حتى يغيّروا ما بأنفسهم..!ا

العصب السابع
حتى يغيّروا ما بأنفسهم..!
شمائل النور
حمّل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي الذي صدر قبل ثلاثة أيام الحكومة السودانية سوء أوضاع حقوق الإنسان، وقال التقرير إنّ انتهاكات خطيرة ارتكبتها الحكومة السودانية خلال العام الماضي، وأنّ هناك حالات عديدة تثبت ” تصرّف الأجهزة الأمنية بشكل مستقل عن الأجهزة المدنية” وهذه الجزئية طبعاً لا تحتاج فيها الولايات المتحدة إلى الكثير من الإثبات، ونحن أيضاً لا نحتاج، وذكر التقرير بعض الحالات التي تعكس سوء الأوضاع الإنسانية تراوحت ما بين الاعتقال والاغتصاب والتجويع وغيرها، وباختصار شديد فإنّ التقرير نسف جهود الحكومة في الحصول على جزرة الولايات المتحدة. عندما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الجزرة والعصا كان ذلك قبيل الاستفتاء على مصير الجنوب، وتحفّزت الحكومة السودانية على أن تكسب الجزرة وفي بالها فقط إجراء استفتاء حضاري وحر وكان ذلك تمّ بالفعل لكن هذا ليس كافياً.. فلننظر جميعاً بما فينا الحكومة ذاتها إلى ما حدث من خروقات لحقوق الإنسان بعد نهاية الاستفتاء وفي فترة انتظار الجزرة الأمريكية أولها كارثة فتاة الفيديو المجلودة بواسطة عناصر شرطية، هذه القضية لها أن تستبدل الجزرة بعدد من العصي، والقضية حُظيت بانتشار غير مسبوق جعل موقف الحكومة أكثر حرجاً من قبل، ولم يكن أمام الحكومة أن تتبرأ… ثم جاء بعد ذلك طرد منظمة فرنسية بواسطة والي ولاية جنوب دارفور كاشا دون الرجوع إلى وزارة الخارجية التي يقع ضمن مسؤولياتها التعامل المباشر مع المنظمات الأجنبية، وهذه قضية لها أن تُثبت عرقلة وصول المساعدات إلى دارفور، ثمّ اعتقال رئيس حزب معارض وشيخ كبير وهو الآن يتلقّى العلاج دون الإفراج عنه، كل هذه الخروقات التي حدثت بعيد الاستفتاء أشار إليها التقرير السنوي، وهذه الوقائع جعلت لسان حال الولايات المتحدة يقول إنّ الحكومة السودانية لا زالت في ضلالها القديم، ونحن أيضاً نقول، أضف إلى ذلك قصف بورتسودان الذي حوّم حول الحكومة شُبهات كثيرة في علاقاتها مع الجماعات التي تُصنفها أمريكا على أنّها إرهابية ويأتي القصف في الوقت الذي نطلب فيه رفع اسمنا من قائمة الإرهاب، فكيف يتم لنا ذلك بربكم؟ رغم أنّ الحكومة السودانية رفضت هذا التقرير جملة وتفصيلاً بل كان لها القول بأن لديها ملاحظات على الأوضاع داخل الولايات المتحدة ذاتها إلا أنّه وبكل عقلانية ومنطق يجب أن نتوقف عند الطرائق التي تُعامل بها الولايات المتحدة الأمريكية السودان أو قل حكومة السودان بعيداً عن نظرية الشريعة، وبالتأكيد لن نسخر على عقولنا مثلما فعل وزير الدفاع الذي قال إن القصف الإسرائيلي على بورتسودان جاء لسبب واحد لا غيره وهو أنّ السودان يرفع شعار الشريعة تلك النظرية السخيفة السمجة، فنحن لسنا أكثر (شريعة) من السعودية أو ماليزيا أو غيرها من الدول الإسلامية التي على علاقات مميزة مع الولايات المتحدة، لكن نقول لحكومتنا وبعيداً عن الاحتفاظ بحق الرد، قليل من الوقوف مع النفس مطلوب.. قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
التيار
الاستاذة شمائل صدقيني لو كانوا مطبقين الشريعة الاسلامية التي انزله الله عز وجل هي الوحيدة الحافظة للحقوق الانسان ولكن شريعتهم شوهت صورة الاسلام عند الغرب
الاستازة..شمائل..شملتينه بمقالك……………………………….