حُمّد طه الككُرْ..!

بين أوراق الأستاذ محمد مصطفى أبو قرون، وجدت هذه السطور، عن “حُمَّد طه الككُر” ، الذي كان ، أحد أسباب البركة، في هذه البلاد:ــ”هكذا صادفته ونفرت منه حين التقيته للمرة الأولى، ثيابه رثة متسخة، شعره أجعد منفوش، إلا أن تقاطيع وجهه معبرة، ولا تخلو من وسامة. كان الوقت عصراً والناس يزفون عريساً إلي عروسه في قرية نائية من قري الشمال، كان فرحا جداً بهذا المهرجان، يصول ويجول، يعانق من يريد.. فجأة عانقني، تملصت دون جدوي، صاحت امرأة كانت بالجوار “هي دا، مي حُمَّدْ طه “. أخيراً، تخلي عن عِناقي وسألني: أُمّك؟ ابوك؟. أجبته ومضى. ما أثار حيرتي، لم تكن رائحته كريهة! عزيت ذلك للمناسبة، الطيب والبخور والعطور النسوية النفاذة. رحلت عن تلك الديار إلى الخرطوم وطرابلس و مدن أخري وغبت لسنوات عديدة. حين عدت، وجدت الرجل بين ظهرانينا وفي القري المجاورة. لم يتغير فى شكله العام إلا من أثر قليل للسنوات التي تصرمت. يسلم عليك ، يسالك، امّك؟ ابوك؟ يطلب أحياناً نقودا لا يضعها في جيبه، ولم أره يعطيها لآخر. بدأت أسأل عنه. من هو، من أين اتي، من هم أهله؟ إلي آخر قائمة الفضول التي لا تنتهي.
انفتحت نافذة من الحكايا، لأن الرجل بشخصيته الغرائبية، كان يدخل نهر الخيال الشعبي ويُلامس قاعه. النساء وبعض العامة يعتقدون في صلاحه. ذوي العقل النقدي وبعض المتعلمين الذين يربكهم الواقع المغاير، يقولون أن للإنسان من القوي غير المكتشفة، ما يثير الكثير من الأسئلة الجديدة.الرجل لا يطيق السروال، ولديه رهاب العطر. إذا وجد جماعةً تُصلّي، لا يتردد في الوقوف معهم دون وضوء. ليس هنالك من يجرؤ على مساءلته.كثيرا ما يخبر عن حوادث قبل وقوعها.كان يُبشِّرُكَ بقدوم مسافر، أو يرفع معك الفاتحة،التي تعني، أن أحد الأهل سيمضي!
وفي منتديات تنقسي على الانترنت، وجدتُ نِتفاً عن الككُر، منها، أن شيخنا، عثمان محمد خير عبد الجليل من أهالي سلب، كان قد جاوَر بالمدينة المنورة منذ زمن طويل، ولم يحضر للسودان أبدا، حتى نسيه أهل البلد، إلى أن جاء محمد طه، وبشّر أخاه عبد الله، بقدوم عثمان. وبالفعل جاء عثمان بعد اسبوع للبلد، ثم رجع بعد ذلك الى المدينة ومات بها.. ويثحكى عنه، أن الككُر كان يزور الحاجة بابه وزوجها بعد الهجعة، ويأخذ “الفُرصة”من السِّعن، ياكلها ثم ينام، وفي الصباح تجد الحاجّة بابه الفُرصة كما هي، وزيادة.
