من أحفاد المرابطين ..!

?يُعاتبني في الدَّين قومي وإنما .. ديوني في أشياء تُكسِبُهم حَمدا .. أَسُدُّ به ما قد أخَلُّوا وضيَّعوا .. ثُغور حقوقٍ ما أطاقوا لها سَدَّا .. فإن يأكلوا لَحمِي وَفَرتُ لُحومهم .. وإن يَهدِمُوا مَجدي بَنيتُ لهم مَجداً? .. المقنَّع الكِندي ..!
قبل نحو شهرين، قبلت موريتانيا باستضافة القمة العربية بعد اعتذار المغرب، وقتها قال الرئيس عمر البشير إن موريتانيا قد أنقذت القمة العربية بالتحضير لها في وقت وجيز وبشكل يضمن نجاحها .. وكادت أجواء الحفاوة والامتنان أن تسير على خير مايرام، لولا تصريح ? غير مسؤول – لمسؤول لبناني، عكر صفو الأجواء وأثار حفيظة أحفاد المرابطين في بلاد الفرسان الشعراء ..!
بلهجته الأنثوية التي تشبه الفرنسية – في مخارجها اللدنة، وزواياها المنفرجة? قال السيد ?وائل فاعور? وزير الصحة اللبناني، في تصريح تلفزيوني صادم ?لا يشبه ذلك الاستخدام اللطيف للشَدَّة عند نهاية كلماته، ولا ذلك التعاقب البديع للحركة والسكون في نهايات عباراته?? قال – إن وفد بلاده بيت في المغرب على أن يأتي من هناك للمشاركة فقط في أعمال القمة?، فالوضع في موريتانيا ? بحسبه ? مذرٍ ولا إمكانية لمبيت الوفد داخل أراضيها ..!
وعلى الرغم من استنكار الجالية اللبنانية في موريتانيا لتصريحات وزير الصحة في بلادهم، وعلى الرغم من تعقيبهم على حديثه بجمل اعتذارية لطيفة – تحمل ذات النهايات الممطوطة التي تنمح الآذان شعوراً بالراحة- إلا أن الشعب الموريتاني كان قد أعلن تحفظه الشديد على تصريحات السيد الوزير مع كل الاحترام والتقدير لشعبه اللبناني ..!
وسائل التواصل الإجتماعي في بلادنا تناقلت ? مؤخراً – تقريراً إخبارياً بديعاً تم بثه عبر قناة تلفزيوية موريتانية، وفي ذلك التقرير يخاطب الإعلام الموريتاني السيد وزير الصحة اللبناني قائلاً ?أيها الفاعور لقد أسأت إلى بلاد المنارة والرباط، رمز الضيافة العربية الأصيلة موريتانيا.ولسان حال شنقيط يقول نحن فقراء لكننا أغنياء بتاريخنا العلمي الثر وبثقافتا التي أنرنا بها أدغال إفريقيا، وبعلمائنا الذي طاولت شهرتهم عنان السماء.. وحدهم اللبنانيون قد يفهمون سر مبيت وفدكم في المغرب، هدفان أساسيان يدفعانكم إلى ذلك، أولهما زيادة تكاليف فواتير السفر بما يخدم مصالحكم الشخصية، وثانيهما أنكم تخافون من لقاء جالياتكم في موريتانيا والدول المجاورة لها، فليس عندكم ما تقدمونه لهذه الجاليات .. عجزتم عن حل أبسط مشاكل الداخل اللبناني وهو تنظيف العاصمة بيروت فكيف إذاً بحل مشاكل لبنانيي الخارج؟! .. أنتم وحسب الكثير من اللبنانيين لا تحسنون إلا فن الفساد بمختلف أنواعه .. إسأل اللبنانيين الذي عاشوا ردحاً طويلاً من الزمن في العاصمة نواكشوط سيحدثونك بإخلاص عن طيب هذا الشعب وكرم ضيافته .. هذه يا فاعور شوارع العاصمة نواكشوط وقد تزينت ولبست حللها احتفالاً بوفود العرب .. هذه نواكشوط وميناؤها من أقل الموانئ العالمية تلوثاً على العكس تماماً من ميناء بيروت المصنف ضمن الموانيء الأكثر تلوثاً في العالم .. الموريتانيون واثقون أنك لا تتحدث بلسان الشعب اللبناني الكريم المضياف، ومسئولو موريتانيا لن يردوا عليك، فلسان حالهم يقول: وإن الذي بيني وبين بني أبي .. وبين بني عمي لمختلف جدا .. أراهم إلى نصري بطاءا وإن هم .. دعوني إلى نصر أتيتهم شدا .. ولا أحمل الحقد القديم عليهم .. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا) ..!
