آدم عليه السلام ليس أول البشر

نظرية التطور و أصل الانسان..رياح التغيير في معقل السلفية
شغل اصل الانسان؛ الانسان العاقل الذي اهتمت بأمره الاديان و أخبرته بأنه خلق من تراب أو طين وهي حقيقة علمية بدون إبداء أي تفاصيل وفي عصرنا الحديث برزت نظرية التطور التي أشارت الي تطور الكائنات من اصل واحد و تطور الانسان من سلف مشترك بينه و بين القرد و أغفلت النظرية الجانب الميتافزيقي ثم أنضم العلم المادي الحديث الي رفض أي شئ وراء المادة بعد الانفصال عن سيطرة الكنيسة و مساهمة العلوم المادية الحديثة في رفاه إنسان اليوم و الاجابة علي معظم تساؤلاته المادية, نفس العلوم الحديثة اضطرت الي إختراع نظرية التصميم الذكي لتفسير الظواهر المادية المعقدة و لتفسير مبدأ غائية الوجود و مؤخرا أنبثق عن نظرية التطور الداروينية نظريةأخري في محاولة لملء ثغرات الداروينية هي نظرية التوازن الممرحل
(Punctuated Equilibrium)
التي تؤكد علي حدوث التطور و تفسر في ذات الوقت الثغرات الرئيسة الحادثة بين الانواع مع عدم وجود أشكال انتقالية علي أنها ظواهر طبيعية حقيقية,ونتيجة حتمية لعملية التطورنفسها.
و تقول هذه النظرية أن التطوريحدث علي مراحل, وفي أماكن و أوقات مختلفة تتخللها فترات استقرار طويلة الأمد.
أنوي كتابة بعض المقالات التي تتحدث عن احتمال انطباق بعض آيات القرآن الكريم مع عملية التطور و قد شجعني علي هذا المقال الذي أوردته جريدة الرياض السعودية و الذي أدهشني في الامر نشر مثل هذا المقال في السعودية فإلي الاقتباس :-
آدم ليس أول البشر
بقلم فهد عامر الاحمدي الاربعاء 8 رجب 1427هـ – 2 أغسطس 2006م – العدد 13918
عاد هذا السؤال الى بالي أثناء قراءتي عن اكتشاف جديد يتعلق بأصل الإنسان ؛ فقبل عامين تقريبا انتهى العلماء من تحليل الأصل الوراثي لكافة الأعراق البشرية فاتضح عودتها الى (رجل واحد) عاش قبل 60000حسب موقع مجلة الجغرافية العالمية.(National Geographic)
وهذه النتيجة تتفق مع فكرة الاديان السماوية (حول تناسل البشر من أصل واحد) ولا تتعارض مع الرأي الحالي حول تعدد الأجناس والأعراق البشرية ؛ فعلماء الأحافير يعتقدون أن هناك أجناسا بشرية كثيرة ظهرت قبل الإنسان الحالي – قبل أن تنقرض تماما.. فقبل مئة الف عام مثلا كان هناك (انسان اريكتس) الذي وجدت آثاره في اندونيسيا والصين ، و(إنسان النندرتالز) الذي عاش في أوروبا وفلسطين، و(الإنسان الحديث) الذي عاش في افريقيا والشرق الأوسط – ومازال موجودا حتى اليوم.
ورغم ان معظم هذه الأجناس عاشت لملايين السنين إلا أن آخرها انقرض قبل 25 ألف عام ولم يبق غير الإنسان الحديث أو الهوموسابين.. ليس هذا فحسب بل مرت فترات عاش فيها جنسان بشريان أو ثلاثة في نفس المنطقة بدون أن ينتج عنهما جنس هجين كدليل قوي على اختلافهم التام (فالإنسان الحالي مثلا عاش مع انسان النندرتالز فترة مشتركة تقدر ب 30 ألف عام قبل أن يختفي الأخير منذ 25 ألف عام فقط).
أما من وجهة نظر إسلامية فما من شك أن الأرض كانت مهيأة وعامرة بالحياة قبل نزول آدم عليه السلام.. وحين أخبر الله ملائكته بأنني {جاعل في الأرض خليفة} قالوا عن سابق تجربة {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.. وبهذا الخصوص يقول عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما: «كانت الجن قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فطردوهم الى جزائر البحور». وقال بعض العلماء: «كان قبل الجن بشر من لحم ودم واستدلوا على ذلك بلفظ {يسفك الدماء}؛ كما استدلوا على تكرار الحياة وظهور البشر بقوله تعالى {كما بدأنا أول خلق نعيده}.. وقال المسعودي «ان الله سبحانه خلق في الأرض قبل آدم ثمان وعشرين أمة على خلق (بكسر الخاء) مختلفة».. أما الدكتور عبد الصبور شاهين فيفرق في كتابه «أبينا آدم» بين كلمتي بشر وإنسان ويستشهد بآيات كثيرة تثبت ان (البشر) لفظ عام اطلق على كل مخلوق عاقل سار على قدمين منذ خلق الأرض. أما الإنسان فلفظ خاص ببني آدم الذين كلفهم الله بالعبادة وبدأوا بظهور آدم عليه السلام – وبناء عليه يرى أن آدم عليه السلام (أبو الإنسان) وليس (أبو البشر) ممن بادوا قبل نزوله.!!
.. ومن الاجناس البشرية التي ظهرت قبل الإنسان الحديث الجنس المعروف باسم إنسان النندرتالز. وهو جنس بشري انقرض حاليا ولايمت بصلة لأي من الشعوب الموجودة اليوم. وقد تأكدنا من حقيقة وجوده من خلال عظامه المكتشفة في مواقع كثيرة في أوربا والشرق الأوسط.. ومن خلال هذه العظام تم التأكد من اختلاف جيناته الوراثية عن جينات الانسان الحديث وانفصالها عنه تماما.. أضف لهذا ان كهوف جبل الكرمل (في ضواحي الناصرة في فلسطين) تضم مقابر مختلطة لكلا النوعين لم يكتشف بينها أي هجين أو سلالة مشتركة (واختفاء الهجين يعد لوحده دليلا على انفصال النوعين واستقلالهما التام).
ومن خلال فحص البقايا العظمية لإنسان النندرتالز اتضح انه كان إنسانا متحضرا يتمتع بالصفات الكاملة قبل ظهورنا بفترة طويلة؛ فأدمغتهم مثلا تساوي ادمغتنا في السعة والحجم، وعظمة اللهاة لديهم تشير الى قدرتهم على الكلام، وطريقتهم في دفن الموتى تثبت امتلاكهم اعتقادات وتشريعات لا تتوفر لغير الانسان.. ولسبب غير مفهوم انقرض انسان النندرتالز قبل 25 الف عام بعد ان استمر وجوده على الارض لمليون ونصف المليون عام. وبانقراضه اصبحنا اسياد الارض وارتفع عددنا من خمسة آلاف نسمة – في ذلك الوقت – الى أكثر من ستة بلايين هذه الأيام.
[email][email protected][/email]
ممن قال بهذه النظرية كون ادم ليس اول الادميين د عبد الصبور شاهين وكان ان وجه بهجوم ونقد شديدين بحيث انه تراجع عن قوله او زعمه وكان قوله تحديدا ان ادم هو اب البشر المكلف وكان قبله بشر غير مكلف ..
كتب الدكتور محمد المجذوب محمد صالح
قراءة أولية في تعدد آباء البشرية (4) “ردود أولية”.
قلنا إن هناك آباء آخرون للبشرية من غير الزوج “ادم وزوجه”، وان من هؤلاء الآباء الأوائل للبشرية، نبي الله “إسرائيل وزوجه” الذي ورد ذكره في آيات القران، والذي فهم خطأ على انه هو النبي يعقوب ابن اسحق ابن إبراهيم عليهم السلام جميعاً، يقول تعالي عن زوج النبي إبراهيم: وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ {11/71} ،كما تسرب ذلك بفعل الإسرائيليات إلى الثقافة الإسلامية ومصادرها التفسيرية والحديثية، والواقع إن بني إسرائيل كان لهم وجود تاريخي قبل مولد النبي إبراهيم نفسه، كما يظهر ذلك في دلالة قوله تعالى: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً *ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {الإسراء 2/4}. فالآيات تشير إلى الوجود السابق لبني إسرائيل الذي يسبق زمان الطوفان الكبير الذي تدمر واغرق أنسال البشرية إلا من كان مع النبي “نوح” وركب معه في مركبه، ومن المعروف إن النبي نوح أبو الأنبياء قد بعث قبل النبي إبراهيم بآلاف السنوات ، فكيف ينتسب بنو إسرائيل، إلى يعقوب وهو الذي ولد بعد بآلاف الأعوام ، إنها مغالطة تاريخية بفعل بني إسرائيل .
