أخبار السودان

الدكتور يا سر محجوب .. عصا نائمة وأخرى قائمة ..!

الكثيرون من الذين راهنوا على حركة الإنقاذ وأعتبروها ثورة جاءت على قدم الفكر العقائدي الحق و ساق الجهاد الواجب .. فسارواعلى خُطى رعونتها التي أغرقت سكاكين مشاويرها العنيفة كل جنبات زمانها بالدماء و أهلكت الكثير من الأنفس وأجدبت سياساها العشواء بجفاف مواسم مشروعها الأرض و هتكت بمخالب ظلمها العرض ..ولكنهم ظلوا يهتفون وينادون بقناعات الدفاع عنها بشرعنة كل اسلحة الفتك بمن قالوا أن في إبريقها أكثر من بغلة!
من أولئك النفر الشاب الدكتور يا سر محجوب الحسين .. الذي نافح بقلمه المترع و بايمانه المطلق بمسيرة النظام التي كان يصفها في مقالاته النارية بالقاصدة وهو الذي تقلد أرفع المناصب في صحفها الموجهة فكريا والمحمية أمنياً !
الآن الرجل يلعق جراحات جحود من قال فيهم شعراً عنترياً ونثرامُضريا وانتهى به إخلاصه الى الركل خارج سور المؤتمر الوطني لاجئاً سياسيا ليبراليا في ضفاف أهل الغرب بعد أن كان ثيوقراطياً مع من يعتبرهم من صحابة قريش الشرق !
وقد نعى بدموع الأسف .. حتى الطيب مصطفى سلوك دولة الخلافة التي تبيع مجاهديها الأوائل رخيصين في سوق المصالح. ضاربا المثل بالدكتور ياسر الذي بات معارضا من لندن .. يسترسل في مراجعاته حول تجربة الإسلام السياسي بعد أن بدل مداد يراعه .. من لون الدم الى عصارة الورد !
لكنه لم يجب صراحة على ما يعن في خاطره من قناعات جديدة بفشل تجربة الإسلام السياسي في السودان وقد نثر شتات أسئلة بالتأكيد هو لا يريد الإجابة عليها بمفهوم النقمة المباشر على تلك التجربة الفاشلة بامتياز أو حتى الكفر بها صراحة .. لاأدري لماذا ..؟
بل راح يهّوم بعيدا عن ذلك البعد الهام باتهامه شيوعيي السودان بأن تمسكهم بالديمقراطية زائف وايمانهم بها واهن .. ولعله ولصغر سنه وخطل تجربته السياسية المنغلقة في جدران الحركة الإسلامية المعتمة .. لم يقرأ في تاريخ التعددية الديمقراطية في مرحلة ما بعد الإستقلال وثورة أكتوبر أن الحزب الشيوعي كان ترسا قويا عاملا في حركة تلك التجربة المتقطعة الأنفاس كاسرا قيد الكرملين في موسكو الذي كان يريده أن يكتفي بانتهاج الإعداد جماهيريا لثورة الطبقة العاملة التي تنطلق من الشارع حربا أو سلماً .. وان الحزب قد اكتسح دوائر الخريجين إلا مقعد أو اثنين بالقدر الذي أثار الهلع في جماعة الإسلام السياسي الغضة الإهاب حينها و معها الطائفية والأحزاب التقليدية التي خشيت على إكتساح شمس الوعي الجماهيري لظلال نفوذهم في تجهيل الأتباع و تفتيح عيونهم من خلف غمامة التبعية العمياء .. فتامروا على الحزب وحلوه رغم رفض المحكمة الدستورية للقرار الجائر الذي بناه المتأمرون بالأغلبية الميكانيكية على تصرف فردي لطالب شاب ولا ناقة للحزب الشيوعي فيه مؤسسيا ولاجمل .. فتم طرد
نوابه الإثني عشرة مثقفا وسط تكبير نواب أغلبهم أميين لا يفكون الخط !
وكان ذلك هو المسمار الأول في نعش ديمقراطيتنا التي شيعها جماعة الإسلام السياسي لا حقا بانقلاب جماعتك الذين لا زلت تتعاطى في نقدهم باسلوب عصا نائمة وعصا قائمة ..وكان أجدى أن تخرج كل هواء غبنك الساخن من صدرك الذي لا زال ينبض بالحنين الى زمان فشل الإسلام السياسي .. وقد تجلى ذلك في انتقادك من طرف خفي أو تحفظك على مراجعات حركة النهضة التونسية التي فصلت مابين الدعوة في سبيل لله ..والتوجه لما يلي قيصر .. فيما تغافلت عن فشل التجربة الإسلامية المصرية التي أخذت بيد الديمقراطية كوسيلة لإستغفال الناخب للوصول الى غاية تمكين الجماعة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ برقاوى ان الفتره التى لمع فيها نجم ياسر وامثاله عن طريق التمكين والولاء لا الكفأة ودافع عنها حينها دفاعل مستميتا . فى االعشرة سنوات الاولى من عمر الانقلاب والتى كان شيخهم وقائدهم هو قائدها الفعلى يملك كل شىء التشريع والتنفيذ وكل السلطات فى يده هذه السنوات العجاف كانت اسوأ عشرة سنوات تمر على تاريخ السودان من ناحيه كبت الحريات والاعتقالات واختراع اساليب تعذيب لا تشبه اخلاق السودانيين تنم عن حقد دفين لاسباب نفسيه نعرفها جميعا .كانت اسوأ فنرة انعدمت فبها الديمقراطيه. وهذا ليس غريبا على رجل القانون الذى داس على القانون فى ستنيات القرن الماضى عند ولوجه الساسيه,

