المخابرات النسائية المنزلية

* هل يمنحنا الزواج الحق للتدخل في خصوصيات الشريك؟ وهل من الحكمة أن نعرف كل تفاصيله وحركاته وسكناته؟ وهل من شروط الزواج الصحيح الاطلاع على كل أسرار وخبايا وذكريات الطرف الثاني؟.. ثم هل يبقى الأمر بيننا على ما هو عليه إذا ما قدر لنا وتمكنّا من الوقوف على كل الحكايا والأخبار؟
* معظم النساء لديهن فضول كبير لمعرفة كل شيء عن أزواجهن لا سيما خارج المنزل, ليس لأنهن يشككن فيهم فحسب ? ولكن لأن الفطرة النسائية لا تكتفي غير بأدق التفاصيل عن المشاعر والأفكار وخطوط السير والصداقات والمشاريع وحتى الأحلام. وتتمنى الواحدة منا أن تعرف كل ما يدور في ذهن زوجها, وتود لو أن باستطاعتها أن ترى حتى أحلامه وهو نائم!!
* أحياناً…لا يتوقف هذا الفضول عند حدود الملاحظة أو الأمنيات فحسب.. ولكنه يتحول لبرنامج ثابت يشتمل على التفتيش الدوري للجيوب والحقائب وأدراج السيارة والجوالات والحواسيب.. بالإضافه للتنصت على المكالمات التلفونية والإلحاح في السؤال والاستفسار عند الخروج والعودة عن كل ما قام به خلال يومه.
* ورغم أن الغالبية منا لا يجدن ما يزعجهن بعد كل هذا البحث الدقيق إلا أنهن لا يقبلن بتلك النتيجة وكأنما الواحدة لا تستريح أو يهدأ لها بال إلا إذا ما أثبتت على زوجها تهمة الخيانة العظمى على غير المفروض!! فإذا ما سئلت الواحدة عما تبحث عنه بكل تلك الدقة واليقظة فقد لا تجد ربما إجابة منطقية للسؤال.
* فالحقيقة أنها لا تبحث عن شيء معين بالتحديد, ولكنها تعمد للبقاء متربصة وواعية لكل ما يمكن أن يحدث ويتطاول على مقامها الزوجي الرفيع في حياة زوجها الذي قد لا يكون ? حسب اعتقادها ومخاوفها – حريصاً عليه كما يجب.
* ومهما اتسم ـ بعض ـ الأزواج بالتفاني والإخلاص والحرص على مشاعر وسعادة زوجاتهم وأبنائهم.. وبدا في جميع تصرفاتهم أنهم يضعون بيوتهم على رأس قائمة أولوياتهم ولا يعنيهم سوى ضمان الاستقرار والحياة الكريمة اللازمة لسعادة أسرهم, إلا انهم يظلون في دائرة اتهام زوجاتهم الفضوليات المتوجسات. وفي الغالب يكون الزوج على دراية بما تقوم به زوجته فيسلم أمره لله ويتعايش مع قلقها ووساوسها تلك على اعتبار أنها مغلوبة على أمرها ومدفوعة لكل ذلك بالحب والاهتمام والغيرة.
* ولكن بعضهم يكون منزعجاً من تلك الملاحقة وذلك التفتيش ولا يلبث أن يتحول انزعاجه ذلك إلى ضجر وضيق واستياء.. ثم لا يلبث صبره أن ينفد فتجده يتمرد على ذلك الحصار وقد تجده مدفوعاً برغمه للسير في طريق الخيانة الذي هيأه له فضول زوجته, ثم يحلو له ممارسة لعبة الذكاء معها متحدياً فضولها وممارساتها العقيمة للإيقاع به منتصراً لقدراته الذكورية الفطرية في الهروب من الفخ المنصوب له!!
* وبهذا تكون تلك الزوجة البوليسية السبب المباشر في انحراف زوجها عن الخط الذي رسمته له دون أن يفيدها تسلطها شيئاً.
* فلماذا لا نترك لأزواجنا المجال ليمنحونا إخلاصهم الكامل بمحض إرادتهم؟.. لماذا لا ندع الماضي للماضي والمستقبل للمستقبل ونحيا في حدود الحاضر بكل الاحترام والثقة والمودة والسكن؟؟.. أعتقد أن الزواج لا يمنحنا الحق في الحجر على حريات ومشاعر وصداقات وهوايات وأحلام الشريك.. ولكنه يلزمنا بمعاونته على التميز والنجاح والرضا.
وربما لا يعود علينا ذلك الفضول المقيت الذي تنفر منه النفس البشرية السوية إلا بالنفور والجفوة والتعاسة. فبعض الفضول يكشف لنا ما كان الجهل به أرحم, أو يدفعنا للدخول في حرب زوجية لا حاجة لنا بها على الإطلاق.
* تلويح:
بعض الأسرار.. معرفتها أقسى من الجهل بها
اليوم التالي
يابنت الحلال هو منو القادر ازوج عشان تكون عنده اسرار ولا ماعنده .دائما الناس فى واقع وانتى فى واقع اخر . كوتى واقعيه حبه
لك التحية استاذة داليا. مقالك عبارة عن قراءة متأنية لاغلب البيوت. دايما الواحد مايركز شديد مع الطرف التاني عشان الشيطان حيلغي فرصة ويخرب بيتهم. لازم يكون في مساحة حرية وثقة بين الاتنين.
لا اعتقد ان هنالك انسان سوى عاقل رشيد متزن التفكير متزوج يفكر ولو فى احلامه ان يعيد تجربة الزواج مرة اخرى …كل متزوج يتمنى انه لم يتزوج اصلا وان يستطيع بالمباصرة والفهلوةان يلبى احتياجات عائلته البسيطة الاساسيةمن سكن وماكل وعلاج و ملبس فى ظل الغلاء الطاحن والمتصاعد يوميا . خليك واقعية يا فلانة.