وفي ذات الوقت تشير سياقات ذات الآيات إلى أن بني إسرائيل الذين نجوا مع النبي “نوح” من الطوفان ليسوا من ذريته بدليل قوله: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا {الإسراء/3}، والمعني انهم كانوا من ذرية بشرية أخرى غير ذرية “نوح” أي من ذراري البشر من من حملنا مع “نوح” وليس من ذرية النبي “نوح” نفسه، يقول تعالي: حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ {هود/40} ويقول: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {مريم/58}، في ذلالة واضحة على إن هناك ذراري من البشرية ليسوا من ذرية النبي “نوح” ” وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ” وان من هؤلاء الذراري البشرية ذرية النبي إسرائيل يقول تعالي: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {الإسراء 3/4}. وفي ذلك دلالة علمية مهمه، وهي إن بني إسرائيل ليسوا من ذرية “نوح” ولكن القران يؤكد على أن النبي “نوح”، هو من ذرية “ادم”، لان ذرية “ادم” و”نوح” و”ابراهيم” “وال عمران” ومن انتسب اليهم جميعاً من ذرية رجل واحد هو “ادم”، يقول تعالى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {ال عمران33/34}.
ودلالة ما تقدم هو ذلك الحضور المبكر لذرية النبي “إسرائيل” السابق في الحضور لتاريخ النبي “نوح” نفسه. وانهم ليسوا من ذريته أي من ذرية النبي “نوح” ، وانهم سلالة بشرية قائمة بذاتها ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {مريم /58}.
ومما يدل على ذلك أيضاً التوجه بالدرس والعبرة إلى بني إسرائيل بدلاً عن بني ادم الذين سيق الخطاب لأجلهم في أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، وهذا لا يكون مبرراً ما لم يكن لبني إسرائيل حضر متزامن مع تلك الحادثة ،يقول تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرض لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ * مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرض لَمُسْرِفُونَ {المائدة 27/32}.فلوا لم يكن بني إسرائيل حاضرين في تلك اللحظة التاريخية ،فما معني توجيه الخطاب إليهم، بدلاً عن بني ادم الذين وقعت فيهم حادثة القتل ابتداء. ولا يشفع عندئذ القول بان بني إسرائيل قد طغوا في قتل النفس وقتل الأنبياء بغير الحق ونحو ذلك من حجج، فبني ادم لا يقلون دموية عنهم وما تاريخ الحروب البشرية إلا شاهد على ذلك.
أما وان الرسل يرسلون إلى قومهم ويذكرونهم بنعم الله عليهم …الخ، بما لا يعني أهمية لتخصيص بني إسرائيل بالتفضيل والتكريم والتفضيل والتذكير بالنعم الإلهية وأرسال الرسل ونحو ذلك مما ذكرنا ، فان السؤال هو لما تخصيص بني إسرائيل ? بافتراض انتسابهم إلى ذرية ادم ، بهكذا مخصصات دون سائر ذراري بني ادم ؟، مع العلم إن هناك توازي وتساوي وتناظر واضح في تخصيص بني إسرائيل بهكذا خصائص مناظرة لخصائص بني ادم ، في التفضيل والتكريم والنعم وإرسال الرسل والميثاق الديني …الخ، إن الدلالة الأقوى هي كون هؤلاء ? بني إسرائيل- هم مثال لخلق بشري مستقل بذاته كما ظهر من السياقات القرآنية السابقة، ومما يدل على ذلك أيضاً أن الله تعالي عندما يرسل الرسول إلى قومه ، فان سياقات الآيات عندها تساق على النحو التالي:
والى …..كذا ، أخاهم كذا……، يقول تعالى: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ {العنكبوت/36}. ويقول: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {الأعراف/73}. ونحو ذلك كثير في آيات القران في اللحظة التي يكون فيها هذا الرسول أو ذاك هو ذات الأرومة العرقية للقوم محل الرسالة.
وهو السياق الذي لا نجده، عندما يتعلق الأمر بأرسال رسول من ذرية بني ادم إلى بني إسرائيل ، كما في حالة الرسول “موسي” و”عيسي” عيهما السلام، اذ نلاحظ إن السياقات تتركب بطريقة مختلفة ، قوامها قول الرسول المعنى لبني إسرائيل: اني رسول الله إليكم . وليس: وإلى بني إسرائيل أخاهم كذا، يقول تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {الصف/5} وعلى لسان الرسول عيسي يقول: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف/6}. أما سيدنا محمد فقد ارسل إلى الناس كافة: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {الأعراف/158}. أما عندما يخاطب من كانوا أمامه فيقول: كلكم لادم وادم من تراب. فهو من قبيل العام الذي يراد به الخاص.
فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرض لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )
الغراب هنا تعني شخص غريب ولبي الغراب الطائر المعروف .
بجانب أن القرآن تحدث كثيرا عن قوم موسى واصفا لهم (بني إسرائيل ) وبلسان فرعون وزبانيته مما يؤكد نظرية قدم جماعة بني إسرائيل قبل ظهور نبيهم موسى
بارك الله فيك أستاذ,انا من المتابعين لكتاباتك واستمتع جدا بطريقتك في اعمال العقل وتعظيم قيمة الحوار وجعل كتاب الله حكما عادل لك مجادل.الايمان بعد اقتناع يجعل الانسان مبدع ومتفكر في ايات الله وينمي النقد ويطور الادراكزويجعلك تصل الي غايات الايمان والإسلام في اعلي صورها
اعتقد ان هذه هرطقة وترف تبذيري لقدرات الذهن في مجال لايفيد…نفترض ان هذه المعلومات صحيحة فما هو العلم التطبيقي المصاحب …
الاخ صلاح ذكرتنا بايام خلت . عندما بدأ عبدالصبور شاهين هرطقته هذه كنا فى الجامعه وكنا نعتقد انه فتح علمى كبير الى ان مضت بنا الايام و تعمقت معرفتنا بالقران وبالدارونيه و اكتشفنا مدى سذاجتنا فى تلك الايام . اخى الكريم هرولتك هذه واستماتتك فى ربط القران بالعلوم مثيره للشفقه وتدل على قلة بضاعتك من كليهما وانا اسف جدا لقول هذه الكلمات القاسيات ولكن الامر لا يحتمل المجامله لأن انتشار هذا النوع من التفكير يجعل مستقبل ابناءنا واحفادنا قوامه الهرطقه والمثلوجيا . العلم شى لا يقبل الاختلاط مع اى شى اخر وخاصة المثلوجيا الدينيه والا لن يكون الناتج علما . لم يكن الطين فى يوم من الايام من مكونات الازيار عفوا الانسان
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
هذه القضية محسومة وما ذكرته أراء فطيرة وساذجة
لو عرضتها في مؤتمر علمي ، ستكون أضحوكة
فكروا في كيف نخرج من هذا الواقع المزري لبلادنا
ما قلتو الترابى مات يا كضابين.
إنَّ ” نظریة آذان الأنعام في الخلق والتطور” تطرحُ فكرةً قرآنیةً علمیةً متناسقةً لخلق السماوات والأرض
وسائر الأحیاء، فقد خلق لله – جل وعلا- الماءَ أولا، ثمَّ فرض سلطانھ علیھ، فخلق منھ السماواتِ والأرض، وجعل فیھ
سرَّ الأرواح، وخلق منھ كلَّ الأحیاء، من ملائكة، وجن، ونبات، وحیوان. وقد كان الكونُ یوم خُلِق كتلة واحدة فُتقت
فیھا السماواتُ عن الأرض، ثمَّ بدأ رفع السماوات عند مركز الكون في مكة، بقوى طردٍ و شدٍّ مغناطیسیة مُكوِّنة عَمَدًا
لا نراھا. وقد كانت السماءُ عند بَدء الخلق دخانًا، یحكمھ ناموسُ الكون فقط، فاستوى لله إلیھا، ثمَّ تطور الناموس إلى
منظومتي: حكم الوجود “الكرسي”، و”العرش”؛ فاتسع كرسیھ – أولا- بنظام بدیع لیسَعَ من كلِّ الوجود ما وسع، و ما
زال یتسع. ثمَّ اكتمل خلقُ السماوات السبع في ستِ مراحلَ، فتكونت منظومة العرش الذي دخلت تحت سلطتھ طواعیة
إدارةُ السماوات والأرض، ثمَّ استوى علیھ الرحمنُ ، رحمة بكلِّ الموجودات، ورحمةً بعقل خلیفتھ المرتقب في الأرض
لینطلقَ قانونُ التطور الأزلي حینھا ، ثمَّ بدأ خلق الأحیاء من نبات وحیوان من أصل واحد عند مركز الكون في مكة،
و تطور إلى أشكال مختلفة عبر ملایین السنین: فمنھم من زحف على بطنھ، ومنھم من مشى على أربع، ومنھم من
مشى على اثنتین؛ ثمَّ تمیزت المخلوقات المختلفة في سُلَّم التطور وفقًا لقانون “مندل” المعروف في علم الوراثة، فما
استقرت أمشاجُ ھ منھا تناسبت صفاتھ واتصلت في سُلَّم التطور، وما استُودِعت أمشاجُ ھ منھا انصھرَ فطَفر إلى أشكالٍ
أخرى، وتكونت بذلك النباتات والحیوانات والإنسان.