  2. لا يا برقاوي
    دكتور ياسر لم يصير ليبرالياً ولقد كتبت تعقباً علي مقاله المنشور هنا في الراكوبة أري أن أعيد كتابته لمن فاتهم قراءة المقال وهو تحت عنوان .. عصا نائمة وأخرى قائمة

    الكوز كوز و لو غطوه بالموز
    إن غباء الكيزان يتمثل في عدم قدرتهم علي تقييم ذكاء الآخرين ويفترضون فيهم الجهل و إنه من الممكن زرع الأفكار في رؤوسهم الخاوية !!! و د. ياسر خير مثال لذلك .
    يحاول هذا المأفون إقناع القراء إن الإسلاميون لم يحكموا السودان فالبشير إختطف الحكم !!!!!!
    إقتباس ١- حدث تخلي عن المرجعية الإسلامية
    إقتباس ٢- في السودان كان التخلي انتهازيا وانحرافا سلطويا
    إقتباس ٣- أن حكم الحركة الإسلامية تم اختطافه من قبل الرئيس عمر البشير معه قلة قليلة من السياسيين والعسكريين أصحاب المصلحة الشخصية.
    و كالعادة يرمي الكوز تهمه جزافاً علي الآخرين مستخدماً الدين مطية لزرع الكراهية تجاه الأخريين ليرمي فشلهم عليهم و كما يحلو لهم دائما إلي تسميتهم بأعداء الإسلام !!!
    إقتباس – تلقى فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها في السياسة معارضة شرسة من التيارات الليبرالية أو الحركات العلمانية المرتبطة بالغرب .
    إقتباس – فتشوه اخفاقات هذه التجارب سماحة الإسلام فيغدو الدين عرضة لسهام الأعداء عن قصد وتربص.
    إقتباس – الإسلام السياسي يتراجع، بينما الإسلام الجهادي يتقدم”. وليس ذلك مجرد تحليل سياسي وإنما ذلك أمنية وهدف غربي صهيوني خطط له بعناية فائقة
    ونجد أن هذا الكوز قد وصل به الغلو إلي أن يكتب أن الكونجرس الأميركي تسيطر عليه غالبية مسيحية ؟؟؟؟ ولست أدري في دولة مثل أميركا حيث المسيحيون هم الغالبية العظمي هل سوف ينتخبون بوذيين ؟؟؟
    إقتباس – فالكونجرس الأمريكي على سبيل المثال تهيمن عليه أغلبية مسيحية .
    و المضحك المبكي هو ما خطه بنانه في العبارة التالية
    إقتباس – داعش التي تمثل الإسىم الجهادي أكبر من يخدم الغرب في حربه ضد الإسلام المعتدل المتمثل في تجارب الإسلام السياسي التي تتبنى النهج السلمي في العمل السياسي.
    ولقد نسي أنهم عند إستيلائهم علي السلطة أعلنوا أنهم سيقتلون ثلث الشعب السوداني !!!! ونسي أنهم قد أعلنوا الجهاد علي شريحه من مواطني السودان !!! ونسي حرب الإبادة التي أشعلوا فتيلها !!! ليكتب أن هدفهم النهج السلمي ؟؟؟؟
    و أخيراً إنني مدرك أن ما ذكرته لا يفوت علي فطنة القراء ولكنني قصدت أن أوضح له هو إن كان غير مدرك لما يكتب !!! ولا تعليق

  3. احس انك لن توف المقال حقه (مقال دكتور ياسر) بالرغم من اشتمال مقالك على الكثير من الحقائق . القارئ لمقالك يريد ان يستشف دوافع مثل هذه الكتابات لاناس كانوا من حراس النظام الفاسد هل لا زالوا ياملون في العودة الى المولد بعد ان يئسوا من نهايته المأمولة بين لحظة واخرى ؟ ام ان الامر نكاية في من وضع حدا لاصواتهم التي علت ظنا منهم ان صدر النظام الفاسد يتسع للنقد ولو اتي من داخل التنظيم
    اظن ان الامر مجاراة لما يدور في اروقة الحردانين والمغاضبين .. حسن مكي نموذجا

  4. جماعتك الذين لا زلت تتعاطى في نقدهم باسلوب عصا نائمة وعصا قائمة هههههههههههههه ورقة ضغط على مالك الثروة والسلطة إنها شعرة معاوية بين الكيزان التي لاتنقطع املً في العودة يوماً للحوش

  5. السلطة والثروة اصبحت لا تتحمل الكثير من الكيزان ومن تبقى خياراً من خيار في النفاق والقتل والابتزاز والسرقة وتم الاستغناء عن البقية بعد اخذهم كامل حقوقهم عن فترة الكذب والنفاق والسرقة والقتل والنهب مع خطاب شكر وهاهم يقاتلون ليكونوا من الخيار

    اما حكاية كوز يصبح انسان دي زي الفار يصبح حصان

  6. جماعتك الذين لا زلت تتعاطى في نقدهم باسلوب عصا نائمة وعصا قائمة هههههههههههههه ورقة ضغط على مالك الثروة والسلطة إنها شعرة معاوية بين الكيزان التي لاتنقطع املً في العودة يوماً للحوش

  7. السلطة والثروة اصبحت لا تتحمل الكثير من الكيزان ومن تبقى خياراً من خيار في النفاق والقتل والابتزاز والسرقة وتم الاستغناء عن البقية بعد اخذهم كامل حقوقهم عن فترة الكذب والنفاق والسرقة والقتل والنهب مع خطاب شكر وهاهم يقاتلون ليكونوا من الخيار

    اما حكاية كوز يصبح انسان دي زي الفار يصبح حصان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..