السيدة داليا الياس عايشة في عالم بعيد عن الواقع الذي يعيشه المواطن المهدرة حقوقه المنهوبة أمواله وممتلكاته..
انها مجرد بوق يروج لهؤلاء المتأسـلمين اللصوص تؤدي دورا مكشوفا مدفوع الاجر وهو صرف الانظار عن مخازيهم وتفاهاتهم..
لماذا لا تفوق لنفسها وتتحرر من النظرة الضيقة القاصرة على مصلحتها الخاصة..
من أي طينة خلقت هذه السيدة..
موضوعك جميل ومفيد ومهم .
لكن نحنا الان في شنو وانتي في شنو بالله عيشي واقع الشعب السوداني دة .
الناس بتموت بالجوع والمرض والرصاص وبالاكل الفاسد ..
لكل مقام مقال يا استاذة ..
لسة انتي متهمة بانك مؤتمر وطني .. وكل يوم تؤكدين ذلك .
أعجبني هذا المقال ورؤيته العقلانية المنطقية في حياة الزوجية ومجمل سير الحياة في التعايش والتوافق بين إثنين شريكين تطول بهم الحياة أو تقصر وقد تختلف الرؤية من شعب لآخر حسب بيئته والتربية التي نشأت مجتمعاته عليها وخاصة عالم المرأة والزوجة التي يحيطها الكثير من تقلبات الحياة وظروفها الإجتماعية ….. شكرا لكاتبة المقال ولها التحية … محمد مختار جعفر
[email protected]
يابنت الحلال هو منو القادر ازوج عشان تكون عنده اسرار ولا ماعنده .دائما الناس فى واقع وانتى فى واقع اخر . كوتى واقعيه حبه
لك التحية استاذة داليا. مقالك عبارة عن قراءة متأنية لاغلب البيوت. دايما الواحد مايركز شديد مع الطرف التاني عشان الشيطان حيلغي فرصة ويخرب بيتهم. لازم يكون في مساحة حرية وثقة بين الاتنين.
لا اعتقد ان هنالك انسان سوى عاقل رشيد متزن التفكير متزوج يفكر ولو فى احلامه ان يعيد تجربة الزواج مرة اخرى …كل متزوج يتمنى انه لم يتزوج اصلا وان يستطيع بالمباصرة والفهلوةان يلبى احتياجات عائلته البسيطة الاساسيةمن سكن وماكل وعلاج و ملبس فى ظل الغلاء الطاحن والمتصاعد يوميا . خليك واقعية يا فلانة.
السيدة داليا الياس عايشة في عالم بعيد عن الواقع الذي يعيشه المواطن المهدرة حقوقه المنهوبة أمواله وممتلكاته..
انها مجرد بوق يروج لهؤلاء المتأسـلمين اللصوص تؤدي دورا مكشوفا مدفوع الاجر وهو صرف الانظار عن مخازيهم وتفاهاتهم..
لماذا لا تفوق لنفسها وتتحرر من النظرة الضيقة القاصرة على مصلحتها الخاصة..
من أي طينة خلقت هذه السيدة..
موضوعك جميل ومفيد ومهم .
لكن نحنا الان في شنو وانتي في شنو بالله عيشي واقع الشعب السوداني دة .
الناس بتموت بالجوع والمرض والرصاص وبالاكل الفاسد ..
لكل مقام مقال يا استاذة ..
لسة انتي متهمة بانك مؤتمر وطني .. وكل يوم تؤكدين ذلك .
أعجبني هذا المقال ورؤيته العقلانية المنطقية في حياة الزوجية ومجمل سير الحياة في التعايش والتوافق بين إثنين شريكين تطول بهم الحياة أو تقصر وقد تختلف الرؤية من شعب لآخر حسب بيئته والتربية التي نشأت مجتمعاته عليها وخاصة عالم المرأة والزوجة التي يحيطها الكثير من تقلبات الحياة وظروفها الإجتماعية ….. شكرا لكاتبة المقال ولها التحية … محمد مختار جعفر
[email protected]
للرجال أيضا فضولهم لمعرفة سوابق زوجاتهم ، فهو يستدرجها إذا كانت لها علاقة حب وغرام أيام مراهقتها، وهو يعلم أن الشباب من الجنسين قد مروا بمغامرات “مراهقة ” لا يخلوا عنها أحلام ” يقظة ” . وقد يعلم بأن زوجته كانت ” موقفة ” أولاد ” الحلة أو دفعتها في الجامعة على أرجل خشبية . والمصيبة، هى أن تذكر له فى حالة ” زعل ” بأن خطابها كانوا ملئ البصر ، ولكن أهلها أرغموها لقبوله لأنه قريبها. وبالتالي يغلي الدّم في عروقهم ، ويجن جنونهم لمعرفة سوابقها.
للرجال أيضا فضولهم لمعرفة سوابق زوجاتهم ، فهو يستدرجها إذا كانت لها علاقة حب وغرام أيام مراهقتها، وهو يعلم أن الشباب من الجنسين قد مروا بمغامرات “مراهقة ” لا يخلوا عنها أحلام ” يقظة ” . وقد يعلم بأن زوجته كانت ” موقفة ” أولاد ” الحلة أو دفعتها في الجامعة على أرجل خشبية . والمصيبة، هى أن تذكر له فى حالة ” زعل ” بأن خطابها كانوا ملئ البصر ، ولكن أهلها أرغموها لقبوله لأنه قريبها. وبالتالي يغلي الدّم في عروقهم ، ويجن جنونهم لمعرفة سوابقها.