وكانت بشائرُ خلق البشر مخلوقات بدائیة، نبتتْ من الأرض نباتًا في شكل خلیة واحدة انقسمت على نفسھا فخلق
منھا زوجھا أولا، ثمَّ تطورت مع مرور الزمن لیجعلَ منھا زوجھا ثانیًا، فظھر الذكر والأنثى، وأتى على الإنسان حینٌ
من الدھر لم یكن شیئًا مذكورًا، و تطور عبر ملایین السنین، إلى أن أخذ شكلًا أقربَ من شكل الإنسان الذي مشى على
أربع مكبًا على وجھھ كالقِرَدة، وظلَّ فاسدًا مفسدًا یسفك الدماء، قبل أن یرفعھ لله ویعدلھ في مشیتھ في صورةٍ أقربَ
إلى شكل الإنسان الحالي، ثمَّ اصطفى لله من بینھم فصیلًا ” آدمًا” ملائمً ا للتغییر من اثنین وثلاثین فردًا، ذُكرانًا
وإناثًا، سكنوا حول مكة التي كانت أولَ بقعة في الأرض خرجت من تحت الماء، ثمَّ جمعھم من مِساحة تحدِّدُھا مواقیتُ
الإحرام المكانیة الیومَ في وادي “منى” ، فنفخ للهُ في ذلك الفصیل الملائم للتغییر من روحھ وطَفَر بھم إلى إنسان
عاقل، ثمَّ سكنت تلك المجموعة جنة المأوى في عرفات، وما أكل أحدٌ من أیة شجرةٍ محرمةٍ – كما نفھم- ولكنَّھم عصَوا
ربَّھم، ثمَّ ھبطوا منھا لیأووا إلى أول بیتٍ وضع لھم ببكة، ثمَّ اصطفى لله من بعدھم نبیھ الأول “آدم” لیكونَ أولَ رسولٍ
للإنسان. ولأنَّ قصة الخلق و “التطور” كانت وما زالت أمرًا یصعب على الناس استیعابُھ، فقد أنزل لله – تعالى –
الأنعام في “منى” یومَ طَفَر بالإنسان إلى إنسان عاقل، وجعل في آذانھا مِفتاحًا علمیًّا لفھم تلك المعجزة، ولمَّ ا كان
إبلیسُ شاھدًا على ذلك فقد مضى بحقده إلى بیت القصید وتوعد:
119
ممن قال بهذه النظرية كون ادم ليس اول الادميين د عبد الصبور شاهين وكان ان وجه بهجوم ونقد شديدين بحيث انه تراجع عن قوله او زعمه وكان قوله تحديدا ان ادم هو اب البشر المكلف وكان قبله بشر غير مكلف ..
كتب الدكتور محمد المجذوب محمد صالح
قراءة أولية في تعدد آباء البشرية (4) “ردود أولية”.
قلنا إن هناك آباء آخرون للبشرية من غير الزوج “ادم وزوجه”، وان من هؤلاء الآباء الأوائل للبشرية، نبي الله “إسرائيل وزوجه” الذي ورد ذكره في آيات القران، والذي فهم خطأ على انه هو النبي يعقوب ابن اسحق ابن إبراهيم عليهم السلام جميعاً، يقول تعالي عن زوج النبي إبراهيم: وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ {11/71} ،كما تسرب ذلك بفعل الإسرائيليات إلى الثقافة الإسلامية ومصادرها التفسيرية والحديثية، والواقع إن بني إسرائيل كان لهم وجود تاريخي قبل مولد النبي إبراهيم نفسه، كما يظهر ذلك في دلالة قوله تعالى: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً *ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {الإسراء 2/4}. فالآيات تشير إلى الوجود السابق لبني إسرائيل الذي يسبق زمان الطوفان الكبير الذي تدمر واغرق أنسال البشرية إلا من كان مع النبي “نوح” وركب معه في مركبه، ومن المعروف إن النبي نوح أبو الأنبياء قد بعث قبل النبي إبراهيم بآلاف السنوات ، فكيف ينتسب بنو إسرائيل، إلى يعقوب وهو الذي ولد بعد بآلاف الأعوام ، إنها مغالطة تاريخية بفعل بني إسرائيل .
وفي ذات الوقت تشير سياقات ذات الآيات إلى أن بني إسرائيل الذين نجوا مع النبي “نوح” من الطوفان ليسوا من ذريته بدليل قوله: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا {الإسراء/3}، والمعني انهم كانوا من ذرية بشرية أخرى غير ذرية “نوح” أي من ذراري البشر من من حملنا مع “نوح” وليس من ذرية النبي “نوح” نفسه، يقول تعالي: حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ {هود/40} ويقول: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {مريم/58}، في ذلالة واضحة على إن هناك ذراري من البشرية ليسوا من ذرية النبي “نوح” ” وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ” وان من هؤلاء الذراري البشرية ذرية النبي إسرائيل يقول تعالي: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا * وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {الإسراء 3/4}. وفي ذلك دلالة علمية مهمه، وهي إن بني إسرائيل ليسوا من ذرية “نوح” ولكن القران يؤكد على أن النبي “نوح”، هو من ذرية “ادم”، لان ذرية “ادم” و”نوح” و”ابراهيم” “وال عمران” ومن انتسب اليهم جميعاً من ذرية رجل واحد هو “ادم”، يقول تعالى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {ال عمران33/34}.
ودلالة ما تقدم هو ذلك الحضور المبكر لذرية النبي “إسرائيل” السابق في الحضور لتاريخ النبي “نوح” نفسه. وانهم ليسوا من ذريته أي من ذرية النبي “نوح” ، وانهم سلالة بشرية قائمة بذاتها ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {مريم /58}.
ومما يدل على ذلك أيضاً التوجه بالدرس والعبرة إلى بني إسرائيل بدلاً عن بني ادم الذين سيق الخطاب لأجلهم في أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، وهذا لا يكون مبرراً ما لم يكن لبني إسرائيل حضر متزامن مع تلك الحادثة ،يقول تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرض لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ * مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرض لَمُسْرِفُونَ {المائدة 27/32}.فلوا لم يكن بني إسرائيل حاضرين في تلك اللحظة التاريخية ،فما معني توجيه الخطاب إليهم، بدلاً عن بني ادم الذين وقعت فيهم حادثة القتل ابتداء. ولا يشفع عندئذ القول بان بني إسرائيل قد طغوا في قتل النفس وقتل الأنبياء بغير الحق ونحو ذلك من حجج، فبني ادم لا يقلون دموية عنهم وما تاريخ الحروب البشرية إلا شاهد على ذلك.
أما وان الرسل يرسلون إلى قومهم ويذكرونهم بنعم الله عليهم …الخ، بما لا يعني أهمية لتخصيص بني إسرائيل بالتفضيل والتكريم والتفضيل والتذكير بالنعم الإلهية وأرسال الرسل ونحو ذلك مما ذكرنا ، فان السؤال هو لما تخصيص بني إسرائيل ? بافتراض انتسابهم إلى ذرية ادم ، بهكذا مخصصات دون سائر ذراري بني ادم ؟، مع العلم إن هناك توازي وتساوي وتناظر واضح في تخصيص بني إسرائيل بهكذا خصائص مناظرة لخصائص بني ادم ، في التفضيل والتكريم والنعم وإرسال الرسل والميثاق الديني …الخ، إن الدلالة الأقوى هي كون هؤلاء ? بني إسرائيل- هم مثال لخلق بشري مستقل بذاته كما ظهر من السياقات القرآنية السابقة، ومما يدل على ذلك أيضاً أن الله تعالي عندما يرسل الرسول إلى قومه ، فان سياقات الآيات عندها تساق على النحو التالي:
والى …..كذا ، أخاهم كذا……، يقول تعالى: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ {العنكبوت/36}. ويقول: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {الأعراف/73}. ونحو ذلك كثير في آيات القران في اللحظة التي يكون فيها هذا الرسول أو ذاك هو ذات الأرومة العرقية للقوم محل الرسالة.
وهو السياق الذي لا نجده، عندما يتعلق الأمر بأرسال رسول من ذرية بني ادم إلى بني إسرائيل ، كما في حالة الرسول “موسي” و”عيسي” عيهما السلام، اذ نلاحظ إن السياقات تتركب بطريقة مختلفة ، قوامها قول الرسول المعنى لبني إسرائيل: اني رسول الله إليكم . وليس: وإلى بني إسرائيل أخاهم كذا، يقول تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {الصف/5} وعلى لسان الرسول عيسي يقول: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف/6}. أما سيدنا محمد فقد ارسل إلى الناس كافة: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {الأعراف/158}. أما عندما يخاطب من كانوا أمامه فيقول: كلكم لادم وادم من تراب. فهو من قبيل العام الذي يراد به الخاص.
بارك الله فيك أستاذ,انا من المتابعين لكتاباتك واستمتع جدا بطريقتك في اعمال العقل وتعظيم قيمة الحوار وجعل كتاب الله حكما عادل لك مجادل.الايمان بعد اقتناع يجعل الانسان مبدع ومتفكر في ايات الله وينمي النقد ويطور الادراكزويجعلك تصل الي غايات الايمان والإسلام في اعلي صورها
اعتقد ان هذه هرطقة وترف تبذيري لقدرات الذهن في مجال لايفيد…نفترض ان هذه المعلومات صحيحة فما هو العلم التطبيقي المصاحب …
الاخ صلاح ذكرتنا بايام خلت . عندما بدأ عبدالصبور شاهين هرطقته هذه كنا فى الجامعه وكنا نعتقد انه فتح علمى كبير الى ان مضت بنا الايام و تعمقت معرفتنا بالقران وبالدارونيه و اكتشفنا مدى سذاجتنا فى تلك الايام . اخى الكريم هرولتك هذه واستماتتك فى ربط القران بالعلوم مثيره للشفقه وتدل على قلة بضاعتك من كليهما وانا اسف جدا لقول هذه الكلمات القاسيات ولكن الامر لا يحتمل المجامله لأن انتشار هذا النوع من التفكير يجعل مستقبل ابناءنا واحفادنا قوامه الهرطقه والمثلوجيا . العلم شى لا يقبل الاختلاط مع اى شى اخر وخاصة المثلوجيا الدينيه والا لن يكون الناتج علما . لم يكن الطين فى يوم من الايام من مكونات الازيار عفوا الانسان
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
هذه القضية محسومة وما ذكرته أراء فطيرة وساذجة
لو عرضتها في مؤتمر علمي ، ستكون أضحوكة
فكروا في كيف نخرج من هذا الواقع المزري لبلادنا
ما قلتو الترابى مات يا كضابين.