وُلِد “حُمّدْ طه” في حلة الككُر، وعُرِف بتجواله في أسواق الدبة والجابرية والغابة وتنقسي والغدار. يتواجد الرّجُل بين الناس في كل المنطقة تقريباً، ويفرح به أهلنا كثيراً. كانت له ضحكته المميزة، وكان يضرب على أُذنيه بيده فى حركة معروفة. كان يأتى إلى مناسبات البلد من غير ما مكان، من جهة الصحراء أو النيل..قد تراه في سوق تنقسي، ثم تصادفه يمشي حافياً بين قباب دنقلا، أو تراه أمامك في مُشرع الغابة.. أبو قدح، ريس بنطون تنقسي/ الغابة، حكي عنه قائلاً:ــ “ربطنا البنطون، وخلاص ماشين، شُفنا لوري جاء وقف بالغرب، وقلتَ القطْعة حارة، الناس ديل حيبيتو بهناك، أحسن أدوِّر البنطون أمشي أجيبهم.. دوَّرتَ وعديت لمُشرع الغرب، لقيت محمد طه ومعاه إمراة وأطفال. سألتو وين اللّوري اللي كان واقِف هنا؟ ضحِك محمد طه، فرجعت به إلى الشرق..ذات يوم صادف أحد السكّاكة ــ المسافرين ــ كان واقف في البنطون. جاء حمد طه كابِس على الراجل، عاوِز يسلم عليو..السّكاكي شاف هيئة محمد طه الرّثة، فدفعه بعيداً عنه، وضربه. محمد طه زعِل شديد. في الصباح ــ يقول أبو قدح ــ جيت بدري، لقيت السفّاري الدنقلاوي منتظرني، وطوالي سألني: وين الزاهد اللّي كان أمس هنا؟ قال باصرار، لابد أن يجده. سالته عن الحاصل، فقال: “أمِس طول اليل، مانُمتَ، لأن الحجارة انهالت علينا كالمطر”..! قلت له، إنتظر حُمّدْ طه، بيمشي السوق وبيجي راجع.. وفعلاً جاء، ولما شاف الزّول واقف راجيهو، قال له: خلاص خلاص، وصرفه بيديه، وضحِك. قلت للسفّاري: خلاص الككُر عفا عنك.
الككُر يأخذ القروش من شخوص بعينهم، ويعطي أناساً يختارهم هوَ، وعندما يشرب الماء، يريق باقي الإناء ، فلا يعطي بقية ريقه، إلا للخاصّة ! إن جئت غريباً، أو غِبت لسنوات وسنوات، فإنه يتعرّف عليك، ويناديك بإسمك،ويُكاشِفك بسيرتك الذاتية، وبأحوال أهل بيتك!
من ذاك الرّجل، الذي كنّا نراه عياناً، عندما يبرُق في الخاطِر؟
القصة دي فيها ريحة من حكاية شيخ الحنين في رواية عرس الزين و لا ما كدي؟
الاخ عبد الله الشيخ ستجد صورة محمد طه الككر فى صفحة الاخ ( جمال سمل ) فيس بوك
القصة دي فيها ريحة من حكاية شيخ الحنين في رواية عرس الزين و لا ما كدي؟
الاخ عبد الله الشيخ ستجد صورة محمد طه الككر فى صفحة الاخ ( جمال سمل ) فيس بوك
اخي عبد الله الشيخ محمد او حمد طه شخصية واقعية له معنا في حوش خواجه نوادر لا تحصي ولا تعد ولي معه شخصيا مواقف في حياتي شخصيا تنبأ بدخولي وادي سيدنا بعد الافطار لوحده وما بين الالافطار والشاي رجع في كلامه وقال الوادي لا لا لا ام درمان جوه فكانت النتيجة دخلنا مدرسة محمد حسين الثانوية اول دفعه من الناجحين وتاني دفعه في المدرسة عرفنيبوفاة الذي اراه واعمامي فردا فردا هو لا يعطي اي باقي ماء لا اكل ولاشاي لاي زول له تاريخ طويل في حوشنا اعده رواية لو طال العمراسمها (حرب الدراويش او نيران الصلاح ) شكرا لك هو يمشي حافي ونعلاه في يده نوه عندنا في ابو عجاج عند حبوتنا بابه رحمها الله ويرفض ان يدخل جامعنالوحده الا في الصلاة ويقول بصوته بطريقة كلامه المعروفه لا الحجر ادول ساتي كو وهم بابدول وساتي اجدادنا وهو لاينوم قصاد جامعنا لا شرقا ولا غربا اما الفلوس فياخذ من ناس بعينهم ثم يعطيبخا اخرين شكرا الموضوع جدير بالحقيق وهو من اهلنا ناس الككر بالجابرية قرب الكرد وله اهل معنا بالدوحة
ذكرتني هذه القصة بحمد الدرويش بسوق بحري منذ عشرات السنين يقطن السوق رجل رث الثياب لا يتكلم الاقليلا جدا ويجمع حوله كميه من القمامه واذا البسته ثياب جديده يغلعها ويعود لقديمها ..لا يسال الناس ابد بل ينتقي بعض التجار بسوق بحري ومن منهم والدي عليه رحمة الله ..قد يعطيه البعض مليون فيرفها وياتيه اخر بجنيه فيفرح به فرحا شديدامع الدعاء له ..كان يداوم علي زيارته بعض حيران الشيخ البرعي وقد شوهد المرحوم الزبير محمد صالح في اكثر من مره ياتيه متخفيا بعد صلاة المغرب ..لم اره يصلي قط …انتقل يوما بمتاعه امام احد المتاجر فطرده صاحب المتجر وفي الصباح اتي مهرولا يسال عنه وقبل كل شئ اتاه حمد مبتسما واعطاه جنيها وعندما استفسرته قال لي انه راي في المنام حمد يطارده بعصا غليظه…كان رحمه الله يحتفظ بنقوده الكثيرة في بعض المحال ومن ضمنها دكان والدي اذكر جوال وكرتونه ممتلان بالفئات الورقيه والمعدنيه المختلفه ..المعجزه العجيبه حدثت عندما احترق سوق بحري في نهاية التسعينات اتت النار علي كل شئ ف المحل حتي الحديد انصهر من شدتها ماعدا شئين لم تمسهما النار وهما المصحف ونقود حمد كانت النقود سليمة لم تحترق سبحان الله ….بعد وفاتهعليه رخمة الله… بحثنا كثيرا عن اهله وتوصلنا لهم بضاحية الدروشاب وقد اتفقوا علي عمل مشروع خيري باسمه في قريته باقصي الشمال ارجو ان يكون قد اكتمل …الرحمه للجميع.
