أخبار السودان

وجع الوش .. !

في حياة أي إنسان منا كائنات متكررة الوجود ..منها ماهو كائن متحرك روحاً وجسداً ومنها الجماد الثابت كالبنيان أو الأثاث المنزلي أو الآلة السيارة .. ولكل من هذه الكائنات أهميتها المتفاوتة في حياتنا .. بعضها قابل للتبديل من قبيل التجديد أو ربما الملل و مجاراة لتحول في الوضع الإجتماعي والوظيفي والمادي والزماني والمكاني .
فقد يكون في حياتك مطرب مفضل وصلت العلاقة الوجدانية بينك وبينه درجة إلفة الصوت وطريقة الأداء الى مرحلة الإدمان السمعي والتمتع برؤية الأداء المُحبب للحركة في الصورة ايضا.. لكن لا تمل هذا المطرب لسبب مهم وهو أنه ينوع في غنائه مابين الحقيبة والحماسي والعاطفي ويتنقل بين مفردات مختلف الشعراء بما يجدد دماء مسيرته الفنية دون ركود أو تقوقع .
وربما يكون تشجيعك لفريق كرة قدم لا يتزحزح أو إفتتانك بلاعب بعينه ثابت وقد تغفر لفريقك هزائمه التي ستنتظرها لتكون إنتصارات في يوم من الأيام أو أن تصبر لتوُقع إتيان الفرصة لذلك اللاعب المفضل مهما جانبه الحظ لانك تثق في مقدراته وتظل مسحورا بفنه مهما أخطأ في الملاعب .
وقد تحتمل رعونة وعناد ونزق صديقك المُقرب وفاءاًلتاريخ صداقتكما الطويل أملاً في أن يتبدل حاله .
وروتين الوظيفه اليومي قد يكسر دولاب إيقاعه البطي تنوع المراجعين وإحتكاكاتهم تبرماً أو رضاءاً .. ففي النهاية ستؤول أنت الى التقاعد مهما طال بك البقاء على كرسي المهمة الزائل .
والحياة الزوجية أياً كانت وتيرتها متشابهة فإن الحب أحيانا يكون الحافز لتحمل الزوجين لبعضهما .. ثم يدخل عامل العشرةالطويلة وإن لم تكن مثالية أو نبيلة ويصبح عنصر الأولاد هو ما يشد الزوجين برابط المسئؤلية المشتركة صبراً على كل شي في سبيل مستقبل فلذات الأكباد ومن ثم يكون جانب المودة والرحمة الرباني هو المظلة التي تحف هذه العلاقة وتحميها من زمهرير برودتها وهجير إنفعالاتها لسبب أو لاخر !
ولكن أن يتحجر في وجه حياة الناس سياسيون حاكمون ومعارضون كالدمامل الحارقة لدمهم على ذلك النحو المتثائب الخُطى والمتثاقل المدى بهذا القدر من السماجة وتكرار القول الأجوف .. والوعود الفضفاضة الكاذبة وعدم الإستحياء من الفشل و قوة العين في ارتياد الفساد وعدم الرشاد في الرؤي استسلاما لعامل السن أو إطالة البقاء .. و من ثم العشم غير المستحق في التجديد لهم رغم غلبة كشف حساب الإخفاقات والتردي وتفوقه بسنوات ضوئية على أسطر إنجازاتهم الخجولة التي هي من صميم مهام المحافظين إن لم يكن ضباط المجالس في غابر الزمان .. حينما كانوا يتبوأون مراكزهم بالكفاءة المستحقة وليس بالولاءات التي تلامس خطوط الدناءة وتتجاوزها !
فإن ذلك لعمري كما يقول مصطلح الأجيال الجديدة لهو..
( وجع الوش )
بذاته وصفاته .. الذي يخلق في نفوس عامة الناس بلوغ ذروة الملل التي تدعو للتغييرالواجب اليوم قبل الغد .
فكثرة طلة أولئك الساسة قد جعلت كل جهاز يظهرون فيه سواء بالصوت أو الصورة قد اصبح مسيخاً وغير مستساغ .. فمتى يذهب هولاء ليزول ذلك الوجع عن العيون والمسامع وقبل كل شي ليرتاح ظهر الوطن من حملهم الثقيل الذي ترهل فوقه وحطم ماتبقى من أضلع المواطن وقد ملّ حياته بسببهم !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله أصبت يا أستاذ برقاوى ديل طمموا بطننا عدييييييل.مرة سألت زميل عمل أمريكى أيام بيل كلينتون.قلت له ان أدائه الاقتصادى كان جيد فلماذا لا تجددون له فترة ثالثة؟ قال لى لقدتم تضمين الولاية لفترتين فقط فى الدستور بناء على دراسات من علماء الصحة والأعصاب والاجتماع والنفس الخ وهى أنه بعد ثمانية سنوات فى الحكم لا يستطيع أى شخص يكون رئيسا لأمريكا تقديم جديد وعليه فانه يتم منح الفرصة لشخص اخر… عندنا فى السودان الواحد يكنش الى ما لا نهاية.ربنا يفكنا منهم.