إنَّ ” نظریة آذان الأنعام في الخلق والتطور” تطرحُ فكرةً قرآنیةً علمیةً متناسقةً لخلق السماوات والأرض
وسائر الأحیاء، فقد خلق لله – جل وعلا- الماءَ أولا، ثمَّ فرض سلطانھ علیھ، فخلق منھ السماواتِ والأرض، وجعل فیھ
سرَّ الأرواح، وخلق منھ كلَّ الأحیاء، من ملائكة، وجن، ونبات، وحیوان. وقد كان الكونُ یوم خُلِق كتلة واحدة فُتقت
فیھا السماواتُ عن الأرض، ثمَّ بدأ رفع السماوات عند مركز الكون في مكة، بقوى طردٍ و شدٍّ مغناطیسیة مُكوِّنة عَمَدًا
لا نراھا. وقد كانت السماءُ عند بَدء الخلق دخانًا، یحكمھ ناموسُ الكون فقط، فاستوى لله إلیھا، ثمَّ تطور الناموس إلى
منظومتي: حكم الوجود “الكرسي”، و”العرش”؛ فاتسع كرسیھ – أولا- بنظام بدیع لیسَعَ من كلِّ الوجود ما وسع، و ما
زال یتسع. ثمَّ اكتمل خلقُ السماوات السبع في ستِ مراحلَ، فتكونت منظومة العرش الذي دخلت تحت سلطتھ طواعیة
إدارةُ السماوات والأرض، ثمَّ استوى علیھ الرحمنُ ، رحمة بكلِّ الموجودات، ورحمةً بعقل خلیفتھ المرتقب في الأرض
لینطلقَ قانونُ التطور الأزلي حینھا ، ثمَّ بدأ خلق الأحیاء من نبات وحیوان من أصل واحد عند مركز الكون في مكة،
و تطور إلى أشكال مختلفة عبر ملایین السنین: فمنھم من زحف على بطنھ، ومنھم من مشى على أربع، ومنھم من
مشى على اثنتین؛ ثمَّ تمیزت المخلوقات المختلفة في سُلَّم التطور وفقًا لقانون “مندل” المعروف في علم الوراثة، فما
استقرت أمشاجُ ھ منھا تناسبت صفاتھ واتصلت في سُلَّم التطور، وما استُودِعت أمشاجُ ھ منھا انصھرَ فطَفر إلى أشكالٍ
أخرى، وتكونت بذلك النباتات والحیوانات والإنسان.
وكانت بشائرُ خلق البشر مخلوقات بدائیة، نبتتْ من الأرض نباتًا في شكل خلیة واحدة انقسمت على نفسھا فخلق
منھا زوجھا أولا، ثمَّ تطورت مع مرور الزمن لیجعلَ منھا زوجھا ثانیًا، فظھر الذكر والأنثى، وأتى على الإنسان حینٌ
من الدھر لم یكن شیئًا مذكورًا، و تطور عبر ملایین السنین، إلى أن أخذ شكلًا أقربَ من شكل الإنسان الذي مشى على
أربع مكبًا على وجھھ كالقِرَدة، وظلَّ فاسدًا مفسدًا یسفك الدماء، قبل أن یرفعھ لله ویعدلھ في مشیتھ في صورةٍ أقربَ
إلى شكل الإنسان الحالي، ثمَّ اصطفى لله من بینھم فصیلًا ” آدمًا” ملائمً ا للتغییر من اثنین وثلاثین فردًا، ذُكرانًا
وإناثًا، سكنوا حول مكة التي كانت أولَ بقعة في الأرض خرجت من تحت الماء، ثمَّ جمعھم من مِساحة تحدِّدُھا مواقیتُ
الإحرام المكانیة الیومَ في وادي “منى” ، فنفخ للهُ في ذلك الفصیل الملائم للتغییر من روحھ وطَفَر بھم إلى إنسان
عاقل، ثمَّ سكنت تلك المجموعة جنة المأوى في عرفات، وما أكل أحدٌ من أیة شجرةٍ محرمةٍ – كما نفھم- ولكنَّھم عصَوا
ربَّھم، ثمَّ ھبطوا منھا لیأووا إلى أول بیتٍ وضع لھم ببكة، ثمَّ اصطفى لله من بعدھم نبیھ الأول “آدم” لیكونَ أولَ رسولٍ
للإنسان. ولأنَّ قصة الخلق و “التطور” كانت وما زالت أمرًا یصعب على الناس استیعابُھ، فقد أنزل لله – تعالى –
الأنعام في “منى” یومَ طَفَر بالإنسان إلى إنسان عاقل، وجعل في آذانھا مِفتاحًا علمیًّا لفھم تلك المعجزة، ولمَّ ا كان
إبلیسُ شاھدًا على ذلك فقد مضى بحقده إلى بیت القصید وتوعد:
119
نياندرتال ،، صح ؟
تم إرسال كتاب أذان الأنعم في إيميلك
هذه قضايا انصرافية اي تصرف الناس عما هو مهم .
ما يهمنا هو ان البشر الحاليين من نسل ادم عليه السلام , اما هل وجدت مخلوقات شبيهة بالانسان من قبل او لم توجد فهو امر غير ذي بال.
اما يتعلق بالتشريف والتكليف فحسب ظاهر الايات ان ادم عليه السلام اول من شرف قال تعالى : ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) “سورة الحجر
فواضح ان ابليس لم يؤمر بالسجود لبشر قبل ءادم عليه السلام و الله اعلم.
الأستاذ العزيز فيصل صلاح لك التحية وأنت تعطر فضاءآت الراكوبة دوما بالمثير للتفكير
أولاً: لدي ملاحظة بسيطة على تعليقات الاخوة الأفاضل الرجاء عند التعليق الطويل فصل الأسطر أو الفقرات بسطر خالي حتى يمكن قراءة التعليق بشكل ميسر وسهل للعين
ثانياً: أبدأ ببعض المنقولات في هذا الشأن:
—–منقولات غن الموضوع—–
(1)
من هم الحن والبن والسن والخن؟
الحن والبن هم خلق من خلق الله ليست من الجن وخلقت قبلهم
هم خلق خلقوا قبل الجن والانس استوطنوا الارض فقتلوا بعضهم بعضا فارسل الجن عليهم فقتلوهم ومزقوهم
من هم الحن والبن والخن؟
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (ص50) :
قال كثير من علماء التفسير خُلقت الجن قبل آدم عليه السلام وكان في الأرض قبلهم الحن والبن فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم
هذا يعني ان هناك اقوام سكنت الارض قبل الجن
قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
هل هذا يعني ان هذه الاقوام (الحن والبن) ليس لهم دين وليسوا مكلفين بالعبادة ام لانهم انقرضوا قبل خلق ادم وقبل نزول القرآن واختص الله بعبادة الجن والانس له كما قال تعالى ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )
الدليل المادي لوجود الحن والبن :
ثم هناك دليل مادي لوجودهم وهي العظام التي اكتشفها العلماء عام 94 في اثيوبيا تعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام هل هي هياكل عظمية للحن والبن ؟
طبعا هذا الاكتشاف اسقط نظرية المخرف والملحد داروين عن نظرية التطور واذا كانت هذه العظام التي اكتشفت عام 94 هي عظام الحن والبن فهذا يعني انهم مخلوقات قريبة للبشر من حيث الخلقه وان لهم دماء وأن الله امر الجن بقتلهم وابادتهم لآن الجن اقوى منهم من حيث الخلقه ولهم قدرات اكبر منهم كالتخفي والطيران والغوص .. الخ من صفات الجن
قال تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) .
هذه الاية الكريمة تبين لنا ان هناك مخلوقات قبل أدم سفكت الدماء وكثير من العلماء ذكروا ان من سفك الدماء هم الجن ولكن ليس للجن دماء !!!
لذلك أرى والله أعلم ان الحن والبن مخلوقات سكنت الارض قبل الجن وقبل الانس وطغت وسفكت الدماء فأمر الله الجن بإبادتهم على يد الجن الاقوى منهم ثم أمر الله الملائكه فيما بعد والذين هم اقوى من الجن بقتالهم بسبب فساد الجن وكفرهم.
يعني ان هناك مخلوقات قبل الانسان بأربعة ملايين واربعمائة الف سنه علما ان جميع العلماء وفي كل الديانات ذكروا أن عمر الانسان على الأرض هو 7 الاف سنه وبعضهم قال 10 الاف سنه وبعضهم قال 70 الف سنه وهو اقصى حد تم ذكر بينما العظام المكتشفه تاريخها يعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام لاحظ مدى الفرق الطويل بين بداية الانسان وهذه المخلوقات المكتشف.
