نداء الارض نداء الكرامة والشرف !!

@ من القرارات التاريخية التي تستحق الاشادة و التعظيم سلام ، ما أطلقته سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل يوم أمس الاول من نداء لكل جماهير الشعب السوداني خاص بالدفاع عن كل اراضي السودان التي تواجهة حملة شرسة و شرهة بالبيع لجهات اجنبية مختلفة (قطرية ، سعودية ، اماراتية ، تركية ماليزية وصينية ) بلغت ملايين الافدنة بتراب الفلوس وبدون الكشف عن عائد تلك الصفقات . المخطط الكبير يدور حول اراضي مشروع الجزيرة لموقعها الاستراتيجي ومياه ري انسيابي رخيص و وجود بنيات تحتية جاهزة و مكتملة و عمالة مؤهلة . المخطط اتخذ عدة مراحل للانقضاض علي اراضي المشروع ابتداء من تصفية ادارة المشروع وبيع مرافقه ورفده بأضعف الكوادر ، اهمال برامج و مشاريع اعادة الاعمار ، حل اتحاد المزارعين للإنفراد بالقواعد ، جس النبض بمنح عدة جهات مساحات داخل المشروع (صفقة المتعافي مع المصريين في مشروع الجزيرة ) والتي فشلت عقب تهديد الحاجة (هجوة فضل الكريم ) احدي مزارعات قرية عبدالرسول بقتل أي مصري تطأ قدمه ارض المشروع كما بلغ ذلك صحيفة الجمهورية المصرية .
@ يتواصل المخطط بترتيب زيارة لوزير الزراعة الصيني الذي كان قد عرض عليه (الدخيري) وزير الزراعة مليون فدان نصفها في مشروع الجزيرة فشل المخطط بعد ارتفاع اصوات المزارعين الغاضبة بقيادة التحالف و تقلص المخطط الي 10 الف فدان في مشروع الرهد . تشكيل تنظيمات (مشبوهة) وبقانون غامض غير مفهوم ممثلة في جمعيات المنتجين التي أنشئت خصيصا لسلب حقوق المزارعين واسكات أصواتهم و الحيلولة دون الدفاع عن حقوقهم التي ستصبح نهبا لما يعرف بقيادات جمعيات الانتاج الزراعي و الحيواني التي تحرص الحكومة علي تكوينها بأي شكل لنهب الارض ، الهدف الاستراتيجي من قيام تلك الجمعيات والتي إنفضح امرها في حالات التزوير الكثيرة وتواطؤ السلطات العدلية لاعتماد تلك اللجان التي جاءت بالتزوير كما هو الحال في جمعيات مناقزا و القري المجاورة وتورط بعض الدوائر العدلية في مدني بتعويق سير العدالة بتعجيز الطاعنين . بعض المناطق التي تكونت فيها الجمعيات سحب منها الثقة وعاد المزارعون الي تكويناتهم السابقة (روابط مستخدمي المياه) للقيام بمهام خدمة المزارعين .
@ كل القوي السياسية بلعت طعم الحكومة التي شغلتهم بحوار وطني (فشنك) وتركوا تحالف المزارعين يقاتل وحده ويكشف في مخطط خطير يقوم علي تصفية المشروع للاستيلاء علي الارض. مافائدة هذا الحوار حتي ولونجح بإتفاق كل القوي السياسية علي صعيد واحد و(هذا امر مستحيل ) و وقتها سيلتفت الجميع للسودان ولا يجدوا به أرض للوطن و حينها فقط يكتشفوا ان الحكومة باعت الترماي لشعبها و كل الاراضي الصالحة للزراعة مستقبل الاجيال القادمة الي الشركات و الحكومات الاجنبية . كل يوم تحط الوفود الاجنبية في عاصمة البلاد ولا تحمل أي هدف غير الخروج بمساحات من الاراضي الزراعية والعالم يعاني مشاكل انحسار الرقعة الزراعية وقلة المياه الجوفية التي يذخر بها السودان ، اراضي واسعة صالحة للزراعة و مخزون استراتيجي هائل من المياه الجوفية ومياه الامطار والأنهار، كل ذلك اصبح هدف سهل الحصول عليه في ظل قبضة فساد الدولة التي تتصرف بغباء وتفرط بسخاء.