عوضاً عن مشاهد الهجوم الناري، وعروض الاستخفاف الممنهج، التي تملأ وسائل الإعلام في مصر كلما استخدم السودان حقه في رفض أو قبول أي شأن يخص علاقة البلدين، وعوضاً عن إصابة وسائل الإعلام في بلادنا بعدوى التراشق الصبياني والاتهامات الغائمة والكلام المرسل، ليت وسائل الإعلام في مصر الشقيقة ? وفي بلادنا أيضاً – تحذو حذو ذلك الخطاب الإعلامي الموريتاني الرفيع، الذي يليق بأحفاد المرابطين،الذين عبروا إلى الأندلس، نصرةً لجيرانهم، ومؤازرة لإخوانهم، فهزموا الأسبان، وأطالوا? بذلك – عمر الإسلام والعروبة في أرض الأندلس، لقرون أخرى ..فهل – يا تُرى – من مُذَّكِر ..؟!
اخر لحظة
اذا افترضـنا ان القمة العربية كانت سـتعقد في السودان وأدلى الوزير اللبناني بكلام شـبيه بما قاله في موريتانيا (أحفاد المرابطين) فكيف كنت تردين عليه؟
هل السودانيين أحفاد المهدي (غير المنتظر) ؟
أم احفاد المراغنة المستهبلين ؟
أم هم أحفاد الكيزان الحرامية السـفل ؟
من المعروف تأريخاً أن لبنان صوتت ضد دخول السودان وموريتانيا إلي جامعة الدول العربية. هذه واحدة……. أما الثانية فهي المعاملة غير الكريمة التي تلقاها النائب الأول لرئيس جمهورية السودان آنذاك السيد/ علي عثمان محمد طه عندما انعقدت القمة العربية في بيروت (لا أذكر العام بالضبط)، حيث حجز له غرفة عادية في فندق 5 نجوم، أما بقية رؤساء الوفود فقد تم الحجز لهم في أجنحة رئاسية بفندق آخر، مما حدا بالسيد/ النائب الأول الأول برفض هذه المعاملة السيئة والإعلان عن مغادرة لبنان احتجاجاً على هذه المعاملة غير الكريمة، لولا تدخل الأجاويد…. اعتذرت الرئاسة اللبنانية بأن الجناح الوحيد المتبقي كان محجوزاً للمخلوع حسني مبارك والذي لم يتأكد حضوره حتى آخر اللحظات مع العلم أن السيد/ علي عثمان محمد طه كان من أول الواصلين، ولن أنسى منظر وصوله والأمطار تتساقط بغزارة…… اعتذر لنا الكاتب الكبير فؤاد مطر في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، ولام لبنان واللبنانيين على تجاهلهم المتعمد للسودان، وذكر أنه لم يزر أي مسئول رفيع السودان منذ أكثر من نصف قرن من الزمان باستنثاء الزيارات اليتيمة لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وبعض قيادات الأحزاب الشيعية على الرغم من كبار القادة اللبنانيين يحجون إلى جدة في رحلات استجداء و (شحادة) مكوكية متتالية!!!
أقترحت حينذاك في تعليق لي على الراكوبة نفسها بوقف استيراد التفاح من لبنان، وعدم منحهم رخص استثمارية في البلاد…. ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك…..
اللبنانيون أكلوا خيرات أفريقيا وأثروا على حساب شعوبها ولم يكتفوا بذلك، فبعد أن شبعوا واغتنوا من تلك البلاد الغنية بالماس والذهب أخذوا يتأمرون على حكامها ويشاركون في تغيير الحكومات بتدبير الانقلابات العسكرية في تدخل سافر في الشئون السياسية لتلك البلدان التي استضافتهم….. كما فعلوا في الكونغو حيث تأمروا في قضية قتل كابيلا الأب….
لا تقيموا لهذا الشعب وزناً فهم بقايا فرنسيين وبريطانيين يتحدثون العربية ولكن سلوكهم استعلائي لا يمت للعرب والعروبة بأي صلة…. أحصروهم أينما وجدوا قاتلهم الله أنى يؤفكون.
