمبياد 1972 ، حتى كاس العالم كان بإمكاننا المشاركة لولا سوء الطالع في تصفيات مونديال 1970 عندما حسمت التصفيات بيننا والمغرب وكان الفرق هدف واحد . عزالدين الدحيش نجم الهلال فاز بجائزة احسن شبل في افريقيا وكان هذا اللاعب الموهوب يلعب جميع الخانات حتى حراسة المرمى وكذلك الفاضل سانتو وسامي عزالدين نجما المريخ كانت بدايتهم في حراسة المرمى، وجكسا وكمال عبدالوهاب وعلي قاقارين الذين كانوا من طينة الكبار لو حضروا هذا الزمن لتم بيعهم بملايين الدولارات واحترفوا في القارة العجوز .
بعد هذا التاريخ الناصع للمنتخب والاندية السودانية ، أتى هذا الزمن الاغبر الذي يتحكم فينا مثل هؤلاء، واصبحت انديتنا في الذيل ، على الرغم من صرف الملايين من العملات الاجنبية على اللاعبين الاجانب، حتى حراس المرمى في الهلال والمريخ من غير السودانيين ، وفي الملعب يوجد أكثر من نصف اللاعبين الاجانب ، وعلى الرغم من كل ذلك النتائج متواضعة. وليس هناك من يحاسب ولا من يسأل عن ضياع هذه الأموال . لو تم صرف ربع هذه المبالغ على المراحل السنية لأتت أكلها خلال سنوات قليلة جدا ، لأن السودان غني بالمواهب مثله مثل غيره من بلاد الدنيا. ولنا أكثر من عشر سنوات ( كلتشي وسادومبا ) يركضان في ملاعبنا ويحصدون الملايين منا على رغم من انتهاء عمرهم الافتراضي.
وبلا شك مأساة الهلال والمريخ ليس في اللاعبين السودانيين أو المواهب أو التمويل الخ .. المحنة في الادارات ، حيث تناوب على الادارة اشخاص تنقصهم الكفاءة والخبرة . سواء الكاردينال او جمال الوالى او حتى أسامة ونسي، أما صلاح ادريس فهذا غير سوداني كيف يتولى ادارة اكبر نادي وهو غير مواطن ، وعندما اشترى الروسي ابرموفيتش نادي شيلسي لم يتدخل في الادارة في يوم من الايام رغم انه دفع مليارات الدولارات حيث اتى بمن هو محترف لهذه المهنة وسلمه زمام الامور ، وقد حقق له ما اراد. ونحن نشتري وارغو بمبلغ من الممكن أن يأتي بمواهب من أندية ريفربليت أو بوكا جونيورز احسن اندية في العالم وهي التي رفدت مارادونا وميسي ومن على شاكلتهم.
وخلال هذه الايام جاءنا عبدالرحمن سرالختم بعد فشله في ادارة الهلال يعلن عن خطته لإنقاذ الكرة السودانية ، الكرة السودانية لن تستطع ان تنقذها لأنك ليس لديك ما تستطيع ان تقدمه ، وقد تمت تجربتك في اماكن عديدة. كما أنك قادم وفي بالك نادي الهلال عندما هاجمت معتصم جعفر بأنه يحابي نادي المريخ ، وأنت تريد محاباة الهلال ، وقد سبقك على ذلك كمال شداد وقد فشل فشلا ذريعا ، وعلى رغم الدكتوراه التي يحملها الا أنه تصرف مثله الرعاع، ولاننسى له عندما طلب من الجزائريين التقدم بشكوى للاتحاد الافريقي ضد السودان بسبب تأخر الحكام ليوم واحد برضاء الجزائريين انفسهم حتى يحرج رئيس الاتحاد السوداني الاسبق محمد على كير حتى يأتي هو بدلا عنه .
نحن لانريد سرالختم ولا جمال الوالي ولا معتصم جعفر. نريد ولا كمال شداد ، نريد شخص مثل محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري الذي عمل على تطوير الكرة بالبلاد واصبحت الجزائر بفضله مشارك دائم في نهائيات كاس العالم ، وكما قام بإقراض الحكومة الجزائرية مبلع 6 مليار دولار من خزينة اتحاد الكرة . نحن لانريد اشخاص يتحججون بنقص الاموال والميزانية والبلاد ظروفها صعبة الخ …..
ولانريد من يتحكمون في الهلال والمريخ يتصرفون بهذه الطريقة العشوائية ولمجرد الهزيمة في مباراة واحد شاهدنا الهلال يستغنى عن المدرب الروماني والمريخ يستغنى على الكابتن برهان تية. وحتى النجوم العالميين دائما ما يدافعون عن أن الرياضة هي قبل شيء تنافس شريف والجميع عرضة للفوز والخسارة ، وفي النهاية الهلال والمريخ ليسوا محصنين من الخسارة في المباريات المحلية ، وكذلك في المباريات الدولية ، حتى يقوم حاتم محمد احمد بهذه العملية الهمجية في المغرب وكذلك الامين البرير بالاعتداء على الحكم الجزائري في استاد الهلال .
كنان محمد الحسين
[email][email protected][/email]
الكره فى السودان وخاصة انديه هلال مريخ صارت مادة لالهاء الناس حتى لا يفكروا فى ضنك العيش والتعب فى الجرى وراء قفة الملاح .ومن الادوات التى ساعدت فى هذا السوء دخول النبت الشيطانى من رجال الاعمال (صلاح ادريس ,جمال الوالى , الكاردينال)هولاء يصرفون من اجل الشو والشهره والكسب الشخصى يصرفون الملايين ليكسبوا المليارات , وما ذاد الطين بله اعلام الغفله من الفاقد التربوى من الاعلاميين الذين يطبلون لمن يدفع اكثر .هولاء جمعيا لايعلمون ان كرة القدم صارت صناعة لها اكاديميات تدرس فيها . هل يعلم هولاء ان فى بعض الدول الاقريقيه بند بيع الاعبين من الينود الرئيسيه فى الميزانيه لا اظن