@ لم يعد سرا أن حكومة الانقاذ قد أصبح كل همها في الحصول علي العائد المادي السريع و ذلك ببيع كل ما يعترض طريقها ، لا تعرف خطوط حمراء ، دمرت القطاع العام وباعته بابخس الاثمان من فنادق و مدابغ و مؤسسات صناعية و تجارية و مشاريع انتاجية وأنشأت لذلك ادارة (عليا) تتبع لرئاسة الجمهورية وتجاورها من ناحية الشرق ، تعرف(باقبح الاسماء) ، ادارة التخلص من مؤسسات و مرافق القطاع العام برئاسة دكتور عبدالرحمن نورالدين الذي قام بتصفية القطاع العام و اشرف علي بيع كل الوحدات الانتاجية في مشروع الجزيرة من سكة حديد و هندسة زراعية وما تبقي من محالج قد اوصي بها رئيس الجمهورية للعاملين الذين استكثرت عليهم المحالج لتؤول للمدعو كمال النقر الذي يتصرف فيها تصرف من لا يخش المساءلة و كأنها ملكية خاصة به شخصيا . الآن ارتفعت اسعار اراضي مشروع الجزيرة و تجاوزت قيمتها مبلغ 500 مليار دولار (نصف ترليون دولار) بعد اكتشاف بحيرات من النفط في اراضي المشروع ولهذا سال لعاب الحكومة لهذا المبلغ . عندما اطلق تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل (صيحة) نداء الارض يدرك أن لا مستقبل للسودان واهله بدون الارض التي يتكالب عليه الاجنبي والمستعمر الجديد . نداء الارض يناشد جميع مكونات الشعب السوداني احزاب و نقابات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني بأن يلتفتوا للدفاع عن الارض التي تتسرب الآن من بين أيدينا و لن يستردها حوار خاصة بعد الغاء قانون الاراضي لعام 1927 و قانون 1984 ليصبح رئيس الجمهورية هو الذي يملك حق اصدر النزع و التصرف و البيع والمنح الذي كان محكوما بقانون ولا عجب أن تمنح اراضينا الصالحة للسعودية لفترة 99 عاما ملكية منفعة بعد ان تجهد و تستنزف كل المياه الجوفية و السودان الذي لا يستفد حتي من العمالة يذهب الانتاج صادرا معفيا من كل الرسوم و الجبايات .
@ الواقع الآن في مشروع الجزيرة يسير بخطي حثيثة للتعجيل بتدمير المشروع و احباط المزارعين الذين أثبتوا للعالم أجمع أن مشروع الجزيرة عصي علي التدمير بعد أن حققوا انتاجية غير مسبوقة من انتاج محصول القمح في العروة الشتوية الماضية والتي تعرض فيها المنتجون الي ظلم الادارة و البنك الزراعي عند عملية تسليم الانتاج وتعريضهم لخسائر مركبة برغم تلك الانتاجية العالية وهذا مخطط مفضوح لتعجيز المزارعين عن الزراعة وهذا ما يحدث الان من عزوف عن الزراعة بسبب مشاكل الري والعطش الذي اصاب محاصيل الصيف بسبب صراع ادارة المشروع و وكالة الري والحكومة تتفرج علي هدر المياه و انهيار المواجر والبوابات دون اتخاذ قرار لانقاذ الري والموسم الحالي لن يحقق أي انتاجية و السبب الري . الراهن الان في المشروع انسحاب معظم آليات شركات الخدمات المتكاملة التي مولت من النفرة الزراعية من اجل مشروع الجزيرة الي مناطق التعدين و ترك الامر الي اصحاب الآليات التجارية الذين يتعاملون بالكاش الذي لا يتوفر إلا لدي الميسورين . لم تعد مساحة مشروع الجزيرة الآن 2.2 مليون فدان لأن الغابات و الحشائش والأشجار خاصة المسكيت زحفت علي مساحات خصبة وضخمة من اراضي المشروع التي يشملها نداء تحالف مزارعي الجزيرة أيضا .
و @ يا أيلا ..كان (إتخارجتا) من شهر عشرة ما (بتتخارج) من المراجع أبوصلعة .
[email][email protected][/email]
يجب ان يكون مشروع الجزيرة تحت ادارة الحكومة الولائية وتحديد ميزانية اتحادية لاصلاحه خلال عامين وايلا سوف يعيد سيرة المشروع الاولي
يا وراق ابعد عن الجزيرة ومشروعها خليك مع مصنع تعليب البلح ببلدك كريمة انت لاتريد للجزيرة خيرا وان كنت تكتب كلمة حق تريد بها باطلا فاهل الجزيرة ادري بحقولها
يجب ان يكون مشروع الجزيرة تحت ادارة الحكومة الولائية وتحديد ميزانية اتحادية لاصلاحه خلال عامين وايلا سوف يعيد سيرة المشروع الاولي
يا وراق ابعد عن الجزيرة ومشروعها خليك مع مصنع تعليب البلح ببلدك كريمة انت لاتريد للجزيرة خيرا وان كنت تكتب كلمة حق تريد بها باطلا فاهل الجزيرة ادري بحقولها