  2. اوفيت
    مازال الديناصورات (الميرغني….الصادق…وتوابعهم من الجبهجية)يعتقدون انهم بلسم مشاكل الوطن المغلوب على امره والتي هم من اساس اسبابها

  3. الاستاذ البرقاوي لك التحية

    لقد اصبحت الرتابة في الشأن السوداني هي واحدة من محن البلد

    ففي السياسة نفس الوجوه العاجفة التي لا تقدم بل تاخر

    في الفن انتهى الفن بانتهاء الفنانين الكبار والبقية تنتظر

    في الثقافة اختلط الحابل بالنابل في تكرار لا ينتهي

    في تنوعنا الذي قد يذهب الملل تقوقعنا فاصبحنا نصطبح بنفس اللونيات ونفس الكلام ونفس السحنات التي سآمتنا الملل

    في الرياضة هلال مريخ في دوامة العجز الرياضي الممل

    لم يغادر البشر هذا الكوكب حتى الان الى اي كوكب آخر بعد ان اصبنا الملل منه!

    عزيزي تبقى الذاكرة التي تنسى والا لقتل الناس بعضهم البعض بسبب بغل قتله جمل!

  4. الاستاذ برقاوى لقد ظل الاطباء السودانيون عبر نقابتهم رأس الرمح فى كل التغيرات التى حدثت فى بلادنا قدموا الشهداء واعطوا لم يستبقوا شيئا الان هؤلاء الابطال يقفون وحدهم فى الساحه يطالبون بتحسين البيئه الصحيه من اجل الانسان السودانى . الايستحق هؤلاء الابطال وقفة تضامن من كتاب ومعلقى الراكوبه . تحن فى شهر اكتوبر الاخضر فهل هكذا نقف موقف المتفرج من هولاء الابطال . هل نحن حقا من صنع معجزة اكتوبر ماذا دهانا؟ الكلام عبرك موجه لكل كتاب ومعلقى الراكوبه . يا اخوان اضعف الايمان مقال تضامن هل نطلب المستحيل

  5. والله أصبت يا أستاذ برقاوى ديل طمموا بطننا عدييييييل.مرة سألت زميل عمل أمريكى أيام بيل كلينتون.قلت له ان أدائه الاقتصادى كان جيد فلماذا لا تجددون له فترة ثالثة؟ قال لى لقدتم تضمين الولاية لفترتين فقط فى الدستور بناء على دراسات من علماء الصحة والأعصاب والاجتماع والنفس الخ وهى أنه بعد ثمانية سنوات فى الحكم لا يستطيع أى شخص يكون رئيسا لأمريكا تقديم جديد وعليه فانه يتم منح الفرصة لشخص اخر… عندنا فى السودان الواحد يكنش الى ما لا نهاية.ربنا يفكنا منهم.

  6. اوفيت
    مازال الديناصورات (الميرغني….الصادق…وتوابعهم من الجبهجية)يعتقدون انهم بلسم مشاكل الوطن المغلوب على امره والتي هم من اساس اسبابها

  7. الاستاذ البرقاوي لك التحية

    لقد اصبحت الرتابة في الشأن السوداني هي واحدة من محن البلد

    ففي السياسة نفس الوجوه العاجفة التي لا تقدم بل تاخر

    في الفن انتهى الفن بانتهاء الفنانين الكبار والبقية تنتظر

    في الثقافة اختلط الحابل بالنابل في تكرار لا ينتهي

    في تنوعنا الذي قد يذهب الملل تقوقعنا فاصبحنا نصطبح بنفس اللونيات ونفس الكلام ونفس السحنات التي سآمتنا الملل

    في الرياضة هلال مريخ في دوامة العجز الرياضي الممل

    لم يغادر البشر هذا الكوكب حتى الان الى اي كوكب آخر بعد ان اصبنا الملل منه!

    عزيزي تبقى الذاكرة التي تنسى والا لقتل الناس بعضهم البعض بسبب بغل قتله جمل!

  8. الاستاذ برقاوى لقد ظل الاطباء السودانيون عبر نقابتهم رأس الرمح فى كل التغيرات التى حدثت فى بلادنا قدموا الشهداء واعطوا لم يستبقوا شيئا الان هؤلاء الابطال يقفون وحدهم فى الساحه يطالبون بتحسين البيئه الصحيه من اجل الانسان السودانى . الايستحق هؤلاء الابطال وقفة تضامن من كتاب ومعلقى الراكوبه . تحن فى شهر اكتوبر الاخضر فهل هكذا نقف موقف المتفرج من هولاء الابطال . هل نحن حقا من صنع معجزة اكتوبر ماذا دهانا؟ الكلام عبرك موجه لكل كتاب ومعلقى الراكوبه . يا اخوان اضعف الايمان مقال تضامن هل نطلب المستحيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..