بَالحُقْنَةِ وَ الطَّبَاشِيْرِ نَدُّكُ حِصْنَكَ يَا بَشِيْر!

إن للصبر حدود و إن للبغي و الجبروت نهاية و لأن النفس البشرية ليست ألعوبة في أيدي الطغاة و لا العقل كومة طين بين أيدي الجناة و أرض السودان ضيعة يتقسمها و يفرط فيها من يدعون حماتها لكل ذلك و آخر كثير أطلق الشرفاء من أطباء بلادي صيحة في الأذن الصماء للحكومة و أسمعتها بالغصب عنها أنهم ليسوا سروجا و مطايا و لا أنهم مؤدون واجباتهم في بيئة عمل متردية و فوق ذلك يتهددهم الآخر بالإعتداء في ظل غياب كامل للأمن و الأمان. و لا ارتضى المعلمون الحال التي هم عليها .. مدارس متهالكة البنايات ناقصة المعينات معدومة الكتب و المعلم فيها حقه مهضوم و لا تسأل عن حال التلاميذ و الطلاب

عار علينا إن وقفنا (فراجة) نرقب ما تؤول إليه الأمور .. أولئك الأطباء و المعلمين .. منا و فينا يصيبهم ما يصيبنا و أقل و اجبتنا نحوهم و نحو القضية أن نقف وقفة واحدة نضع جانبا أيما إنتماء حزبي .. جهوي أو قبلي لا ننشد إلا رفعة بلادنا و كرامة إنسانها و نيل الحرية التي حُرمنا منها على مدى ربع قرن من الزمان .. لنقف معا من أجل إيقاف هذا التدهور المريع في الاقتصاد .. الصحة .. التعليم .. الأمن .. الأخلاق .. الفتن .. الحروب .. الغلاء .. التشرد .. التفريط في الحدود .. العلاقات .. العدل .. النهب و الاختلاس .. و القائمة تطول.

لا ترمي حجرا حتى تسنتنبح عليك كلاب الحكومة .. لا تكسر و لا تخرب حتى لا يجدوا لأنفسهم ذريعة كما فعلوا من قبل .. لا تخرج للشارع .. لا تتظاهر ..لا ترفع لافتة .. فقط اعتصم .. توقف عن عملك و إزاء كل ذلك ستجد الحكومة نفسها عاجزة و مغلوبة إذ لا تقدر على جر الناس جرا من بيوتهم إلى العمل و إذا لعبت الحكومة بورقة الرواتب الشهرية استقطاعا أو وقفا فإن الأمر سيان و لا يفرق كثيرا لأن ما تتقاضاه على تمامه لا يفيك أبسط حاجاتك.

القوة ليست رصاصا .. سيخا بمباما و سجون القوة كلمة و موقف القوة صمت .. فلنعمل كلنا باعتصامنا ضربا على عراقيب و رُكَب هذه الفئة الضالة المضلة .. رعاة الفساد و حماته .. تجار الدين و سعاة حروب.

كان للسودان بين الورى مكانة .. كان للشعب كرامة .. كان أرض السودان أخضر .. و كان إنسانه عزيز و ما إن جاء هؤلاء الطفيليون حتى استشروا في جسده و جسد شعبه المعافى سرطانا خبيثا انبرى الأطباء لاستئصاله و شمر المعلمون لتصحيحة و كلنا بذلك زعيم إلا من أبى من المأجورين و الخونة تعرفونهم يهللون للباطل و يصمتون عند الحق لا يعدلون فقاعة أمام عزيمة قوية و رغبة جامحة .. إنهم ليسوا منا … إنهم عمل غير صالح.

و نحذر ثم نحذر من التراخي فإنهم إن لمسوا منا ذلك استأسدوا و أطالوا مكثهم بالسلطة و زادونا امتهانا و معاناة .. أبقوا العزائم ماضية و الإرادة دائمة و هما تالله لا يردعهما رادع منهم. سدد الله الخطى و كلل الجهود بالتوفيق و النجاح و زادنا لُحْمة من أجل نصرة بلادنا و إنسانه.

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المشكلة 80% من موظفي الخدمة المدنية و 99% من الشرطة 100% من جهاز الآمن والجيش يتعبعون للمؤتمر الوطني .. خلينا نكسر ونحطم فقط ممتلكاتهم الشخصية

  2. عين المنطق يا استاذة شريفة,,, سلاح الاعتصام هو الأجدى والأنفع …بالامس القريب وبالتحديد في العام 2013م هب الشباب في ثورة كادت ان تسقط عرش الفرعون البشير ولو استمرت تلك الثورة ليومين فقط يعني 24 ساعة لتهاوي الفرعون وتهاوت سلطته,, لكن قيادات الاحزاب خذلتهم وأولهم الصادق المهدي الذي أبت نفسه المشاركة في تلك التظاهرات التي انطلقت من مسجده للأسف ,, ولم يجدوا من يشد من أزرهم ويحمي ظهرهم فتساقطوا تحت وابل رصاص مرتزقة الانقاذ ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..