نريد وثبة نيكاراجوا يا أدروب …..

نيكاراجوا تلك الدولة الصغيرة الواقعة في امريكا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها اقل من مليوني شخص ، ضربت نموذجا رائعا في الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، ومعظمنا لاينسى ثورة الساندونيستا التي قامت ضد الدكتاتور ساموزا ، واسقطته ، حيث تولت جبهة الساندونيستا الحكم وعملت على تثبيت اركان الدول على الرغم المقاطعة الامريكية التي نتحجج بها في كل كارثة تحل بنا، وقد واصلت هذه الحكومة مسيرتها حتى تغلبت على جبهة الكونترا المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة.
ثم بعد ذلك اجريت انتخابات حرة نزيهة فازت فيها المعارضة وذهب الرئيس اورتيجا قائد الساندونيستا بإرادته إلى صفوف المعارضة ولم يغير الدستور. حتى انتهاء الدورة وترشح مرة اخرى وفاز ثم سقط ثم فاز ولم يقبض عليه بحجة سرقة المال العام لأنه لم يسرق. وهو الان رئيس للجمهورية منتخب وينتظر الانتخابات القادمة ، التي من الممكن ان يفوز او يسقط ، ويقبل الامر الواقع دون اي مشكلات. نحن نريد مثل هذه الوثبة يا ابراهيم محمود. بدلا من اتفاقية نيفاشا وسلام دارفور التي كانت السبب في أن تذهب البلاد إلى المجهول.
كما ان انضمام مبارك الفاضل او عبود رئيس احزاب الفكة وجلال الدقير واحمد بلال وزمرتهم وابوقردة والسيسي الذين يتنافسون على العظمة. لاتهمنا في شيء ، نحن نريد انضمام الشعب السوداني العظيم إلى هذه الوثبة بدلا من هؤلاء، الذين لايمثلونه لا من بعيد و لا من قريب. وحتى الحضور من دول الجوار لا يعنينا شيئا.
نريد حلا عاجلا لمشكلات السودان بعيدا عن البهرجة وانعقاد المؤتمرات واللقاءات والزخم الاعلامي.لأن توفير الخبز والعلاج والمياه النقية للشرب والوظائف للشباب اهم من تعيين رئيس وزراء او حتى نائب من المعارضة ، وهذه التجمعات ماهي الا مضيعة للوقت وتبذير مدخرات الشعب السوداني. وهذه الوثبة ليس الا مواصلة لحلقات مسلسل قميص ميسي والتكريم من الحبشة وغيرها من الاوهام.
بعد هذه الفترة الطويلة من حكم الاخوان نبدأ من الصفر ونبحث عن ما يحكمنا ، وهم الذين يحكمون ولايريدون أن يقترب منهم الا اصحاب المصالح الذين حصروا مشكلة البلد في وظيفة وزير الصحة او وزير الاعلام او غيرها. وكيف نحكّم بيننا ثامبو امبيكي الذي لفظه شعبه بسبب الفساد ، ونطلق عليه حكيم حكماء افريقيا وماهو الا ضمن مسلسل الفساد الافريقي الذي اودى بحياة هذه القارة الغنية لمواردها وخيراتها.
نريد حكاما من طينة رئيس الاوروجوي السابق ميخيا الذي تبرع
بما يعادل 90% من راتبه و قصره الذي حواله إلى مسكن لم لا يمتلك المسكن من المشردين ، ورضى بالبقاء مع زوجته في مزرعتها . وغادر المنصب ولايملك من زاد هذه الدنيا شيئا. وميخيا ليس الوحيد الذي قام بمثل ذلك الدور الرائعة في حب الوطن ونكران الذات ، وضربنا به المثل فقط. اما السودانيين الذين عملوا ذلك فهم كثر ولانريد ان نظلم احدا. الا ان الجماعة حكايتهم زادت عن الحد وطالت والى متى تنتهي.
حتى الصين الشيوعية الكافرة التي نغتدي بها ، الوجوه والاشخاص في حالة تغيير مستمر ، وعندهم اعدام للمفسدين الذين يسرقون المال العام. لماذا لا نتعلم منهم .نحن المسلمين الذين تركنا الاسلام جانبا وتبعنا هوانا ، حتى نشبع من متعة الدنيا من نساء وقناطير مقنطرة من الذهب ، وعقارات وشاليهات وفلل ومصايف وعروض ازياء وجاكوزي وغيرها من الاسماء التي تدل على الرفاهية والفخامة.
كيف هذا و اهلنا يموتون جوعا ، وشبابنا يموت في البحر وتأكله اسماك القرش والحيتان. هذا لايرضي الله سبحانه وتعالى ابدا.
أولمرت رئيس وزراء الكيان الصهيوني الاسبق اقيل من منصبه لأنه تسلم هدية عبارة عن ساعة ذهب وتذاكر سفر ببضعة الاف من الدولارات .واسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل سابق ايضا اقيل من منصبه لأنه وضع مبلغ الفين دولار في البنك بصورة غير صحيحة تسببت في فقدانه منصبه. الارهابي شارون ،عندما مرض ظل يتعالج في مستشفيات تل ابيب حتى وافته المنية ، ولم يسافر إلى المانيا او الاردن او مصر أو اي مكان آخر. لماذا نشتمهم وهم احسن منا ، يجب علينا أن نتعلم منهم.
[email][email protected][/email]
اسلوب ركيك و اخطاء بالجمله
اسلوب ركيك و اخطاء بالجمله