الحن والبن قوم من خلق الله ليست من الجن وخلقت قبلهم
==منقول من موقع الاعلام العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام==
(2)
ورد في السورة رقم (76) – سورة ” الإنسان ” – قوله تعالى : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )
سورة الإنسان تبدأ باستفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده وجعله شيئا مذكورا بعد أن لم يكن ، وجاء على صيغة الاستفهام تشويقا للسامع لينتظر الخطاب الذي يلحقه ، فيقول الله تعالى :
( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) الإنسان/1
وكلمة ( الإنسان ) في الآية تعم كل إنسان ، إذ البشرُ كلهم مخلوقون ، حادثون ، وُجدوا بعد أن كانوا في العدم ، ولم يكونوا شيئا يذكر ، كقوله سبحانه وتعالى ? في شأن النبي زكريا عليه السلام :
( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ) مريم/9
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
” ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ، ومبتدأها ، ومتوسطها ، ومنتهاها ، فذكر أنه مر عليه دهر طويل – وهو الذي قبل وجوده – وهو معدوم ، بل ليس مذكورا ” انتهى.
“تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان” (ص/900)
ويقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله :
” المعنى : هل يقر كل إنسان موجود أنه كان معدوما زمانا طويلا ، فلم يكن شيئا يذكر ، أي: لم يكن يُسمَّى ولا يُتحدَّث عنه بذاته ، وتعريف : ( الإنسان ) للاستغراق ، مثل قوله : ( إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) العصر: 2-3 الآية .
أي : هل أتى على كل إنسان حين كان فيه معدوما . و ( الدهر ) : الزمان الطويل ” انتهى باختصار.
“التحرير والتنوير” (29/345-346)
ولعل هذا القول ? وهو مروي عن ابن عباس وابن جريج ? أقرب من القول بتعيين آدم عليه السلام مرادا من قوله ( الإنسان ) ، فالسياق عام ، ويدل على عمومه الآية التي بعدها ، التي يقول الله تعالى فيها : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، ومعلوم أن بني آدم هم الذين خلقوا من نطفة أمشاج ، فهو دليل على أن المراد بكلمة ( الإنسان ) في الآية الأولى جميع الناس .
وهذا النفي لوجود الإنسان إنما هو بالنسبة للخلق والواقع ، وبهذا الاعتبار فالنفي يشمل جميع الخلق ، حتى الرسل والأنبياء ، فكلهم كانوا في العدم ثم خلقهم الله تعالى .
أما بالنسبة لذكر الله تعالى وعلمه ، فالبشر كلهم مذكورون في العلم الأزلي ، مكتوبون في اللوح المحفوظ ، وللرسل والأنبياء جميعا ذكر خاص في المرتبة العليا ، فهم أفضل البشر ، وذكرهم في علم الله تعالى يناسب رفيع مقام النبوة والرسالة التي وهبهم الله إياها .
==منقول من شبكة الإسلام سؤال وجواب==
(3)
يعني جل ثناؤه بقوله:
( هل أتى على الإنسان ) قد أتى على الإنسان ، وهل في هذا الموضع خبر لا جحد، وذلك كقول القائل لآخر يقرره : هل أكرمتك ؟ وقد أكرمه أو هل زرتك ؟ وقد زاره، وقد تكون جحدا في غير هذا الموضع، وذلك كقول القائل لآخر : هل يفعل مثل هذا أحد ؟ بمعنى : أنه لا يفعل ذلك أحد. والإنسان الذي قال جل ثناؤه في هذا الموضع:
( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ): هو آدم صلى الله عليه وسلم كذلك.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( هل أتى على الإنسان ) آدم أتى عليه ( حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) إنما خلق الإنسان هاهنا حديثا، ما يعلم من خليقة الله كانت بعد الإنسان.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر، عن قتادة، قوله: ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) قال : كان آدم صلى الله عليه وسلم آخر ما خلق من الخلق .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران، عن سفيان ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ) قال: آدم .
وقوله: ( حين من الدهر ) اختلف أهل التأويل في قدر هذا الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، فقال بعضهم : هو أربعون سنة، وقالوا : مكثت طينة آدم مصورة لا تنفخ [ ص: 88 ] فيها الروح أربعين عاما، فذلك قدر الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، قالوا: ولذلك قيل: ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) لأنه أتى عليه وهو جسم مصور لم تنفخ فيه الروح أربعون عاما ، فكان شيئا، غير أنه لم يكن شيئا مذكورا، قالوا: ومعنى قوله: ( لم يكن شيئا مذكورا ) لم يكن شيئا له نباهة ولا رفعة، ولا شرف، إنما كان طينا لازبا وحمأ مسنونا.
وقال آخرون: لا حد للحين في هذا الموضع وقد يدخل هذا القول من أن الله أخبر أنه أتى على الإنسان حين من الدهر، وغير مفهوم في الكلام أن يقال: أتى على الإنسان حين قبل أن يوجد، وقبل أن يكون شيئا، واذا أريد ذلك قيل : أتى حين قبل أن يخلق، ولم يقل أتى عليه. وأما الدهر في هذا الموضع، فلا حد له يوقف عليه.
==منقول من شبكة الإسلام من تفسير الطبري==
(4)
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ) – الشورى 29
قال كثير من العلماء الأولين المقصود بهذه المخلوقات الملائكة والناس والجن.
بينما بعض العلماء ذهب إلى وجود مخلوقات أخرى في العلو، وهم أمثالنا مكلَّفون، ففي المجموعة الشمسية عوالم أخرى غير الأرض
–انتهى النقل–
–رأي المعلق فحل الخلا–
ادلي بدلوي برأئي البسيط في عدة مواضيع وهو تفكر حيث لا يتسنى لي الدليل العلمي او البحثي الا القليل مما قرأت
أقول بعد التحية والسلام
أعتقد بأن السودان أول من اعترف بأن لآدم أب وذلك بتسميتهم لأحد أحياء مدينة الخرطوم بـ (أبو آدم) !
فأعتقد بأنها من الأسماء التي لم يسبقنا اليها أحد من العالمين!
أقول بان كل شي في الخلق ممكن لأن الخالق قدرته لا يحدها حد وقد قال في كثير من الآيات بانه يخلق ما يشاء ويزيد في الخلق ما يشاء
اما بخصوص نظرية التطور فهي لاشك غير مقنعة لي ابدا كما اكدالعلماء الباحثين بان الكائنات الموجودة بها انظمة معقدة جدا لا يمكن لنظرية التطور المرحلية ان تفسرها فمثلا الجهاز التنفسي للذبابة من الدقة بحيث لا يمكن له قبول التطور بل التكون مرة واحدة بدون مراحل والا لماتت الذبابة ببساطة قبل الوصول بالشكل النهائي لجهازها التنفسي! وكذلك معظم المخلوقات انظمتها الداخلية معقدة بدرجة ان العلم نفسه يكتشف كل يوم شئ جديد فيها لم تستطع نظرية التطور تفسيرها
والله اعلم
الاستاذ فيصل هذا جدل لا نتيجة له فهو من اجل الجدل فقط .. ليس المهم فى عالم اليوم ان كان ادم حقيقة ام مجرد خيال وهل تم خلقه او لم يتم خلق قبله ..
من هم هؤلا الذين تطرح لهم هذا المقال .. ؟؟ كل الاديان على اطلاقها تحمل نفس المفاهيم البوذية , الهندوسية , المسيحية الزرادشت , اليهودية ,الاسلام.. ولكل مفهومه فى تفسير بداية الخلق وكيف صار الى ما هو عليه الان ,, حتى مفهوم الثواب والعقاب متقارب ويكاد يكون واحد فى الاسلام والمسيحية واليهودية , فى الهندوسية مثلأ ان الروح سرمدية لا تنتهى ولكنها تسافر لتستقر فى جسد اخر , وفى الاسلام ان الانسان بعد الموت يذهب فى حياة ابدية فى عالم اخر وكذلك فى المسيحية واليهودية .
من خلال اطلاعى على الكثير من الاديان لم اجد ان هناك مفهوم خاص بالاسلام وحده بل ويحتوى الاسلام على كثير جدأ من الاسرائيليات وخصوصأ قصص الامم السابقة مثل قصة يوسف وقصة اهل الكهف وغيرها , والملاحظ ايضأ ان تجد ان الاديان متفاعلة مع البيئة التى نشئت فيها وكل ما يدور حول تعاليمها مستمد من الثقافة التى كانت سائدة .. مثال .. البوذية تجد للجبال والانهار والاشجار ذكر كثير فى مقدسات البوذية ولا تجد فى البوذية اى تمييز للمراة او وضع خاص , وتجد فى الهندوسية كذلك فى مقدساتهم قصص عن الالهة وقوتهم وبطشهم باعتبار ان الهند كانت دويلات وقبائل تنشب بينهم حروب ولكن لا يوجد ذكر للغنائم ولا يوجد ذكر للعبيد بل يقسم المجتمع الهندوسى الى طبقات كل بقربها من الالهة ولكل دور يقوم به وكذلك فى اليهودية لا تجد ذكر دعوة للاعتناق او الاتباع باعتبار ان اليهودية دين عرق واحد وكذلك تجد ان فى الاسلام كثير من ثقافة الجزيرة العربية الصحراوية انذاك ذكر الابل والنخيل ..