اذا افترضـنا ان القمة العربية كانت سـتعقد في السودان وأدلى الوزير اللبناني بكلام شـبيه بما قاله في موريتانيا (أحفاد المرابطين) فكيف كنت تردين عليه؟
هل السودانيين أحفاد المهدي (غير المنتظر) ؟
أم احفاد المراغنة المستهبلين ؟
أم هم أحفاد الكيزان الحرامية السـفل ؟
من المعروف تأريخاً أن لبنان صوتت ضد دخول السودان وموريتانيا إلي جامعة الدول العربية. هذه واحدة……. أما الثانية فهي المعاملة غير الكريمة التي تلقاها النائب الأول لرئيس جمهورية السودان آنذاك السيد/ علي عثمان محمد طه عندما انعقدت القمة العربية في بيروت (لا أذكر العام بالضبط)، حيث حجز له غرفة عادية في فندق 5 نجوم، أما بقية رؤساء الوفود فقد تم الحجز لهم في أجنحة رئاسية بفندق آخر، مما حدا بالسيد/ النائب الأول الأول برفض هذه المعاملة السيئة والإعلان عن مغادرة لبنان احتجاجاً على هذه المعاملة غير الكريمة، لولا تدخل الأجاويد…. اعتذرت الرئاسة اللبنانية بأن الجناح الوحيد المتبقي كان محجوزاً للمخلوع حسني مبارك والذي لم يتأكد حضوره حتى آخر اللحظات مع العلم أن السيد/ علي عثمان محمد طه كان من أول الواصلين، ولن أنسى منظر وصوله والأمطار تتساقط بغزارة…… اعتذر لنا الكاتب الكبير فؤاد مطر في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، ولام لبنان واللبنانيين على تجاهلهم المتعمد للسودان، وذكر أنه لم يزر أي مسئول رفيع السودان منذ أكثر من نصف قرن من الزمان باستنثاء الزيارات اليتيمة لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وبعض قيادات الأحزاب الشيعية على الرغم من كبار القادة اللبنانيين يحجون إلى جدة في رحلات استجداء و (شحادة) مكوكية متتالية!!!
أقترحت حينذاك في تعليق لي على الراكوبة نفسها بوقف استيراد التفاح من لبنان، وعدم منحهم رخص استثمارية في البلاد…. ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك…..
اللبنانيون أكلوا خيرات أفريقيا وأثروا على حساب شعوبها ولم يكتفوا بذلك، فبعد أن شبعوا واغتنوا من تلك البلاد الغنية بالماس والذهب أخذوا يتأمرون على حكامها ويشاركون في تغيير الحكومات بتدبير الانقلابات العسكرية في تدخل سافر في الشئون السياسية لتلك البلدان التي استضافتهم….. كما فعلوا في الكونغو حيث تأمروا في قضية قتل كابيلا الأب….
لا تقيموا لهذا الشعب وزناً فهم بقايا فرنسيين وبريطانيين يتحدثون العربية ولكن سلوكهم استعلائي لا يمت للعرب والعروبة بأي صلة…. أحصروهم أينما وجدوا قاتلهم الله أنى يؤفكون.
طبعا مابنقدر نرد على وزير الصحة اللينانى كما رد عليه الاعلام الموريتانى
لان عاصمتنا غارقة فى الزبالة واوسخ من لبنان بكتييييير
وجالياتنا تعانى الامرين وحكومتنا ضاربة الطناس
فى مصر القريبة دى الجلد والموت يواجهه السودانيون دون ان تحرك سفاراتنا ولا حكوماتنا ساكنا
طبعا مابنقدر نرد على وزير الصحة اللينانى كما رد عليه الاعلام الموريتانى
لان عاصمتنا غارقة فى الزبالة واوسخ من لبنان بكتييييير
وجالياتنا تعانى الامرين وحكومتنا ضاربة الطناس
فى مصر القريبة دى الجلد والموت يواجهه السودانيون دون ان تحرك سفاراتنا ولا حكوماتنا ساكنا
نحن فقط في السودان نمجد الاعراب وكل ما هو عربي. ولكن الا ن اصبح الاعرابي يخجل ان يقول انه عربي.
ولكن من يقنع المستعرب الذي رفض ان يكون اول افريقيا وقنع ان يكون طيش وملطشة الاعراب.
طبعا مابنقدر نرد على وزير الصحة اللينانى كما رد عليه الاعلام الموريتانى
لان عاصمتنا غارقة فى الزبالة واوسخ من لبنان بكتييييير
وجالياتنا تعانى الامرين وحكومتنا ضاربة الطناس
فى مصر القريبة دى الجلد والموت يواجهه السودانيون دون ان تحرك سفاراتنا ولا حكوماتنا ساكنا
طبعا مابنقدر نرد على وزير الصحة اللينانى كما رد عليه الاعلام الموريتانى
لان عاصمتنا غارقة فى الزبالة واوسخ من لبنان بكتييييير
وجالياتنا تعانى الامرين وحكومتنا ضاربة الطناس
فى مصر القريبة دى الجلد والموت يواجهه السودانيون دون ان تحرك سفاراتنا ولا حكوماتنا ساكنا
نحن فقط في السودان نمجد الاعراب وكل ما هو عربي. ولكن الا ن اصبح الاعرابي يخجل ان يقول انه عربي.
ولكن من يقنع المستعرب الذي رفض ان يكون اول افريقيا وقنع ان يكون طيش وملطشة الاعراب.