اخي عبد الله الشيخ محمد او حمد طه شخصية واقعية له معنا في حوش خواجه نوادر لا تحصي ولا تعد ولي معه شخصيا مواقف في حياتي شخصيا تنبأ بدخولي وادي سيدنا بعد الافطار لوحده وما بين الالافطار والشاي رجع في كلامه وقال الوادي لا لا لا ام درمان جوه فكانت النتيجة دخلنا مدرسة محمد حسين الثانوية اول دفعه من الناجحين وتاني دفعه في المدرسة عرفنيبوفاة الذي اراه واعمامي فردا فردا هو لا يعطي اي باقي ماء لا اكل ولاشاي لاي زول له تاريخ طويل في حوشنا اعده رواية لو طال العمراسمها (حرب الدراويش او نيران الصلاح ) شكرا لك هو يمشي حافي ونعلاه في يده نوه عندنا في ابو عجاج عند حبوتنا بابه رحمها الله ويرفض ان يدخل جامعنالوحده الا في الصلاة ويقول بصوته بطريقة كلامه المعروفه لا الحجر ادول ساتي كو وهم بابدول وساتي اجدادنا وهو لاينوم قصاد جامعنا لا شرقا ولا غربا اما الفلوس فياخذ من ناس بعينهم ثم يعطيبخا اخرين شكرا الموضوع جدير بالحقيق وهو من اهلنا ناس الككر بالجابرية قرب الكرد وله اهل معنا بالدوحة
ذكرتني هذه القصة بحمد الدرويش بسوق بحري منذ عشرات السنين يقطن السوق رجل رث الثياب لا يتكلم الاقليلا جدا ويجمع حوله كميه من القمامه واذا البسته ثياب جديده يغلعها ويعود لقديمها ..لا يسال الناس ابد بل ينتقي بعض التجار بسوق بحري ومن منهم والدي عليه رحمة الله ..قد يعطيه البعض مليون فيرفها وياتيه اخر بجنيه فيفرح به فرحا شديدامع الدعاء له ..كان يداوم علي زيارته بعض حيران الشيخ البرعي وقد شوهد المرحوم الزبير محمد صالح في اكثر من مره ياتيه متخفيا بعد صلاة المغرب ..لم اره يصلي قط …انتقل يوما بمتاعه امام احد المتاجر فطرده صاحب المتجر وفي الصباح اتي مهرولا يسال عنه وقبل كل شئ اتاه حمد مبتسما واعطاه جنيها وعندما استفسرته قال لي انه راي في المنام حمد يطارده بعصا غليظه…كان رحمه الله يحتفظ بنقوده الكثيرة في بعض المحال ومن ضمنها دكان والدي اذكر جوال وكرتونه ممتلان بالفئات الورقيه والمعدنيه المختلفه ..المعجزه العجيبه حدثت عندما احترق سوق بحري في نهاية التسعينات اتت النار علي كل شئ ف المحل حتي الحديد انصهر من شدتها ماعدا شئين لم تمسهما النار وهما المصحف ونقود حمد كانت النقود سليمة لم تحترق سبحان الله ….بعد وفاتهعليه رخمة الله… بحثنا كثيرا عن اهله وتوصلنا لهم بضاحية الدروشاب وقد اتفقوا علي عمل مشروع خيري باسمه في قريته باقصي الشمال ارجو ان يكون قد اكتمل …الرحمه للجميع.