المهم فى الامر هذا جدل لا قرار له وتخضع قناعة كل شخص لاعتقاده , وليس من الضرورة التجادل حول ذلك ..
المهم فى الامر هذه المسئلة وهذا الجدل لا يخدم
الشكر اجزله لكاتب المقال لدوام اتحافه لنا بشتئ المواضيع القيمة التي لا مفر من التطرق لها بسبر الغور حتي ياتي الجميع الي صيغ مقبولة لكنهها.
موضوع اصل البشرية و من اين اتوا ، لهو بدون شك معقد جدا، وما يزيده تعقيدا هو موقف الديانات الابراهيمية الثلاث التي لم توفق في الاتيان بادلة قاطعة خالية من الغموض لعملية الخلق. وما يزيد الطين بله ، هو هذه الحقيقة التي تقول بان الاله الخالق القادر ، خالق المجرات و النجوم ذي القدرة الكلية لفعل كل شئ، لم يستخدم هذه القدرة المطلقة لانزال كتاب مكتوب من عنده – وليست وحي الي رسول من البشر يمليه الي كُتاب وحي من البشر – فيه كل ارشاد قد يحتاجه البشر من وقت خلقهم الي ان تنتهي الحياة في هذا الكوكب. وفكرة انزال كتاب مكتوب – وخاصة ان كانت مادة كتابة هذا الكتاب هي مما ليس موجود في هذا الكوكب – كانت ستوفر للبشرية عناء الجدال و الاقتتال الحاصل بسبب الكتب الابراهيمية الغير قاطعة للشك في اصل مصدرها. هذه الكتب الابراهيمية كلها مليئة بالتناقضات و عدم التسلسل المنطقي و التاريخي و العلمي ، الامر الذي يجعلها غير موثوق بها البتة. تبقي احتمال واحد وهو ان الخالق لم يرد – مع مقدرته المطلقة لفعل ذلك – ان ينزل كتاب مكتوب من عنده ، لانه قد وضع في عقل كل مخلوق فطرته السوية التي تمكنه من حياة حياته الدنيوية بكل كمال علي حسب بيئته التي اوجد فيها. ويترتب علي هذا الاستنتاج بانه لا حساب و لا عقاب بعد الممات. وان هذه الحياة ماهي الا هدية من الخالق للمخلوق . هذه الهدية هي التمتع بالوجود من بعد العدم ، ومن الي العدم، وهذا الاستنتاج يدعمه عدم تدخل الاله الخالق للاستجابة الايجابية الفورية لتوسلات و صلوات البشر في مصائبهم اليومية الكثيرة ولا دعواتهم بالهلاك الفوري علي الظلمة والطواغيط وما اكثرهم في هذا العالم.
الانسان و كل الكرة الارضية لا تساوي مثقال زرة بالنسبة لحجم الكون و مجراته، وقد يكون الانسان و الكرة الارضية و المجموعة الشمسية كلها ضمن خلقة تفاعلية عرضية من جراء تفاعلات هذا الكون الشاسع ولم يخطط لها خالق الكون بزاتها ، اي الخالق خلق الكون و تركها تنتج ما تنتج من خلال تفاعلات كل اجزائها المختلفة. اي ان الكون تتفاعل و تنتج المجرات و النجوم و الحياة – بوجود العناصر المخلوقة – ثم تصطدم المجرات و تموت النجوم و الحياة في وتيرة مستمرة كحركة الكون نفسها. وتخيل مثلا بان السبع مليار نسمة الذين هم سكان هذا الكوكب الان ، سيكونون كلهم في عداد الاموات بعد 150 سنة من الان…نفس حركة الكون في الاحياء و الافناء…
اخيرا ، وفي سياق تفاعلات الكون ، نجد ان قصة الخلق التي زكرها (زكريا ستشن ) في كتابه THE 12TH PLANET التي لخصها من ترجماته للغة المسمارية السومرية بعد فك شفرتها، التي تقول – وهي الارجح للتصديق من ضمن كل قصص الخلق الاخري – بان الانسان قد خلق بواسطة مخلوقات فضائية تسمي -الانوناكي ANUNAKI – تشبه البشر لكنها عملاقة الحجم تسكن كوكب اقل حجما بقليل من كوكب المشتري يسمي نبيرو NIBIRU . هذه المخلوقات هبطت الي الارض من كوكبها الذي يمثل العضو ال12 للمجموعة الشمسية وفي مدار عمودي حلزوني بالنسبة لمدارات الكواكب الاخري و يقترب من الشمس تقريبا في كل 3600 – 7000 سنة تقريبا. لاستخراج الذهب الذي يريدونه لترميم غلاف كوكبهم الجوي ، هبط الانوناكي – الذين يعتبرون متقدمين علميا قياسا بسكان الارض – الي منطقة الهلال الخصيب اولا ومن ثم اخذوا احدي اناث الشيمبانزي CHIMPS و لقحوها بالتحوير الجيني الهندسي ، منتجين الانسان الاول الي ان وصلوا بمخلوقهم الاول الي الالاف من اجل خدمتهم في استخراج الذهب من مناجم جنوب افريقيا. اي ان الانوناكي قد فعلوا ما يفعله الانسان الان بالحيوانات المختبرية الاخري او مثل الخروفة دوللي في بريطانيا منذ عدة سنين، مع فارق مقدرتهم العلمية الفائقة في الهندسة الوراثية الجينية.
كتب السومريون ، كل هذه الوقائع من العلوم التي علمها لهم الانوناكي في الزراعة و الكتابة و استخراج المعادن و التعامل معها ، في الواحهم باللغة المسمارية الموجود بعض منها حتي اليوم في متاحف حول العالم.
النقطة المهمة هنا هي ، ان اليهود عندما تم اسرهم و اخذهم الي بابل بالعراق، قاموا بنسخ وكتابة كل هذه القصص المتعلقة بالخلق في كتبهم الدينية التي انتقلت الي الاسلام فيما بعد.
القراء الكرام ومن قرأ ناقدا أو مقرظا أو من يري أن لا جدوي من هذا النقاش,لكم من الشكر أجزله و لدي اشارة لطيفة أن من ظن أن هذا الموضوع غير مهم لما قرأه.
سأكتب مقالي الخاص قريبا و هو مختصر و مفيد .
قال أحدهم (( و هذه الحقيقة التي تقول بان الاله الخالق القادر ، خالق المجرات و النجوم ذي القدرة الكلية لفعل كل شئ، لم يستخدم هذه القدرة المطلقة لانزال كتاب مكتوب من عنده – ))
يبدو أن هذا الشخص تسي قدرة الخالق المبدعة في خلق الانسان و رعايته فيموميا يولد الالاف من المواليد الجدد
أيضا يبدو أن هذا الشخص لم يقرأ قوله تعالى : ” ) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ”
أما مسألة أن الاديان كلها اتت من الهندوسية او البوذية , فهذا مجرد هراء و الدليل على ذلك أن الاسلام قائم على الوحدانية بينما الاديان الارضية مثل الهندوسية و البوذية تقوم على الشرك و تعدد الالهة و الحقيقة هي ان ادم عليه السلام كان موحدا و ابناؤه من بعده و حدث بعد ذلك الانحراف حيث ظهرت بعد ذلك الاديان الارضية التي اقتيست شيئا من الشرائع و الحقائق الالهية بالوراثة .
نياندرتال ،، صح ؟
تم إرسال كتاب أذان الأنعم في إيميلك
هذه قضايا انصرافية اي تصرف الناس عما هو مهم .
ما يهمنا هو ان البشر الحاليين من نسل ادم عليه السلام , اما هل وجدت مخلوقات شبيهة بالانسان من قبل او لم توجد فهو امر غير ذي بال.
اما يتعلق بالتشريف والتكليف فحسب ظاهر الايات ان ادم عليه السلام اول من شرف قال تعالى : ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) “سورة الحجر
فواضح ان ابليس لم يؤمر بالسجود لبشر قبل ءادم عليه السلام و الله اعلم.
الأستاذ العزيز فيصل صلاح لك التحية وأنت تعطر فضاءآت الراكوبة دوما بالمثير للتفكير
أولاً: لدي ملاحظة بسيطة على تعليقات الاخوة الأفاضل الرجاء عند التعليق الطويل فصل الأسطر أو الفقرات بسطر خالي حتى يمكن قراءة التعليق بشكل ميسر وسهل للعين
ثانياً: أبدأ ببعض المنقولات في هذا الشأن:
—–منقولات غن الموضوع—–
(1)
من هم الحن والبن والسن والخن؟
الحن والبن هم خلق من خلق الله ليست من الجن وخلقت قبلهم
هم خلق خلقوا قبل الجن والانس استوطنوا الارض فقتلوا بعضهم بعضا فارسل الجن عليهم فقتلوهم ومزقوهم
من هم الحن والبن والخن؟
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (ص50) :
قال كثير من علماء التفسير خُلقت الجن قبل آدم عليه السلام وكان في الأرض قبلهم الحن والبن فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم
هذا يعني ان هناك اقوام سكنت الارض قبل الجن
قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
هل هذا يعني ان هذه الاقوام (الحن والبن) ليس لهم دين وليسوا مكلفين بالعبادة ام لانهم انقرضوا قبل خلق ادم وقبل نزول القرآن واختص الله بعبادة الجن والانس له كما قال تعالى ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )
الدليل المادي لوجود الحن والبن :
ثم هناك دليل مادي لوجودهم وهي العظام التي اكتشفها العلماء عام 94 في اثيوبيا تعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام هل هي هياكل عظمية للحن والبن ؟
طبعا هذا الاكتشاف اسقط نظرية المخرف والملحد داروين عن نظرية التطور واذا كانت هذه العظام التي اكتشفت عام 94 هي عظام الحن والبن فهذا يعني انهم مخلوقات قريبة للبشر من حيث الخلقه وان لهم دماء وأن الله امر الجن بقتلهم وابادتهم لآن الجن اقوى منهم من حيث الخلقه ولهم قدرات اكبر منهم كالتخفي والطيران والغوص .. الخ من صفات الجن
قال تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) .
