الأهم ثم المهم..اا

اوراق متناثرة

الأهم ثم المهم!!

غادة عبد العزيز خالد

أصدر النائب العام المصري في خلال الأيام الماضية قراراً بإستدعاء (جمال مبارك) نجل الرئيس المصري السابق وذلك للتحقيق معه بتهمة الثراء غير المشروع. ولم يمثل نجل الرئيس امام النائب العام وذلك، بحسب الرواية الرسمية، ان الإجراءات الأمنية لحمايته لم تكن كافية. ولم تمضِ ايام قليلة حتى اصدر النائب العام قرارا آخر، وإن طال هذه المرة اخاه الأكبر علاء بعد والده، الرأس (الكبيرة) ذاتها. وذكر النائب العام ان التحقيق سيجري مع الأسرة الحاكمة السابقة في قائمة البلاغات المقدمة ضدهم والتي تتضمن الإستيلاء على المال العام، استغلال النفوذ، الحصول على عمولات لا تحق لهم، ثم مدى تورط الأسرة في الجرائم التي تم تنفيذها على المتظاهرين بميدان التحرير والتي نتج عنها سقوط عدد من القتلى.
وقام الرئيس السابق، على اثر قرار النائب العام، بتسجيل كلمة صوتيه بثتها قناة العربية. حاول في خلال الكلمة ان ينفي عن نفسه تهم الفساد ووجود اموال وعقارات بإسمه في دول العالم. وذكر بنبرة متأثرة ان الحديث عن فساد يده قد زاد المه آلاما. ولم يبد ان كلمته قد اثرت كثيرا في رأي النائب العام او الشارع المصري، فلقد قام مئات الآلاف من الشباب بالخروج يوم الجمعة السابقة إلى الطرقات دعما لقرار النائب العام مطالبين بمحاكمة الرئيس السابق واسرته. ووعد مكتب النائب العام ان الإجراءات الأمنية سوف تكون محكمة بحيث تمكن افراد الاسرة الحاكمة سابقا من المثول امامه والعودة إلى مقارهم سالمين آمنين.
إنني اتفهم بالطبع اهمية الملاحقة القضائية للرئيس السابق ونجليه، بل وكل المقربين لهم والذين اكلوا اموال الشعب (الغلبان) ولم يتركوا لهم حتى الفتات لكي يقتاتوا منه ويسكتوا الجوع الذي ظل ينهش فيهم سنين طويلة. ولا انكر ايضا إحساس كل الراغبين في ان يروا قطار العدالة يسير اخيرا قويا ثابتا في طريقه الذي حاد عنه عقودا من الزمان، رافعا في الوقت نفسه صفارة إنذاره في وجه كل من يقتات من اموال الشعوب ان مصيره الركوب في ذات قطار المحاسبة إن طال الزمن به ام قصر. ولكنني في الوقت نفسه انظر إلى الوقت والجهد اللذين تتطلبهما محاكمة الرئيس الأسبق ونجليه وادرك أكثر اهمية المرحلة القادمة ومقدار حرجها.
إنه من المفترض ان تتوجه كل ثانية صوب رعاية مصالح الثورة التي قامت من اجلها. من المتعين على القائمين على الأمر ان يهتموا بالإصلاحات التي سعى لها افراد الشعب، ويدرسوا الكيفية التي تمكنهم من تحويل احلامهم المشروعة إلى واقع ملموس فعلا. الإهتمام لا بد وان يكون متمركزا حول الإصلاح السياسي، وحول تطوير الوضع الإقتصادي، محاولة خلق فرص عمل للشباب حتى تتمكن البلاد من الإستفادة من الأيدي العاملة التي لا تزال قادرة على العطاء فتفيد وفي ذات الوقت تستفيد تلك البلاد التي انجبت واخرجت وعلمت. إن وقت الحساب آتٍ لا محالة ولا يمكن لأي شخص النفاذ منه، لكن لندعهم يحترقون فوق جمر إنتظار الحساب القاسي الآتي بينما ننشغل ببناء الوطن.. وبالرغم من ان الحساب والقصاص امر مهم، إلا ان بناء البلاد وتحقيق آمال المواطنين يبقى بلا منازع هو الأهم.!!

الصحافة

تعليق واحد

  1. أختى الأستاذة غادة يعنى نفهم من كلامك عندما يشرق شمس الحرية ببلادنا ويطيح هذا النظام الحاكم الظالم أن ننظر للوقت والجهد عندما يقف الحزب الصهيونى أما م العدالة الشعب السودانى صبر مايقارب ربع قرن على هذا النظام ببطشه وجبروته وظلمه للبلاد والعباد نرجو من الأستاذة غادة عندما يكون هذا النظام بقبضة العدالة أن لا تخرج علينا بمقال أن ننظر الآن لمصلحة البلد وعغا الله عما سلف محاكمة شهداء 28 رمضان نريدها سنين ماعندنا قضية مع الزمن أما المال الغير مشروع مثلاً قصر نسيبة ضار على ضار والولد على كرتى وحكاية 85دولار ثمن قصر الصداقة هنا معليش أستاذة غادة نتطلب سرعة العدالة لأن هذه أملاك الشعب السودانى التحية لكى أستاذة غادة

  2. الاستاذة بنت عبدالعزيز
    يا اختي الفاروق عمر عين صحابي علي الكوفة — فاشتكي الناس للفاروق بأن الوالي ما فيهو كلام بس نعيب عليهو انه لايخرج عليهم ليلا يتفقد احوالهم —- تصوري ما ذا كان رد الوالي ———– هوي ياحكام الراجل ده سجل للتاريخ — عاش سعيدا تزوج انجب اكل شرب نام هنيئا — انتهت الايام وجاء يوم حمله ومات -0 هوي ياحكام لم يدم هذا الراجل بل مات أخيرا 0 وكان رد الوالي ان لهما ( هو وزوجته — وماقضاه من ايام سعيدة مع زوجته لم يهنأ غيره ) رد علي الفاروق في محكمة الفاروق لهما هو وزوجته لباس واحد البسه نهارا وتلبسه زوجتي ليلا فلااستطيع الخروج عاريا 0 ما أعدلك ياعمر

  3. الاستاذة غادة تعني بهذا ان نترك كل من يااكل مال الشعب ان يترك حتي ياتي من بعده ويفعل مثل مافعل هو السيدة غادة ليس هذا منطق والاماكانت هناك جريمه وعقاب ليردع المجرم حتي يعلم الجميع شدة العقاب ولا يقدر علي المساس بالمال العام الذي يكون العقاب فية الاعدام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..