مقالات سياسية

داهية تاخدكم وبلا يخمكم !ا

حروف حرة

داهية تاخدكم وبلا يخمكم !!

لنا مهدي عبدالله
[email protected]

? صحيفة أجراس الحرية والميدان الغراوان تم حجبهما وتغييبهما عن سابق تصور وتصميم عن منافذ التوزيع بعد الطباعة فقط لأنهما ارتكبتا (جريمة) نشر معلومات حول ضربة بورتسودان حيث تم (نهز) الرقيب الأمني من مرقده بعد أن ظنناه (في ذمة الله) بعد ادعاء النظام إطلاق حريات النشر والتعبير وكانت تلك ذروة سنام المأساة-الملهاة بصدد الحريات المتشدق بها !

? رحبت الصحيفتان بالخسارة المادية ودفعتاها عن طيب خاطر ثمناً للموقف المشرف و الثبات على المبادي، بل واحتجبتا (بمزاجيهما) احتجاجاً على حجبهما عنوة وإعلاءً لقيم الحريات الصحفية والإعلامية!

? ردود أفعال القائمين على الجريدتين ليس كما توقع البعض الإحساس بخيبة الأمل أو الحزن، لا ، على العكس تماماً، فالكل على ثقة أن نظام الإنقاذ نظام قمعي و كل ما يجتره عن حديث حول (هامش حريات) هو بمثابة خدعة كبرى و ذر للرماد في العيون وكل من اختار درب الحقيقة الوعر المليء بالأشواك يتوقع مثل هذه المطبات!

? كما أن استمرار الرقابة الأمنية على الصحف ومطاردتها وحجبها من منافذ التوزيع يعكس ذعراً من الكلمة الحرة وعدم جدية من قبل النظام للوفاء بالتزامات الحرية ودفع استحقاقاتها مما يجعل ما يعد به (حرية مزعومة) بحق!

? إن المعتقدين بأن تكميم الكلمة وحجب الصحف و حذف الرؤى الحرة عقوبة للمعارضين والشرفاء إنما يحبسون أنفسهم في سرادق عزاء نصبوه لمستقبلهم بأنفسهم، اليوم العالم أصبح قرية صغيرة في عصر الإنترنت، المواد المحذوفة و المحجوبة تسري أخبارها كما تسري موادها عبر السايبر سريان النار في الهشيم لتصل لملايين القراء عبر قارات العالم المختلفة سودانيين و غير سودانيين!

? كما أن المنظمات العالمية المراقبة لحريات الصحافة و النشر و التعبير لم و لن تصمت عن تدهور تراجع حرية الكلمة في السودان ليضيف المؤتمر الوطني و نظامه ورطات على ورطاته التي تحيط بعنقه كانشوطة كلما حاول الخلاص و إدارة رأسه يمين يسار اشتدت ربطتها ليختنق في النهاية!

? المؤتمر الوطني ونظامه سيواجهان المصير المحتوم والنهاية المنطقية فقد ضلا الطريق و جثما على وطن يأبى إلا أن يغسل وجهه صباح مساء من نيل الكرامة ولا يرضى بديلاً عن نسمات الحرية !

? والمثير للامتعاض أن نقيب الصحفيين يطل كل آونة وآونة متشدقاً ب(إنجاز) حريةالصحافة وكأنه أدى واجبه على أكمل وجه في حماية الصحفيين من بطش الدولة أو كأنه استقال حين قارب السودان (طيش) قائمة الدول الحرة صحفياً وأحرزالمركز140 من ضمن 169 وفق الترتيب العالمى لحرية النشر والصحافة والصادرعن المنظمة الشهيرة(صحفيون بلاحدود)!

? يأيها الرقيب الأمني وكل آليات كبت الحرية في نظام الإنقاذ الفاسد، ف(داهية تاخدكم وبلا يخمكم)…ولا نامت أعين الجبناء!
مع محبتي؛

تعليق واحد

  1. استاذه لنا مهدي لك الود
    الواحد لو ما عجبو مقال من مقالاتك يحقن دمو ويحتفظ برأيو لنفسو احسن يترشه دعوه زي دي والواحد شاشو خفيف ما زي الكيزان الجماعه ديل عاملين زي الاسرائيليين الناس بتدعو عليهم في المساجد وفي كل مكان من سنة 48 وحالتهم مية فل واربعتاشر 00هل كنتي تتوقعي في ظل نظام دكتاتوري ويمر بحالة توتر عصبي ووضعو بقي مكشوف حيسمح لصحيفه انها تعريهو زياده اكيد رد فعلو حيكون كده 00نقيب الصحفيين بتاع مصر الاستاذ مكرم محمد احمد شباب الصحفيين كانوا حيمسكوه كربون ياتري بتاعنا لو حصلت انتفاضه وسقط النظام ده الله معاهو اكيد حياخد امدلدوم من النوع المدنكل

  2. لا يا خالد فحينذاك لن نرضي بغير نصب المشانق لهم جميعا بما فيهم المتسلقون ولنا لقاء قريب:mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  3. بارك الله فيك ودمت يا لنا لنا وللسودان
    حريات شنو مع الفساد والقرف والعفن اكرمكم الله
    املنا فى ربنا كبير ان ياخذ بيدنا ويخلصنا من هؤلاء المفسدين واستبشر بقول:
    كل نظام ظالم فاسد مفسد وان طالت سلامته سيسحق ويرمى فى مزبلة التاريخ مسحول

  4. لنناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يا بنت بنفجر فيك عرق
    هوني على نفسك يا بنت انت لسه صغيرة وجاهلة

  5. تصوري يا استاذة لنا
    انا في بيتنا كان لقيت واحد عندو زعل بسيط بخلي البيت
    انا في المكتب كان لقيت واحدة احرجتني بخلي ليها المكتب
    انا في في الشارع كان شفت عسكري اقول مراقبني اذهب الي الي الشارع التاني
    معقولة الناس ديل شايفين المنظمات العالمية ده كلها وعاملين نائمين — وعارفين كل السودانيين ديل ما دايرنهم —- شكيناهم ل الله وربنا يخلصنا منهم

  6. الملاحظ فى عناوين مقالاتك فيها شي من الشدة والغلظة التي افتقدناها حتى حسبونا الاخرين لانفهم في لغة العصر واعتقد هذه من مصبطات الخروج على أئمة الدعارة السياسية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..