هذه الاية الكريمة تبين لنا ان هناك مخلوقات قبل أدم سفكت الدماء وكثير من العلماء ذكروا ان من سفك الدماء هم الجن ولكن ليس للجن دماء !!!
لذلك أرى والله أعلم ان الحن والبن مخلوقات سكنت الارض قبل الجن وقبل الانس وطغت وسفكت الدماء فأمر الله الجن بإبادتهم على يد الجن الاقوى منهم ثم أمر الله الملائكه فيما بعد والذين هم اقوى من الجن بقتالهم بسبب فساد الجن وكفرهم.
يعني ان هناك مخلوقات قبل الانسان بأربعة ملايين واربعمائة الف سنه علما ان جميع العلماء وفي كل الديانات ذكروا أن عمر الانسان على الأرض هو 7 الاف سنه وبعضهم قال 10 الاف سنه وبعضهم قال 70 الف سنه وهو اقصى حد تم ذكر بينما العظام المكتشفه تاريخها يعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام لاحظ مدى الفرق الطويل بين بداية الانسان وهذه المخلوقات المكتشف.
الحن والبن قوم من خلق الله ليست من الجن وخلقت قبلهم
==منقول من موقع الاعلام العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام==
(2)
ورد في السورة رقم (76) – سورة ” الإنسان ” – قوله تعالى : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )
سورة الإنسان تبدأ باستفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده وجعله شيئا مذكورا بعد أن لم يكن ، وجاء على صيغة الاستفهام تشويقا للسامع لينتظر الخطاب الذي يلحقه ، فيقول الله تعالى :
( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) الإنسان/1
وكلمة ( الإنسان ) في الآية تعم كل إنسان ، إذ البشرُ كلهم مخلوقون ، حادثون ، وُجدوا بعد أن كانوا في العدم ، ولم يكونوا شيئا يذكر ، كقوله سبحانه وتعالى ? في شأن النبي زكريا عليه السلام :
( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ) مريم/9
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
” ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ، ومبتدأها ، ومتوسطها ، ومنتهاها ، فذكر أنه مر عليه دهر طويل – وهو الذي قبل وجوده – وهو معدوم ، بل ليس مذكورا ” انتهى.
“تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان” (ص/900)
ويقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله :
” المعنى : هل يقر كل إنسان موجود أنه كان معدوما زمانا طويلا ، فلم يكن شيئا يذكر ، أي: لم يكن يُسمَّى ولا يُتحدَّث عنه بذاته ، وتعريف : ( الإنسان ) للاستغراق ، مثل قوله : ( إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) العصر: 2-3 الآية .
أي : هل أتى على كل إنسان حين كان فيه معدوما . و ( الدهر ) : الزمان الطويل ” انتهى باختصار.
“التحرير والتنوير” (29/345-346)
ولعل هذا القول ? وهو مروي عن ابن عباس وابن جريج ? أقرب من القول بتعيين آدم عليه السلام مرادا من قوله ( الإنسان ) ، فالسياق عام ، ويدل على عمومه الآية التي بعدها ، التي يقول الله تعالى فيها : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، ومعلوم أن بني آدم هم الذين خلقوا من نطفة أمشاج ، فهو دليل على أن المراد بكلمة ( الإنسان ) في الآية الأولى جميع الناس .
وهذا النفي لوجود الإنسان إنما هو بالنسبة للخلق والواقع ، وبهذا الاعتبار فالنفي يشمل جميع الخلق ، حتى الرسل والأنبياء ، فكلهم كانوا في العدم ثم خلقهم الله تعالى .
أما بالنسبة لذكر الله تعالى وعلمه ، فالبشر كلهم مذكورون في العلم الأزلي ، مكتوبون في اللوح المحفوظ ، وللرسل والأنبياء جميعا ذكر خاص في المرتبة العليا ، فهم أفضل البشر ، وذكرهم في علم الله تعالى يناسب رفيع مقام النبوة والرسالة التي وهبهم الله إياها .
==منقول من شبكة الإسلام سؤال وجواب==
(3)
يعني جل ثناؤه بقوله:
( هل أتى على الإنسان ) قد أتى على الإنسان ، وهل في هذا الموضع خبر لا جحد، وذلك كقول القائل لآخر يقرره : هل أكرمتك ؟ وقد أكرمه أو هل زرتك ؟ وقد زاره، وقد تكون جحدا في غير هذا الموضع، وذلك كقول القائل لآخر : هل يفعل مثل هذا أحد ؟ بمعنى : أنه لا يفعل ذلك أحد. والإنسان الذي قال جل ثناؤه في هذا الموضع:
( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ): هو آدم صلى الله عليه وسلم كذلك.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( هل أتى على الإنسان ) آدم أتى عليه ( حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) إنما خلق الإنسان هاهنا حديثا، ما يعلم من خليقة الله كانت بعد الإنسان.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر، عن قتادة، قوله: ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) قال : كان آدم صلى الله عليه وسلم آخر ما خلق من الخلق .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران، عن سفيان ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ) قال: آدم .
وقوله: ( حين من الدهر ) اختلف أهل التأويل في قدر هذا الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، فقال بعضهم : هو أربعون سنة، وقالوا : مكثت طينة آدم مصورة لا تنفخ [ ص: 88 ] فيها الروح أربعين عاما، فذلك قدر الحين الذي ذكره الله في هذا الموضع ، قالوا: ولذلك قيل: ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) لأنه أتى عليه وهو جسم مصور لم تنفخ فيه الروح أربعون عاما ، فكان شيئا، غير أنه لم يكن شيئا مذكورا، قالوا: ومعنى قوله: ( لم يكن شيئا مذكورا ) لم يكن شيئا له نباهة ولا رفعة، ولا شرف، إنما كان طينا لازبا وحمأ مسنونا.
وقال آخرون: لا حد للحين في هذا الموضع وقد يدخل هذا القول من أن الله أخبر أنه أتى على الإنسان حين من الدهر، وغير مفهوم في الكلام أن يقال: أتى على الإنسان حين قبل أن يوجد، وقبل أن يكون شيئا، واذا أريد ذلك قيل : أتى حين قبل أن يخلق، ولم يقل أتى عليه. وأما الدهر في هذا الموضع، فلا حد له يوقف عليه.
==منقول من شبكة الإسلام من تفسير الطبري==
(4)
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ) – الشورى 29
قال كثير من العلماء الأولين المقصود بهذه المخلوقات الملائكة والناس والجن.
بينما بعض العلماء ذهب إلى وجود مخلوقات أخرى في العلو، وهم أمثالنا مكلَّفون، ففي المجموعة الشمسية عوالم أخرى غير الأرض
–انتهى النقل–
–رأي المعلق فحل الخلا–
ادلي بدلوي برأئي البسيط في عدة مواضيع وهو تفكر حيث لا يتسنى لي الدليل العلمي او البحثي الا القليل مما قرأت
أقول بعد التحية والسلام
أعتقد بأن السودان أول من اعترف بأن لآدم أب وذلك بتسميتهم لأحد أحياء مدينة الخرطوم بـ (أبو آدم) !
فأعتقد بأنها من الأسماء التي لم يسبقنا اليها أحد من العالمين!
أقول بان كل شي في الخلق ممكن لأن الخالق قدرته لا يحدها حد وقد قال في كثير من الآيات بانه يخلق ما يشاء ويزيد في الخلق ما يشاء
اما بخصوص نظرية التطور فهي لاشك غير مقنعة لي ابدا كما اكدالعلماء الباحثين بان الكائنات الموجودة بها انظمة معقدة جدا لا يمكن لنظرية التطور المرحلية ان تفسرها فمثلا الجهاز التنفسي للذبابة من الدقة بحيث لا يمكن له قبول التطور بل التكون مرة واحدة بدون مراحل والا لماتت الذبابة ببساطة قبل الوصول بالشكل النهائي لجهازها التنفسي! وكذلك معظم المخلوقات انظمتها الداخلية معقدة بدرجة ان العلم نفسه يكتشف كل يوم شئ جديد فيها لم تستطع نظرية التطور تفسيرها
والله اعلم
الاستاذ فيصل هذا جدل لا نتيجة له فهو من اجل الجدل فقط .. ليس المهم فى عالم اليوم ان كان ادم حقيقة ام مجرد خيال وهل تم خلقه او لم يتم خلق قبله ..
