مستشفى أمدرمان : ضرب الاطباء وإضرابهم ؟!

*زرنا بالأمس مستشفى امدرمان ، عقب اعلان لجنة الاطباء عن الإضراب لاقسام الباطنية والجراحة والعظام والطوارئ لجميع اقسام المستشفي وفق خمسة شروط ينتظر تنفيذها خلال 48 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء السابع والعشرين من سبتمبر 2016 لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد في حال عدم تنفيذ المطالب ، وبالوقوف على اشتراطات لجنة الكوادر الطبية بمستشفى امدرمان التعليمي ، نجد ان ردة الفعل لم تراع وضع المرضى الذين لاذنب لهم ، والبيان لم يضع معالجة لاصحاب الحالات الحرجة التى يمكن ان تتهدد حياتهم بغياب الاطباء والكوادر ، وماوقع على الأطباء من حيف وجور لايحسن السكوت عليه ولاينبغي ان يمر بدون معالجة نهائية ، و موقف الأطباء الآن يحتاج لمراجعة حتى لايدفع المواطن المريض الثمن ، لمجرد انه مواطن سوداني.

*وبالنظر للقضية في أصولها الأصيلة نجد ان هذا الاضراب يمثل نتيجة طبيعية لإحتقان متراكم جراء تردي الأوضاع الصحية ، فالهجرة الكبيرة للاطباء والكوادرالصحية ، وانعدام البيئة الصحية ، وتعمد الحكومة ان لاتصرف على الصحة الصرف الذى يجعلها قادرة على القيام بمهمتها تجاه المواطن ، هذا وغيره من اسباب جعل المرضى وزويهم في حال من التوتر تعميهم عن النظر للبيئة المتردية التى يعمل فيها الأطباء والكوادر وهم يفتقدون كل شئ . فهذا الوضع المحزن جعل الطبيب هو المتلقي الأول لحالات الإنفلات والضحية البريئة لواقع صحي مذري .

*والحال هكذا من الصعب ان نتوقع غير العنف وإنعدام الثقة في ظل الواقع الصحي الغريب والتعدي على النحو الذى جرى في مستشفى أمدرمان ادنى نتائجه ذلك الدم السوداني المسفوح ، وهذه الإضرابات التى تمس المواطن المريض وحياته ومصيره ، فهل يمكن ان تستجيب الحكومة للشروط الخمسة التى طرحتها لجنة الأطباء ؟ واذا استجابت فهل يمكن ان تنظر الحكومة للقضية بمستوى ابعد من أرنبة أنفها وتقوم بدورها كحكومة تنظر للصحة كحق من واجبها ان توفره للمواطن ؟! وان توقف عبثية ان الصحة سلعة يشتريها القادرون والذين لايقدرون يموتون او يحطمون او يعتدون ، فيِقتلون ويُقتلون ..

*كلما نرجوه من الحكومة ان تبتعد عن حلول الفهلوة في قضية إضراب المستشفيات ، وان تتعامل مع أن للأطباء قضية ، وللمواطن قضية اكبر وهى الرعاية الصحية ، ومستشفيات حكومية تحتاج لكل شئ ، فاذا توفرت احتياجات المستشفيات من الطبيب والكوادر والتدريب والمعدات والمعينات لما احتجنا لهذا المقال ، ولا احتجنا لهذا الاضراب ولاسالت منا دماء .. وسلام يااااااااوطن..

سلام يا

(تَغريدة خَطّها الإعلامي بفضائية الجزيرة القطرية أحمد منصور على “تويتر وفيسبوك”: “حتى السودان قررت منع استيراد الخضر والفواكه من مصر بسبب تلوثها بمياه المجاري والسموم التي يتجرعها الشعب المصري” ) إيه يلا ، حتى السودان ؟ لن نشتمك يااحمد لاننا نكره النتانة ونكره ان يتجرع شعب مصر السموم ..وسلام يا

الجريدة الاربعاء 28/9/2016

تعليق واحد

  1. آآآآخ ياحيدر طلعت كوز؟!! ليس دفاعا عن احمد منصور (كلب آسياده) لكن الحق يقال يا حيدر ومن منا لا يعلم بأن المواطن السودانى يتجرع مياه الصرف الصحى والميكروبات والسموم باتت جزء لا يتجزاء من طعامه؟ بالله عليكم بلا عنطزه فارغه منكم والاعتراف بالحق فضيله لمن يبحث عن الحق، وهل هناك هوان آكثر من الذى تتحدث عنه في مقالتك وكأن حال المستشفيات سوف تتعدل وتتبدل بمجرد قراءة المسئولين الغير مسئولين لها!! ماذا دهى الأطباء في بلادنا الذين كانوا الى وقت قريب يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في آمور أقل من هذا الذى يحدث لهم وكانت لهم إسهامات في قيادة شعوبهم؟!! وهل ياترى تحول اطبائنا الى كيزان لا يعصون ما يؤمرون؟ أم ياترى باتوا جميعهم منافقون ينافقون ويداهنون النظام؟ ام ياترى الجوع الكافر بات ينخر في عظامهم فقبلوا بالدونيه التي فرضها عليهم النظام؟ ويحزننا أن نرى الطبيب في هذا الزمن الاغبر إما خانع ذليل او داعشى!!ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  2. آآآآخ ياحيدر طلعت كوز؟!! ليس دفاعا عن احمد منصور (كلب آسياده) لكن الحق يقال يا حيدر ومن منا لا يعلم بأن المواطن السودانى يتجرع مياه الصرف الصحى والميكروبات والسموم باتت جزء لا يتجزاء من طعامه؟ بالله عليكم بلا عنطزه فارغه منكم والاعتراف بالحق فضيله لمن يبحث عن الحق، وهل هناك هوان آكثر من الذى تتحدث عنه في مقالتك وكأن حال المستشفيات سوف تتعدل وتتبدل بمجرد قراءة المسئولين الغير مسئولين لها!! ماذا دهى الأطباء في بلادنا الذين كانوا الى وقت قريب يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في آمور أقل من هذا الذى يحدث لهم وكانت لهم إسهامات في قيادة شعوبهم؟!! وهل ياترى تحول اطبائنا الى كيزان لا يعصون ما يؤمرون؟ أم ياترى باتوا جميعهم منافقون ينافقون ويداهنون النظام؟ ام ياترى الجوع الكافر بات ينخر في عظامهم فقبلوا بالدونيه التي فرضها عليهم النظام؟ ويحزننا أن نرى الطبيب في هذا الزمن الاغبر إما خانع ذليل او داعشى!!ولا حول ولا قوة إلا بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..