مشكلة مخالفة الأقوال للأفعال

لا تنه عن خلق وتأتي مثله، تجد الشخص يردد “لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى” ثم يعمل على النقيض من ذلك، بسؤاله عن أصل فلان وفصله وقبيلته..لا لمعرفة القبائل والشعوب ولكن ليحدد موقفه منه.
– وتجد ثانياً يشكو من انتشار الرشوة، والمحسوبية والفساد، وهو أول من يمارس تلك الموبقات؛ لإنهاء معاملاته وقضاياه الخاصة، كقولهم: امسح الشنب وخارج نفسك، أو دهن السير يسير .. الخ تلك العبارات المجتمعية السيئة المعروفة.
– وتجد ثالثاً يشكو من عدم نظافة مدينته، أو حيه من رمي الناس للمخلفات والنفايات في الطرقات، وهو الذي يحولها بتصرفاته إلى سلة مهملات!
– وتجد رابعاً يعطيك درساً في أخلاق الشباب المراهق مثلاً، وينسى أن أبناءه أسوء سلوكاً من أولئك،.. وهلم جراً، كل ذلك من مخالفة الأقوال للأفعال “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ..” الآية.
وقد صدق من قال:
تصفُ الدّواءَ لذي السّقام وذي الضّنى.. كيما يصحُّ به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها .. فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيم
د. محمد آدم عثمان
2016/10/12