من هم هؤلا الذين تطرح لهم هذا المقال .. ؟؟ كل الاديان على اطلاقها تحمل نفس المفاهيم البوذية , الهندوسية , المسيحية الزرادشت , اليهودية ,الاسلام.. ولكل مفهومه فى تفسير بداية الخلق وكيف صار الى ما هو عليه الان ,, حتى مفهوم الثواب والعقاب متقارب ويكاد يكون واحد فى الاسلام والمسيحية واليهودية , فى الهندوسية مثلأ ان الروح سرمدية لا تنتهى ولكنها تسافر لتستقر فى جسد اخر , وفى الاسلام ان الانسان بعد الموت يذهب فى حياة ابدية فى عالم اخر وكذلك فى المسيحية واليهودية .
من خلال اطلاعى على الكثير من الاديان لم اجد ان هناك مفهوم خاص بالاسلام وحده بل ويحتوى الاسلام على كثير جدأ من الاسرائيليات وخصوصأ قصص الامم السابقة مثل قصة يوسف وقصة اهل الكهف وغيرها , والملاحظ ايضأ ان تجد ان الاديان متفاعلة مع البيئة التى نشئت فيها وكل ما يدور حول تعاليمها مستمد من الثقافة التى كانت سائدة .. مثال .. البوذية تجد للجبال والانهار والاشجار ذكر كثير فى مقدسات البوذية ولا تجد فى البوذية اى تمييز للمراة او وضع خاص , وتجد فى الهندوسية كذلك فى مقدساتهم قصص عن الالهة وقوتهم وبطشهم باعتبار ان الهند كانت دويلات وقبائل تنشب بينهم حروب ولكن لا يوجد ذكر للغنائم ولا يوجد ذكر للعبيد بل يقسم المجتمع الهندوسى الى طبقات كل بقربها من الالهة ولكل دور يقوم به وكذلك فى اليهودية لا تجد ذكر دعوة للاعتناق او الاتباع باعتبار ان اليهودية دين عرق واحد وكذلك تجد ان فى الاسلام كثير من ثقافة الجزيرة العربية الصحراوية انذاك ذكر الابل والنخيل ..
المهم فى الامر هذا جدل لا قرار له وتخضع قناعة كل شخص لاعتقاده , وليس من الضرورة التجادل حول ذلك ..
المهم فى الامر هذه المسئلة وهذا الجدل لا يخدم
الشكر اجزله لكاتب المقال لدوام اتحافه لنا بشتئ المواضيع القيمة التي لا مفر من التطرق لها بسبر الغور حتي ياتي الجميع الي صيغ مقبولة لكنهها.
موضوع اصل البشرية و من اين اتوا ، لهو بدون شك معقد جدا، وما يزيده تعقيدا هو موقف الديانات الابراهيمية الثلاث التي لم توفق في الاتيان بادلة قاطعة خالية من الغموض لعملية الخلق. وما يزيد الطين بله ، هو هذه الحقيقة التي تقول بان الاله الخالق القادر ، خالق المجرات و النجوم ذي القدرة الكلية لفعل كل شئ، لم يستخدم هذه القدرة المطلقة لانزال كتاب مكتوب من عنده – وليست وحي الي رسول من البشر يمليه الي كُتاب وحي من البشر – فيه كل ارشاد قد يحتاجه البشر من وقت خلقهم الي ان تنتهي الحياة في هذا الكوكب. وفكرة انزال كتاب مكتوب – وخاصة ان كانت مادة كتابة هذا الكتاب هي مما ليس موجود في هذا الكوكب – كانت ستوفر للبشرية عناء الجدال و الاقتتال الحاصل بسبب الكتب الابراهيمية الغير قاطعة للشك في اصل مصدرها. هذه الكتب الابراهيمية كلها مليئة بالتناقضات و عدم التسلسل المنطقي و التاريخي و العلمي ، الامر الذي يجعلها غير موثوق بها البتة. تبقي احتمال واحد وهو ان الخالق لم يرد – مع مقدرته المطلقة لفعل ذلك – ان ينزل كتاب مكتوب من عنده ، لانه قد وضع في عقل كل مخلوق فطرته السوية التي تمكنه من حياة حياته الدنيوية بكل كمال علي حسب بيئته التي اوجد فيها. ويترتب علي هذا الاستنتاج بانه لا حساب و لا عقاب بعد الممات. وان هذه الحياة ماهي الا هدية من الخالق للمخلوق . هذه الهدية هي التمتع بالوجود من بعد العدم ، ومن الي العدم، وهذا الاستنتاج يدعمه عدم تدخل الاله الخالق للاستجابة الايجابية الفورية لتوسلات و صلوات البشر في مصائبهم اليومية الكثيرة ولا دعواتهم بالهلاك الفوري علي الظلمة والطواغيط وما اكثرهم في هذا العالم.
الانسان و كل الكرة الارضية لا تساوي مثقال زرة بالنسبة لحجم الكون و مجراته، وقد يكون الانسان و الكرة الارضية و المجموعة الشمسية كلها ضمن خلقة تفاعلية عرضية من جراء تفاعلات هذا الكون الشاسع ولم يخطط لها خالق الكون بزاتها ، اي الخالق خلق الكون و تركها تنتج ما تنتج من خلال تفاعلات كل اجزائها المختلفة. اي ان الكون تتفاعل و تنتج المجرات و النجوم و الحياة – بوجود العناصر المخلوقة – ثم تصطدم المجرات و تموت النجوم و الحياة في وتيرة مستمرة كحركة الكون نفسها. وتخيل مثلا بان السبع مليار نسمة الذين هم سكان هذا الكوكب الان ، سيكونون كلهم في عداد الاموات بعد 150 سنة من الان…نفس حركة الكون في الاحياء و الافناء…
اخيرا ، وفي سياق تفاعلات الكون ، نجد ان قصة الخلق التي زكرها (زكريا ستشن ) في كتابه THE 12TH PLANET التي لخصها من ترجماته للغة المسمارية السومرية بعد فك شفرتها، التي تقول – وهي الارجح للتصديق من ضمن كل قصص الخلق الاخري – بان الانسان قد خلق بواسطة مخلوقات فضائية تسمي -الانوناكي ANUNAKI – تشبه البشر لكنها عملاقة الحجم تسكن كوكب اقل حجما بقليل من كوكب المشتري يسمي نبيرو NIBIRU . هذه المخلوقات هبطت الي الارض من كوكبها الذي يمثل العضو ال12 للمجموعة الشمسية وفي مدار عمودي حلزوني بالنسبة لمدارات الكواكب الاخري و يقترب من الشمس تقريبا في كل 3600 – 7000 سنة تقريبا. لاستخراج الذهب الذي يريدونه لترميم غلاف كوكبهم الجوي ، هبط الانوناكي – الذين يعتبرون متقدمين علميا قياسا بسكان الارض – الي منطقة الهلال الخصيب اولا ومن ثم اخذوا احدي اناث الشيمبانزي CHIMPS و لقحوها بالتحوير الجيني الهندسي ، منتجين الانسان الاول الي ان وصلوا بمخلوقهم الاول الي الالاف من اجل خدمتهم في استخراج الذهب من مناجم جنوب افريقيا. اي ان الانوناكي قد فعلوا ما يفعله الانسان الان بالحيوانات المختبرية الاخري او مثل الخروفة دوللي في بريطانيا منذ عدة سنين، مع فارق مقدرتهم العلمية الفائقة في الهندسة الوراثية الجينية.
كتب السومريون ، كل هذه الوقائع من العلوم التي علمها لهم الانوناكي في الزراعة و الكتابة و استخراج المعادن و التعامل معها ، في الواحهم باللغة المسمارية الموجود بعض منها حتي اليوم في متاحف حول العالم.
النقطة المهمة هنا هي ، ان اليهود عندما تم اسرهم و اخذهم الي بابل بالعراق، قاموا بنسخ وكتابة كل هذه القصص المتعلقة بالخلق في كتبهم الدينية التي انتقلت الي الاسلام فيما بعد.
القراء الكرام ومن قرأ ناقدا أو مقرظا أو من يري أن لا جدوي من هذا النقاش,لكم من الشكر أجزله و لدي اشارة لطيفة أن من ظن أن هذا الموضوع غير مهم لما قرأه.
سأكتب مقالي الخاص قريبا و هو مختصر و مفيد .
قال أحدهم (( و هذه الحقيقة التي تقول بان الاله الخالق القادر ، خالق المجرات و النجوم ذي القدرة الكلية لفعل كل شئ، لم يستخدم هذه القدرة المطلقة لانزال كتاب مكتوب من عنده – ))
يبدو أن هذا الشخص تسي قدرة الخالق المبدعة في خلق الانسان و رعايته فيموميا يولد الالاف من المواليد الجدد
أيضا يبدو أن هذا الشخص لم يقرأ قوله تعالى : ” ) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ”
أما مسألة أن الاديان كلها اتت من الهندوسية او البوذية , فهذا مجرد هراء و الدليل على ذلك أن الاسلام قائم على الوحدانية بينما الاديان الارضية مثل الهندوسية و البوذية تقوم على الشرك و تعدد الالهة و الحقيقة هي ان ادم عليه السلام كان موحدا و ابناؤه من بعده و حدث بعد ذلك الانحراف حيث ظهرت بعد ذلك الاديان الارضية التي اقتيست شيئا من الشرائع و الحقائق الالهية بالوراثة .